تحويل التاريخ من الميلادي إلى الهجري أو الميلادي إلى الهجري

Date Conversion
Gregorian to Hijri Hijri to Gregorian
Day: Month: Year

أنت الزائر رقم :

أداة تكبير الخط

+ + + + +
الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة Third Palestinian Intifada
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...مرحبا بكم في مدونة نسيمسيم (( أراؤكم و تعليقاتكم ))تهمني ساهموا في تطوير مدونتي و جزاكم الله عني كل خير
لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل -  -اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و أعوذ بك من العجز و الكسل و أعوذ بك من الجبن و البخل و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال-اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت -أستغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم  

أخبار العربية نت


widget

ترجمة المدونة إلى مختلف اللغات

English French German Spain Italian Dutch Arabic
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الاثنين، 11 يوليو 2011

موسوعة الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة...1


الباطنية هم الإسماعيلية انظر: © الإسماعيلية © وإنما لقبوا بهذا اللقب لحكمهم بأن لكل ظاهر باطنا ولكل تنزيل تأويلا ولهم ألقاب كثيرة غير هذه على حسب البقاع التي نشأوا بها والمقالات التي دعوا إليها فهم بالعراق يسمون بالباطنية والقرامطة والمزدكية وبخراسان يسمون التعليمية والملحدة. وهم يقولون نحن الإسماعيلية لأنا تميزنا من فرق الشيعة بهذا الاسم وهذا الشخص. والباطنية الأولى قد ألفوا لهم مذهبا خلطوا فيه بين الفلسفة والتصوف وصنفوا فيه كتبا كثيرة ولهم علماء وأئمة مشهورون. قالوا في الخالق جل شأنه أنا لا نقول فيه أنه موجود ولا عالم ولا قادر إلخ فإن الإثبات الحقيقي يقتضي شركة بينه وبين سائر الموجودات في الجهة التي أطلقنا عليه ذلك التشبيه. فلم يمكن الحكم بالإثبات المطلق والنفي المطلق بل هو إله المتقابلين وخالق الخصمين والحاكم بين المتضادين ورووا عن محمد بن علي الباقر أنه قال لما وهب اللّه العلم للعالمين قيل هو عالم ولما وهب القدرة للقادرين قيل هو قادر فهو عالم وقادر بمعنى أنه وهب العلم والقدرة وقالوا كذلك نقول في القدم إنه ليس بقديم ولا محدث بل القديم أمره وكلمته والمحدث خلقه وفطرته أبدع بالأمر العقل الأول الذي هو تام بالفعل ثم بتوسطه أبدع النفس الثاني الذي هو غير تام ونسبة النفس إلى العقل إما نسبة النطفة إلى تمام الخلقة والبيض إلى الطير وأما نسبة الولد إلى الوالد والنتيجة إلى المنتج وأما نسبة الأنثى إلى الذكر والزوج إلى الزوج. قالوا ولما اشتاقت النفس إلى كمال العقل واحتاجت إلى حركة من النقص إلى الكمال احتاجت الحركة إلى آلة الحركة فحدثت الأفلاك السماوية وتحركت دورية بتدبير النفس وحدثت الطبائع البسيطة بعدها وتحركت حركة استقامت بتدبير النفس أيضا فتركبت المركبات من المعادن والنبات والحيوان والإنسان واتصلت النفوس الجزئية بالأبدان وكان نوع الإنسان متميزا عن سائر الموجودات بالاستعداد الخاص لفيض تلك الأنوار وكان عالمه في مقابل العالم العلوي عقل ونفس كلي وجب أن يكون في هذا العالم عقل شخص هو كل وحكمه حكم الشخص الكامل البالغ يسمونه الناطق وهو النبي ونفس مشخصة هو كل أيضا وحكمها حكم الطفل الناقص المتوجه إلى الكمال أو حكم المنطقة المتوجهة إلى التمام أو حكم المزدوج بالذكر ويسمونه الأساس وقالوا كما تحركت الأفلاك بتحريك النفس والعقل والطبائع كذلك تحركت النفوس والأشخاص بالشرائع بتحريك النبي والوصي في كل زمان دائر سبعة سبعة حتى ينتهي إلى الدور الأخير ويدخل زمان القيامة وترتفع التكاليف وتضمحل السنن الشرعية لتبلغ النفس إلى حال كمالها وكمالها بلوغها إلى درجة العقل واتحادها به ووصولها إلى مرتبته فعلا وذلك هو القيامة الكبرى فتنحل تراكيب الأفلاك والعناصر والمركبات وتنشق السماء وتتناثر الكواكب وتبدل الأرض غير الأرض وتطوى السماوات كطي السجل للكتاب المرقوم فيه ويحاسب الخلق ويتميز الخير عن الشر والمطيع عن العاصي وتتصل جزئيات الحق بالنفس الكلي وجزئيات الباطل بالشيطان المبطل. فمن وقت الحركة إلى السكون هو المبدأ ومن وقت السكون إلى ما لا نهاية له هو الكمال ثم قالوا ما من فريضة وسنة وحكم من أحكام الشرع من بيع وإجارة وهبة ونكاح وطلاق وجراح وقصاص ودية إلاوله وزان من العالم عددا في مقابلة حكم فإن الشرائع عوالم روحانية أمرية والعوالم شرائع جسمانية خلقية وكذلك التركيبات في الحروف والكلمات على وزان تركيبات الصور والأجسام والحروف المفردة نسبتها إلى المركبات من الكلمات كالبسائط المجردة إلى المركبات من الأجسام ولكل حرف وزان في العالم وطبيعة يخصها وتأثير من حيث تلك الخاصية في النفوس فعن هذا صارت العلوم المستفادة من الكلمات التعليمية غذاء للنفوس كما صارت الأغذية المستفادة من الطبائع الخلقية غذاء للأبدان وقد قدر اللّه تعالى أن يكون غذاء كل موجود بما خلقه منه فعلى هذا الوزان صاروا إلى ذكر أعداد الكلمات والآيات وأن التسمية مركبة من سبعة واثني عشر وأن التهليل مركب من أربع كلمات في إحدى الشهادتين وثلاث كلمات في الشهادة الثانية وسبع قطع حرفا في الثانية وكذلك في كل آية أمكنهم استخراج ذلك. وقد وضعوا في ذلك كتبا ودعوا أئمتهم الذين هم عرفة هذه الرسوم وكشفه هذه المساتير ثم لما ظهر الحسن بن الصباح دعوته ترك أحزابه هذه الدعاوى وقصروا دعوتهم إلى اتخاذ إمام صادق معصوم في كل زمان وتعيين الفرقة الناجية من فرقة المسلمين وكان باطن الأمر قلب الحكومة والاستبداد بها ولأجل نيل مأربهم عمدوا إلى المقاتلة فصعد رئيسهم إلى قلعة الموت بالعراق وتحصن بها سنة(383) هـ وكان من أمرهم ما كان من العبث بالنظام والعبث بالراحة العامة حتى انتهى أمرهم بالاضمحلال كما ترى في لفظة الإسماعيلية .
الباقرية هم أصحاب أبي جعفر محمد بن علي الباقر قالوا بإمامته وإمامة ابنه جعفر الصادق وإمامة والدهما زين العابدين انظر: © إماميه© إلا أن منهم من توقف على واحد منهما ولم يسق الإمامة إلى أولادهما ومنهم من ساقها.

وقالوا أن الباقر هو المهدي المنتظر.~

البريلوية:

طريقة الصوفية ولدت في الهند أيام الاستعمار البريطاني وقد غالى أفرادها في محبة وتقديس الأنبياء والأولياء عامة والنبي محمد صلى الله عليه وسلم خاصة، وأضفوا عليهم صفات تعلو بهم عن خصائص البشر متأثرين بعقيدة النصارى في سيدنا عيسى والبوذية في بوذا والشيعة في أئمتهم المعصومين ـ في نظرهم ـ وقد أسس هذه الطريقة أحمد رضا خان بن تقي علي خان1340 هـ/ الذي سمى نفسه عبد المصطفى؟!! ولد في بلدة( بريلي) بولاية( اترابرديش) وتتملذ على الميرزا غلام قادر بيك الشقيق الأكبر للميرزا غلام أحمد القادياني مؤسس القاديانية ، وزار مكة المكرمة وقرأ على بعض المشايخ فيها عام1295 هـ، وكان نحيلاً حاد المزاج، يعتقد أبناء هذه الطائفة بأن للرسول محمد صلى الله عليه وسلم قدرة يتحكم بها في الكون، وللأولياء مثل ذلك ولهم علم الغيب أيضاً، ولديهم عقيدة اسمها( عقيدة الشهود) حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم في نظرهم حاضر وناظر لأفعال الخلق الآن في كل زمان ومكان، ويجعلون نفس الصفة لأشحاص آخرين غير النبي صلى الله عليه وسلم من أمثال أحمد رضا خان نفسه، يقولون في كتابهم( أنوار الرضا ) صفحة246: ( إن أحمد البريلوي حي موجود بيننا ويعد ويزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس بشراً عادياً بل هو نور من نور الله، وهم يستغيثون بالأنبياء والأولياء ويشيدون القبور ويعمرونها ويجصصونها وينيرون فيها الشموع والقناديل وينذرون لها النذور ويتبركون بها ويقيمون حولها الاحتفالات ويضعون عليها الزهور والأردية والستائر ولديهم غلو شديد في تقديس شخصية الشيخ الجليل عبد القادر الجيلاني ( الذي لو كان حياً لبترأ منهم ومن أفعالهم) ويقولون( بالاسقاط) وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك من الصلاة والصيام وغيرها وربما فعلوا الحِيَل الشيطانية في إسقاطها كأن يكرروا دفع نفس المال عن أوقات مختلفة!!؟ ويقيمون( الأعراس) وتعني زيارة القبور والاجتماع عليها ويتصفون بصفة قبيحة جداً وهي تكفير المسلمين من غير البريلويين لأدنى سبب ولم يتركوا تجمعاً إسلامياً ولا شخصية إسلامية من وصف الكفر وكثيراً ما يرد في كتبهم بعد تكفير أي شخصية عبارة( ومن لم يكفره فهو كافر) وممن كفروهم الديوبنديين والندويين وزعماء التعليم والإصلاح ومحرري الهند من الاستعمار وشمل تكفيرهم للشيخ سليمان الدهلوي وهو من علماء الهند الذين قاموا بمحاربة البدع والخرافات ومحمد إقبال والرئيس الباكستاني ضياء الحق وعدداً من وزرائه ويكفرون الشيخ ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الجوزية ويكفرون ويكرهون الشيخ محمد بن عبد الوهاب وينعتونه بأقبح العبارات وما ذلك إلا لأنه وقف أمام الخرافات موقفاً حازماً داعياً إلى التوحيد الخالص، ومن البدع التي يصرون عليها بدعة تقبيل الابهامين عند الأذان ومسح العينين بهما ومن أخطر بدعهم إسقاط فريضة الحج( الذي يؤدي إلى عدم استنارة أتباعهم وتعلمهم التوحيد الخالص لله تعالى) وقد انطلقت دعوتهم من بريلي بالهند لتنتشر في القارة الهندية كلها ولهم وجود في انجلترا وتسمى جمعيتهم هناك باسم( جمعية أهل السنة) و( جمعية تبليغ الإسلام) ومن خلال عقيدتهم الماضية تعلم ماذا ينتجون في تلك المناطق وبسببهم حدث اضطراب دموي بين المسلمين عام1980 وعلى الرغم مما سبق فإن هذه الجماعة تحتاج إلى من ينير لها الطريق المستقيم حتى تَسْلُكه.

البشرية فرقة من المعتزلة تنسب لبشر بن المعتمر من كبار علماء المعتزلة .

وقال إخوانه من القدرية بكفيره في أمور هو فيها مصيب غير القدرية .ص

البلاليون أو أمة الإسلام:

حركة ظهرت بين السود في أمريكا وقد تبنت الإسلام بمفاهيم خاصة غلبت عليها الروح العنصرية، وقد مرت هذه الحركة بعدة مراحل وأخيراً صححت كثيراً من معتقداتها وأفكارها وعرفت( بالبلاليين) وقد قامت هذه الحركة على أنقاض حركتين قويتين ظهرتا بين السود هما:

1 ـ الحركة المورية: التي دعا إليها الزنجي الأمريكي نوبل دور علي توفي1929 والذي أسس حركته سنة1913 وهي دعوة فيها خليط من المبادىء الاجتماعية والعقائدية الدينية الآسيوية المختلفة وهم يعدون أنفسهم مسلمين لكن حركتهم أصيبت بالضعف إثر وفاة زعيمها.

2 ـ منظمة ماركوس جارفي توفي1940 الذي أسس منظمة سياسية للسود سنة1916 وتتصف هذه الحركة بأنها النصرانية لكن على أساس جعل المسيح أسود وأمه سوداء وقد أبعد زعيمها عن أمريكا سنة1925 مما أدى كذلك إلى اندثار هذه الحركة. فقامت حركة( أمة الإسلام أو البلاليون) مؤسسها هو والاس. فارد وهو شخص أسود غامض النسب ظهر فجأة في ديترويت عام1930 داعياً إلى مذهبه بين السود واختفى بصورة غامضة في1934 خلفه اليجا بول أو اليجا محمد توفي1975 الذي التحق بالحركة وترقى في مناصبها حتى صار رئيساً لها وخليفة لفارد، ومن شخصيات الحركة مالكم إكس( مالك شباز) الذي كان وزيراً للمعبد رقم(7) بنيويورك خطيب ومفكر قام برحلة إلى الشرق العربي الإسلامي وحج عام1963 ولما عاد تنكر لمبادىء الحركة العنصرية وخرج عليها وشكل فرقة عرفت باسم( جماعة أهل السنة) وقد اغتيل في عام1965 وخلفه لويس فرقان الذي أسلم عام1950 وخلف مالكم إكس على معبد رقم(7) ولويس خطيب وكاتب ومحاضر وهو يدعو إلى قيام دولة مستقلة بالسود في أمريكا ما لم يحصلوا على حقوقهم الاجتماعية والسياسية كاملة، ومن الشخصيات البارزة والاس. محمد تسمى بـ( وارث الدين محمد ) عمل وزيراً للحركة في معبد فيلاد لفيا عام1960 وأدى الحج عام1967 وانفصل عن الحركة ولكنه عاد إليها قبيل وفاة والده آملاً في إصلاح الحركة من داخلها وقد حضر في مؤتمرات إسلامية وزار عدداً من البلاد الإسلامية، ومنهم محمّد علي كلاي وغيرهم. ونستطيع القول أن هذه الحركة مرت بثلاث مراحل متأثرة بالزعيم الذي يرأسها: أولاً في عهد ولاس. فارد( المؤسس) كانت تؤكد على الدعوة إلى الحرية والمساواة والعدالة والعمل على الرقي بأحوال الجماعة والتركيز على العنصرية السوداء ونبذ البيض وثانياً في عهد اليجا محمد أعلن أليجا محمد أن الإله ليس شيئاً غيبياً بل يجب أن شخص وهذا الشخص هو فارد( المؤسس) الذي حل فيه الإله وهو جدير بالدعاء والعبادة؟!! واتخذ لنفسه مقام النبوة وصار يتصف بلقب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دعا إلى الأخلاق الفاضلة وأصرَّ على إعلاء العنصر الأسود والحط من العنصر الأبيض، ولا يؤمن اليجا محمد إلا بالمحسوس وعليه فلا يؤمن بالملائكة ولا بالبعث الجسماني ولا يؤمن بختم الرسالة بل يعلن أنه خاتم المرسلين إذ كل نبي يأتي بلسان قومه وهو يوحى إليه من قبل( فادر) بلسان قومه السود؟!! ويؤمن بالكتب السماوية وبأن كتاباً سينزل على قومه السود يكون خاتم الكتب والصلاة على عهده عبارة عن قراءة الفاتحة ودعاء مأثور مع التوجه نحو الكعبة واستحضار صورة ( فارد) في الأذهان وهي خمسة مرات في اليوم والصوم في عهده في شهر ديسمبر بدلاً من رمضان وقد أنشأ صحيفة تنطق بلسانهم اسمها: ( محمد يتكلم).

ثالثاً في عهد وارث الدين محمد : في عام1975 اختار( وارث الدين) اسماً جديداً للمنظمة هو( البلاليون) نسبة لبلال الحبشي( الأسود) مؤذن رسول الله، وألغى قانون منع البيض من الدخول إلى الحركة وصار يوضع العلم الأمريكي إلى جانب علم المنظمة بعد أن كان يمثل الرجل الأبيض الشيطان وفي عام1975 صدر قرار بضرورة صوم رمضان والاحتفال بعيد الفطر وأن تكون الصلاة على الهيئة الصحيحة المعروفة لدى المسلمين خمس مرات في اليوم وأعلن أن لقبه هو الإمام الأكبر وتم اعداد المعابد لتكون صالحة لإقامة الصلاة وفي عام1975 تحول اسم الصحيفة من( محمد يتكلم) إلى( أخبار البلاليين) وأكد على الخلق الإسلامي ولباس الحشمة بالنسبة للمرأة، ويقوم الدعاة في الحركة بزيارة السجون لنشر الدعوة بين المساجين وقد لاحظت سلطات الأمن أن السجين الأسود الذي يعرف عنه التمرد وعدم الطاعة داخل السجن يصبح أكثر استقامة وانضباطاً بمجرد دخوله في الإسلام ومن هنا فإن السلطات ترحب بهذه الحملات الدعوية وفي عام1985 أعلن وارث الدين حلَّ الجماعة وترك كل تعمل بشكل منفرد وذلك للاضرابات التي حصلت بين قادة الحركة، وهم الآن يسمون مساجدهم معابد ولهم حوالي الثمانين شعبة شعبة في مختلف المدن الأمريكية وبلغت مدارسهم أكثر من60 معهداً في شتى أنحاء أمريكا وتخصص الحصة الأولى كل يوم لتعليم الدين الإسلامي، ويتركز المسلمون السود في ديترويت وشيكاغوو واشنطن ويحلمون بقيام دولة مستقلة وهم يناصرون قضايا السود عامة.
البنانية هم فرقة من أتباع بنان بن سمعان الهندي. قالوا بانتقال الإمامة من أبي هاشم إليه وهو من الغلاة القائلين بإلاهية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . قال بنان بن سمعان قد حل في علي جزء إلهي واتحد بجسده فيه. كان يعلم الغيب إذا أخبر عن الملاحم وصح الخبر وبه كان يحارب الكفار وله النصرة والظفر وبه قلع باب خيبر . وعن هذا قال واللّه ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية ولا بحركة غذائية ولكن قلعته بقوة ملكوتية بنور ربها مضيئة فالقوة الملكوتية في نفسه كالمصباح في المشكاة والنور الإلهي كالنور في المصباح قال وربما يظهر على بعض الأزمان. وقال في تفسير قوله تعالى: { هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام}[ البقرة: 210] أراد به عليا فهو الذي يأتي في ظل والرعد صوته والبرق تبسمه.

ثم ادعى بنان أنه قد انتقل إليه الجزء الإلهي بنوع من التناسخ ولذلك استحق أن يكون إماما وخليفة، وذلك الجزء هو الذي استحق به آدم سجود الملائكة. وزعم أن اللّه تعالى على صورة الإنسان عضوا فعضوا جزءا فجزءا وقال يهلك كله إلا وجهه لقوله تعالى: { كل شيء هالك إلا وجهه}[ القصص: 88] .

وكتب إلى محمد بن علي بن الحسين الباقر ودعاه إلى نفسه وفي كتابه أسلم تسلم وترتق من سلم فإنك لا تدري حيث يجعل اللّه النبوة. فأمر الباقر أن يأكل الرسول قرطاسه الذي جاء به. يقال فأكله الرسول فمات لوقته وكان اسم الرسول عمر بن أبي عفيف.

وقد اجتمعت طائفة على بنان بن سمعان ودانوا بمذهبه فقتله خالد بن عبد اللّه القسري على ذلك.:

البوذية:

هي ديانة ظهرت في لهند بعد الديانة البرهمية في القرن الخامس قبل الميلاد كانت بدايتها متوجهة إلى العناية بالإنسان كما أن فيها دعوة إلى الزهد والخشونة ونبذ الترف والمناداة بالمحبة والتسامح وفعل الخير لكنها لم تلبث بعد موت مؤسسها أن تحولت إلى معتقدات باطلة ذات طابع وثني وقد غالى أتباعها في مؤسسها حتى ألهوه ومؤسسها هو( سدهارتا جوتاما) المقلب بـ( بوذا ) (560 ـ 480 ق.م). وبوذا تعني العالم ويلقب أيضاً بـ( سكياموني) أي( المعتكف) وقد نشأ بوذا أميراً فشب مترفاً في النعيم وتزوج في التاسعة عشرة من عمره ولما بلغ26 هجر زوجته منصرفاً إلى الزهد والتأمل في الكون ورياضة النفس وصمم على أن يعمل على تخليص الإنسان من آلامه التي منبعها الشهوات ثم دعا إلى تبني وجهة نظره حيث تبعه أناس كثيرون، ويعتقد البوذيون أن بوذا هو ابن الله وأنه الذي يتحمل ذنوب البشر ويخلصهم وأن حلول الروح القدس على العذراء( مايا) كان منه بوذا ، وقد دلَّ على ولادة بوذا نجم في السماء( نجم بوذا ) وقد فرحت جنود السماء والملائكة بولادة بوذا وقد قال بوذا لأمه وهو طفل إنه أعظم الناس جميعاً وقد تغير بوذا في آخر أيامه ونزل على رأسه نور أحاط به وبوذا هو الكائن العظيم الواحد من نور غير طبيعية وسيحاسب الأموات على أعمالهم ولما مات بوذا ، قال أتباعه: صعد إلى السماء بجسده بعد أن أكمل مهمته على الأرض سيعود ثانية إلى الأرض ليعيد السلام والبركة إليها هذا بالنسبة إلى عقائدهم ويلاحظ التشابه الكبير بين البوذية والنصرانية مما يأكد تأثر النصرانية بها في كثير من المعتقدات، ويصلي البوذيون لبوذا ويعتقدون أنه سيدخلهم الجنة، وفي تعاليم بوذا دعوة إلى المحبة والتسامح والتعامل بالحسنى والتصدق على الفقراء وترك الغنى والترف والأمر بالزهد والتقشف وفيها تحذير من النساء والمال والبوذية تنقسم إلى مذهبين المذهب الشمالي، وقد غالى أهله في بوذا والمذهب الجنوبي وهؤلاء أقل غلواً في بوذا من الشماليين وليس عند البوذيين كتاب منزل ولا يدعون ذلك بل عندهم بعض أقوال بوذا وحكاية أفعاله نقلها أتباعه، والديانة البوذية منتشرة بين عدد كبير من الشعوب الآسيوية.

التتار أو التتر هي أمة من الجنس الأصفر بلادها ممتدة من الجنوب الشرقي الروسيا إلى غربها وهي شعوب متميزة منهم الياقوتية والقيرغيزية والساموية والترك العثمانيون وبعضهم يعد المغوليين منهم وليس الأمر كذلك وأن كان بينهما قرابة واضحة.

أشهر طوائف هذا الشعب تتر( كبتشاه) الذين كان الروس تحت حكمهم قبل القرن العاشر الميلادي وتتر( أستراخان) وتتر( القرم) وتتر( القازان) وتتر( أرنبورغ) وتتر( سيبيريا) وقد أجمع السياح قديما على وصف هذه الأمة التترية بالخلال السامية والصفات الجليلة منهم البارون ماكستوزن فقد وصفهم بصفات تكاد تكون شعرية محضة ثم قال: « التتري مسلم غيور متمسك بدينه ولكنه على جانب كبير من التسامح بالنسبة لمن يتدين بغير دينه فهو نزيه من آثار الحقد المذهبي». وقال( مالت بران): « إن طباع الترك وأعني بهم تتر القازان تقرب بهم جدا إلى المدنية الأوروبية وأن هذا الشعب المغلوب على أمره ذو صنائع وغنى وقناعة الأوروبية وأن هذا الشعب المغلوب على أمره ذو صنائع وغنى وقناعة ومتمتع بفضائل كثيرة تؤهله للرقي وهو أفضل من الروس الذين قهروه في نظرنا فالرجل منهم يظهر بهيئة فخامة وإن مواظبتهم على أداء فرائضهم الدينية لم تخرجهم عن أن يكونوا ذوي تسامح بالنسبة للمسيحيين ويتكلمون لغتهم بغاية الفصاحة ويضيفون إليها التركية وغالبا الروسية والبخارية والفارسية. مدارسهم عامرة ومساجدهم معتنى بها ومصانعهم في حركة قوية والخلاصة أن كل ما في هذه الأمة التركية يضعها في مكان عال من بين شعوب تلك الأقطار» انتهى.

التصوف هو مذهب الغرض منه تصفية القلب عن غير اللّه والصعود بالروح إلى عالم التقديس بإخلاص العبودية للخالق والتجرد عما سواه. هذا المذهب قديم كقدم النزعة التي أوجدته فإن الإنسان منذ أُلوف من السنين أدرك أن خلف هذه الغلف الجسدانية سرا مكنونا لا يستثيره إلا إرهاق هذا البدن بالمجاهدات لإضعاف سطوته والحط من سلطانه فنشأ هذا المذهب في كل أمة راقية ولبس شكلا مناسبا لعقولها وأفكارها وهو معروف في الهند والصين منذ ألوف السنين وله عند الهنديين أساليب شديدة على النفس منها أن يظل الرجل سنين لا يتكلم بل يقرأ في نفسه بلا صوت ما يكون قد أمره أستاذه بتكراره. ومنها أن يجلس الرجل على صفة خاصة وقتا مديدا إلى غير ذلك من الأساليب الجهادية. ولكنه لما وجد تحت ظل الإسلام وأحيط بأدب القرآن دخل في دور جديد وإن كانت الرياضة من ألزم لوازمه وأوجب شروطه. وقد اختلف العلماء في أصل كلمة التصوف فقال بعضهم إنها مشتقة من الصفاء أو الصفة وقال ابن خلدون إنها مشتقة من الصوف لاختصاص أصحابها بلبس الصوف. وقد دون الصوفية لأنفسهم علما خاصا ذكروا فيه أحوال الزهد والقناعة والجوع والتواجد وغير ذلك. وأشهر كتاب فيه الرسالة القشيرية لأبي القاسم عبد الكريم ابن هوازن القشيري المتوفي سنة(465) هـ وكان من الفقهاء المحدثين المفسرين الأصوليين اللغويين. وألف فيه العلامة أبو حفص عمر بن محمد شهاب الدين السهروردي المتوفي سنة(230) وإسم كتابه عوارف المعارف. وأما الإمام حجة الإسلام الغزالي فقد جمع في الأحياء بين الحقيقة والشريعة فجاء كتابه أكمل كتاب في هذا الباب. ¥ ما هو التصوف¥ لشيوخ الصوفية تعريفات عليه كل على قدر حاله وذوقه. فقد سئل أبو محمد الحريري عن التصوف فقال: هو الدخول في كل خلق سني والخروج من كل خلق دني. وسئل عنه الجُنَيد فقال: هو أن يميتك الحق عنك ويحييك به. وسئل الحسين بن منصور عن الصوفي فقال. وحداني الذات لا يقبله أحد ولا يقبل أحدا. وقال أبو حمزة البغدادي : علامة الصوفي الصادق أن يفتقر بعد الغنى ويذل بعد العز ويخفي بعد الشهرة. وعلامة الصوفي الكاذب أن يستغني بعد الفقر ويعز بعد الذل ويشتهر بعد الخفاء. وسئل سمنون عن التصوف فقال: أن لا تملك شيأ ولا يملكك شيء. وسئل رويم عن التصوف فقال: استرسال النفس مع اللّه تعالى على ما يريد.

وقال الكتاني: التصوف خلق فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الصفاء را© وحدة الوجود©.
التنصير

التعريف:

حركة دينية سياسية استعمارية بدأت بالظهور إثر فشل الحروب الصليبية بغية نشر النصرانية بين الأمم المختلفة في دول العالم الثالث بعامة وبين المسلمين بخاصة بهدف إحكام السيطرة على هذه الشعوب. التأسيس: ريمون لول أول نصراني تولى التبشير بعد فشل الحروب الصليبية في مهمتها فتعلم العربية وأخذ يجول في بلاد الشام مناقشاً علماء المسلمين. ـ وفي القرن الخامس عشر وأثناء الاكتشافات البرتغالية دخل المبشرون الكاثوليك إلى افريقيا وتبعهم البروتستانت. ـ البارون دوبينز حرَّك ضمائر النصارى منذ عام1664 إلى تأسيس كلية تكون قاعدة لتعليم التبشير المسيحي. ـ هنري مارتن1812 عمل على ارسال المبشرين إلى بلاد آسيا الغربية وترجم التوراة إلى الهندية والفارسية والأرمنية.

ـ في1795 تأسست جمعية لندن التبشيرية وتبعتها أمثالها في اسكوتلندا ونيويورك.

ـ في سنة1849 بدأت الارساليات تفد إلى بلاد الشام.

ـ صموئيل زويمر رئيس ارسالية التبشير العربية في البحرين ورئيس جمعيات التنصير في الشرق الأوسط كان يتولى إدارة مجلة العالم الاسلامي الانكليزية التي أنشأها سنة1911 والتي ما تزال تصدر إلى الآن من هارتيفورد. وكان من أبرز مظاهر عمل البعثة التي أسسها زويمر الطبابة في منطقة الخليج. ـ كنث كراج خلف صموئيل زويمر على رئاسة مجلة العالم الاسلامي وقام بالتدريس في الجامعة الأميركية بالقاهرة وهو رئيس قسم اللاهوت المسيحي في هارتيفورد بأمريكا« معهد للمبشرين». ـ مستر نبروز ترأس جامعة بيروت الأمريكية عام1948. ـ دون هك كري بروتستانتي عمل مبشراً في الباكستان لمدة عشرين سنة وفي1978 أصبح مديراً لمعهد صموئيل زويمر. 1 ـ محاربة الوحدة الاسلامية يقول لورنس براون« إذا اتحد المسلمون في امبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمةً له أما إذا بقوا متفرقين فإنهم حينئذٍ يظلون بلا وزنٍ ولا تأثير.

2 ـ بث الشكوك والاتهامات المغرضة للاسلام ونبيه محمد . 3 ـ إضعاف روح الإسلام في متبعيه عن طريق التشكيك في مبادئه فيصبح المرء دمية بلادين يقول زويمر في مؤتر القُدْس التنصيري1935 م. لكن مهمة التبشير التي ندتبكم لها الدول المسيحية في البلاد الاسلامية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية فان في هذا هداية لهم وتكريماً وإنما مهمتكم هي أن تخرجوا مسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة لا بالله وبالتالي لا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها المؤتمرات: عقد المنصرون مؤتمرات كثيرة ولا يزالون منها:

ـ مؤتمر القاهرة1906 ـ مؤتمر بيروت 1911 ـ مؤتمر ادنبره باسكوتلندا1910 ـ مؤتمرات القُدْس في1924 ـ 1928 ـ 1935 ـ 1961. وأخطرها مؤتمر كولورادو في1978 والذي ضم150 من أنشط المبشرين وبقي ما جرى فيه سراً ورصد لاستراتيجيته مبلغ1000 مليون دولار وقد تم جمعها ووضعت في أحد البنوك. أشهر المراكز والمعاهد التنصيرية.

ـ معهد صموئيل زويمر في ولاية كاليفورنيا

ـ الجامعة الأميركية في بيروت

ـ الجامعة الأميركية في القاهرة

ـ الكلية الفرنسية في لاهور

ـ جمعية التبشير الكنسية الانكليزية وهي أهم جمعية بروتستانتية

بعض الكتب التنصيرية:

1 ـ وسائل التبشير بالنصرانية بين المسلمين وهو جمع موضوعات مؤتمر القاهرة1906

2 ـ العالم الاسلامي اليوم لصموئيل زويمر

3 ـ تاريخ التبشير للمبشر أدوين بلس البروتستانتي

4 ـ مجلة إرساليات التبشير البروتستانتية التي تصدر في مدينة بال

بسويسرا

5 ـ دائرة المعارف الاسلامية

وسائل التبشير:

يستغل المنصرون الثالوث المرعب ـ الفقر ـ الجهل ـ المرض فقاموا بـ

1 ـ الطبابة وذلك لما يقوم به الطبيب من تأثير حسن على المريض وكثرة احتكاكه بالناس قال بول هاريسون في كتاب الطبيب في بلاد

العرب لقد وجدنا نحن في بلاد العرب لنجعل رجالها ونساءها نصارى

2 ـ التعليم فقاموا بانشاء المدارس والكليات والجامعات ورياض الأطفال

3 ـ الأعمال الاجتماعية من خلال:

ـ إيجاد بيوت للطلبة من الذكور والإناث

ـ إيجاد الأندية ـ زيارة المسجونين والمرضى في المستشفيات وتقديم الهدايا والخدمات

لهم يقوم المبشرون بتشجيع الحروب والفتن لاضعاف الشعوب الاسلامية كما انهم يوقظون روح القوميات الضيقة كمالفرعونية في مصر والأشورية في العراق والفينيقية في سوريا والبربرية في شمال افريقية. الإمكانات التي يملكها المبشرون :

1 ـ في أندونيسيا يسيطرون على وسائل الاعلام وتكشف احصائية1975 أن هناك9819 كنيسة للبروتستانت3897 قساً8504 مبشراً7250 كنيسة للكاثوليك2630 قساً5393 مبشراً وقد وضع المبشرون خطة للانتهاء من تنصيرها عام2000 م.


التوراة يطلق اسم التوراة على الخمسة الكتب الأولى من الكتاب المقدس عند المسيحيين ومعنى التوراة القانون باللغة العبرية جاء في دائرة معارف لاروس تحت كلمة توراة ما يأتي:

« العلم العصري ولاسيما النقد الألماني قد أثبت بعد أبحاث مستفيضة في الآثار القديمة والتاريخ وعلم اللغات أن التوراة لم يكتبها موسى وأنها عمل أحبار لم يذكروا اسمهم عليها ألفوها على التعاقب معتمدين في تأليفها على روايات سماعية سمعوها قبل أسر بابل، بل ذهب بعض العلماء إلى أن هذه الأسفار الخمسة ليس فيها كل الروايات الإسرائيلية. ولكنها تحتوي فقط على إشارات ورموز وحكايات وإن هجرة مصر ما هي إلا قصة وهمية أو حادثة رمزية ليس لها أدنى أصل حقيقي». انتهى.

السامرة لهم توراة تخالف توراة اليهود وليس يعرف زمن ظهور هذه التوراة السامرية وقد اجتهد العلماء في تحديد زمانها فلم يوفقوا له.

والذي يعرف أنه كان إلى القرن السادس عشر مجهولا وفي السابع عشر جلب العالم إيسريوس نسخا منه من الشرق وفي الوقت نفسه جلب لمسيو هارلي دوسانس سفير فرنسا لدى تركيا نسخة منه مع كتب أخرى.

التومنية هم أصحاب أبي معاذ التومني الذي كان مذهبه أن الإيمان هو ما عصم من الكفر وهو اسم لخصال إذا تركها تارك كفر ولا يقال للخصلة الواحدة منها إيمان ولا بعض إيمان. وكل معصية صغيرة أو كبيرة لم يجمع عليها المسلمون بأنها كفر لا يقال لصاحبها كفر ولكن يقال عصي. وقال أن تلك الخصال هي: المعرفة والتصديق والمحبة والإخلاص والإقرار بما جاء به رسول اللّه.

التيجانية:

فرقة من الصوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها أشياء خاصة بهم كالاعتقاد بإمكانية مقابلة النبي صلى الله عليه وسلم مقابلة مادية واللقاء به لقاءً حسياً في هذه الدنيا وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصهم بصلاة( الفاتح لما أُغْلِق) ويعتقدون أن لها فضلاً كبيراً وهي تحتل عندهم مكانة عظيمة وصيغتها: ( اللهم صلي على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق الهاوي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم) وفضائلها لا تحصل لقائلها كاملة إلا إذا كانه مأذوناً بقراءتها وتسلسل الأذونات إلى مؤسس هذه الطريقة وهو أبو العباس أحمد التيجاني(1737 ـ 1815 م) الذي يغالي فيه أتباغه كثيراً ويجعلونه خاتم الأولياء وأنه التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم يقظة حساً وخصَّه بأشياء منها صيغة صلاة الفاتح، وقد بدأت هذه الحركة من فـاس وما زالت تنتشر حتى صار لها أتباع كثيرون.

الثمامية هي فرقة من الفرق الإسلامية زعيمها ومؤسسها هو ثمامة بن أشرس النميري. كان شيخ القدرية في عهد المأمون والمعتصم والواثق باللّه. وروي أنه هو الذي سول للمأمون الاعتزال وقد زاد على ما تقدم من المعتزلة رأيين كانا سببا في تكفير بعض العلماء له( أولهما) أنه لما شاركه أصحاب المعارف في دعواهم أن المعارف ضرورية زعم أن من لم يضطره اللّه إلى معرفته لم يكن مأمورا بالمعرفة ولا منهيا عن الكفر. وكان مخلوقا للسخرة والاعتبارية فحسب كسائر الحيوانات التي ليست بمكافأة، وزعم لأجل ذلك أن العوَّام الدهرية والزنادقة وغيرهم من أهل الملل يصيرون في الآخرة ترابا وقال إن الآخرة إنما هي دار ثواب أو عقاب وليس فيها لمن مات طفلا ولا لمن لا يعرف اللّه تعالى بالضرورة طاعة يستحقون بها ثوابا، ولا معصية يستحقون عليها عقابا، فيصيرون حينئذ ترابا إذا لم يكن لهم ثواب ولا عقاب.

( وثانيهما) قوله بأن الأفعال المتولدة أفعال الأفعال لها وهذا القول كما قال بعضهم يجر إلى إنكار صنع العالم لأنه لو صح وجود فعل ب فاعل لصح وجود كل فعل بلا فاعل ولم يكن حينئذ في الأفعال دلالة على فاعلها ولا كان في حدوث العالم دلالة على صانعه، كما لو أجاز إنسان وجود كتابة لا من كاتب. ومن مذهب ثمامة أيضا أنه كان يقول في دار السلام أنها دار شرك. وكان يحرم السبي لأن السبي عنده ما عصى ربه إذ لم يعرفه. وإنما العاصي عنده من عرف ربه بالضرورة ثم جحده أو عصاه. وقد حكى أصحاب التواريخ عن ثمامة أشياء عجيبة. منها ما ذكره عبد اللّه بن مسلم عن قتيبة في كتاب مختلف الحديث ذكر فيه أن ثمامة بن أشرس رأى قوما يوم جمعة يتعادون إلى المسجد الجامع لخوفهم فوت الصلاة، فقال لرفيقه انظر إلى هؤلاء الحمير والبقر. ثم قال ماذا صنع ذلك العربي بالناس، يعني رسول اللّه. وحكى الجاحظ في كتاب المضاحك أن المأمون ركب يوما فرأى ثمامة سكران وقد وقع في الطين فقال له ثمامة: قال أي واللّه. قال ألا تستحي؟ قال لا واللّه. قال عليك لعنة اللّه. قال تترى ثم تترى.

وذكر صاحب تاريخ المراوزة أن ثمامة بن أشرس سعى إلى الواثق أحمد بن نصر المروزي وذكر له أنه يكفر من ينكر رؤية اللّه تعالى ومن يقول بخلق القرآن فاعتصم من بدعة القدرية . فقتله ثم ندم على قتله وعاتب ثمامة وابن أبي دؤاد وابن الزيات وكانوا قد أشاروا بقتله. فقال له ابن الزيات إن لم يكن قتله صوابا فقتلني اللّه تعالى بين الماء والنار. وقال ابن أبي دؤاد حبسني اللّه في جلدي إن يكن قتله صوابا. وقال ثمامة سلط اللّه تعالى عليّ السيوف إن لم تكن أنت مصيبا في قتله. فاستجاب اللّه تعالى دعاء كل واحد منهم في نفسه أما ابن الزيات فإنه قتل في الحمام وسقط في أثوابه فمات بين الماء والنار. وأما ابن أبي دؤاد فإن المتوكل رحمه اللّه حبسه فأصابه في حبسه الفالج فبقي في جلده محبوسا بالفالج حتى مات، وأما ثمامة فإنه خرج إلى مكة فرأى الخزاعيين بين الصفا والمروة فنادى رجل منهم فقال يا آل خزاعة هذا الذي سعى بصاحبكم أحمد بن فهر وسعى في دمه فاجتمع عليه بنو خزاعة بسيوفهم حتى قتلوه ثم أخرجوا جثته من الحرم فأكلتها السباع. انتهى من كتاب الفرق بين الفرق لأبي منصور عبد القادر بن طاهر. وإننا ننبه القارىء هنا إلى وجوب الاحتياط فيما نقلناه عن أصحاب التواريخ في ثمامة فلعله كله أو أكثر من وضع خصومه فإن ثمامة كان من شيوخ المعتزلة وكان قد افتتن به المأمون والمعتصم والواثق باللّه فلا غرو إن عاداه جم غفير من العلماء والعامة وحسدوه مكانته من الخلفاء فتقولوا عليه وإننا كنا نود أن يكون بين أيدينا مذهب ثمامة مدونا بقلمه لنحكم له أو عليه. ولا نقول ذلك لأننا نميل إلى المعتزلة ونصوب كل ما ذهبوا إليه ولكننا نقوله لأننا متحققون من أن المؤرخين إنما كانوا يتلقفون عنهم الحكايات المضحكة ويثبتونها في سيرته بدون تمحيص تشفيا منهم فينقل ذلك خلفهم لمن بعدهم ويزيدونه تشويها.

وإلا فهل يعقل أن خليفة في عقل المأمون وجلالة قدره يفتنه في دينه رجل قابله سكران قد وقع في الطين يستنزل على نفسه لعنات اللّه تترى؟ وما شأن خلفاء يستغويهم رجل ينظر إلى المصلين فيشبههم بالحمير والبقر ويغمز على النبي بمثل ما قاله في حقه.

الثنوية هي فرقة من الفرق الدينية يزعم أصحابها أن النور والظلمة أزليان قديمان بخلاف المجوس فإنهم قالوا بحدوث الظلام وبتساويهما في القدم واختلافهما في الجوهر والطبع والعقل والحيز والمكان والأجناس والأبدان والأرواح. من هؤلاء الثنوية الفيلسوف ماني بن فاتك الفارسي الذي ظهر بمذهب المانوية في عهد سابور بن أزدشير بعد المسيح فأسس دينا بين المجوسية والنصرانية وكان يقول بنبوة عيسى عليه السلام دون موسى. زعم ماني أن العالم مركب من أصلين قديمين أحدهما نور والآخر ظلمة وأنهما أزليان لم يزالا ولن يزالا وأنكر وجود شيء لا من أصل قديم. زاعما أنهما لا يزالا قويين حساسين سميعين بصيرين وهما مع ذلك في النفس والصورة والفعل والتدبير متضادان وفي الحيز متحاذيان تحاذي الشخص والظل.

الثوبانية هم أصحاب أبي ثوبان المرجىء من الفرق الإسلامية الذين زعموا أن الإيمان هو المعرفة والإقرار باللّه تعالى ورسله عليهم السلام وبكل ما يجوز في العقل أن يفعله وما جاز في العقل تركه فليس من الإيمان وآخر العمل كله من الإيمان. ومن القائلين بمقالته أبو مروان غيلان بن مروان الدمشقي وأبو شمر ويوسف بن عمران والفضل الرقاشي ومحمد بن شبيب والعتابي وصالح أخيه. وكان غيلان يقول بالقدر خيره وشره من العبد وفي الإمامة أنها تصلح بغير قريش، وكل من كان قائما بالكتاب والسنة كان مستحقا لها وأنها لا تثبت إلا بإجماع الأمة.

ولقد جمع غيلان هذا خصالا ثلاثة وهي القدر والإرجاء والخروج. والجماعة الذين ذكرناهم اتفقوا على أن اللّه تعالى لو عفا عن عاص في القيامة عفا عن كل مؤمن عاص هو في مثل حاله. وإن أخرج من النار واحدا أخرج من هو في مثل حاله، ومن العجب أنهم لم يجزموا القول بأن المؤمنين من أهل التوحيد يخرجون لا محالة من النار. ويحكى عن مقاتل بن سليمان أن المعصية لا تضر صاحب التوحيد والإيمان وأنه لا يدخل النار مؤمن والصحيح من النقل عنه أن المؤمن العاصي يعذب يوم القيامة على الصراط وهو متن جهنم يصيبه لفح النار ولهبها فيتألم بذلك على مقدار المعصية ثم يدخل الجنة ومثل ذلك بالحبة في المقلاة المؤججة بالنار.

ونقل عن بشر بن غياث المريسي أنه قال إن أدخل أصحاب الكبائر النار فإنهم سيخرجون منها بعد أن يعذبوا بذنوبهم وأما التخليد فيها فمحال

الجبرية الجبر هو نفي الفعل حقيقة عن العبد وإضافته إلى الرب والجبرية أصناف( فالجبرية الخالصة) التي لا تثبت للعبد فعلا ولا قدرة على الفعل أصلا( والجبرية المتوسطة) التي تثبت للعبد قدرة غير مؤثرة فأما من أثبت للقدرة الحادثة أثرا ما في العقل وسمي ذلك كسبا فليس بجبري والمعتزلة يسمون من لم يثبت للقدرة الحادثة في الإبداع والأحداث استقلالا جبريا وقد عدوا النجارية والضرارية والكلامية من الصفاتية والأشعرية جبرية. انتهى من كتاب الملل والنحل للشهرستاني.

الجعفرية الإمامية .

الإمامية هم فرقة من المسلمين يقولون بإمامة علي بن أبي طالب بعد النبي قالوا: وما كان في الدين والإسلام أمر أهم من تعيين الإمام فإنه إذا بعث النبي لرفع الخلاف وتقرير الوفاق فلا يجوز أن يترك الأمة بلا إمام يسلك كل واحد طريقا في انتخابه وقد عين عليا عليه السلام تعريضا وتصريحا إما تعريضا ففي حوادث كثيرة مثل أنه لم يجعله تحت إمرة أحد في حرب من حروبه بخلاف أبي بكر وعمر فقد أمر عليهما غيرهما. وأما تصريحا فإنه قال عليه الصلاة والسلام من الذي يبايعني على روحه وهو وصيي وولي هذا الأمر من بعدي فلم يبايعه أحد حتى مد أمير المؤمنين علي عليه السلام يده إليه فبايعه على روحه. وقد أفرط بعض الإمامية بالطعن والقدح في الصحابة الذين تولوا هذا الأمر قبل علي. ومنهم من تقول أحاديث كثيرة تؤيد مدعاه فليتأمل المطلع عليها ثم إنهم لم يثبتوا في تعيين الأئمة بعد علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين على رأي واحد بل اختلافاتهم زادت عن اختلافات سائر الفرق وهم متفقون إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق ثم اختلفوا من بعده في الأولى من أولاده الخمسة وهم محمد وإسحق وعبد اللّه وموسى وإسماعيل وقيل هم ستة سادسهم علي. وترى اختلافاتهم عند ذكر كل منهم. ولما تمادى الزمان عليهم اختار كل منهم طريقة فصار منهم معتزلة ووعيدية وتفضيلية وإخبارية ومشبهة الخ فابحث عن ذلك كله في موضعه.

الجماعة الإسلامية الباكستانية:

في شبه القارة الهندية الباكستانية جماعة إسلامية معاصرة كرست جهودها في سبيل إقرار الشريعة الإسلامية وتطبيقها في حياة الناس والوقوف بحزم ضد جميع أشكال الاتجاهات العلمانية التي تحاول السيطرة على المنطقة مؤسسها هو الداعية والكاتب الكبير أبو الأعلى المودودي (1903 ـ 1979 م) بدأ حياته الدعوية بالدخول إلى ميدان الصحافة عام1918 وفي عام1920 كون جبهة صحفية هدفها تحرير الأمة الإسلامية وتبليغ الإسلام وقد كان لكتابه الجهاد في الإسلام دوي واسع وأثر بالغ وأصدر المودودي مجلة( ترجمان القرآن) وكان شعارها: ( احملوا أيها المسلمون دعوة القرآن وانهضوا وحلقوا فوق العالم) وانتلقت أفكار المودودي عن طريقها إلى مسلمي شبه القارة الهندية الباكستانية مما مهد له الطريق إلى تأسيس جماعته الإسلامية فيما بعد، ودعا عن طريق المجلة علماء المسلمين وقادتهم لحضور مؤتمر عقد في عام1941 بلاهور وحضرة75 شخصاً يمثلون بلاد الهند وتأسست في هذا المؤتمر الجماعة الإسلامية وانتخب المودودي أميراً لها وفي عام1947 استقلت الباكستان عن الهند وقد اعتقل المودودي عدة مرات وحكم عليه في بعضها بالإعدام ثم خفف وذلك لجرأته ووقوفه ضد معارضي التطبيق الإسلامي في باكستان وفي عام1971 انقسمت الباكستان قسمين الغربية وهي الباكستان والشرقية وسميت بنغلادش وفي عام1972 أعفى المودودي نفسه من إمارة الجماعة بناءً على طلبه وذلك لمرضه وانصرف إلى البحث والكتابة واختير ميان طفيل محمد أميراً للجماعة من بعده، أما برنامج الدعوة الإصلاحي للمودودي فيتكون من نقاط أربع هي: 1 ـ تزكية الأفكار وتطهيرها.

2 ـ إصلاح ذات الفرد.

3 ـ إصلاح المجتمع.

4 ـ إصلاح نظام الحكم.

وقد ركز المودودي في نضاله ضد أربع جهات: 1 ـ ضد النظرية القومية الواحدة داخل الهند.

2 ـ ضد سيطرة الحضارة الغربية.

3 ـ ضد القيادات التي تحمل أفكاراً تتعارض والفكر الإسلامي.

4 ـ ضد الأفكار التي تحمل طابع الجمود الديني.

وقد خطب المودودي في كلية الحقوق بلاهور بتاريخ19/2/1948 خطاباً أعلن فيه المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية وجعلها هي القانون الحاكم في الباكستان وطرح كل قانون يخالفها وأن الحاكمية في الباكستان لله وحده أي( شريعية وتعاليمية) وقد كان لهذه المطالب صدى واسعاً وتأييداً كبيراً ما لبثت أن طبقته الحكومة مرغمة، وقد ساعدت وساندت الجماعة الإسلامية كثيراً من القضايا الإسلامية العالمية كمساعدة المجاهدين الأفغان والمجاهدين في كشمير، وهناك عملية تأثر وتأثير بين دعوة الإخوان المسلمين ودعوة الجماعة الإسلامية هذه وكُتُبُ كلٍ منهما تُدَرَّسْ في مناهج الأخرى وقد أبدى الشيخ حسن البنا اعجابه بكتاب( الجهاد في الإسلام) للمودودي، أما مناطق انتشار الجماعة الإسلامية فهي في الباكستان ومركزها في مدينة لاهور ولها قيادات في بنغلادش والهندوس سيريلانكا ولكن الجميع فكرهم واحد.
الجهمية هم أصحاب جهم بن صفوان وهو من الجبرية الخالصة ظهرت مقالته بترمذ وقتل في آخر عهد بني أمية. وافق المعتزلة في نفي الصفات الأزلية وزاد عليهم قوله: لا يجوز وصف الخالق تعالى بصفة يوصف بها خلقه لأن ذلك يقتضي تشبيها وقال: أن الإنسان ليوصف بالاستطاعة وإنما هو مجبور في أفعاله لا قدرة له ولا إرادة ولا اختيار وإنما يخلق تعالى الأفعال فيه على حسب ما يخلق في سائر الجمادات وينسب إليه الأفعال مجازا كما ينسب إلى الجمادات كما يقال أثمرت الشجرة وجرى الماء إلى غير ذلك. والثواب والعقاب جبر كما أن الأفعال جبر إلخ.



الجينية:

ديانة منشقة عن الهندوسية وتعد ثورة عليها ظهرت في القرن السادس قبل الميلاد على يدي مؤسسها( مهاويرا) أي البطل العظيم والذي سماه بذلك أتباعه وزعموا أن الإله سماه كذلك، ويطلقون عليه( جينا) كذلك أي القاهر لشهواته والمتغلب على رغباته المادية ينحدر( مهاويرا) من طبقة الكاشتر المختصة بشؤون السياسة والحرب وكان أبوه( سدهارتها) أمير مدينة في ولاية بيهار وقد ولد( مهاويرا) سنة599 ق. وعاش حياته الأولى في النعيم ولما توفي والداه تخلى عن الحكم والإمارة وحلق رأسه ونزع ثيابه الفاخرة وبدأ مرحلة الزهد والخلوة والتبتل وكانت سِنُّهُ آنذاك ثلاثين عاماً وهام في البلاد عارياً مهتماً بالرياضات والمجاهدَات الصعبة والتأملات العميقة وتلقى علومه على يدي( بارسواناث) الذي أخذ عنه مبادىء الجينية وغيرَّ فيها لذلك يعد مهاويرا المؤسس الحقيقي للجينية أما( بارسواناث) فيعد الجيني الثالثة والعشرين( مهاويرا) الجيني الرابع والعشرين وخلال فترة من الزمن ترقى خلالها( مهاويرا) حتى وصل لدرجة المرشد وهي بعد درجة العلم المطلق والنجاة وعندها بدأ بالدعوة لمذهبه فوافقه الكثير لما في دعوته من ثورة على البراهمة( أعلى الطبقات عند الهندوسية ) واستمر بدعوته حتى بلغ72 حيث توفي سنة527 ق. فحلفاً خطباً تعد الكتاب المقدس لدى الجينيين، والجينية مبنية على الخوف من تكرار المولد عن طريق التناسخ لأنهم يعتقدون أن( الكارما) وهو كائن مادي يخالط الروح ويحيط بها ولا سبيل إلى تحرير الروح منه إلا بشدة التقشف والحرمان من الملذات فالنفس تطهر عندما يتخلص من( الكارما) حيث تنتهي رغباته وعندها يبقى حياً خالداً في نعيم النجاة، والجينية في الأصل ثورة على البراهمة لذا فإنهم لا يعترفون بآلهة الهندوس وبالذات الآلهة الثلثة( برهما ـ فشنو ـ سيفا) ومن هنا سميت حركتهم بالحركة الإلحادية، ولا تعترف بالخالق الأعظم لهذا الكون لكنها تعترف بوجود أرواح خالدة وهم لم يستطيعوا التحرر الكامل من فكرة الألوهية فاتخذوا من( مهاويرا) معبوداً لهم وهم يعتقدون أن هناك24 جينياً آخرهم( مهاويرا) وخلق المسالمة والمجاملة دفعهم إلى الاعتراف بآلهة الهندوس ما عدا الآلهة الثلاثة ثم أخذوا يجلونها لكنهم لم يصلوا بها إلى درجة تقديس الراهمة لها ودعوا كذلك إلى احترام البراهمة( الطبقة العليا عند الهندوس) باعتبارهم طائفة لها مكانتها في الدين الهندوسي ولا يعترف الجينية بالطبقات أصلاً لأنهم في الأصل ثورة عليها ولكنهم بعد وفاة زعيمهم( مهاويرا) انقسموا إلى قسمين: 1 ـ ديجاميرا: أي أصحاب الزي السماوي العراة وهم طبقة الخاصة الذين يميلون إلى التقشف والزهد ومعظمهم من الكهان والرهبان والمتنسكين الذين يتخذون في حياة مهاويرا قدة لهم. 2 ـ سويتامبرا: أي أصحاب الزي الأبيض وهم طبقة العامة المعتدلون الذين يتخذون من حياة( مهاويرا) الأولى في رعاية والديه نبراساً لهم ويفعلون كل أمر فيه خير ويبتعدون كل شر أو إزهاق لأرواح كل ذي حياة ويلبسون الثياب ويطبقون مبادىء الجينية العامة على أنفسهم. والجينية يقدسون كل ذي روح ويبالغون في ذلك كثيراً فبعض الرهبان يمسك بمكنسة ينظف بها طريقه أو مجلسه خشية أن يطأ شيئاً فيه روح ويضع بعضهم غشاءً على وجهه يتنفس من خلاله خوفاً من استنشاق أي كائن حي من الهوا العالقة في الهواء ولا يذبحون الحيوانات وهم نباتيون بالنسبة للطعام ولا يعملون في الزراعة خشية قتل حشرات الأرض وهم مسالمون جداً فلا يشتركون في قتال أبداً، وقمة قتل العواطف عندهم( وقتل العواطف شيء مطلوب عندهم) هو مرحلة العري حيث يتعرى الجيني ولا يشعر بشيء من العواطف أو المشاعر من خوف أو حياء أو برد أو غيرها، وعندهم مرحلة الانتحار البطيء عن طريق ترك الطعام وغيره من ملذات الحياة وهم لا يشعرون بشيء وهي مرحلة خواص الخواص، والعامة منهم يكتفون بأن لا يقتلوا نفساً ولا يأكلوا لحماً وبقهر الرغبات المادية وتدعي الجينية بأن فلسفتها ترجع إلى الجيني الأول الذي كان حياً في التاريخ البعيد وإلى جيناتها الذين تتابعوا واحداً إثر الآخر حتى كان الخميني الثالث والعشرين( بارسواناث) والرابع والعشرون( مهاويرا) الذي استقرت على يديه معالم هذه الديانة التي تشكلت خلال مراحل طويلة من الزمن وديانة الجينية لم تخرج من الهند ومعابدها منتشرة فيها وتعد معابدهم من عجائب الدنيا زينة وزخرفة وفي القرن الثاني قبل الميلاد نحتو كهفهم الكبير المسمى( هاتي كنبا).

الحريديم ( اليهود المتعصبون):يهود متدينون متطرفون يعيشون حياة منعزلة عن اليهود غير المتدينين. فلهم أحياءهم وقراهم الخاصة بهم ومؤسساتهم التعليمية والاقتصادية وحياتهم الاجتماعية ولا يتزوج اليهودي الحريدي من غير مجموعته وإذا ما حدث ذلك فإن الأمر يعتبر كما لو أن شخصاً قد مات من العائلة. والانفصال بين الحريديم وبين اليهود الآخرين( غير المتدينين) برأيهم آخذ بالاتساع وأبرز قادة الحريديم( الحاخام مشاخ) المتميز بجرأته ودوره في السياسة الاسرائيلية، ومن ذلك خطبته التي ألقاها في عام1990 في أحد الملاعب على آلاف من أنصاره هاجم فيها أعضاء القبوصيم( المستوطنات) غير المتدينين خصوصاً، وعندما دافع رئيس الدولة حاييم هرتزوغ عن أعضاء القبوصيم، انتقده الحاخام شاخ واعتبر ما قاله جريمة، ومن أكثر النقاط إثارة للخلاف بين الحريديم وغير المتدينين ما يتعلق بمفهوم( الهلوكوست) المذبحة ففي خطاب للحاخام شاخ جاء( تذكروا ما يقوله لكم شيخ يهودي: إن الرب صبور وقد يمهل ولكنه لا يهمل إذ قد ينزل غداً باليهود مذبحة( هلوكوست) كما أنزلها عليهم من قبل) وقد أثار هذا الكلام حفيظة اليهود غير المتدينين لأنهم لا يقبلون فكرة هلوكوست ثانية ويعتبرون ما حدث هو شيء فريد لم يحدث مثله ولن يحدث مثله وليس له ارتباط بما قبله أو بما بعده ولا يرى الحريديم هذا الرأي بل يرون وقوعه في التاريخ أكثر من مرة وربما يقع بعدها، والحريديم يعتبرون اليهود الصهاينة مسببين مما حدث لليهود على يد النازية لأنهم دعوا إلى إقامة الدولة اليهودية وبهذا خالفوا وجوب انتظار( المسيح المخلص) كما يدعون في كتبهم وحاولوا التعجيل بظهوره لذلك غصب الرب على كل اليهود وعاقبهم.
الحزب الجمهوري في السودان:

هو حزب سوداني يدعو مؤسسه إلى قيام حكومة فيدرالية ديمقراطية اشتراكية تحكم بالشريعة الإنسانية، ومبادىء الحزب مزيج من الأفكار والفلسفات المختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد المقصود وذلك بغية اخفاء الحقائق أولاً ولجذب أنظار المثقفين ثانياً ومؤسس هذا الحزب هو المهندس محمود محمد طه الذي أسس الحزب أيام احتلال الانكليز للسودان وسجن أيام الانكليز كما مرَّ بمرحلة اعتكف فيها عدة سنوات خرج بعدها بآرائه السياسية والدينية، أهداف الحزب إيجاد الفرد البشري الحر؟!! وإقامة المجتمع الصالح وهو الذي يقوم على المساواة الاقتصادية التي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية ، والمساواة الاجتماعية حيث تمحي فوارق الطبقة واللون والعنصر والعقيدة والمساواة السياسية وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية؟!! ومن أهداف الحزب محاربة الخوف؟!! وقد نشأ الدين ـ حسب زعمه ـ من الخوف من الأقوى والأعلى فكان الحل هو العبادة والتأليه وتقديم القرابين؟!! ووسيلة الحزب إلى تحقيق هذه الأهداف تكون بالعمل على قيام حكومة في السودان ذات نظام جمهوري فيدرالي ديمقراطي اشتراكي، ويكرر زعيمهم بأنه( ليس في القرآن قانون دستوري ويركز كذلك على أن الشريعة الإسلامية قامت على الوصاية، ويزعم أنه تلقى الدعوة الجمهورية عن الله سبحانه وتعالى، ويحرص الحزب على خروج الأخوات الجمهوريات في تشييع الجنائز وإذا اضطروا واللصلاة المرأة الجمهورية هي التي تؤذن في حضور الرجال وهم لا يولمون للزواج الجمهوري ولا يضحون في مناسبة عيد الأضحى مخالفة للسنة؟!! ولهم مفهوم خاص بالشهادتين والصلاة ويرون بأن التكليف في مرحلة من المراحل يسقط عن الإنسان لاكتمال صلاحه، ولا يعتبرون الزكاة والحجاب والتعدد من الإسلام ويعتقدون أن الله لن يحاسبنا يوم القيامة لأنه مكان وزمان والله منزه عنهما بل الإنسان الكامل هو الذي سيحاسب الناس نيابة عن الله، ويعتقد زعيمهم أن القرآن شعر لكنه وهم يعتمدون على الآيات المكية دون المدينة، ويقولون النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالرسالة الأولى ومحمود محمد طه جاء بالرسالة الثانية، ولهم مفهوم خاص بالنسبة بالزواج فهم يساوون بين الزوجين بكل شيء ولكل منهما حق الطلاق ويصح دون شهود ولا ولي، والناظر في أفكار الحزب يجده مزيجاً مشوشاً مضطرباً من أديان وآراء ومذاهب كثيرة حديثة وقديمة، فهو يأخذ من التصوف . الشطح والحلول والاتحاد ويأخذ من الفلسفة بكلام فرويد وداروين ولعله متأثر بالنصرانية بالنسبة لفكرة الإنسان الكامل وقد أخذ من الفكر الماركسي ويلتقون في كثير من أفكارهم مع البهائية والقاديانية مع كل ما سبق فهم يستشهدون بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية لكن ذلك لا يضفي على هذا الحزب صفة إسلامية قط بل الحقيقة أنها لون من ألوان الردة، وقد نشأ هذا الحزب وترعرع في السودان وبلغ أنصاره عشرات الآلاف لكن العدد نقص وتقلص كثيراً وخصوصاً بعد إعدام زعيمهم لأنه بعد خروجه من السجن أظهر الاعتراض على الشريعة الاسلامية وحرَّض الجنوبيين المسيحيين ضدها وقد حكم بالاعدام بتهمة الزندقة مع أربعة من أنصاره وأمهل ثلاثة أيام للتوبة فرجع أولئك الأربعة أما هو فإنه لم يتب فأعدم عام1985 م. ومن

الحزب القومي السوري التعريف:

حزب يدعو إلى القومية السورية واعتبارها مستقلة عن القومية العربية واعتبارها الوطن السوري البيئة التي نشأت فيها الأمة السورية. وقد اتخذ الحزب اسم« الحزب القومي الاجتماعي» وشعاره زوبعة لها أربعة رؤوس ترمز إلى الحرية والواجب والنظام والقوة. التأسيس: في عام1932 ظهر في لبنان على مسرح السياسة شاب عائد من البرازيل اسمه أنطون سعادة ألَّف حزباً منظماً دقيقاً مركزياً يعرف بالحزب القومي السوري. وصار ينشر فكره وفكرته. وفي1949 حاول القيام بثورة مسلحة فتم إعدامه رمياً بالرصاص. الأفكار: 1 ـ فصل الدين عن الدولة 2 ـ إزالة الحواجز بين مختلف الطوائف والمذاهب 3 ـ الغاء الاقطاع

4 ـ سورية للسوريين والسوريون أمة تامة 5 ـ يعنون بسوريا سوريا الكبرى والتي تضم سوريا الحالية ولبنان والأردن وفلسطين مكان هذا الحرب: اتخذ هذا الحزب من لبنان مركزاً له وصار له أتباع في سوريا لكنه لقي اضطهاداً من مختلف الحكام لأنه يتعارض مع فكرة القومية العربي والتي كانت صاحبة نفوذ أكبر غير أنه في لبنان ما زال يعمل بشكل علني متخذاً له اسم« الحزب القومي الاجتماعي» ويعيش الحزب منذ أول التسعينات حالة انحسار كبير.

حشاشون:

طائفة الإسماعيلية فاطمية نزارية مشرقية انشقت عن الفاطميين لتدعو إلى إمامة نزار بن المستنصر بالله ومن جاء من نسله، أسسها: الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة« آلموت» مركزاً لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته وقد تميزت هذه الطائفة باحتراف القتل والاغتيال لأهداف سياسية ودينية متعصبة، في عام(471 هـ1078 م) ذهب الحسن بن الصباح إلى إمامه المستنصر بالله حاجاً وعاد ليدعو لمذهبه ثم مات الإمام المستنصر بالله وقام الوزير بدر الجمالي بقتل ولي العهد والابن الأكبر« نزار» لينقل الإمامة إلى الابن الأصغر المستعلي الذي كان في نفس الوقت ابن أخت الوزير وبذلك انتشقت الفاطمية إلى نزارية مشرقية ومستعلية مغربية وقد ظهروا في بلاد الشام، وقد امتلكوا عدداً من القلاع وقاوموا الزنكيين وحاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي عدة مرات وقد قضى عليهم الظاهر بيبرس وتلتقي معتقداتهم مع الإسماعيلية عامة من حيث ضرورة وجود إمام معصوم ومنصوص عليه على أن يكون الابن الأكبر للإمام السابق، وإمام الحشاشين بالشام رشيد الدين سنان بن سليمان قال بفكرة التناسخ فضلاً عن عقائد الإسماعيلية التي يؤمنون بها، كما ادعى أنه يعلم الغيب، والحسن الثاني بن محمد أعلن قيام القيامة وألغى الشريعة وأسقط التكاليف، والحج لديهم ظاهرة إلى البيت الحرام وحقيقته إلى إمام الزمان ظاهراً أو مستوراً، وكان شعارهم في بعض مراحلهم: ( لا حقيقة في الوجود وكل أمر مباح) وكانوا يمتنعون في سلسلة من القلاع والحصون فلم يتركوا مكاناً مشرفاً إلا سيطروا عليه أو بنوا عليه حصناً، وهم لهم أتباع إلى الآن في سوريا وإيران وفي أواسط روسيا.



الحشوية فرقة من المعتزلة تمسكوا بظواهر القرآن ووقعوا في التجسيم وهم منسوبون إلى الحشو أي رذال الناس.

الحفصية فرقة من المعتزلة تنسب لحفص بن أبي المقدام قالوا بإمامة حفص بن مقدام هذا هو الذي قال إن بين الشرك والإيمان معرفة اللّه تعالى وحدها فمن عرفها ثم كفر بما سواه من رسول وملك إلخ فهو كافر برىء من الشرك. وهؤلاء من الأباضية وقالوا إن قوله تعالى{ ومن الناس يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد اللّه على ما في قلبه وهو ألد الخصام}[ البقرة: 204] نزل في علي بن أبي طالب وقالوا إن عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي هو الذي نزل فيه{ ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه}[ البقرة: 207] .
الحلف اتفق الأئمة على أن من حلف في طاعة لزمه الوفاء. واختلفوا في هل له أن يعدل عن اليمين إلى الكفارة فقال أبو حنيفة وأحمد لا وقال الشافعي الأولى أن لا يعدل فإن عدل جاز ولزمه الكفارة وعن مالك روايتان واتفقوا على أنه لا يجوز لإنسان أن يجعل إسم اللّه عرضة للإيمان لمنع من بر وصلة وأن الأولى أن يحنث ويكفر إذا حلف على ترك بر واتفقوا على أن اليمين باللّه منعقدة بجميع أسمائه الحسنى وبجميع صفات ذاته كعزته وجلاله إلا أن أبا حنيفة استثنى علم اللّه فلم يره يمينا. ولو حلف الرجل بالمصحف قال مالك والشافعي وأحمد تنعقد يمينه وإن حنث لزمه الكفارة. وإن حلف بالنبي فقال أحمد في إحدى روايتيه تنعقد يمينه فإن حنث لزمه الكفارة. وقال الباقون لا تنعقد ولا كفارة عليه. واتفقوا على أن الكفارة تجب بالحنث في اليمين واختلفوا في الكفارة هل تتقدم الحنث أم تكون بعده فقال أبو حنيفة لا تجزىء إلا بعد الحنث مطلقا. وقال الشافعي يجوز تقديمها على الحنث المباح وعن مالك روايتان إحداهما يجوز تقديمها وهو مذهب أحمد والأخرى لا يجوز.

الحمزية هي فرقة من الفرق الإسلامية اتباع حمزة بن أكرك الذي صال في سجستان وخراسان ومكران وقهستان وكرمان وهزم الجيوش الكثيرة وكان في الأصل من العجاردة الخازمية ثم خالفهم في باب القدر والاستطاعة فقال فيهما بقول القدرية فأكفرته الخازمية في ذلك. ثم قال ومع ذلك فإن أطفال المشركين في النار فأكفرته القدرية في ذلك. ثم أنه والى القعده من الخوارج مع قوله بتكفير من لا يوافقه على قتال مخالفيه من فرق هذه الأمة مع قوله بأنهم مشركون وكان إذا قاتلهم يوما وهزمهم أمر بإحراق أموالهم وعقر دوابهم وكان مع ذلك يقتل الأسرى من مخالفيه. كان ظهور حمزة بن أكرك في أيام هارون الرشيد في سنة(199) هـ وبقى الناس وجلين منه إلى أن مضى صدر من أيام خلافة المأمون ولما استولى على بعض البلدان جعل قاضيه أبا يحيى يوسف بن يسار وصاحب جيشه رجلا اسمه جيويه ابن معبد وصاحب حرسه عمرو بن صاعد وكان معه جماعة من شعراء الخوارج كطلحة ابن فهد وأبي الجلندي وأقرانهم. بدأ بقتال البيهسية من الخوارج وقتل الكثير منهم فسموه عند ذلك أمير المؤمنين.

الخازمية هي من الفرق الإسلامية ومنهم كان أكثر عجاردة سجستان قالوا في القدر والاستطاعة والمشيئة بقول أهل السنة وكانوا يقولون أن عليا وطلحة والزبير ليسوا من أهل الجنة.

الخطابية فرقة متزندقة من المسلمين اتبعت أبا الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي وهو الذي نسب نفسه إلى عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق زعم أبو الخطاب هذا أن الأئمة أنبياء ثم زعم أنهم آلهة وقال بألوهية جعفر بن محمد الصادق وألوهية آبائه. والألوهية عنده نور في النبوة والنبوة نور في الإمامة ولا يخلو العالم من هذه الآثار والأنوار وزعم أن جعفر هو الإله في زمانه وليس هو المحسوس الذي يرونه ولكنه لما نزل إلى هذا العالم لبس تلك الصورة ليراه الناس فيها. فلما سمع به جعفر بن محمد تبرأ منه وبالغ في التبرىء منه فأمسكه عيسى بن موسى صاحب المنصور فقتله بسبخة الكوفي في خلافة المنصور ثاني الخلفاء العباسيين. فافترق أصحابه فرقا. ففرقة زعمت أن الإمام بعد أبي الخطاب هو معمر ودانوا له كما دانوا لسلفه وزعموا أن الدنيا لا تفنى وأن الجنة هي نعيمها وأن النار هي بؤسها واستحلوا سائر الكبائر وتركوا الفرائض. وذهبت كل فرقة إلى إمامة من ارتضته من رجالها ونحوا كلهم هذا النحو من الزندقة.(

0 التعليقات:

حالة الطقس في جميع انحاء العالم

حالة الطقس بمدينتك


bloguez.com

beinsports

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة