تحويل التاريخ من الميلادي إلى الهجري أو الميلادي إلى الهجري

Date Conversion
Gregorian to Hijri Hijri to Gregorian
Day: Month: Year

أنت الزائر رقم :

أداة تكبير الخط

+ + + + +
الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة Third Palestinian Intifada
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...مرحبا بكم في مدونة نسيمسيم (( أراؤكم و تعليقاتكم ))تهمني ساهموا في تطوير مدونتي و جزاكم الله عني كل خير
لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل -  -اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و أعوذ بك من العجز و الكسل و أعوذ بك من الجبن و البخل و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال-اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت -أستغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم  

أخبار العربية نت


widget

ترجمة المدونة إلى مختلف اللغات

English French German Spain Italian Dutch Arabic
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الاثنين، 11 يوليو 2011

موسوعة الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة...3


القدرية هم من المعتزلة وقد كان للمعتزلة نحو عشرين مذهبا يجمعها كلها أمور منها نفيها عن اللّه صفاته الأزلية وقولها بأنه ليس له علم ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر ولا صفة أزلية. وزادوا على هذا قولهم إن اللّه تعالى لم يكن له في الأزل اسم ولا صفة.

ومنها قولهم باستحالة رؤية اللّه بالأبصار وقالوا أنه لا يرى نفسه ولا يراه غيره واختلفوا فيه هل هو راء لغيره أم لا فأجازه قوم منهم وأباه قوم آخرون منهم. ومنها اتفاقهم على القول بحدوث كلام اللّه وحدوث أمره ونهيه وخبره. وكلهم يزعمون أن كلام اللّه حادث وأكثرهم يسمون كلامه مخلوقا. ومنها قولهم جميعا بأن اللّه تعالى غير خالق لأعمال الناس ولا لشيء من أعمال الحيوانات. وقالوا إن الناس هم الذين يقدرون أعمالهم وأنه ليس للّه في أعمالهم ولا في أعمار سائر الحيوانات صنع ولا تقدير. ولأجل هذا القول سماهم أهل السنّة قدرية. ومنها اتفاقهم على دعواهم في الفاسق من أمة الإسلام بالمنزلة بين المنزلتين وهي أنه فاسق لا مؤمن ولا كافر ولأجل هذا سماهم المسلمون المعتزلة لاعتزالهم قول الأمة.

ومنها قولهم إن كل ما لم يأمر به للّه تعالى أو نهى عنه من أعمال العباد لم يشأ اللّه شيئا منها. قال العلامة أبو منصور عبد القاهر بن طاهر المتوفى سنة(429) هـ في كتاب الفرق بين الفرق: « وزعم الكعبي في مقالاته أن المعتزلة اجتمعت على أن اللّه عزّ وجلّ شيء لا كالأشياء وأنه: خالق الأجسام والأعراض وأنه خلق كل ما خلقه لا من شيء. وعلى أن العباد يفعلون أعمالهم بالقدر التي خلقها اللّه سبحانه وتعالى فيهم. قال وأجمعوا على أنه يغفر لمرتكبي الكبائر بلا توبة. وفي هذا الفصل من كلام الكعبي غلط منه على أصحابه من وجوه: منها قوله أن المعتزلة اجتمعت على أن اللّه تعالى شيء لا كالأشياء وليست هذه الخاصية للّه تعالى وحده عند جميع المعتزلة فإن الجبائي وابنه أبا هاشم قد قالا أن كل قدرة محدثة شيء لا كالأشياء ولم يخصوا ربهم بهذا المدح. ومنها حكايته عن جميع المعتزلة قولهم بأن اللّه عزّ وجلّ خلق الأجسام والأعراض وقد علم أن الأصم من المعتزلة ينفي الأعراض كلها وأن المعروف منهم بمعمر يزعم أن اللّه تعالى لم يخلق شيئا من الأعراض. وأن ثمامة يزعم أن الأعراض المتولدة لا فاعل لها. فكيف يصح دعواه إجماع المعتزلة على أن اللّه سبحانه وتعالى خالق الأجسام والأعراض. وفيهم من ينكر وجود الأعراض. وفيهم من يثبت الأعراض ويزعم أن اللّه تعالى لم يخلق شيئا منها. « وفيهم من يزعم أن المتولدات أعراض لا فاعل لها والكعبي مع سائر المعتزلة زعموا أن اللّه تعالى لم يخلق أعمال العباد وهي أعراض عند من أثبت الأعراض فبان غلط الكعبي في هذا الفصل على أصحابه. « ومنها دعوى إجماع المعتزلة على أن اللّه خلق ما خلق لا من شيء وكيف يصلح إجماعه على ذلك، والكعبي مع سائر المعتزلة سوى الصلح يزعمون أن الحوادث كلها كانت قبل حدوثها أشياء والعصريون منهم يزعمون أن الجواهر والأعراض كانت في حال عدمها جواهر وأعراضا وأشياء. والواجب على هذا الفصل أن يكون اللّه خلق الشيء من شيء وإنما يصح القول بأنه خلق الشيء لا من شيء على أصول أصحابنا الصفاتية الذين أنكروا كون المعدوم شيئا. « وأما دعوى إجماع المعتزلة على أن العباد يفعلون أفعالهم بالقدرْ التي خلق اللّه تعالى فيهم فغلط منه عليهم. لأن معمرا منهم يزعم أن القدرة فعل الجسم القادر بها وليست من فعل اللّه تعالى والأصم ينفي وجود القدرة لأنه ينفي الأعراض كلها وكذلك دعوى إجماع المعتزلة على أن اللّه سبحانه لا يغفر لمرتكبي الكبائر من توبة منهم غلط منه عليهم لأن محمد بن شبيب البصري والصالحي والخالدي هؤلاء الثلاثة من شيوخ المعتزلة وهم وقفيه في عيد مرتكبي الكبائر وقد أجازوا من اللّه تعالى مغفرة ذنوبهم من غير توبة وبأن ما ذكرناه غلط الكعبي فيما حكاه عن المعتزلة وصح أن المعتزلة يجمعها ما حكيناه عنهم مما أجمعوا عليه. فأما الذين اختلفوا فيه فيما بينهم فعلى ما نذكره في تفصيل فرقهم إن شاء اللّه عزّ وجلّ» انتهى كلام ابن منصور عبد القاهر بن طاهر. ونحن نقول تبين مما مر أن مذهب القدرية يشمل جميع المعتزلة وهو القول بأن اللّه لا يخلق أفعال الناس ولكن الناس إنما يعملون أعمالهم بالقُدَر التي خلقها اللّه فيهم فهم أحرار فيما يعملون أي أن اللّه لم يقض على أحد أن يندفع إلى أي عمل من الأعمال بل وكله إلى نفسه وعقله يتصرف في أموره على ما يقتضيه ميله فإن عمل صالحا أثيب عليه وإن ساء لقي جزاء ما جنته يداه.

القرامطة هم فرقة من الباطنية نسبوا إلى حمدان قرمط. ولا بدّ لنا من ذكر طرف من تاريخ الباطنية.

« فضائح الباطنية أكثر من عدد الرمل والقطر وقد حكى أصحاب المقالات أن الذين أسسوا دعوة الباطنية جماعة، منهم ميمون بن ديصان المعروف بالقداح وكان مولى لجعفر بن محمد الصادق وكان من الأهواز منهم محمد بن الحسين الملقب بذيذان وميمون بن ديصان

في سجن والي العراق أسسوا في ذلك السجن مذاهب الباطنية ثم ظهرت دعوتهم بعد خلاصهم من السجن من جهة المعروف بذيذان وابتدأ بالدعوة من ناحية فدخل دينه جماعة من أكراد الخيل من أهل الجبل المعروف بالبدين ثم رحل ميمون بن ديصان إلى ناحية المغرب وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أبي طالب وزعم أنه من نسله. فلما دخل في دعوته قوم من غلاة الرفض والحلولية منهم ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق فقبل الأغبياء ذلك منه على خلاف قول أصحاب الانتساب فإن محمد بن إسماعيل بن جعفر مات ولم يعقب.

« ثم ظهر في دعوته إلى دين الباطنية رجل يقال له( حمدان قرمط) لقب بذلك لقرمطته في خطه أو في خطوه وكان في ابتداء أمره أكارا من أكرة سواد الكوفة وإليه تنسب( القرامطة ). ثم ظهر بعده في الدعوة إلى البدعة أبو سعيد الجنابي وكان من مستجيبة حمدان( قرمط) وتغلب على ناحية البحرين ودخل في دعوته بنوسنير. ثم لما تمادت الأيام بهم ظهر المعروف منهم بسعد بن الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن ميمون بن ديصان القداح فغير اسم نفسه ونسبه وقال لاتباعه أنا عبيد اللّه بن الحسن بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق. ثم ظهرت فتنته بالمغرب وبنوه اليوم مستولون على أعمال مصر ( يريد الخلفاء الفاطميين) وظهر منهم المعروف بابن كرويه بن مهرويه الأنداني وكان من تلامذة حمدان قرمط وظهر مأمون أخو حمدان قرمط بأرض فارس. قرامطة فارس يقال لهم المأمونية من أجل ذلك ودخل أرض الديلم رجل من الباطنية يعرف بأبي حاتم فاستجاب له جماعة من الديلم منهم أسفار بن شرويه وظهر بنيسابور وداعية لهم يعرف بالشعراني فقتل بها في ولاية أبي بكر بن محتاج عليها. وكان الشعراني قد دعا الحسين بن علي المروزي. قام بدعوته بعده محمد بن أحمد النسفي داعية أهل ما وراء النهر وأبو يعقوب السجزلي المعروف ببندانه وصنف النسفي لهم كتاب المحصول وصنف لهم أبو يعقوب كتاب أساس الدعوة وكتاب تأويل الشرائع وكتاب كشف الأسرار. وقتل النسفي والمعروف ببندانه على ضلالتهما. « وذكر أصحاب التواريخ أن دعوة الباطنية ظهرت أولا في زمان المأمون وانتشرت في زمان المعتصم وذكر أنه دخل في دعوتهم الأفشين صاحب جيش المأمون وكان مراهنا لبابك الخزمي وكان الخزمي مستعصما بناحية البدين وكان جبل الخرمية على طريقة المزدكية فصارت الخرمية مع الباطنية يدا واحدة واجتمع مع بابك من أهل البدين وممن انضم إليهم من الديلم مقدار ثلاثمائة ألف رجل. وأخرج الخليفة لقتالهم الأفشين فظنه ناصحا للمسلمين وكان في سره مع بابك وتوانى في القتال معه ودله على عورات عساكر المسلمين وقتل الكثير منهم ثم لحقت الأمداد بالأفشين ولحق به محمد بن يوسف الثغري وأبو دلف القاسم بن عيسى العجلي ولحق به بعد ذلك قواد عبد اللّه بن طاهر واشتدت شوكة البابكية والقرامطة على عسكر المسلمين حتى بنوا لأنفسهم البلدة المعروفة ببيرزند خوفا من بيات البابكية ودامت الحرب بين الفريقين سنين كثيرة إلى أن أظفر اللّه المسلمين بالبابكية فأسر بابك وصلب بسر من رأى سنة(223) هـ ثم أخذ أخوه إسحاق وصلب ببغدا اد مع المازيار صاحب المحكرة بطبرستان وجرجان ولما قتل بابك ظهر للخليفة غدر الأفشين وخيانته للمسلمين في حروبه مع بابك فأمر بقتله وصلبه فصلب لذلك.

« وذكر أصحاب التواريخ أن الذين وضعوا أساس دين الباطنية كانوا من أولاد المجوس وكانوا مائلين إلى دين أسلافهم ولم يجسروا على إظهاره خوفا من سيوف المسلمين فوضع الإغمار منهم أساسا من قبلها منهم صار في الباطن إلى تفضيل أديان المجوس وتأولوا آيات القرآن وسنن النبي عليه السلام على موافقة أساسهم. ثم أن الباطنية لما تأولت أصول الدين على الشرك احتالت أيضا لتأويل أحكام الشريعة على وجوه تؤدي إلى رفع الشريعة أو إلى مثل أحكام المجوس. والذي يدل على أن هذا مرادهم بتأويل الشريعة قد أباحوا لاتباعهم نكاح البنات والأخوات وأباحوا شرب الخمر وجميع اللذات. « ويؤكد ذلك أن الغلام الذي ظهر منهم بالبحرين والإحساء بعد سليمان بن الحسين القرمطي سن اللواط وأوجب قتل الغلام الذي يمتنع على من يريد الفجور به وأمر بقطع يد من أطفأ نارا بيده وبقطع لسان من أطفأها بنفخه. وهذا الغلام هو المعروف بابن أبي زكريا الطامي وكان ظهوره في سنة(219) هـ وطالت فتنته إلى أن سلط اللّه تعالى عليه من ذبحه على فراشه.
القربان في الاصطلاح الديني هو ما يبذله الإنسان من الأشياء أو الحيوانات قاصدا به التقرب إلى اللّه تعالى وقد ورد في الإسرائيليات أن قابيل بن آدم قرب إلى اللّه شيئا من ثمرات أرضه وإن أخاه هابيل قرب إليه ذبيحة من غنمه. وبنى نوح مذبحا قرب فيه إلى اللّه حيوانات كثيرة ثم كان يحرقها على المذبح. وروى الإسرائيليون أن إبراهيم كان يتقرب إلى اللّه بالخبز والخمر. ولما أمره اللّه أن يذبح ذبح له عجلة وعنزا وكبشا وحمامة ويمامة. وأمره أيضا أن يفتدى ابنه إسماعيل أو إسحق بكبش. كان الناس على عهد إبراهيم يذبحون الذبائح ثم يحرقونها فلما جاء موسى قسم الذبائح إلى دموي وغير دموي فكانوا يذبحون الدموي ويطلقون غير الدموي في البراري. وقد أخذ العرب هذه العادة عادة إطلاق الحيوانات في البراري تقربا لأَصنامهم حتى جاء الإسلام فحزمها وهي التي ذكرها القرآن الكريم باسم السائبة والبحيرة. وقد علقت هذه العادة ببعض جهلاء المسلمين إلى اليوم فإن منهم من يأتي بعجل ويهبه لأحد الأولياء فيذهب طليقا في حقول الناس ويأكل منها لا يزجره أحد فإذا جاء مولد ذلك الولي أخذ العجل صاحبُه وذبحه. وبنو إسرائيل قسموا الذبائح الدموية إلى ثلاثة أقسام: الذبيحة المحرقة وذبيحة التكفير عن الخطايا وذبيحة السلامة. وكانوا يحرقون منها الأولى ولا يبقون منها شيئا إلا جلدها. وكانوا يحرقون من الثانية جزءا ويبقون جزءا للكهنة. وأما الثالثة فكانت اختيارية ولحمها حل لهم. والذبيحة عند المسيحيين تنحصر في تقريب خبز وخمر للمصلين باسم لحم المسيح ودمه. الوثنيون عامة يتقربون إلى معبوداتهم بتقديم شيء من ثمرات أرضهم أو من حيواناتهم. وقد بالغ كثير من الأمم في أمر القربان فأخذوا يقربون الذبائح البشرية كالفرس والرومانيين والمصريين والفنيقيين والكنعانيين وغيرهم وما زالت هذه العادة فاشية في أوروبا إلى القرن السابع للميلاد حيث صدر أمر من مجلس الشيوخ الروماني بإبطالها. وقد أقرت عادة تقريب القربان في الإسلام ولكنها قصرت على الذبائح الحيوانية التي أحل أكلها فترى حجاج يسوقون الذبائح إلى البيت الحرام بمكة ويسمونها هديا أي هدية وهي أما من الإبل والبقر والغنم ويشترط أن يكون عمر الإبل أقل من خمس سنين. وأن لا يكون عمر البقر أكثر من سنتين والغنم أقل من سنة. وقد قسموا الهدى إلى واجب في دم الكفارات ومندوب في دم الشكر. واشترطوا أن يكون ذبح الهدى بمنى في أيام النحر وهو الأفضل. أو بمكة في غير أيام التشريق وأن يفرق لحمه على الفقراء. ولقد أكثر الباحثون في أصول الشؤون الإنسانية من الكلام عن العلة التي حدت بالأمم إلى تقريب القربان فذهب العالم. ر. سميث إلى أن الأصل في القربان مآدب كانت تقيمها بعض الأمم للآلهة وللناس فكانت تجتمع فيها حول المعابد وتذبح الذبائح وتأكل باحتفال عام. وما روى من تضحية البشر أصله هذه المآدب أيضا فإن الأمم التي تقرب البشر هي من التي تأكل لحوم أسراها في الحرب. ولكن العالم. لانغ رأى أن للقربان علتين أولاهما اعتباره كهدية تشريفية للآلهة وثانيتهما ككفارة عن ذنب لإرضاء الآلهة وتسكين غضبهم. ولكن لم يعتبر قول المسيو. لانغ كتعليل للقربان بل كبيان لنوعيه، فلا تزال مسألة البحث عن العلة في القربان غير محلولة. قال المسيو. ريفيل إن إهداء المأكولات إلى الآلهة عام في كل الأديان وهي ركن من أكبر أركانها والعلة في إهدائها تخيل الإنسان أن ما يسره ويعلو في نظره يسر الآلهة ويعلو في نظرهم. فرأى الناقدون أن المسيو ريفيل كالمسيو لانغ قد وصف القربان ولم يعلله ممن قرب من الحقيقة في هذا الباب المسيو بوشيه ليكلرك فقد قال في كتابه( دروس في التاريخ اليوناني ما مؤداه):. « الآلهة لم يكن أكثرها في نظر عابديها لاطيبين ولا كراما ولكن كانوا سريعي الغضب محبين للانتقام خائنين سفاكين بعداء عن التمييز بين الخير والشر فكان لا يتقى الواحد من الناس شرهم إلا بتضحية جزء من ثمرات عمله وهو بذلك كأنه يعطي الجزء ليتمتع بالجزء الآخر. بل كانت المجتمعات تضحي لهذا السبب بعض أفرادها للآلهة حفظا لوجود الباقين. قالت دائرة معارف القرن العشرين الفرنسية:

« يظهر لنا أن المسيو بوشيه ليكلرك قد قرب من الحقيقة ولكن لماذا يفرض أن الباعث الذي بعث الإنسان للقربان هو الخوف دون غيره؟ ولماذا يفرض أن الإنسان كان يتأثر بتوقع المصائب والجوائح دون غيرها؟ قال المسيو بوشه ديكلرك« أليس كان من أشيع الأمور أن يرى الناس الزوابع تفجأ القوارب في البحر الهادىء فتغرقها، ويرى الأنهار تفيض فتفسد حال أخصب السهول، ويرى الصاعقة تنزل غالبا على الرؤس البريئة، والأوبئة تحصد زهرات الشبيبة؟». فقالت دائرة المعارف الفرنسية ونحن نسأل هنا: « أليس كان أشيع من ذلك أن يرى الناس عود الربيع في كل سن ويرون أن البزور التي أودعت إلى الأرض قد ازهرت وأخرجت سنابل ذهبية أو عناقيد مترعة بالرحيق. ويرون الأطفال يشبون ويصيرون أقوياء أشداء. والرجل يجد في صيده وقنصه وحراثته وتربيته للمواشي جميع ما يحتاج إليه من الغذاء ومن وسائل الحياة؟». ثم قالت ما مؤداه: « فالذي يدفع الإنسان للتضحية ليست عاطفة الخوف وحدها ولكن عاطفة الشكر للآلهة الطيبة التي تنعم عليه بتلك النعم. ¥ القربان في الإسلام¥ أقر الإسلام القربان ولكنه بين حكمته والمقصود منه. أما حكمته فحمل الموسرين على البذل، وأما المقصود منه فإطعام الفقير البائس فقال تعالى: { فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير}[ الحج: 28] وبين بنص صريح أن الخالق سبحانه وتعالى لا يريد القربان لذاته ولكن لما يبعث عليه من تقوى المضحين فقال تعالى: { لن ينال اللّه لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}[ الحج: 37] وفي هذه الآية دلالة صريحة على أن القربان لا يطلب لذاته باعتباره ركنا من أركان الدين ولكن باعتباره صدقة وتوسعه على الفقير وعملا تبعث عليه التقوى ومحبة الخير.
القومية العربية التعريف:

حركة سياسية فكرية متعصبة تدعو إلى تمجيد العرب واقامة دولة موحدَّة لهم على أساس من رابطة الدم والقربى واللغة والتاريخ واحلالها محل رابطة الدين. التأسيس: ظهرت هذه الحركة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين متمثلة في حركة سرية تؤلف من أجلها الجمعيات والخلايا في عاصمة الخلافة العثمانية ثم في حركة علنية تتخذ مظاهر جمعيات أدبية تتخذ من دمشق وبيروت مقراً لها ثم في حركة سياسية واضحة المعالم في المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس سنة1912 ومن أهم الجمعيات: ـ الجمعية السورية أسسها نصارى منهم بطرس البستاني وناصيف اليازجي سنة1847 في دمشق . ـ الجمعية السورية في بيروت أسسها نصارى منهم سليم البستاني ومنيف خوري سنة1868. ـ الجمعية العربية السورية ظهرت في1875 م. ـ جمعية رابطة الوطن العربي أسسها نجيب عازوري سنة1904 بباريس وألَّف كتاب« يقظة العرب». ـ الجمعية القمطانية ظهرت سنة1909 وهي جمعية سرية من مؤسسيها خليل حمادة المصري. ـ جمعية العربية الفتاة أسسها في باريس طلاب عرب سنة1911 م. ـ حزب العهد وهو سري أنشأه ضباط عرب بالجيش العثماني سنة1912 م. وظلت الدعوة إلى القومية العربية محصورة في نطاق الأقليات الدينية غير المسلمة وفي عددٍ محصور من أبناء المسلمين ولم تصبح تياراً شعبياً الا حين تبناها الرئيس المصري جمال عبد الناصر . يُعد ساطع الحصري 1968 رائد القومية العربية وأشهر دعاتها ويأتي بعده ميشيل عفلق . الأفكار: 1 ـ إعلاء رابطة العرق على حساب رابطة الدين

2 ـ دعوى أن الأمة العربية أمة واحدة 3 ـ الدعوة إلى الفكر العلماني 4 ـ يتبنى شعار الدين لله والوطن للجميع 5 ـ يقول عدد من دعاة هذه الفكرة نحن عرب قيل عيسى وموسى ومحمد معاذ الله 6 ـ يقولون إن الوحدة العربية حقيقة أما الوحدة الاسلامية فهي حلم

وغاب عنهم أن الوحدة الاسلامية تحققت مرات عدة في التاريخ بينما لم نر حتى اليوم وحدةً عربية. يوجد كثير من الشباب العربي الذين يحملون هذا الفكر وبناء عليه نشأت عدة أحزاب قومية في تونس وسوريا والعراق وتمثَّل في الآخيرتين بحزب البعث العربي الاشتراكي.

يلاحظ بأن الفكر القومي الآن هو في حالة تراجع وانحسار.ً

الكاملية فرقة من أصحاب كامل حكموا بكفر جميع الصحابة لتركهم مبايعة على عليه السلام بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وطعنوا في علي أيضا بتركه حقه. قال زعيمهم كامل كان على عليّ أن يخرج ويظهر الحق. على أنه غلا في حقه. وكان يقول الإمامة نور يتناسخ من شخص إلى شخص وذلك النور في شخص يكون نبوة وفي شخص يكون إمامة وربما تتناسخ الإمامة إلى نبوة وقال بتناسخ الأرواح بعد الموت.

الكعبية فرقة من فرق المسلمين أتباع أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود التنحي المعروف بالكعبي فكانوا شعبة من القدرية خالفوا البصريين من المعتزلة في أمور كثيرة فكانوا يقولون بأن اللّه لا يرى نفسه ولا خلقه إلا على معنى علمه بنفسه وبغيره وتابعوا النظام في قوله اللّه لا يرى شيئا في الحقيقة، وقالوا أيضا إن اللّه لا يسمع شيئا على معنى الإدراك المسمى بالسمع وتأولوا وصفه بالسميع البصير على معنى أنه عليم بالمسموعات التي يسمعها غيره والمرئيات التي يراها غيره. وقالوا أيضا إن اللّه ليست له إرادة على الحقيقة فإذا قيل إن اللّه أراد شيئا من فعله فمعناه أنه فعله، وإذا قيل أنه أراد من عباده فعلا فمعناه أنه أمر به. وقالوا إن وصفه بالإرادة في الوجهين جميعا مجاز كما أن وصف الجدار بالإرادة في قوله تعالى: { جدارا يريد أن ينقض فأقامه} [ الكهف: 77] مجاز. وقد أوجبوا على اللّه فعل الأصلح في باب التكليف. وقالوا إن الاستطاعة هي صحة البدن وسلامته.

الكونفو شيوسية:

هي ديانة أهل الصين وهي ترجع إلى الفيلسوف الحكيم كونفو شيوس الذي ظهر في القرن السادس قبل الميلاد داعياً إلى إحياء الطقوس والعادات والتقاليد الدينية التي ورثها الصينيون عن أجدادهم مضيفاً إليها من فلفسته وآرائه في الأخلاق والمعاملات والسلوك القويم وهي تقوم على عبادة إله السماء أو الإله الأعظم وتقديس الملائكة وعبادة أرواح الآباء والأجداد، وقد تلقى مؤسس هذه الديانة( كونفو شيوس) علومه الفلسفية على يدي أستاذه الفيلسوف( لوتس) صاحب النحلة الطاوية حيث إنه يدعو إلى القناعة والتسامح المطلق ولكن كونفو شيوس خالفه فيما بعد داعياً إلى مقابلة السيئة بمثلها وذلك إحقاقاً للعدل، وقد كان كونفو شيوس مغرماً بالسعي لتحقيق المدينة الفاضلة وقد تسلم خلال حياته مناصب ساعدته على تطبيق ما يؤمن به، والكونفوشية: لا يؤمنون بالجنة والنار ولا يعتقدون بالبعث أصلاً لأن همهم منصب على إصلاح الحياة الدنيا ولا يسألون عن مصير الأرواح بعد خروجها من الأجساد، وقد سأل تلميذ أستاذه كونفو شيوس عن الموت؟ فقال: (إننا لم ندرس الحياة بعد فكيف نستطيع أن ندرس الموت؟!!) والجزاء والثواب عندهم يكون في الدنيا إن خيرا مخير، وإن شراً فشر، وهم يؤمنون بالقضاء والقدر فإذا تكاثرت الآثام والذنوب كان عقاب السماء لهم بالزلازل والبراكين، والحاكم عندهم ابن السماء فإذا ما قسا وظلم وجانب العدل فإن السماء تسلط عليه من رعيته من يخلعه ليَحُلَّ محلَّه شخص آخر عادل، والأخلاق عندهم هي الأمر الأساسي الذي تدعو إليه الكونفوشسية وهي محور الفلسفة وأساس الدين وهي تسعى إليه بتربية الوازع الداخلي لدى الفرد ليشعر بالانسجام الذي يسيطر على حياته النفسية مما يخضعها للقوانين الاجتماعية والقانونية بشكل تلقائي، وتحترم الكونفوشية العادات والتقاليد الموروثة فهم محافظون إلى أبعد الحدود، يقدسون العلم والأمانة ويحترمون المعاملة اللينة من غير خنوع، وهم يعترفون بالفوارق الطبقية، والموسيقى لها دور هام في حياة الكونفو شيوسية، وعندهم عبادة النجمة القطبية لاعتقادهم بأنها المحور الذي تدور السماء حوله، وقد حكمت هذه الديانة في الصين في عهد الأمبراطور ( دوتي) (140 ـ 87 ق. م) فقد اتخذ من الكونفو شيوسية ديناً رسمياً للدولة الصينية واستمرت الكونفوشية محتلة لهذا المنصب الرفيع حتى سنة1912 حيث كانت تدرس في المدارس وتجري الامتحانات بها حتى لمن يريد استلام وظيفة في الدولة ولكن منذ عام1905 بدأ نجم الكونفوشية بالأفول وانتشرت الشيوعية ولكن الروح الكونفوشية بدأت بالرجوع والسيطرة. الكيسانية فرقة من الفرق الإسلامية أتباع المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي قام بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب وقتل أكثر الذين قتلوا الحسين بكربلاء. قيل أنه أخذ مذهبه عن مولى لعلي كان اسمه كيسان وقيل كيسان هذا لقبه. وقد افترق أهل مذهبه إلى فرق يجمعها شيآن أحدهما قولهم بإمامة محمد بن الحنفية( هو ابن علي عليه السلام من غير فاطمة الزهراء) وإليه كان يدعو المختار ابن أبي عبيد. والثاني قولهم بجواز البدء على اللّه عزّ وجلّ. ولهذه البدعة قال بتكفيرهم كل من لا يجيز البدء على اللّه سبحانه وتعالى. وقد اختلف الكيسانية في سبب إمامة محمد بن الحنفية فزعم بعضهم أنه كان إماما بعد أبيه علي بن أبي طالب واستدل على ذلك بأن عليا دفع إليه الراية يوم الجمل وقال له« أبيك تحمد لا خير في الحرب إذا لم تزيك» ( كذا). وقال آخرون منهم أن الإمامة بعد علي كانت لابنه الحسن ثم للحسين ثم صارت إلى محمد بن الحنفية بعد أخيه الحسين بوصية منه حين هرب من المدينة إلى مكة وقد طولب بالبيعة ليزيد بن معاوية. ثم افترق الذين قالوا بإمامة محمد بن الحنفية فزعم قوم منهم يقال لهم الكربية أصحاب أبي كرب الضرير أن محمد بن الحنفية حي لم يمت وأنه في جبل رضوى وعنده عين من الماء وعين من العسل يأخذ منهما رزقه وعن يمينه أسد وعن يساره نمر يحفظانه من أعدائه إلى وقت خروجه وهو المهدي المنتظر.

وذهب الباقون من الكيسانية إلى الإقرار بموت محمد بن الحنفية واختلفوا في الإمام بعده فمنهم من زعم أن الإمامة بعده رجعت إلى ابن أخيه علي بن الحسين زين العابدين . ومنهم من قال برجوعها بعده إلى أبي هشام عبد الله بن محمد بن الحنفية. واختلف هؤلاء في الإمام بعد أبي هاشم. فمنهم من نقلها إلى أبي محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بوصية أبي هاشم إليه وهذا قول الرونذية ومنهم من زعم بأن الإمامة بعد أبي هاشم صارت إلى بيان بن سمعان وزعموا أن روح اللّه تعالى كانت في أبي هاشم ثم انتقلت منه إلى بيان. ومنهم من زعم أن تلك الروح انتقلت من أبي هاشم إلى عبد اللّه بن عمرو بن حرب وادعت هذه الفرقة إلهية عبد اللّه بن عمر بن حرب. والبيانية والحربية كلاهما من فرق الغلاة وكان كثير الشاعر المشهور على مذهب الكيسانية الذين ادعوا حياة محمد بن الحنفية ولم يصدقوا بموته ولذا قال في قصيدة له: ألا أن الآئمة من قريشولاة الحق أربعة سواء علي والثلاثة من بنيههم الأسباط ليس بهم خفاء فسبط سبط إيمان وبروبسط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتىيقود الخيل يقدمها الولاء تغيب لا يرى فيهم زمانابرضوى عنده عسل وماء وكان الشاعر المشهور السيد الحميري على مذهب الكيسانية أيضا من الذين ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون أنه محبوس بجبل رضوي إلى أن يؤذن له بالخروج ولذا قال في شعر له: ولكن كل من في الأرض فانٍبذا حكم الذي خلق الأناما وكان أول من قام بدعوة الكيسانية إلى إمامة محمد بن الحنفية المختار بن أبي عبيد الثقفي. واختلف الكيسانية الذين انتظروا محمد بن الحنفية وزعموا أنه حي محبوس بجبل رضوي إلى أن يأذن اللّه له بالخروج واختلفوا في سبب حبسه هنالك بزعمهم. فمنهم من قال للّه في أمره سر لا يعلمه إلا هو ولا يعرف سبب حبسه. ومنهم من قال إن اللّه تعالى عاقبه بالحبس لخروجه بعد قتل الحسين بن علي إلى يزيد بن معاوية وطلبه الأمان منه وأخذه عطاءه ثم لخروجه في وجه الزبير من مكة إلى عبد الملك بن مروان هاربا من ابن الزبير. وزعموا أن صاحبه عامر بن وائلة الكناني سار بين يديه وقال في ذلك المسير لاتباعه: يا إخواني، يا شيعتي، لا تبعدوا، ووازروا المهدي كي تهتدوا، محمد الخيرات، يا محمد أنت الإمام الطاهر المسدد، لا ابن الزبير السامري الملحد، ولا والذي نحن إليه نقصد. وقال الذين اختلفوا فيه أنه كان يجب عليه أن يقاتل ابن الزبير ولا يهرب فعصى ربه بتركه قتاله وعصاه بقصده عبد الملك بن مروان وكان قد عصاه قبل ذلك بقصده يزيد بن معاوية ثم أنه رجع من طريقه إلى ابن مروان إلى الطائف ومات بها ابن عباس ودفنه محمد بن الحنفية ثم سار منها إلى الذر فلما بلغ شعب رضوي اختلفوا فيه فزعم المقرون بموته أنه مات فيه وزعم المنتظرون له إن اللّه حبسه هنالك وغيبه عن عيون الناس عقوبة له على الذنوب التي أضافها إليه إلى أن يؤذن له بالخروج وهو المهدي المنتظر.

الكينونية من الفرق الدينية زعموا أن الأصول ثلاثة النار والأرض والماء وإنما حدثت الموجودات من هذه الأصول دون الأصلين اللذين أثبتهما الثنوية .

قالوا والنار بطبعها خيرية نورانية والماء ضدها في الطبع فما رأيت من خير في هذا العالم فمن النار وما كان من شر فمن الماء والأرض متوسطة. وهؤلاء يتعصبون للنار من أنها علوية نورانية لطيفة ولا وجود إلا بها ولا بقاء إلا بأمدادها. والماء يخالفها في الطبع فيخالفها في الفعل. والأرض متوسطة بينهما فيتركب العالم من هذه الأصول.

اللاأدرية فرقة من الفلاسفة يتوقفون في الحكم على الأشياء ويكثرون من قول لا أدري وهم تابعون في فلسفتهم لبيرون الفيلسوف اليوناني.

الليونز التعريف:

مجموعة نوادٍ ذات طابعٍ خيري اجتماعي في الظاهر لكنها لا تعدو أن تكون واحدة من المنظمات العالمية التابعة للماسونية التي تديرها أصابع اليهودية بغية إفساد العالم وإحكام السيطرة عليه. التأسيس: في1915 دعا ملفن جونس إلى فكرة إنشاء نوادٍ تضم رجال الأعمال من مختلف أنحاء الولايات المتحدة فتأسس أول نادٍ في مدينة سانت أنطونيو تكساس.

وفي مايو1917 ظهرت المنظمة العالمية لنوادي الليونز إلى الوجود وقد عقدت اجتماعها الأول في شيكاغو حيث أقدم نوادي الروتاري هناك. بصورة عامة فإن هذه النوادي جميعاً تتبع بشكلٍ أو بآخر منظمة البنائين الأحرار« الماسون». الأفكار الظاهرية لليونز: 1 ـ الدعوة إلى الإخاء الحرية ـ المساواة. 2 ـ تنمية روح الصداقة بين الأفراد 3 ـ مساعدة المكفوفين خطورة أفكارهم الحقيقية: 1 ـ يتسمون بالتخطيط الدقيق ويعملون على أساسٍ من السرية في جمع المعلومات. 2 ـ الإسلام لديهم يقف مساوياً للديانات الأخرى سماوية وبشرية هذا ظاهراً وفي الحقيقة فإنهم يتربصون به كل التربُّص. 3 ـ يركزون في دعواتهم ومحاضراتهم على ابراز مكانة معينة لاسرائيل وشعبها. 4 ـ يجمعون المعلومات المتعلقة بالشؤون السياسية والدينية للبلد الذي يعملون فوق أرضه ويرسلونها إلى مركز المنظمة العالمي التي تقوم بتحليلها ووضع الخطط اللازمة والمناسبة حيالها. 5 ـ يتعرفون على أسرار المهن من خلال لقاءاتهم مما يعطيهم قدرة على التحكم في السوق المحلية كما يعينهم على التدخل في الشؤون الاقتصادية للبلد. 6 ـ يرددون شعار العلمانية « الدين لله والوطن للجميع».

العضوية: لا تختلف شروط العضوية في أندية الليونز كثيراً عن شروطها في أندية الماسونية والروتاري لكنها تمتاز عن النوادي الماسونية بأنه يجوز لديهم بأن يمثِّل المهنة الواحدة أكثر من عضوين. لا ينتسب الشخص إليها انتساباً بل هي التي ترشِّحه إذا رأت فيه مصلحةً لها.

يشترط أن يكون العضو من رجال الأعمال الناجحين. يجتذبون الشباب والشابات بغية المحافظة على حيوية النادي وسهولة التأثير يجتذبون السيدات من زوجات كبار المسؤولين كما يسند اليهن مهمة الاتصال بالشخصيات الكبيرة ولهن نوادٍ خاصة بهن تُسَّمى نوادي سيدات الليونز. يقوم مجلس إدارتهم على12 عضواً على أن يكون بينهم شخصٌ أو اثنان من رؤساء النادي السابقين بهدف إحكام القبضة على المجلس كي لا ينحرف عن الطريق المرسوم. مركزها الرئيسي في أوك بروك بولاية الينوي في الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد نشطت نوادي الليونز والروتاري في مصر بعد توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل. ملاحظة: لقد أصدر المجمع الفقهي في دورته الأولى المنعقدة في مكة المكرمة1398 هـ قراراً بيَّن فيه أن مبادىء حركات الماسونية والليونز والروتاري تتناقض كلياً مع قواعد الإسلام.

المارونية

التعريف: طائفة من طوائف النصارى الكاثوليك الشرقيين قالوا بأن للمسيح طبيعتين ومشيئة واحدة ينتسبون إلى القديس مارون يتخذون من لبنان مقراً لهم.

التأسيس: تنتسب إلى القديس مارون الذي انعزل في الجبال والوديان مما جذب الناس إليه مشكلين طائفة عرفت باسمه مات مارون حوالي410 بين انطاكية وقورس.

اختلف أتباع مارون مع الروم الأرثوذكس فرحلوا إلى قلعة المضيق قرب أفاميا وشيدوا هناك ديراً باسم مارون غير أن خلافاً أخر نشأ بينهم وبين اليعاقبة الأرثوذكس فهدِّم ديرهم وقتل350 من رهبانهم وذلك سنة517 م. أعاد الامبراطور يوستفيان الكبير بناء ديرهم ثم احتكموا إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سنة659 غير أن الخصومة استمرت فهاجروا إلى شمال لبنان . فظهر فيهم يوحنا مارون والذي ولد في سروم قرب انطاكية وعُيِّن أسقفاً على البترون على الساحل الشمالي اللبناني. فقام يوحنا مارون بإظهار معتقده سنة667 والذي فيه أن للمسيح طبيعتين ومشيئة واحدة فرفضت الكنائس المسيحية هذا الرأي ودعوا إلى مجمع القسطنطينية الثالث الذي عقد سنة680 وقد حضره286 أسقفاً وقروا فيه رفض هذه العقيدة وتكفير أصحابها ولعنهم. كان يوحنا مارون أول بطريرك للموارنة وتصدى للجيش الذي قاده

يوستفيان الثاني الذي أراد هدم معابدهم واستئصالها الا أن الموارنة هزموه في أميون غير أن الكنيسة الكاثوليكية بدأت بالتحايل عليهم. فقام البطريرك الماروني أرميا العمشيتي بزيارة روما سنة1213 وعند عودته أدخل بعض التعديلات في خدمة القداس وطقوس العبادة. وفي عام1736 بلغ التقارب حدَّ الاتحاد الكامل معها فأصبحت الكنيسة المارونية بذلك من الكنائس الأثيرة لدى باباوات روما . شارك الموارنة في الحروب الصليبية من خلال تقديمهم الرجال الخبراء في الطريق كما أرسلوا فرقة من المتطوعين الشباب. الأفكار: 1 ـ يعتقدون أن للمسيح طبيعتين ومشيئة واحدة لالتقاء الطبيعتين في أقنومٍ واحدٍ 2 ـ تحتفظ الكنيسة المارونية باللغة السريانية في القداس إلى يومنا هذا 3 ـ أدخلت بعض التعديلات اللاتينية مثل: ـ تغطيس المعمود ثلاث مرات في الماء ـ تكريس الأحداث على أيدي المطارنة فقط ـ استعمال الأجراس بدلاً من النواقيس الخشبية التي تستعملها سائر الكنائس الشرقية 4 ـ يُعْتَبَرُ الموارنة فرعاً من الكاثوليك الشرقيين ملاحظة: ـ فرَّ كثير من الموارنة بسبب الحروب والهجرة منذ القرن الثاني عشر الميلادي فهاجروا إلى تكريت ـ دمشق ـ حلب ـ مصر ـ مالطة ـ أمريكا ـ أفريقيا ـ اندونيسيا. جرى العرف في لبنان أن يكون الرئيس منهم ومن أحزابهم السياسية حزب الكتائب اللبنانية. 
الماسونية:

الماسونية معناها في اللغة( الفرنسية): البناؤون الأحرار، وهي في الاصطلاح: منظمة اليهودية سرية إرهابية غامضة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد أكثر أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم يوثقهم عهد بحفظ الأسرار ويقومون بما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام مؤسسها هو( هيرودس اكريبا) ت: 44 م، ملك الرومان بمساعدة مستشارية اليهوديين: ( سيرام أبيود) نائب الرئيس( موآب لامي): كاتم سر الأول، وقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف وسموا محفلهم( هيكل أورشليم) للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام، أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد والراجح أنها ظهرت سنة(43 م) وسميت( القوة الخفية) وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الانتشار، ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الإسم دون حقيقته، تلك هي المرحلة الأولى أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة1770 عن طريق( آدم وايزهاويت) المسيحي الألماني[ت: 1830 م] الذي إلحد واستقطبته الماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة: 1776 م، ووضع أول محفل في هذه الفترة( المحفل النوراني) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه، واستطاعوا خداع ألفين من كبار الساسة والمفكرين وأسسوابهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخذوا كثيراً من المسلمين، أما عقيدتهم فهم يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات ويعملون على تقويض الأديان إلا اليهودية ويعملون على إسقاط الحكومات وتقسيم غير اليهود وبث النزاع والشقاق بينهم بكافة الوسائل وتسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها، وتهديم المبادىء الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والإنحلال والإرهاب والإلحاد والرذيلة والماسونية وراء عدد من الويلات التي أصابت الأمم ووراء جل الثورات التي وقعت في العالم فكانوا وراء إلغاء الخلافة الإسلامية ( العثمانية) وعزل السلطان عبد الحميد كما كانوا وراء الثورة الفرنسية والبلشفية والبريطانية وهم يعملون على السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام وتوجيه الرأي العام كما يريدون ويجهدون للهيمنة على المنظمات الدولية. وأما الانتساب لها فهي تشترط على من يلتحق بها التخلي عن كل رابطة دينية أو وطنية أو عرقية أو أخلاقية ويجعل ولاءه خالصاً للماسونية ويحيطون بالشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون لتنفيذ مخططاتهم وإذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرىء وقد يكون مصيره الموت وكل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة وهم يسعون للسيطرة على رؤساء الدول والشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة ويتم قبول العضو الجديد في جو مرعب حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين وما أن يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم وحوله جو مظلم مخيف... وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد، ولهم درجات ثلاث:

1 ـ العمي الصغار: والمقصود بهم المبتدؤون من الماسونيين.

2 ـ الماسونية الملوكية: وهذه لا ينالها إلا من تنكر كلياً لدينه ووطنه وأمته وتجرد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثين كتشرشل وبلفور.

3 ـ الماسونية الكونية وهي قمة الطبقات وكل أفرادها يهود وهم آحاد فوق الأباطرة والملوك والرؤساء لأنهم يتحكمون فيهم وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كـ( هرتزل) وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود. وللماسونية عصابات إرهابية لتنفيذ العمليات الإجرامية للتخلص من كل من يقف في طريقهم عن قصد أو عن غير قصد.

وأخيراً يقول الحاخام( لاكويز): الماسونية اليهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وفي إيضاحاتها... اليهودية من البداية إلى النهاية. انتهى.

المبشرون

يطلق المسيحيون هذا اللفظ على الدعاة إلى ملتهم. الدعوة إلى الدين من مبتكرات المسيحيين ولم تعرف قبل تاريخهم فلا أثر لها في الأديان القديمة وإنا لموجزون تاريخ التبشير لديهم في كلمات فنقول: يصعد تاريخ التبشير إلى حواري عيسى عليه السلام الذين يعبرون عنهم بالرسل فقد انتشروا بعد عيسى عليه السلام في الأرض يدعون الناس إلى ملتهم مؤتمرين بقوله كما ورد في الإنجيل يوحنا ومتى ترجمته عن النص الفرنسي: « كما أرسلني أبي أنا أرسلكم» « اذهبوا فعلموا الأمم قاطبة وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القُدْس وسأكون معكم مدى الدهر». ذهب رسل عيسى وكان مجالهم الذي ظهرت فيه غيرتهم بلاد يهوذا فاتحدوا هنالك مع المتنبئين الذين كانوا يخبرون بمجيء عيسى فكانت الطريق ممهدة أمامهم لبث دعوتهم.

وقد دلتنا أعمال الرسل من كتابهم المقدس عن النجاح الذي صادفوه في آسيا الصغرى وبلاد الإغريق. ويستدل أيضا من كتاب بلين الروماني إلى الأمبراطور تارجان أن المسيحية انتشرت في تلك الأصقاع في أواخر القرن الأول المسيحي. على أن بطرس وبولس لم يتجاوزا روما إلى جهات العرب. أرسل بطرس تلميذه سان مارك إلى مصر ليهدي أهلها إلى المسيحية فنجحت دعوته هنالك نجاحا عظيما ومن أول القرن الخامس انتشرت المسيحية في كثير من جهات أفريقيا. ثم اجتاز المبشرون الأوقيانوس ونزلوا إلى إسبانيا فأرسل إليها البابا غريغوار السابع سبع مطارنة. أما بلاد الغول فقابلت المبشرين مقابلة حسنة فانتشرت فيها دعوتهم ولاسيما جهتها الجنوبية. في تلك الأثناء كانت المسيحية تنتشر في أوروبا الشرقية بواسطة العلاقات التجارية التي كانت بينها وبين آسيا وبلاد الإغريق. جاء في القرن الثاني سان بوتان مع جمهور من إخوانه فأسسوا على شواطىء نهر الرون كنيستي فينا وليون. وجاء سان دنيس في القرن الثالث فأسس كنيسة باريس ومنها انتشر المبشرون في الضواحي ونشروا الأناجيل بين أهلها. وجاء سان مرتان في القرن الخامس فترك المدن لتلاميذه وتجول في القرى والفلوات ينشر الدين فيها إذ كانت بمعزل عنه لبعدها عن العمران. يرى الرائي مما مر أن جمعيات التبشير اليوم لها تاريخ بعيد يتصل بالقرن الأول من المسيحية ولقد حفظ التاريخ للمبشرين الأولين من آثار الغيرة على الدين والتفاني في سبيله ما يصح أن يتخذ دليلا على صدق العزم، وجميل الصبر فقد كانوا يقتلون ويصلبون ويلقون في النار ويمثل بأجسادهم أقبح تمثيل فيتحملون ذلك صابرين، ويحتسبون اللّه حامدين. وهكذا أوائل عصور الأديان ملأى بمثل هذه الآثار المدهشة. دام عمل المبشرين عملا أهليا حتى دخل امبراطور الرومان في المسيحية فانقلب عملهم رسميا من ذلك الحين فكان أولئك الأمبراطرة يرسلون المبشرين على هيئة سفراء لدى الملوك المتوحشين ليدعوهم للتنصر باسم الأمبراطور الروماني واسم المسيح معا. وبهذه الوسيلة توصل الأمبراطور كونستانس إلى تنصير أهل سبأ من بلاد العرب. ونجح الأمبراطور بعض النجاح في إدخال بعض الفرس في المسيحية وكانوا أشد الشعوب استعصاء على النصرانية ، أكثرهم اضطهادا لدعاتها. كان المبشرون في أول عهدهم مبعثرين لا تجمعهم جامعة، كل طائفة منهم تتبع كنيسة تنتمي إليها ولكنهم في القرن العاشر اجتمعوا إلى رئيس عام هو باب الكنيسة الرومانية. والحروب الصليبية التي شنها المسيحيون على المسلمين في القرون الوسطى لم تكن إلا دعوة إلى النصرانية بقوة النار والحديد وكان الذي انتدب لتنصير المسلمين طائفتان يقال لأحدهما الدومينيكان والآخر الفرنسيسكان. فانتشر رجالهما في آسيا وأفريقا وتحصل رجال الطائفة الأولى منها على امتياز سدانة بيت المقدس سنة(1336) م. ولكن حدث بين هاتين الطائفتين شقاق أدى لتدخل الكنيسة في شأنه. فلما لم تفلح الوسائل السلمية عمد البابوات إلى القوة. وسافر في تلك العصور دعاة إلى التبت والصين والتتار لتوسيع نطاق المسيحية فوجدوا هنالك من شدة الشكيمة ما أقنعهم بوجوب الإقلاع عن التبشير في تلك الأصقاع. فلما اكتشفت أمريكا انفتح للمبشرين مجال جديد فأهرعت طوائف الدومينيكان والفرنسيسكان ولاجوستان إليها لبث الدعوة المسيحية هنالك عقب الحروب التي كانت تشنها اسبانيا على شعوبها الوطنية وقد دعى الدعاة للدين هنالك بداء الشره والجشع فشابوا دعوتهم بأعمال مادية القصد منها الحصول على الثروة، واستخدموا أحيانا في ذلك السبيل كل أنواع القسوة. فقد كتب القس( جيتيه) عنهم يقول كما نقلته دائرة معارف القرن التاسع عشر: « إن حب الإثراء قد استولى على أكثر أولئك القسوس فكان أكبر انصرافهم إلى نيل الثروة لا السعي في كسب الأرواح للمسيح. فقد كان مثال الفاتحين الذين مهدوا لهم السبيل مؤثرا عليهم بحيث أن الذين كانوا ذهبوا إلى تلك الأصقاع بأسلحة نقية وإنجيلية صاروا رجالا ظماء للكسب تأكل قلوبهم المطامع. وقد تغالوا في طريقتهم حتى أصبحوا يقرون على تلك المظالم التي كان يصبها الإسبانيون والبرتغاليون على الوطنيين مما لم يسمع به في تاريخ البشر. نعم إن بعضا من الرجال المسيحيين قد رفعوا أصواتهم بالاحتجاج ضد هذه الأعمال، فليس في الناس من تخفي عليه معارضات( لاس كازاس) ولكن هؤلاء الرسل كانوا من الندرة بحيث خنقت أصواتهم خنقا». انتهى. اتجهت بعثات المبشرين لآسيا ووضعوا نصب أعينهم الهند، وفي هذا العهد كانت قد تكونت فرقة الجيزويت فسافر إليها المبشر فرنسوا كسافييه الذي له أغلاط مشهورة في وظيفة التبشير فلم يحجم عن تأسيس محكمة للتفتيش في الهند. وقد نجحت هذه الوسائل القاسية ودخل في النصرانية عدد لا يحصى من الهنود.
المجهولية من الفرق الإسلامية من مذهبهم أن أفعال العباد غير مخلوقة للّه تعالى ولكنهم قالوا في الاستطاعة والمشيئة بقول أهل السنة في أن الاستطاعة مع الفعل وأنه لا يكون إلا ما شاء اللّه وهذه الفرقة تدعي إمامة من كان على دينها وخرج بسيفه على أعدائه من غير براءة منهم عن القاعدين عنهم.

المختارية من الخوارج نسبة إلى المختار بن أبي عبيدة قال بإمامة محمد بن الحنفية وهو ابن علي رضي اللّه عنهما وأظهر بدعا أوجب أن يتبرأ منه محمد بن الحنفية. وله كرسي زينه بأنواع الزينة وكان يقول لأصحابه إن هذا الكرسي بمنزلة التابوت الذي لبني إسرائيل وكان يخرجه أمام جيشه إذا حارب ويقول لهم إن فيه السكينة والبقية والملائكة من فوقكم ينزلون مدا لكم.ة

المرقونية هي طائفة من المجوس.

المريسية هم من الفرق الإسلامية من مرجئة بغداد أتباع بشر المريسي وكان في الفقه على رأي أبي يوسف القاضي غير أنه لما أظهر قوله بخلق القرآن هجره أبو يوسف وضلله الصفاتية في ذلك. ولما وافقوا الصفاتية في القول بأن اللّه تعالى خلق أكساب العباد وفي أن الاستطاعة مع العقل، أكفرته المعتزلة في ذلك، فصار مهجور الصفاتية والمعتزلة معا.

وكان يقول في الإيمان أنه هو التصديق في القلب واللسان جميعا كما قال ابن الراوندي في الكفر هو الجحد والإنكار. وزعموا أن السجود للصنم ليس بكفر ولكنه دلالة على الكفر.ت

المزدارية من الفرق الإسلامية أصحاب عيسى بن صبيح المكنى بأبي موسى الملقب بالمزدار وقد تلمذ لبشر ابن المعتمر وأخذ العلم عنه وتزهد ويسمى راهب المعتزلة وإنما انفرد عن أصحابه بمسائل: ( الأولى) قوله في القدر إن اللّه تعالى يقدر على أن يكذب ويظلم ولو كذب وظلم كان إلها كاذبا ظالما. ( الثانية) قوله في التولد مثل قول أستاذه وزاد عليه بأن جوز وقوع فعل واحد من فاعلين على سبيل التولد. ( الثالثة) قوله في القرآن أن الناس قادرون على مثل القرآن فصاحة ونظما وبلاغة. وهو الذي بالغ في القول بخلق القرآن وكفر من قال بقدمه فإنه قد أثبت قديمين. وكفر أيضا من لابس السلطان وزعم أنه لا يرث ولا يورث وكفر من قال إن إعمال العباد مخلوقة للّه تعالى ومن قال إنه يرى بالأبصار وغلا في التكفير حتى قال: هم كافرون في قولهم: ( لا إله إلا اللّه). وقد سأله إبراهيم بن السندي مرة عن أهل الأرض جميعا فكفرهم فأقبل عليه إبراهيم وقال الجنة التي عرضها السموات والأرض لا يدخلها إلا أنت وثلاثة وافقوك؟ فخزى ولم يجد جوابا. وقد تلمذ له الجعفران وأبو زفر ومحمد بن سويد.

وصحب أبا جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي وعيسى بن الهيثم وجعفر بن حرب الأشج.

وحكى الكعبي عن الجعفرين أنهما قالا أن اللّه تعالى خلق القرآن في اللوح المحفوظ فلا يجوز أن ينتقل ويستحيل أن يكون الشيء الواحد في مكانين في حالة واحدة، وما نقرأه فهو حكاية عن المكتوب الأول في اللوح المحفوظ وذلك فعلنا وخلقنا. قال وهو الذي اختاره من الأقوال المختلفة في القرآن. وقال في تحسين العقل وتقبيحه أن العقل يوجب معرفة اللّه تعالى بجميع أحكامه وصفاته قبل ورود الشرع وعليه أن يعلم أنه إن قصر ولم يعرفه ولم يشكره عاقبه عقوبة دائمة فأثبت التخليد واجبا بالفعل.

المشبهة جماعة من الشيعة الغالية وجماعة من الشيعة الحشوية صرحوا بتشبيه اللّه بخلقه فقالوا إنه صورة ذات أعضاء وأبعاد ويجوز عليه الانتقال والنزول والصعود والاستقرار. ذكر الأشعري المتوفي سنة(330) هـ عن محمد بن عيسى عن نصر وكهمش وأحمد الجهيمي من رؤساء المشبهة إنهم أجازوا على ربهم الملامسة والمصافحة وأن المخلصين المسلمين يعاينونه في الدنيا والآخرة إذا بلغوا من الرياضة والاجتهاد إلى حد الإخلاص والاتحاد المحض. وحكى عن داود الخوارزمي إنه قال إن معبودهم جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينين وأذنين ومع ذلك فهو جسم لا كالأجسام ولحم لا كاللحوم ودم لا كالدماء وكذلك سائر الصفات وهو لا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبهه شيء وما أداهم إلى هذا المذهب العجيب إلا جمودهم على ظواهر ألفاظ القرآن مما يشير إلى ذلك مجازا كقوله تعالى{ يد اللّه فوق أيديهم} [ الفتح: 10] إلى غير ذلك من الآيات التي فيها معنى اليد القدرة ومعنى العين المراقبة والهيمنة مما تقتضيه اللغة العربية وبلاغاتها بل وما تقتضيه كل لغة من لغات الأمم ففي كل منها تشبيه ومجاز وكناية. أما موقف أهل السنة المتشبعين بروح الدين الحقة مثل أحمد بن حنبل وداود بن علي الأصْفهاني وأئمة السلف مثل مالك ابن أنس ومقاتل بن سليمان وغيرهما من هداة هذه الأمة فقد ذهبوا في نفي التشبيه إلى حد قالوا معه من حرك يده عند قراءة قوله تعالى{ خلقت بيدي} [ص: 75] أو أشار بأصبعه عند رواية هذا الحديث« قلب المؤمن بين اصبعين من أصابع الرحمن» وجب قطع يده وقطع أصبعه

المعتزلة هم طائفة من علماء المسلمين رأوا في الدين آراء غير الآراء المتفق عليها، وإنما سموا المعتزلة لأنهم اعتزلوا أهل السنة. قال الإمام ابن حزم الظاهري في كتابه( الفِصَل):

« قالت المعتزلة بأسرها حاشا ضرار بن عبد اللّه الغطفاني الكوفي ومن وافقه كحفص الفرد وكلثوم وأصحابه أن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وأعمالهم وعقودهم لم يخلقها اللّه عز وجل ثم اختلفوا فقالت طائفة خلقها فاعلوها دون اللّه تعالى. وقالت

طائفة هي أفعال وجودية لا خالق لها أصلا. وقالت طائفة هي أفعال الطبيعة. وهذا قول أهل الدهر بلا تكلف. « وقالت المعتزلة كلها حاشا ضرار بن عمرو المذكور وحاشا أبا سهل بشر بن العمير البغدادي النخاس بالرقيق أن اللّه عز وجل لا يقدر البتة على لطف يلطف به للكافر حتى يؤمن إيمانا يستحق به الجنة. واللّه جل وعز ليس في قوته أحسن مما فعل بنا وأن هذا الذي فعل هو منتهى طاقته وآخر قدرته التي لا يمكنه ولا يقدر على أكثر. قال ابن حزم: « هذا تعجيز مجرد للباري تعالى ووصف له بالنقص. وكلهم لا نحاشي أحدا يقول إنه لا يقدر على المحال ولا على أن يجعل الجسم ساكنا متحركا معا في حال واحدة. ولا على أن يجعل إنسانا واحدا في مكانين معا. قال ابن حزم: « وهذا تعجيز مجرد للّه تعالى وإيجاب للنهاية ولا انقضاء لقدرته تعالى اللّه عن ذلك. وقال أبو الهذيل بن مكحول العلاف مولى عبد القيس البصري أحد رؤساء المعتزلة ومتقدميهم أن لما يقدر اللّه تعالى عليه آخرا. ولقدرته نهاية لو خرج إلى الفعل لم يقدر اللّه تعالى بعد ذلك على شيء أصلا، ولا على خلق ذرة فما فوقها ولا على إحياء بعوضة ميتة، ولا على تحريك ورقة فما فوقها ولا على أن يفعل شيئا أصلا. قال ابن حزم: « وزعم أبو الهذيل أيضا أن أهل الجنة تفنى حركاتهم حتى يصيروا جمادا لا يقدرون على تحريك شيء من أعضائهم ولا على البراح من مواضهم وهم في تلك الحالة متلذذون ومتألمون إلا أنهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يطؤون بعد هذه الدار. وكان يزعم أيضا أن لما يعلمه عز وجل آخرا ونهاية وكلا لا يعلم اللّه شيئا سواه وادعى قوم من المعتزلة أنه تاب عن هذه الطوام الثلاث. وأما هشام بن عمر الفوطي أحد شيوخ المعتزلة فكان يقول إذا خلق اللّه تعالى شيئا فإنه لا يقدر على أن يخلق مثل ذلك الشيء أبدا لكن يقدر على أن يخلق غيره والغيران عنده لا يكونان مثلين. وكان لا يجوز لأحد أن يقول حسبنا اللّه ونعم الوكيل، ولا أن يعذب الكفار بالنار، ولا أن يحيي الأرض بالمطر. ويرى هذا القول والقول بأن اللّه تعالى يضل من يشاء ضلالا وإلحادا. وكان لا يجيز القول بأن اللّه ألف بين قلوب المؤمينن ولا أن القرآن عمي على الكافرين. وكان يقول إن من هو الآن مؤمن عابد إلا أن في علم اللّه أنه يموت كافرا فإنه الآن عند اللّه كافر. وإن كان الآن كافرا مجوسيا أو نصرانيا أو دهريا أو زنديقا إلا أن في علم اللّه عز وجل أنه يموت مؤمنا فإنه الآن عند اللّه مؤمن. وأما عباد بن سليمان تلميذ هشام الفوطي المذكور فكان يزعم أن تعالى لا يقدر على غير ما فعل من الصلاح ولا يجوز أن يقال إن اللّه خلق المؤمنين، ولا أنه خلق الكافرين، ولكن يقال خلق الناس وذلك لأن المؤمنين عنده إنسان وإيمان والكافر إنسان وكفر، وأن اللّه تعالى إنما خلق عنده الإنسان فقط ولم يخلق الإيمان ولا الكفر. وكان يقول إن اللّه تعالى لا يقدر على أن يخلق غير ما خلق، وأنه تعالى لم يخلق المجاعة ولا القحط. كلهم يزعمون أن اللّه تعالى لم يأمر الكفار قط بأن يؤمنوا في حال كفرهم ولا نهى المؤمنين قط عن الكفر في حال إيمانهم لأنه لا يقدر أحد على الجمع بين الفعلين المتضادين. وكان بشر بن المعتمر أيضا يقول أن اللّه تعالى لم يخلق قط لونا ولا طعما ولا رائحة ولا مجسة ولا شدة ولا ضعفا ولا عمى ولا بصرا ولا سمعا ولا صمما ولا جبنا ولا شجاعة ولا كشفا ولا حجزا ولا صحة ولا مرضا وأن الناس يفعلون كل ذلك فقط. وأما جعفر القصيبي بائع القصب والأشج وهما من رؤسائهم فكانا يقولان أن القرآن ليس هو في المصاحف إنما في المصاحف شيء آخر وهو حكاية القرآن. وكان علي الأسواري البصري أحد شيوخ المعتزلة يقول إن اللّه عز وجل لا يقدر على غير ما فعل، وأن من علم اللّه تعالى أنه يموت ابن ثمانين سنة فإن اللّه لا يقدر على أن يميته قبل ذلك ولا أن يبقيه طرفة عين بعد ذلك وأن من علم اللّه تعالى من مرضه يوم الخميس مع الزوال مثلا فإن اللّه تعالى لا يقدر على أن يبريه قبل ذلك لا بما قرب ولا بما بعد ولا على أن يزيد في مرضه طرفة عين فما فوقها، وأن الناس يقدرون كل حين على إماتة من علم اللّه أنه لا يموت إلا وقت كذا. وأن اللّه لا يقدر على ذلك. وأما أبو غفار أحد شيوخ المعتزلة فكان يزعم أن شحم الخنزير ودماغه حلال. وأما أحمد بن خابط والفضل الحربي البصريان وكانا تلميذين لابراهيم النظام فكانا يزعمان أن للعالم خالقين أحدهما قديم وهو اللّه تعالى والآخر حادث وهو كلمة اللّه عز وجل المسيح عيسى بن مريم التي بها خلق العالم. وكانا يطعنان على النبي بالتزويج وأن أبا ذر كان أزهد منه. وكان أحمد بن خابط يزعم أن الذي يجيء به يوم القيامة مع الملائكة صفا صفا في ظلل من الغمام إنما هو المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وأن المسيح هو الذي يحاسب الناس يوم القيامة. وكان يقول إن في كل نوع من أنواع الطير والسمك وسائر حيوان البر حتى البق والبراغيث والقمل والقرود والكلاب والفيران والتيوس والحمير والدود والوزغ والجعلان أنبياء أرسلهم اللّه إليهم.
المغيرية من الفرق الإسلامية أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي ادعى أنه الإمام بعد محمد بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن الخارج بالمدينة وزعم أنه حي لم يمت. وكان المغيرة مولى خالد بن عبد اللّه القسري وادعى الإمامة لنفسه بعد الإمام محمد وبعد ذلك ادعى النبوة لنفسه وغلا في حق علي عليه السلام غلوا لا يعتقده عاقل. وزاد على ذلك قوله بالتشبيه، فقال إن اللّه تعالى صورة وجسم ذو أعضاء على حروف الهجاء، وصورته صورة رجل من نور على رأسه تاج من نور وله قلب ينبع منه الحكمة. وزعم أن اللّه تعالى لما أراد خلق العالم تكلم بالاسم الأعظم فطار فوقع على رأسه تاجا. قال وذلك قوله: { سبح اسم ربك الأعلى، الذي خلق فسوى}[ الأعلى: 1ـ2] ثم اطلع على أعمال العباد وقد كتبها على كفه، فغضب من المعاصي فعرق فاجتمع من عرقه بحران أحدهما ملح والآخر عذب، الملح مظلم والعذب نير، فاطلع في البحر النير فأبصر ظله فانتزع عين ظله فخلق منها الشمس والقمر وأفنى ظله وقال لا ينبغي أن يكون معي إآه غيري. قال ثم خلق الخلق كله من البحرين فخلق المؤمنين من البحر النير والكفار من البحر المظلم وخلق ظلال الناس، وأول ما خلق هو ظل محمد وعليّ قبل ظلال الكل. ثم عرض على السموات والأرض والجبال أن تحملن الأمانة وهي أن يمنعن علي بن أبي طالب من الإمامة فأبين ذلك ثم عرض ذلك على الناس. فأمر عمر بن الخطاب أبا بكر أن يتحمل منه من ذلك وضمن أن يعينه على الغدر به على شرط أن يجعل الخلافة له من بعده فقبل منه وأقدما على المنع متظاهرين. فلذلك قوله تعالى عن الأمانة: { وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}[ الأحزاب: 72] وزعم أنه نزل في عمر قوله تعالى: { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك}[ الحشر: 16] . لما قتل المغيرة بن سعيد المذكور اختلف أصحابه فمنهم من قال بانتظاره. وقد قال المغيرة لأصحابه انتظروه فإنه يرجع وجبريل وميكائيل يبايعانه بين الركن والمقام.

المنصورية فرقة من الإمامية أصحاب أبي منصور العجلي وهو الذي عزا نفسه بين أبي جعفر محمد بن علي الباقر في الأول فلما تبرأ عنه الباقر وطرده زعم أنه هو الإمام ودعا الناس إلى نفسه ولما توفي الباقر قال انتقلت الإمامة إلي وتظاهر بذلك وخرجت جماعة منهم بالكوفة في بني كندة حتى وقف يوسف بن عمر الثقفي والي العراق في أيام هشام بن عبد الملك على قصته وخبث دعوته فأخذه وصلبه. زعم العجلي أن عليا عليه السلام هو الكسف الساقط من السماء هو اللّه عز وجل وزعم حين ادعى الإمامة لنفسه أنه عرج به إلى السماء ورأي معبوده فمسح بيده رأسه وقال له يا بني انزل فبلغ عني ثم أهبطه إلى الأرض فهو الساقط من السماء وزعم أيضا أن الرسل لا تنقطع أبدا والرسالة لا تنقطع وزعم أن الجنة رجل أمرنا بموالاته وهو إمام الوقت وأن النار رجل أمرنا بمعاداته وهو خصم الإمام وتأول المحرمات كلها على أسماء رجال أمر اللّه تعالى بمعاداتهم، وتأول الفرائض على أسماء رجال أمرنا بموالاتهم واستحل أصحابه قتل مخالفيهم وأخذ أموالهم واستحلال نسائهم وهم صنف من الحزمية وإنما مقصودهم من حمل الفرائض والمحرمات على أسماء رجال هو أن من ظفر بذلك الرجل وعرفه فقد سقط عنه التكليف. وارتفع عنه الخطاب إذا وصل إلى الجنة وبلغ إلى الكمال ومما أبدعه العجلي أن قال أول ما خلق اللّه هو عيسى بن مريم ثم علي بن أبي طالب .

المهاريشية:

نحلة الهندوسية انتقلت إلى أمريكا وأوروبا متخذة ثوباً عصرياً من الأفكار وهي تدعو إلى طقوس كهنوتية من التأمل التصاعدي( التجاوزي) من أجل تحصيل السعادة الروحية وهناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى صلتها بالماسونية والصهيونية التي تسعى إلى تحطيم القيم والمثل الدينية وإشاعة الفوضى الفكرية والعقائدية والأخلاقية بين الناس، مؤسسها هندوسي فقير؟!! لمع نجمه في الستينات واسمه( مهاريشي ـ ماهيش ـ يوجي) الذي انتقل من الهند لينشر فكره في أمريكا بين الشباب الضائع الذي يبحث عن المتعة الروحية بعد أن أنهكته الحياة المادية الصاخبة ونشر مذهبه في أوروبا وكثير من بلدان العالم حتى إنهم حاولوا نشره في دول الخليج العربي ومصر وغيرها وذلك بثوب جمعية خيرية إجتماعية، وبدأ الدعم اليهودي لهذه النحلة منذ عام(1981 م) عندما انتسب( ابن روكفلر) عمدة نيويورك السابق إلى هذه الفرقة وخصص لها جزءاً من أمواله ومعروف انتماء هذه الأسرة اليهودية إلى الحركة الصهيونية والمؤسسات الماسونية ، ولا يؤمن أفراد هذه الفرقة بالله ولا يعرفون إلا( المهاريشي) إلهاً وسيداً للعالم ولا يؤمنون بدين من الأديان السماوية ويكفرون بجميع العقائد والمذاهب وهم يرددون: ( لا رب... لا دين) ولا يؤمنون بشيء إسمه الآخرة أو الجنة أو النار أو الحساب... ولا يهمهم أن يعرفوا مصيرهم بعد الموت لأنهم يقفون عند حدود متع الحياة الدنيا لا غير، وهم يدعون إلى المعرفة وعلم الذكاء الخلاق وهم يصلون إلى ذلك عن طريق( التأمل التجاوزي) الذي يأخذ بأيديهم ـ كما يعتقدون ـ إلى إدراك غير محدود( التأمل التجاوزي) يتحقق عن طريق الاسترخاء وإطلاق عنان الفكر والضمير والوجدان حتى يشعر الإنسان منهم براحة عميقة تنساب داخله ويستمر في حالته الصامتة تلك حتى يجد حلاً لجميع العقبات والمشكلات التي تعترض طريقه وليحقق بذلك السعادة المنشودة، وكل جلسة من هذه لا تقل عن عشرين دقيقة صباحاً ومثلها مساءً كل يوم وبانتظام وهم يحيطون تأملاتهم بجو من القداسة الكهنوتية، والمهاريشية ينطلقون في الشوارع يقرعون الطبول وينشدون، دون إحساس بشيء اسمه الخجلأو العيب أو القيم ويرسلون شعورهم ولحاهم ولعل بعضهم يكون حليق الرأس على نحو شاذ وهيئتهم رثة وسخة كل ذلك جذباً للأنظار وتعبيراً عن تحللهم من كل القيود، وقد استعاض المهاريشي عن النبوة والوحي بتأملاته الذاتية واستعاض عن الله بالراحة النفسية التي يجدها وهم يطلقون العنان لممارسة الجنس بأشكاله لأنه يحقق لهم أعلى مستوى من السعادة ـ حسب اعتقادهم ـ وقد وجد بينهم ما يسمى( بالبانكرز) وما يسمى بالجنس الثالث وهم يحثون شبابهم على استعمال المخدرات حتى تنطلق نفوسهم من عقالها سابحة في بحر من السعادة؟!! وهم يلزمون أتباعهم بالطاعة المطلقة للمهاريشي وتكتب كتبهم ومطبوعاتهم بماء الذهب وهم يملكون أكبر المصانع والعقارات في أوروبا وقد أنشأ زعيمهم الهندي الفقير جامعة كبيرة في كالفورنيا سماها( جامعة المهاريش العالمية) وقد اشتروا عشرات القصور الفاخرة منها قصر( برج مونتمور) في بريطانيا لتأسيس عاصمتهم الجديدة هناك والناظر في تعاليمهم يجدها ديانة هندوسية ممزوجة باليوغا والصوفية والبوذية والفلسفة الإشراقية وفلسفة فرويد في الكبت والجنس.

المهدية .التعريف: واحدة من حركات الاصلاح التي ظهرت في العالم العربي الاسلامي مع نهاية القرن التاسع وبداية القرن العشرين وهي ذات مضمون ديني سياسي شابته بعض الانحرافات العقائدية والفكرية وما يزال أحفاد المهدي يسعون لأن يكون لهم دور في الحياة الدينية والسياسية في السودان . التأسيس: محمد أحمد المهدي بن عبد الله ولد سنة1845 في جزيرة لبب جنوب مدينة دنقلة حفظ القرآن وهو صغير تتلمذ على الشيخين محمود الشنقيطي والقرشي ود الزين سالكاً طريق القادرية الصوفية . في عام1870 استقر في جزيرة آبا والتزم أحد الكهوف. في عام1880 توفي شيخه القرشي فخلفه وفي عام1881 أصدر فتواه بإعلان الجهاد ضد الكفار والمستعمرين الانجليز. وفي حزيران يونيو1881 أعلن للناس أنه المهدي المنتظر. انتصر على الحكومة في آب1881 وعيَّن له أربعة خلفاء ملقباً إياهم الخلفاء الراشدين. هم عبد الله التعايشي ـ أبو بكر الصديق ـ علي وذحلو ـ عمر بن الخطاب ـ محمد المَهْدي السنوستي ـ وكان في ليبيا فراسله الشيخ عارضاً عليه لقب عثمان بن عفان فلم يُرَدَّ عليه محمد شريف ـ علي بن أبي طالب في عام1882 قاتل حملة الحكومة فقتل قائدها الشلالي وفي عام1883 التقى مع هكس والذي لاقى حتفه بعد يومين. وفي عام1885 قاتل المهدي جيش غوردون في الخرطوم وقُتِلَ غوردون وأُرْسل برأسه إلى المهدي. فسيطر المهدي على الوضع ومات في1302 هـ1885 م. غير أنه في عام1886 وفي زمن خليفة المهدي عبد الله التعايشي قضى اللورد كتشنر على الدولة المهدوية. قام أحد أحفاد المهدي واسمه عبد الرحمن بن محمد أحمد المهدي بتأسيس حزب الأمة وذلك أيام الاستعمار الانكليزي على السودان ويعتبر حزب الأمة هو حزب المهدية السياسي غير أن هذا الحزب انقسم إلى ثلاثة أقسام يقوده في زمننا هذا الصادق المهدي وهي تتخذ موقفاً معارضاً للحكومة الحالية بقيادة عمر أحمد بشير . 1 ـ الدعوة إلى العودة إلى الكتاب والسنة 2 ـ حرَّم الاشتغال بعلم الكلام وأوقف العمل بالمذاهب الفقهية ودعا إلى الاجتهاد 3 ـ أبرز ما في دعوته إلحاحة الشديد على موضوع الجهاد 4 ـ يزعم أنه المهدي المنتظر ويكفر كل من لا يصدق بذلك 5 ـ أقام في المنطقة التي حكمها حكماً إسلامياً جميع الحقوق محفوظة لشركة العريس للكمبيوترالأفكار: 1 ـ الدعوة إلى العودة إلى الكتاب والسنة 2 ـ حرَّم الاشتغال بعلم الكلام وأوقف العمل بالمذاهب الفقهية ودعا إلى الاجتهاد 3 ـ أبرز ما في دعوته إلحاحة الشديد على موضوع الجهاد 4 ـ يزعم أنه المهدي المنتظر ويكفر كل من لا يصدق بذلك 5 ـ أقام في المنطقة التي حكمها حكماً إسلامياً 6 ـ نسب نفسه إلى العصمة 7 ـ منع النساء من لبْس الذهب.
المورمون

طائفة النصرانية جديدة منشقة تدعو إلى تطهير هذا الدين بالعودة إلى الأصل أي إلى كتاب اليهود تسمي نفسها طائفة القديسيين المعاصرين لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.

التأسيس: المؤسس هو يوسف سميث ولد في1805 في مدينة شارون بولاية فرمونت الواقعة اليوم ضمن الولايات المتحدة. رحل إلى مدينة بالمايرا والتابعة لنيويورك ثم انتقل إلى مدينة مانشستر وفي سنة1820 انعزل عن الناس بعد أن رأى اختلافهم فرأى في انعزاله شخصين هما« الله وابنه عيسى». وفي1827 تزوج من إيماهيل وبعد زواجه بفترة ادعى أنه استلم صحفاً من ذهب فيها أخبار الماضين وسكان أمريكا الأولين وأنه نُهِيَ عن أن يظهرها.

وفي1830 أسس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.

بدأ مع أتباعه التبشير بدعوته ورحلوا إلى عدة أماكن وتخلو عن أموالهم نتيجة أضطهادهم وقاموا ببناء مدينة نوفو على شاطىء المسيسيبي. سجن هذا الذي يزعم أنه نبي يوسف سميث مع أخية في مدينة كارسيج وفي عام1844 دخل عليهما مسلَّحان وقتلاهما. خلفه بريجام يونج والذي رحل بأتباعه إلى جبال روكي فبنوا مدينة سالت ليك وخطط للهجرة إلى أوتاوا التي حرقت عام1856 حيث مات فيها أكثر من مئتي شخصٍ عارض بعضهم سيطرة يونج فبقوا في ميسوري وتعاونوا مع إيما سميث زوجة نبيهم الأولى وابنه جوزيف. وتتابع أنبياؤهم الذين هم رؤساء الكنيسة حتى وصلوا إلى12 نبياً وآخرهم سبنسر كليمبل ولهم شخصيات بارزة في مجلس الشيوخ والنوَّاب. يصل عدد أعضائهم إلى حوالي5 مليون. الأفكار: 1 ـ يقدسون أربعة كتب هي: ـ الكتاب المقدس ويشمل العهدين القديم ب ـ كتاب مورمون وهو سجل مقدس لبعض الناس الذين عاشوا في قارة أمريكا بين2000 ق.400 بعد الميلاد وهو يروي قصة زيارة يسوع المسيح لشعب القارة الأمريكية بعد قيامه من الأموات كما يزعمون ونزل به ملك من السماء اسمه موروني جـ ـ كتاب المباديء والعهودُ هو يُنظم الكنيسة وأعمالها ووظائفها

د ـ الخريدة النفيسة وتحتوي على أسفار. هـ ـ كل التعاليم والنشرات والقرارات التي يذكرها انبياؤهم 2 ـ يؤمنون بالثالوث 3 ـ يعاقب البشر بخطاياهم لا بخطيئة آدم 4 ـ وجوب احترام القانون المدني وتطبيقه فهم لا قانون لديهم 5 ـ الإيمان بتجمع إسرائيل الحرفي واستعادة القبائل العشر وأن صهيون« أورشليم الجديدة» ستؤسسُ على أرض القارة الأمريكية 6 ـ يقسمون الكهنوت إلى قسمين: ـ كهنوت ملكي صادق ـ وهو الذي يملك التوجيه والتبشير ب ـ كهنوت هارون ـ وهو الذي يقوم بمراسم الإيمان والتوبة والتعميد ومراتب الأول هكذا ـ الشيخ ـ السبعون ـ الكاهن العالي ـ الرسول ومراتب الثاني هكذا ـ الشماس ـ المعلم ـ الكاهن ـ الأسقف. 7 ـ يعتقدون أن الله هو على شكل إنسان من لحم ودم وعظام 8 ـ كل البشر أبناء الله وبناته 9 ـ يزعمون أن المسيح صلب وأنه قام وبعد قيامته بقليل ظهر في أمريكا وأسس كنيسته وصعد ألى السماء 10 ـ يقدسون يوم السبت لأن الله استراح فيه 11 ـ يحرِّمون شرب النبيذ والمسكرات الكحولية والتبغ والدخان ويمتنعون عن شرب القهوة والشاي لما فيهما من عقاقير مضرة والجدير ذكره أن يوسف سميث كان يرقص ويشرب الخمر ويقول« خلق الإنسان ليتمتع بحياته» 12 ـ يبيحون تعدد الزوجات ومارسة زعيمهم سميث الا أنهم توقفوا عنه ظاهراً في عهد« نبيهم» ولفورد نتيجة للضغط الشديد من الطوائف النصرانية الأخرى ولتحقيق انضمامهم إلى السلطات الاتحادية غير أنهم يمارسون التعدد سراً 13 ـ يجبرون أتباعهم على دفع عشر النقود التي يكسبونها بشرط أن يكون ذلك بالفرح والسرور 14 ـ يقوم اليهود بدور فعال ونشيط في حركة المورمون وذلك لأمرين: ـ تعزيز الخلافات والانشقاقات داخل الكنائس المسيحية ب ـ القيام بالدعاية لما فيه صالح اليهود وما يساعد اليهود على عودتهم وتجمعهم في« أرض الميعاد» ملاحظة: ينتشر المورمون في الولايات المتحدة الأمريكية ويتمركزون في ولاية أوتاوا 68% من سكان الولاية ويقيم80% منهم في الولايات المتحدة20% في أمريكا الجنوبية وكندا وأوروبا ويملكون175 ارسالية تنصيرية وشبكة تلفزيونية ومجلة شهرية وصحيفة يومية.

الموسوية أو المفضلية فرقة من الشيعة قالت بإمامة موسى بن جعفر نصا عليه بالاسم حيث قال الصادق سابعكم قائمكم وقيل صاحبكم قائمكم ألا وهو سمي صاحب التوراة ولما رأت الشيعة أن أولاد الصادق على تفرق فمن ميت في حال حياة أبيه ولم يعقب ومن مختلف في موته ومن قائم بعد موته مدة يسيرة ميت غير معقب وكان موسى هو الذي تولى الأمر وقام بعد موت أبيه رجعوا إليه واجتمعوا عليه مثل المفضل بن عمرو وزرارة بن أعين وعمارة السباطي وروت الموسوية عن الصادق عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه عد الأيام فعدها من الأحد حتى بلغ السبت قال له كم عددت؟ فقال سبعة فقال جعفر سبت السبوت وشمس الدهور ونور الشهور من لا يلهو ولا يلعب وهو سابعكم قائمكم هذا، وأشار إلى موسى. وقال فيه أيضا أنه شبيه بعيسى. ثم أن موسى لما خرج وأظهر الإمامة حمله هارون الرشيد من المدينة فحبسه عند عيسى بن جعفر ثم أشخصه إلى بغداد فحبسه عند السندي بن شاهك وقال ان يحيى بن خالد بن برمك سمه في رطب فقتله وهو في الحبس ثم أخرج ودفن في مقابر قريش ببغداد. واختلف الشيعة بعده فمنهم من توقف في موته وقال لا ندري أمات أم لم يمت. ويقال لهم الممطورة، سماهم بذلك علي بن إسماعيل فقال ما أنتم إلا كلاب ممطورة. ومنهم من قطع بموته ويقال له القطعية ومنهم من توقف عليه وقال أنه لم يمت وسيخرج بعد الغيبة. ويقال لهم الوقفية. أسامي الأئمة الاثنا عشر عند الإمامية المرتضى والمجتبى والشهيد والسجاد والباقر والصادق والكاظم والرضي والتقي والنقي والزكي والحجة والقائم والمنت

المونية «حركة صن مون التوحيدية»حركة مشبوهة تدعو إلى توحيد الأديان وصهرها في بوتقةٍ واحدة بهدف إلغاء الفوارق الدينية بين الناس لينصهروا جميعاً في بوتقةٍ« صن مون» الكوري الذي ظهر بنبوة جديدة في هذا العصر الحديث. التأسيس: القس الثري صن مون المولود في كوريا عام1920 والذي ادعى بأنه على اتصال بالمسيح عليه الصلاة والسلام منذ عام1936.

وفي عام1973 انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقد صلات مع كبار الشخصيات وأودع السجن الفيدرالي بسبب تهربه من دفع الضرائب فسجن سنة ونصف السنة يحتل حالياً منصب الرئيس للمجلس العالمي للأديان. وفي عام1973 انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقد صلات مع كبار الشخصيات وأودع السجن الفيدرالي بسبب تهربه من دفع الضرائب فسجن سنة ونصف السنة يحتل حالياً منصب الرئيس للمجلس العالمي للأديان. وفي عام1985 أعلن نائبه شانج هوان كواك في المؤتمر المنعقد في تركيا أنَّ مون نبيٌ يتلقى الوحي من السماء. ومن شخصياتهم اليهودي فرانك كوفمان ـ يوسف كلارك ـ كوزا ـ موسى دست. الأفكار: 1 ـ يزعم أنه على اتصال بالمسيح وفي عام1985 أعلن نائبه شانج هوان كواك في المؤتمر المنعقد في تركيا أنَّ مون نبيٌ يتلقى الوحي من السماء. ومن شخصياتهم اليهودي فرانك كوفمان ـ يوسف كلارك ـ كوزا ـ موسى دست. الأفكار: 1 ـ يزعم أنه على اتصال بالمسيح 2 ـ هدفه المعلن توحيد الأديان 3 ـ يقول أن الله رمى بالمسيحية جانباً وأبدلها برسالة جديدة هي رسالة توحيد الأديان 4 ـ يقولون في كتابهم« المبدأ المقدَّس»: إن عيسى خلق آدم 5 ـ ضرورة التنكر للعائلة والأصدقاء والجيران سعى صن مون إلى عقد مؤتمرات عدة سعياً وراء تحقيق أهدافه منها: ـ مؤتمر توحيد اليهود في سويسرا ـ مؤتمر اتحاد العالم المسيحي في ايطاليا ـ مؤتمر البوذيين في اليابان ـ مؤتمر الهندوكية في سيريلانكا ـ مؤتمر اتحاد العالم الاسلامي في تركي أصدر المجلس القومي الكنسي بياناً أعلن فيه عدم الاعتراف بكنيسة مون. ويعتقد الكثيرون أن وراء هذه الحركة أصابع اليهودية تعمل على إذابة الفروق بين العقائد مما يمهد الطريق لهم ليتغلغلوا في شعوب الأرض. كما أن الثراء الفاحش الذي يتحرك فوقه صن مون يشير إلى الجهة التي تموِّله وتقف وراءه لتستفيد من عمله ودعوته في تفتيت الأديان. ملاحظة: تتمتع هذه الحركة بوجود ضخم في جنوب ووسط أمريكا إذ أن لهم علاقات قوية مع كبارالسياسيين في تشيلي والأوروغواي والأرجنتين ولهم في إيرلندا مركز كنيسة كما أن لهم في كوريا وكنيسة وهم في الولايات المتحدة متغلغلون في الجناح الأيمن للحزب الجمهوري. 
المونية «حركة صن مون التوحيدية»

حركة مشبوهة تدعو إلى توحيد الأديان وصهرها في بوتقةٍ واحدة بهدف إلغاء الفوارق الدينية بين الناس لينصهروا جميعاً في بوتقةٍ« صن مون» الكوري الذي ظهر بنبوة جديدة في هذا العصر الحديث. التأسيس: القس الثري صن مون المولود في كوريا عام1920 والذي ادعى بأنه على اتصال بالمسيح عليه الصلاة والسلام منذ عام1936. وفي عام1973 انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقد صلات مع كبار الشخصيات وأودع السجن الفيدرالي بسبب تهربه من دفع الضرائب فسجن سنة ونصف السنة يحتل حالياً منصب الرئيس للمجلس العالمي للأديان. وفي عام1985 أعلن نائبه شانج هوان كواك في المؤتمر المنعقد في تركيا أنَّ مون نبيٌ يتلقى الوحي من السماء. ومن شخصياتهم اليهودي فرانك كوفمان ـ يوسف كلارك ـ كوزا ـ موسى دست. الأفكار: 1 ـ يزعم أنه على اتصال بالمسيح 2 ـ هدفه المعلن توحيد الأديان 3 ـ يقول أن الله رمى بالمسيحية جانباً وأبدلها برسالة جديدة هي رسالة توحيد الأديان 4 ـ يقولون في كتابهم« المبدأ المقدَّس»: إن عيسى خلق آدم 5 ـ ضرورة التنكر للعائلة والأصدقاء والجيران سعى صن مون إلى عقد مؤتمرات عدة سعياً وراء تحقيق أهدافه منها: ـ مؤتمر توحيد اليهود في سويسرا ـ مؤتمر اتحاد العالم المسيحي في ايطاليا ـ مؤتمر البوذيين في اليابان ـ مؤتمر الهندوكية في سيريلانكا ـ مؤتمر اتحاد العالم الاسلامي في تركيا 1985 أصدر المجلس القومي الكنسي بياناً أعلن فيه عدم الاعتراف بكنيسة مون. ويعتقد الكثيرون أن وراء هذه الحركة أصابع اليهودية تعمل على إذابة الفروق بين العقائد مما يمهد الطريق لهم ليتغلغلوا في شعوب الأرض. كما أن الثراء الفاحش الذي يتحرك فوقه صن مون يشير إلى الجهة التي تموِّله وتقف وراءه لتستفيد من عمله ودعوته في تفتيت الأديان. ملاحظة: تتمتع هذه الحركة بوجود ضخم في جنوب ووسط أمريكا إذ أن لهم علاقات قوية مع كبار السياسيين في تشيلي والأوروغواي والأرجنتين ولهم في إيرلندا مركز كنيسة كما أن لهم في كوريا وكنيسة وهم في الولايات المتحدة متغلغلون في الجناح الأيمن للحزب الجمهوري.

الناوسية أتباع رجل يقال له ناووس وقيل نسبوا إلى قرية ناووسا قالت إن الإمام الصادق حي بعد ولن يموت حتى يظهر فيظهر أمره وهو القائم المهدي ورووا عنه أنه قال لو رأيتم رأسي يدهده عليكم من الجبل فلا تصدقوا فإني صاحبكم صاحب السيف. وحكى أبو حامد الزوزني أن الناوسية زعمت أن عليا مات وستنشق الأرض عنه يوم القيامة فيملأ العالم عدلا وأما الأفطحية فقد قالوا بانتقال الإمامة من الصادق إلى ابنه عبد اللّه الأفطح وهو أخو إسماعيل من أبيه وأمه

وأمهما فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي وكان أسن أولاد الصادق، زعموا أنه قال الإمامة في أكبر أولاد الإمام وقال الإمام من يجلس مجلسي وهو الذي جلس مجلسه والإمام لا يغسله ولا يصلي عليه ولا يأخذ خاتمه ولا يواريه إلا الإمام وهو الذي تولى ذلك كله ودفع الصادق وديعة إلى بعض أصحابه وأمره أن يدفعها إلى من يطلبها منه وأن يتخذه إماما وما طلبها منه أحد إلا عبد اللّه ومع ذلك ما عاش بعد أبيه إلا سبعين يوما ومات ولم يعقب ولدا ذكرا. من الإمامية الشمطية أتباع يحيى بن أبي شميط قالوا إن جعفرا قال إن صاحبكم اسمه اسم نبيكم وقد قال له والده يولد لك ولد فسميته باسمي فهو إمام فالإمام بعده ابنه محمد ..النجدات هؤلاء أتباع نجدة ابن عامر الحنفي من الخوارج وكان السبب في رياسته وزعامته أن نافع بن الأزرق لما أظهر البراءة من القاعدين عنه إن كانوا على رأيه وسماهم مشركين واستحل قتل أطفال مخالفيه ونسائهم وفارقه أبو قديل وعطية الحنفي وراشد الطويل ومقلاص وأيوب الأزرق وجماعة من أتباعهم وذهبوا إلى اليمامة فاستقبلهم نجدة بن عامر في جند من الخوارج يريدون اللحوق بعسكر نافع فأخبروهم بأحداث نافع وردوهم إلى اليمامة وبايعوا بها نجدة بن عامر وكفروا من قال بإكفار القاعدين منهم عن الهجرة إليهم وأكفروا من قال بإمامة نافع وأقاموا على إمامة نجد إلى أن اختلفوا عليه في أمور نقموها منه فلما اختلفوا عليه صاروا ثلاث فرق: فرقة صارت مع عطية بن الأسود الحنفي إلى سجستان وتبعهم الخوارج سجستان ولهذا قيل لخوارج سجستان في ذلك الوقت عطوية. وفرقة صارت مع أبي قديل حربا على نجدة وهم الذين قتلوا نجدة. وفرقة عذروا نجدة في إحداثه وأقاموا على إمامته. والذي نقمه على نجدة أتباعه أشياء منها أنه بعث جيشا في غزو البر وجيشا في غزو البحر ففضل الذين بعثهم في البر على الذين بعثهم في البحر في الرزق والعطاء. ومنها أنه بعث جيشا فأغاروا على مدينة الرسول عليه السلام وأصابوا منها جارية من بنات عثمان بن عفان . فكتب إليه عبد الملك في شأنها فاشتراها من الذي كانت في يديه وردها إلى عبد الملك بن مروان فقالوا له إنك رددت جارية لنا إلى عدونا. ومنها أنه عذر أهل الخطأ في الاجتهاد بالجهالات وكان السبب في ذلك أنه بعث ابنه المطرح مع جند من عسكره إلى القطيف فأغاروا عليها وسبوا منها النساء والذرية وقسموا النساء على أنفسهم ونكحوهن قبل إخراج الخمس من الغنيمة وقالوا إن دخلت النساء في قسمنا فهو مرادنا وإن زادت قيمهن على نصيبنا من الغنيمة غرمنا الزيادة من أموالنا فلما رجعوا إلى نجدة سألوه عما فعل من وطىء النساء ومن أكل طعام الغنيمة قبل إخراج الخمس منها وقبل قسمة أربعة أخماسها بين الغانمين. فقال لهم لم يكن لكم ذلك فقالوا لم نعلم إن ذلك لا يحل لنا فعذرهم بالجهالة ثم قال: إن الدين أمران: أحدهما معرفة اللّه تعالى ومعرفة رسله وتحريم دماء المسلمين وتحريم غصب أموال المسلمين والإقرار بما جاء من عند اللّه تعالى جملة. فهذا واجب معرفته على كل مكلف وما سواه فالناس معذورون بجهالته حتى يقيم عليه الحجة في الحلال والحرام. فمن استحل باجتهاده شيئا محرما فهو معذور ومن خاف العذاب على المجتهد المخطىء قبل قيام الحجة عليه فهو كافر ومن بدع نجدة أيضا أنه تولى أصحاب الحدود من موافقيه وقال لعل اللّه يعذبهم بذنوبهم في غير نار جهنم ثم يدخلهم الجنة وزعم أن النار يدخلها من خالفه في دينه. ومن ضلالاته أيضا أنه أسقط حد الخمر ومنها أيضا أنه قال: من نظر نظرة صغيرة أو كذب كذبة صغيرة وأصر عليها فهو مشرك. ومن زنى وسرق وشرب الخمر غير مصر عليه فهو مسلم إذا كان من موافقيه على دينه. فلما أحدث هذه الأحداث وعذر أتباعه بالجهالات استتابه أكثر أتباعه من إحداثه وقالوا له أخرج إلى المسجد وتب من إحداثك ففعل ذلك ثم إن قوما منهم ندموا على استتابته وانضموا إلى العاذرين له وقالوا له: أنت الإمام ولك الاجتهاد ولم يكن لنا أن نستتيبك فتب من توبتك واستتب الذين استتابوا وإلا نابذناك. ففعل ذلك فافترق عليه أصحابه وخلعه أكثرهم وقالوا له اختر لنا إماما فاختار أبا فديك وصار راشد الطويل مع أبي فديك يدا واحدة فلما استولى أبو فديك على اليمامة علم أن أصحاب نجدة إذا عادوا من غزواتهم أعادوا نجدة إلى الإمارة فطلب عبده ليقتله فاختفى نجدة في دار بعض عاذريه ينتظر رجوع عساكره الذين كان قد فرقهم في سواحل الشام ونواحي اليمن. ونادى منادي أبي فديك من دلنا على نجدة فله عشرة آلاف درهم. وأي مملوك دلنا عليه فهو حر. فدلت عليه أمة للذين كان نجدة عندهم فأنفذ أبو فديك راشدا الطويل في عسكر إليه فكبسوه وحملوا رأسه إلى أبي فديك فلما قتل نجدة صارت النجدات بعده ثلاث فرق. فرقة أكفرته وصارت إلى أبي فديك كراشد الطويل وأبي بيهس وأبي الشمراخ وأتباعهم وفرقة عذرته فيما فعل وهم النجدات. وفرقة من النجدات بعدوا عن اليمامة وكانوا بناحية البصرة شكوا فيما حكي من أحداث نجدة فوقفوا في أمره وقالوا لا ندري هل أحدث تلك الأحداث أم لا فلا نبرأ منه إلا باليقين. وبقي أبو فديك بعد قتل نجدة إلى أن بعث إليه عبد الملك بن مروان يعمر بن عبيد اللّه بن معمر التيمي في جند فقتلوا أبا فديك وبعثوا برأسه إلى عبد الملك بن مروان فهذه قصة النجدات. 

0 التعليقات:

حالة الطقس في جميع انحاء العالم

حالة الطقس بمدينتك


bloguez.com

beinsports

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة