تحويل التاريخ من الميلادي إلى الهجري أو الميلادي إلى الهجري

Date Conversion
Gregorian to Hijri Hijri to Gregorian
Day: Month: Year

أنت الزائر رقم :

أداة تكبير الخط

+ + + + +
الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة Third Palestinian Intifada
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...مرحبا بكم في مدونة نسيمسيم (( أراؤكم و تعليقاتكم ))تهمني ساهموا في تطوير مدونتي و جزاكم الله عني كل خير
لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل -  -اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و أعوذ بك من العجز و الكسل و أعوذ بك من الجبن و البخل و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال-اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت -أستغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم  

أخبار العربية نت


widget

ترجمة المدونة إلى مختلف اللغات

English French German Spain Italian Dutch Arabic
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الاثنين، 11 يوليو 2011

موسوعة الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة...4

النسطورية هي طائفة من النصارى كانت بالموصل والعراق وفارس وخراسان وهم منسوبون إلى نسطور وكان بطريركا بالقسطنطينية. مذهبهم أن مريم لم تلد الإله وإنما ولدت الإنسان وأن اللّه لم يلد الإنسان وإنما ولد الإله. وفيما عدا هذا فهم يوافقون جميع الفرق النصرانية . قال العلاّمة الشهرستاني عند كلامه على النسطورية ما يأتي: أصحاب نسطور الحكيم الذي ظهر في زمان المأمون وتصرف في الأناجيل بحكم رأيه وإضافته إليهم إضافة المعتزلة إلى هذه الشريعة قال إن اللّه تعالى ذو أقانيم ثلاثة، الوجود والعلم والحياة وهذه الأقانيم ليست زائدة على الذات ولا هي هو واتحدت الكلمة بجسد عيسى عليه السلام لا على طريق الامتزاج كما قالت الملكائية ولا على طريق الظهورية كما قال اليعقوبية ولكن كإشراق الشمس في كوة أو على بلور أو كظهور النقش في الخاتم. وأشبه المذاهب بمذهب نسطور في الأقانيم أقوال أبي هاشم من المعتزلة فإنه يثبت خواص مختلفة لشيء واحد ويعني بقوله هو واحد بالجوهر أي ليس مركبا من جنس بل هو بسيط واحد ويعني بالحياة والعلم أقنومين جوهرين أي أصلين مبدأين للعالم ثم فسر العلم بالمنطق والكلمة ويرجع منتهى كلامه إلى إثبات كونه تعالى موجودا حيا ناطقا كما تقوله الفلاسفة في حد الإنسان إلا أن هذه المعاني تتغاير في الإنسان لكونه مركبا وهو جوهر بسيط غير مركب وبعضهم يثبت للّه تعالى صفات أخر بمنزلة القدرة والإرادة ونحوها ولم يجعلوها أقانيم كما جعلوا الحياة والعلم أقنومين ومنهم من أطلق القول بأن كل



واحد من الأقانيم الثلاثة حي ناطق إله وزعم الباقون أن اسم الإله لا ينطلق على كل واحد من الأقانيم وزعموا أن الابن لم يزل متولدا من الأب وإنما تجسد واتحد بجسد المسيح حين ولد والحدوث راجع إلى الجسد والناسوت فهو إله وإنسان اتحدا وهما جوهران أقنومان طبيعيان جوهر قديم وجوهر محدث إله تام وإنسان تام ولم يبطل الاتحاد قدم القديم ولا حدوث المحدث لكنهما صارا مسيحا واحدا مشيئة واحدة وربما بدلوا العبارة فوضعوا مكان الجوهر الطبيعة ومكان الأقنوم شخصا. وأما قولهم في القتل والصلب فيخالف قول الملكائية واليعقوبية قالوا القتل وقع على المسيح من جهة ناسوته لا من جهة لاهوته لأن الإله لا تحله الآلام. ويوطينوس ويولي الشمشاطي يقولان أن الإله واحد وأن المسيح ابتدأ من مريم عليها السلام وأنه عبد صالح مخلوق إلا أن اللّه تعالى شرفه وكرمه لطاعته وسماه إبنا على التبني لا على الولادة والاتحاد. ومن النسطورية قوم يقال لهم المصلون قالوا في المسيح مثل ما قال نسطور إلا أنهم قالوا إذا اجتهد الرجل في العبادة وترك التغذي باللحم والدسم ورفض الشهوات النفسانية الحيوانية يصفو جوهره حتى يبلغ ملكوت السموات ويرى اللّه تعالى جهرة وينكشف له ما في الغيب فلا يخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء. ومن النسطورية من ينفي التشبيه ويثبت القول بالقدر خيره وشره من العبد كما قالت القدرية .

النصرانية

هي الديانة المسيحية التي أنزلت على عيسى عليه الصلاة والسلام مكملة لرسالة موسى عليه الصلاة والسلام متممة لما جاء في التوراة من تعاليم موجهة إلى بني إسرائيل داعية إلى التهذيب الوجداني والرقي العاطفي والنفسي لكنها سرعان ما فقدت أصولها مما ساعد على امتداد يد التحريف إليها حيث ابتعدت كثيراً عن صورتها السماوية الأولى لامتزاجها بمعتقدات وفلسفات وثنية. التأسيس: زكريا عليه السلام ـ كرَّس نفسه لخدمة الهيكل المقدس في فلسطين وكان كافلاً لمريم. يحيى عليه السلام ـ ابن زكريا وهو نبي كأبيه كان يقوم بتعميد الناس في نهر الأُرْدُنّ وعمَّد سيدنا عيسى عليه السلام مات. مقتولاً بأمر من ملك اليهود بفلسطين هيردوس بسبب معارضته إياه في زواجه من ابنة أخيه. مريم ابنة عمران ـ امرأة صالحة طاهرة اصطفاها الله على نساء العالمين. عيسى عليه السلام ـ ولد في بيت لحم من أمه مريم من غير أب وبُعث نبياً إلى بني إسرائيل مؤيداً من الله بعددٍ من المعجزات منها: ـ أنه يخلق لهم من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فتكون طيراً بإذن الله ـ إبراء الأكمه والأبرص بإذن الله ـ إنزال المائدة من السماء غضب اليهودية عليه فأغروا به الحاكم الروماني فأصدر ضده حكماً بالإعدام ألقى الله شبه عيسى وصورته على من خانه من أصحابه وهو يهوذا الاسخريوطي فتم صلبه في حين أن الله رفع عيسى إلى السماء ـ الحواريون الاثنا عشر وهم كما في إنجيل متى:

1 ـ سمعان بطرس

2 ـ اندراوس أخو سمعان

3 ـ يعقوب بن زبدي

4 ـ يوحنا أخو يعقوب

5 ـ فيليبس

6 ـ برنو طاوس

7 ـ توما

8 ـ متَّى العشار

9 ـ يعقوب بن حافي

10 ـ لباروس« تدَّاوس»

11 ـ سمعان القانوني

12 ـ يهوذا الإسخريوطي

ـ الرسل السبعون الذين أرسلهم سيدنا عيسى ليعلموا النصرانية

ـ بولس« شاول» اليهودي الخبيث الذي أدخل فكرة التثليث إلى العقيدة النصرانية والقول بألوهية المسيح كما ابتكر خرافة العشاء الرباني ونادى بالوهية الروح القدس ودعا إلى عدم الختان واخترع قصة الفداء وجعل المسيحية ديناً عالمياً مع أنه خاص بني إسرائيل وكتب أربعة عشر سفراً تعليمياً من أصل إحدى وعشرين رسالة تشكل مجموع الرسائل التي تعد مصدراً تشريعياً في النصرانية.

الأفكار والمعتقدات:

أولاً: الكتب والأناجيل

التوراة وهي العهد القديم

العهد الجديد وهو الإنجيل والأناجيل المعتبرة التي اعترفت بها

الكنائس في القرن الثالث الميلادي هي:

1 ـ الإنجيل متى ـ أحد الحواريين ـ وإنجيله كتب أولاً بالعبرية

2 ـ الإنجيل مرقص ـ كاتبه يوحنا الذي اختير من السبعين

3 ـ الإنجيل لوقا ـ طبيب من أصل يهودي كان مرافقاً لبولس

4 ـ انجيل يوحنا ـ وهو حواري ابن صياد كان المسيح يحبه ـ انفرد بالقول بالتثليث والوهية المسيح. يلاحظ على الأناجيل أنها ليست من إملاء السيد المسيح عليه السلام مباشرة وأن أصولها ضائعة ولا تستوفي أقل ما توجيه شروط الرواية. الرسائل: أسفار تعليمية توضح النصرانية المعاصرة أكثر من الأناجيل دوَّنها رجال مشهورون وهي تعنى بتفسير مظاهر السلوك وأنواع الطقوس في الحياة النصرانية. انجيل برنابا ـ يعرف بابن الواعظ وهو خال مرقص وأول نسخة اكتشفت منه كانت في مكتبة البابا سكتس الخامس بروما لكنه يختلف عن الأناجيل بما يلي: ـ الله ـ عنده ـ هو رب العالمين خالق السماوات الذبيح ـ من أبناء إبراهيم هو إسماعيل لا إسحاق

ـ يبشر بنبوة محمد تصريحاً

ـ لا يقول بصلب المسيح

ـ يحثُّ على الختان

ـ يعتبر عيسى عبد الله ورسوله

ثانياً: المجامع النصرانية:

وهي مجالس شورية تعقد بين الحين والحين لسنِّ القرارات واصداالفتاوى فهي هيئة تشريعية تحل وتحرِّم وأهم هذا المجامع:

1 ـ مجمع نيقية سنة325 قالوا فيه بأن المسيح إله

2 ـ مجمع القسطنطينية الأول سنة381 قروا فيه بأن الروح القدس إله

3 ـ مجمع أفسس الأول سنة431 قالوا فيه بأن للمسيح طبيعتين لاهوتية وناسوتية

4 ـ مجمع خلقيدونية سنة451 قالوا فيه بأن للمسيح طبيعتين ومشيئتين 5 ـ مجمع روما 1869 واخرها فيه بأن البابا معصوم تتابعت المجامع وأخرها المجمع الأقليمي في جاكرتا 1967 والذي عقد لتوقيع ميثاق بين كل الطوائف للتحالف على مواجهة المسلمين بكلمة واحدة في الاجتماعات والمحافل الدولية. ثالثاً: الفرق النصرانية: 1 ـ الموحدون وهم أتباع آريوس الذي كان يقول بأن الأب هو وحده الله وأن الابن مخلوق بولس الشمشاطي وأصحابه في انطاكية.
النصيرية طائفة من الطوائف الباطنية سميت بهذا الإسم نسبة إلى نصير النمري الذي يقال أنه جاء من جهات فارس، وهذه الطائفة ساكنة في شمال سوريا في الجبال المعروفة بالنصرية.

النظامية أصحاب إبراهيم بن سيار بن هانىء النظام.

النعمانية أصحاب محمد بن النعمان أبي جعفر الأحول الملقب بشيطان الطاق والشيعة تقول هو مؤمن الطاق وافق هشام بن الحكم في أن اللّه تعالى لا يعلم شيئا حتى يكون. والتقدير عنده الإرادة والإرادة فعله تعالى. وقال إن اللّه تعالى نور على صورة إنسان ويأبى أن يكون جسما لكنه قال قد ورد في الخبر أن اللّه خلق آدم على صورته وعلى صورة الرحمٹن فلا بد من تصديق الخبر. ويحكى عن مقاتل بن سليمان مثل مقالته في الصورة وكذلك يحكى عن داود الجواربي ونعيم بن حماد المصري وغيرهما من أصحاب الحديث أنه تعالى ذو صورة وأعضاء. ويحكى عن داود أنه قال اعفوني عن الفرج واللحية واسألوني عما وراء ذلك فإن في الأخبار ما يثبت ذلك. وقد صنف ابن النعمان كتبا جمة للشيعة منها افعل لم فعلت ومنها أفعل لا تفعل ويذكر فيها أن كبار الفرق أربعة القدرية والخوارج والعامة والشيعة ثم عين الشيعة بالنجاة في الآخرة من هذه الفرق وذكر عن هشام بن سالم ومحمد بن النعمان أنهما أمسكا عن الكلام في اللّه ورويا عمن يوجبان تصديقه أنه سئل عن قول اللّه وأن إلى ربك المنتهى قال إذا بلغ الكلام إلى اللّه فأمسكوا فأمسكا عن القول في اللّه والتفكر فيه حتى ماتا .

النميرية من الفرق الدينية التي ظهرت في الإسلام قائلة بحلول اللّه في بعض الأجساد البشرية

النورسية :

جماعة دينية اسلامية ركز مؤسسها على الدعوة إلى حقائق الإيمان والعمل على تهذيب النفوس محدثاً تياراً اسلامياً في محاولة منه للوقوف أمام المد العلماني الماسوني الكمالي الذي اجتاح تركيا عقب سقوط الخلافة العثمانية واستيلاء كمال أتاترك على دفة الحكم فيها. التأسيس: المؤسس الشيخ سعيد النورسي1873 ـ 1960 ولد من أبوين كرديين في قرية نورس بالقرب من بحيرة وان بإقليم تبلس شرقي الأناضول. ظهرت عليه علامات النبوغ منذ صغره وألمَّ في بدء شبابه بالعلوم الدينية وبجانب كبيرٍ من العلوم العقلية. ـ عمل بالتدريس في مدينة وان خمسة عشر عاماً ثم بدأ دعوته الإرشادية. أسس في استانبول الجامعة الزهراء وعين عضواً في أعلى مجلس علمي في الدولة العثمانية . ـ وبعد الإطاحة بالسلطان عبد الحميد ألف جمعية الاتحاد المحمدي مستخدماً نفس شعارات الاتحاديين« الوحدة ـ الحرية ـ المساواة» لكن بالمفهوم الاسلامي. ـ أرسل الماسونيون قرَّه صو اليهودي لمقابلته لكنه ما لبث أن خرج من عنده وهو يقول: لقد كاد هذا الرجل العجيب أن يزجني في الإسلام بحديثه.

ـ التحق بالجيش التركي أثناء الحرب العالمية الأولى وعمل ضابطاً فيه وكان يعظ الجنود ليلاً.

ـ حاول مصطفى كمال استدراج النورسي بإغداق المال عليه لكنه رفض قائلاً أعوذ بالله من الشيطان والسياسة. ـ تخوف العلمانيون منه فسجنوه مرات كثيرة وحكموا عليه بالإعدام عدة مرات غير أنه لم يُنَفَّذ خوفاً من ثورة أتباعه. ـ وفي عام1327 هـ انتقل إلى سوريا وأقام في دمشق وألقى في المسجد الأموي خطبته الشامية. ـ عاش آخر عمره في اسبارطة منعزلاً عن الناس وقبل ثلاثة أيام من وفاته أتجه إلى أورفة وعاش فيها يومين ومات في27 رمضان سنة1379 هـ. الأفكار: 1 ـ ايقاظ العقيدة الاسلامية في نفوس أتباعها وبعث حقائق الإيمان في نفوس المسلمين ولقد قال النورسي في المحاكمة« لقد تساءلتم هل أنا ممن يشتغل بالطرق الصوفية وإنني أقول لكم إن عصرنا هذا هو عصر حفظ الإيمان لا حفظ الطريقة، إن كثيرين هم أولئك الذين يدخلون الجنة بغير طريقة ولكن أحد لا يدخل الجنة بغير إيمان». 2 ـ حينما تعوذ من الشيطان والسياسة في1921. جُعِل هذا التاريخ فاصلاً بين مرحلتين سعيد القديم وسعيد الجديد. 3 ـ محاربة العلمانية وفكرها ومظاهرها والتي كان منها: ـ منع الكتابة بأحرف عربية ـ تغيير الأذان إلى الكلمات التركية ـ وضع القبعة بدل الطربوش ـ ترجمة القرآن إلى اللغة التركية ـ إلغاء التقويم الهجري 4 ـ فكر هذه الجماعة هو ما كتبه المؤسس ذاته حتى إنك لا تكاد تجد ذكراً لآخرين تركوا إضافات مهمة على فكرها. غير أن هناك مآخذ عليها منها:

1 ـ تخلي هذه الجماعة عن السياسة منذ عام1921 ترك أثراً سلبياً على أتباعها إذ وقع بعضهم فريسة لأحزاب علمانية . 2 ـ تخلى الشيخ النورسي عن مساعدة الشيخ سعيد الكردي في ثورته ضد مصطفى كمال منتقماً لإلغاء الخلافة. جماعة النور جماعة تشير على منهج أهل السنة الجماعة ويطلق بعضهم على هذه الجماعة اسم المدرسة اليوسفية أي التي يتحمل أصحابها في سبيل عقيدتهم السجن والتعذيب دون أن يتصدوا للطغيان إلا بالحجة والمنطق والصبر والمصابرة. ملاحظة: بدأت جماعة في المنطقة الكردية شرقي الأناضول وبدأت تمتد حتى وصلت إلى استنبول وكل تركيا . ووصل عدد أعضائها إلى أكثر من مليون شخص يقضي أحدهم عمره في استنساخ رسائل النور وتوزيعها. ولهذه الجماعة أتباع وأنصار في كل من باكستان والهند. وللشيخ النورسي أكثر من130 رسالة يعالج فيها مشكلات الإنسان الدينية والروحية والنفسية والعقلية متخذ من القرآن حلاً لكل هذه المشكلات.ً

الهندوسية:

ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند، وقد تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، إنها ديانة تضم القيم الروحية والخلقية إلى جانب المبادىء القانونية والتنظيمية متخذة عدة آلهة بحسب الأعمال المتعلقة بها فلكل منظقة إله ولكل عمل أو ظاهرة إله ولا يوجد للهندوسية مؤسس معين ولا يعرف لمعظم كتبها مؤلف معين فقد تشكلت خلال مراحل طويلة ويقال إن الآريون الغزاة الذين قدموا الهند في القرن الخامس عشر قبل الميلاد هم المؤسسوالأوائل للديانة الهندوسية وتمازجت بالديانات القديمة وتطورت الهندوسية في الثامن قبل الميلاد على أيدي الكهنة البراهمة الذين كانوا يزعمون بأن في طبائعهم عنصراً إلهياً، ويعتقد الهندوس أن لكل طبيعة نافعة أو ضارة إلڑهاً يعبد وهي آلهة كثيرة، وفي القرن التاسع قبل الميلاد جمع الكهنة الآلهة في آله واحد أخرج العالم من ذاته وهو الذي أسموه: براهما: من حيث هو موجد، فشنو: من حيث هو حافظ، سيفا: من حيث هو مهلك، فمن عبد أحد الآلهة الثلاثة فقد عبدها جميعاً فلا فرق بينها، ويلتقي الهندوس على تقديس البقرة، ويعتقد الهندوس أن آلهتهم قد حلت كذلك في إنسان اسمه كرشنا قد التقى فيه الإلڑه في الإنسان أو حل اللاهوت في الناسوت، ومنذ وصول الآريون إلى الهند شكلوا طبقات ما تزال قائمة إلى الآن ولا طريق لإزالتها لأنهم يزعمون أنها تقسيمات أبدية الله هو الذي قسمها وهي على النحو التالي: 1 ـ البراهما: وهم الذين خلقهم الإله براهما من فمه ومنهم المعلم والكاهن والقاضي ولايجوز تقديم القرابين إلا في حضرتهم، 2 ـ الكاشتر: وهم الذين خلقهم الإلڑه من ذراعيه وهم الذين يتعلمون ويقدمون القرابين ويحملون السلاح للدفاع، 3 ـ الويش: وهم الذين خلقهم الإلڑه من فخذه وهم الذين يزرعون ويتاجرون ويجمعون المال وينفقون على المعاهد الدينية، 4 ـ الشودر: وهم الذين خلقهم الإلڑه من رجليه وهم مع الزنوج الأصليين يشكلون طبقة المنبوذين وعملهم مقصور على خدمة الطوائف الثلاث السابقة الشريفة ويمتهنون المهن الحقيرة والقذرة، والجميع يخضع لهذا التقسيم الطبقي بدافع ديني ولا يجوز للرجل أن يتزوج امرأة من طبقة أعلى منه ويجوز من أدنى منه إلا طبقة الشودر فلا يجوز، والبراهمة هم صفوة الخلق وقد ألحقوا بالآلهة ولهم أن يأخذوا من عبيدهم( الشودر) ما يشاؤون، وإن استحق البرهمي القتل لم يجز للحاكم إلا أن يحلق رأسه أما غيره فيقتل، والشودر المنبوذون أحط من البهائم ومن سعادة المنبوذين أن يخدموا البراهمة وليس لهم أجراً وثواب وغير ذلك من القوانين المجحفة في حق طبقة الشودر، وقد حاول الزعيم الهندي(غاندي) تقليص الحدة بين الطبقات وبين المنبوذين ولكن محاولاته لم تنجح بل كان هو ذاته ضحية لهذه المحاولة، وقد ظهر مؤخراً بعض التحسن البسيط في أحوال المنبوذين خوفاً من استغلال أوضاعهم وإدخالهم في أديان أخرى لا سيما النصرانية والشيوعية من خلال فكرة صراع الطبقات، ويعتقد الهندوسيون أن نظام الكون إلهي قائم على العدل المحض وهذا العدل سيقع حتماً إما في هذه الحياة أو في حياة أخرى يحاسب فيها الإنسان ويجازى حسب عمله فيعيش حياة أخرى فهم



يعتقدون بتناسخ الأرواح فالهندوسي عندما يموت يحرق جسده وذلك تخليصاً للروح من الجسد ولكي نسمح للروح بالانطلاق نحو الأعلى بشكل عمودي بسرعة كي تصل إلى الملكوت الأعلى، وعندما تتخلص الروح وتصعد يكون أمامها ثلاثة عوالم إما العالم الأعلى وهو عالم الملائكة وإما عالم الناس وهو مقر الآدميين بالحلول وإما عالم جهنم وهذا لمرتكبي الخطايا والذنوب، وقد رفضت الهندوسية حركة الإصلاح الداخلي المتمثلة في( البوذية والجينية) ورفضت كذلك حركة الإصلاح الخارجي المتمثلة بالإسلام. وكانت الديانة الهندوسية تحكم شبه القارة الهندية وتنتشر فيها ولكن البون الشاسع بين اعتقاد الهندوسيون والمسلمين فالهندوس يقدسون البقر والمسلمون يذبحونها ويأكلونها ونتيجة للاختلاف بينهما حدث تقسيم الهند وأعلن عن قيام باكستان بجزأيها الشرقي والغربي وأغلبها مسلمون.
الوجودية :

تيار فلسفي يعلي الإنسان إلى مكانةٍ تناسبه ويؤكد على تفرُّد الإنسان وتفكيره وحريته وعدم احتياجه إلى موجّه، وهو جملة من الاتجاهات والأفكار المتباينة وليس نظرية واضحة المعالم.

التأسس: سورين كير كجورد1813 ـ 1855 وهو مؤلف كتاب رهبة واضطراب ومن أشهر زعمائها المعاصرين الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر وهو ملحد مناصر للصهيونية وله عدة كتب تبين مذهبه منها: الوجودية مذهب انساني الوجود والعدم الغثيان ـ الباب المغلق

ومن رجالها القس كبرييل مارسيل ـ كارل جاسبرز ـ بسكال بليز ـ جميع الحقوق محفوظة لشركة العريس للكمبيوتر بيرد يائيف. الأفكار: 1 ـ يكفرون بالله والأديان ويعتبرونها عوائق

2 ـ قدم الإنسان 3 ـ حرية الإنسان المطلقة 4 ـ هما مدرستان ـ مدرسة مؤمنة ـ يقول أصحابها الدين محله الضمير ولا وجود له في الممارسة ومدرسة ملحدة ـ لا تقبل بفكرة دين

أو عقيدة قلبية وهذه المدرسة هي المسيطرة الآن. 5 ـ هدم القيم وشيوع الفوضوية الأخلاقية

ولهذا التيار جذور فكرية تتمثل في: ـ التأثر بسقراط القائل أعرف نفسك بنفسك. ـ التأثر بالرواقيين الذين فرضوا سيادة النفس. ـ ردة فعل على تسلط الكنيسة وتحكمها في الإنسان.

ملاحظة: ظهر هذا التيار في ألمانيا ثم انتشر في فرنسا ـ إيطاليا ـ السويد والنمسا وأمريكا وبريطانيا.

الوعيدية فرقة إسلامية هي والمرجئة كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه يسمى خارجيا سواء أكان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أم كان بعدهم على التابعين بإحسان والأئمة في كل زمان. والمرجئة صنف آخر تكلموا في الإيمان والعمل إلا أنهم وافقوا الخوارج في بعض المسائل التي تتعلق بالإمامة. والوعيدية داخلة في الخوارج وهم القائلون بتكفير صاحب الكبيرة وتخليده في النار فذكرنا مذاهبهم في أثناء مذاهب الخوارج .

اليزيدية :

فرقة منحرفة نشأت سنة132 هـ بعد سقوط الدولة الأموية بغية ارجاعها غير أن عدة عوامل انحرفت بها فأوصلتها إلى تقديس يزيدين معاوية وإبليس الذي يطلقون عليه اسم طاووس ملك وعزازيل. التأسيس وأبرز الشخصيات: ـ الأمير إبراهيم بن حرب بن خالد بن يزيد ـ هرب إلى شمال العراق أثر هزيمة الأمويين في معركة الزاب الكبرى وصار يدعي أنه السفياني المنتظر وأخذ يجمع حوله الأتباع. ـ عدي بن مُسَافِر ـ الشيخ حسن بن عدي بن أبي البركات ـ والذي انحرفت الطائفة اليزيدية على يديه إذا انتقل حب يزيد وعدي بن مسافر إلى تقديسهما وتقديس إبليس وخاصة بعد أن ألف كتاب« الجلوة لأصحاب الخلوة» وإدخل هذا المغفَّل اسمه في الشهادة توفي سنة644 هـ1246 م. واستمر تتابع روؤسائهم وبقيت منطقة« الشيخان» في العراق محط أنظار اليزيدية وآخر أمرائهم تحسين بن سعيد أمير الشيخان وهو معاصر ولهم مكتب في بغداد يدعو لليزيدية مفتتح منذ1969. الأفكار: 1 ـ بعد لعن الشيعة ليزيد استنكر بعض الناس لعنه وقام جزء منهم فاستنكروا اللعن عامة 2 ـ ثم وقفوا أمام إبليس فاستنكروا لعنه أيضاً لأنه نجح في امتحان الرب حيث لم ينسى وصية ربه له فلم يسجد لغيره فلعنُ إبليس في القرآن من زيادة الضالين 3 ـ تقديس إبليس كذلك خوفاً لأنه قوي إلى درجة أنه تصدى للإله 4 ـ تقديس تمثال طاووس من النحاس على شكل ديك بحجم الكف وهم يطوفون بهذا التمثال على القرى لجمع الأموال 5 ـ تقديس وادي لالش في العراق

6 ـ لديهم« مصحف رش» أي الكتاب الأسود فيه تعاليهم 7 ـ توجد مرجة في وادي لالش يدعون أن فيها جبل عرفات ونبع زمزم 8 ـ يقفون في10 ذي الحجة في وادي لالش على جبل عرفات ويكون هذا حجاً لهم ـ الصلاة عندهم تكون في ليلة منتصف شعبان وهي تعوضهم عن صلاة سنة كاملة. ـ سيحشر الناس في قرية باطط في جبل سنجار وسيقوم بمحاسبة الناس الشيخ عدي. ـ يحرمون حلق الشارب ويتم الزواج بخطف الزوجة ويبيحون التعدد إلى ست زوجات. ـ ويتجهون نحو الشمس في دعائهم ويحرمون القراءة والكتابة فانتشر الجهل بينهم ولهم أعياد خاصة كرأس السنة الميلادية وعيد المربعانية وعيد القربان . الجذور الفكرية والعقائدية: ـ التأثر بالحلاج مم جعل عدي بن مُسَافِر يقدس الشيطان. ـ احترام الدين النصراني وقساوسته واعتقادهم أن الخمرة هي دم المسيح الحقيقي. ـ أخذوا عن النصارى التعميد فيعمدون أطفالهم في عين البيضاء. ـ تأثروا بالديانات الموجودة على أرض العراق من وثنية وزرادشتية. الانتشار: تنتشر في العراق وسوريا وتركيا وإيران وروسيا وعدد قليل في لبنان وألمانيا وبلجيكا يبلغ عدد أفرادها حوالي120 ألفاً70 ألفاً منهم في العراق . ولغتهم كردية وبها كتبهم وهم من الأكراد إلا أن بعضهم عرب. ولهم مكتب رسمي مصرَّح به وهو المكتب الأموي للدعوة العربية في شارع الرشيد ببغداد.أ

اليهودية: 1

هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه الصلاة والسلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذين أرسل الله إليهم موسى عليه الصلاة والسلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً واليهود كتابيون الموحدون في الأصل ولكن كانوا يتجهون إلى التعدد والتجسيم والنفعية مما أدى إلى كثرة الأنبياء فيهم لردهم إلى جادة التوحيد كلما أصابهم انحراف في مفهوم الألوهية، وقد اتخذوا العجل معبوداً لهم بعيد خروجهم من مصر وذلك تأثراً بقدماء المصريين، ويروي العهد القديم بأن موسى قد عمل لهم حية من نحاس وأن بني إسرائيل قد عبدوها بعد ذلك والأفعى مقدسة لديهم لأنها تمثل الحكمة والدهاء، والإله لديهم اسمه يهوة وهو ليس إلهاً معصوماً بل يخطىء ويثور ويقع في الندم وهو يأمر بالسرقة وهو قاس متعصب مدمر لشعبه إنه إله بني إسرائيل فقط وهو بهذا عدو للآخرين إنه يسير أمام جماعة من بني إسرائيل في عمود من سحاب، و( عزرا) هو الذي أوجد التوراة موسى بعد أن ضاعت فبسبب ذلك وبسبب إعادته بناء الهيكل سمي( عزرا) ابن الله وهو الذي يسميه القرآن عُزَيْر ، واليهود يعتقدون بأن الذبيح من ولد إبراهيم إنما هو اسحاق المولود من سارة، ويوم السبت لا يجوز لديهم الاشتغال فيه لأنه اليوم الذي استراح فيه الرب ـ كما يعتقدون ـ فقد اجتمعت اليهود على أن الله تعالى لما فرغ من خلق السماوات والأرض استوى على عرشه مستلقياً على قفاه واضعاً إحدى رجليه على الأخرى، وقد عَدَوافي السبت فكان منهم القردة والخنازير عقاباً وزجراً لهم، ولم يرد في دينهم شيء ذو بال عن البعث والخلود والثواب والعقاب إلا إشارات بسيطة غير عميقة ذلك أن هذه الأمور بعيدة عن تركيبة الفكر اليهودي المادي، وعندهم الثواب والعقاب إنما يتم في الدنيا فالثواب هو النصر والتأييد والعقاب هو الخسران والذل والاستعباد، وعندهم التابوت: هو صندوق كانوا يحفظون فيه أغلى ما يملكون من ثروات ومواثيق وكتب مقدسة، وعندهم المذبح: هو مكان مخصص لإيقاد البخور يوضع قدام الحجاب الذي أمام التابوت، وعندهم الهيكل: وهو البناء الذي أمر به داود وأقامه سليمان، فقد بنى بداخله المحراب أي القُدْس الأقداس وهيأ كذلك بداخله مكاناً يوضع فيه تابوت عهد الرب، وعندهم الكهانة: وهي تختص بأبناء( ليفي) أحد أبناء يعقوب فهم وحدهم لهم حق تفسير النصوص وتقديم القرابين وهم معفون من الضرائب وشخصياتهم وسيلة يتقرب بها إلى الله فأصبحوا بذلك أقوى من الملوك، وعندهم القرابين: وكانت تشمل الضحايا البشرية إلى جانب الحيوان والثمار ثم اكتفى

الإله بعد ذلك بجزء من الإنسان وهو ما يقتطع منه في عملية الختان التي يتمسك بها اليهود إلى يومنا هذا فضلاً عن الثمار والحيوان إلى جانب ذلك، وهم يعتقدون أنهم شعب الله المختار وأن أرواح اليهود جزء من الله وإذا ضرب أمي( جوييم) إسرائيلياً فكأنما ضرب العزة الإلهية وأن الفرق بين اليهودي وغير اليهودي كالفرق بين الإنسان والحيوان، ويجوز عندهم غش غير اليهودي وسرقته وإقراضه بالربا الفاحش وشهادة الزور ضده وعدم البر بالقسم أمامه، ذلك أن غير اليهود كالكلاب والخنازير والبهائم بل إنهم يتقربون إلى الله بذلك وعندهم فكرة المسيح المنتظر، وهم يقولون بأن يعقوب قد صارع الرب وأن لوطاً قد شرب الخمر وزنى بابنتيه بعد نجاته إلى جبل صوغر، وأن داود قبيح في عين الرب، والعبريون في الأصل عاشوا في منطقة الأردن وفلسطين ثم انتقل بنو إسرائيل إلى مصر وقد ارتحلوا إلى فلسطين ليقيموا هناك مجتمعاً يهودياً ولكن لانعزاليتهم واستعلائهم وعنصريتهم وتآمرهم اضطهدوا وشردوا فتفرقوا في دول العالم فوصل بعضهم إلى أوروبا وروسيا ودول البلقان والأمريكيتين وإسبانيا بينما اتجه بعضهم إلى داخل الجزيرة العربية التي أجلوا عنها مع فجر الإسلام، كما عاش بعضهم في افريقيا وآسيا وهم منذ نهاية القرن الماضي ما يزالون يجمعون أشتاتهم في أرض فلسطين تحرضهم على ذلك وتشجعهم الصهيونية والاستعمار، ومما لا شك فيه أن اليهود الحاليين ـ والذين يبلغون حوالي15 مليوناً لا يمتون بصلة إلى العبرانيين الاسرائيليين القدماء المنحدرين من إبراهيم عليه الصلاة والسلام إذ إنهم حالياً أخلاط من شعوب الأرض المتهودين الذين تسوقهم دوافع استعمارية أما الذين يرجعون إلى أصول إسرائيلية فعلاً هم اليوم ـ وفي إسرائيل بخاصة ـ يهود من الدرجة الدنيا.
اليهودية :2

ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه الصلاة والسلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل والذين أرسل الله إليهم موسى عليه الصلاة والسلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً.

التأسيس أبرز الشخصيات: موسى عليه والسلام ولد في مصر أيام رمسيس الثاني1301234 ق. وتربى في قصره بعد أن ألقته أمه في النهر وحين شبَّ قتل مصرياً فهرب إلى مدين وعمل راعياً عند شُعيب الذي زوجه إحدى ابنتيه. وحين أراد العودة إلى مصر أوحى الله إليه في سيناء وأمره بدعوة فرعون الذي رفض الدعوة وعمل على تعذيب بني إسرائيل وحين أراد موسى ومن معه الخروج تبعه فرعونها والذي اسمه منفتاح لكن الله أغرقه في اليم وحين كلم الله موسى في الطور رجع موسى إلى قومه ليجدهم يعبدون العجل ثم رفضوا دخول قرية العماليق فعوقبوا بالتية أربعين سنة مات موسى خلالها. ـ هارون كان أخاً لمرسى ونبياً معه ومات أثناء التية. ـ يوشع بن نون خلف موسى في قومه وأدخلهم قرية العماليق« أريحا » وتقسمت الأرض بين الأسباط والذي تحكمهم قضاة من الكهنة وآخر قاضٍ هو طالوت« شاءول» والذي صار ملكاً عليهم. ـ داود الذي تغلب على الفلسطينيين وصار ملكاً والملك وراثي في ذريته. ـ سليمان بن داود وهو نبي كأبيه خلفه في قومه وصاهر فرعون مصر ستيشنق. ـ رحبعام خلف سليمان سنة935 ق. مالت عنه بنو إسرائيل إلى أخيه يربعام فانقسمت المملكة إلى شمالية إسرائيل وعاصمتها شكيم حكمتها عدة أُسر جنوبية« يهوذا» وعاصمتها أورشليم حكمتها أسرة سليمان. وقعت إسرائيل تحت حكم الأشوريين سنة721 ق. فأزالوهم من التاريخ ووقعت يهوذا تحت حكم البابليين سنة586 ق. ودمَّر نبوخذ نصر« نختنصر» أورشليم والمعبدو سبى اليهود الى بابل. وحين تغلب الفرس على بابل سمح لليهود بالعودة فعاد القليل منهم. اكتسح الرومان فلسطين سنة63 ق. وفي20 ق. بنى هيرودس المعبد والذي دمرَّه تيطس سنة70 م. ثم جاء أوريانوس سنة135 ليزيل معالم المدينة تماماً ويتخلص من اليهود. في سنة636 فتح المسلمون فلسطين وأجلو عنها الرومان وقد اشترط عليهم صفرونيوس بطريرك النصارى أن لا يسكن المدينة أحد من اليهود.

في سنة1897 بدأت الحركة الجديدة لليهود تحت اسم الصهيونية لبناء دولة إسرائيل على أرض فلسطين. ومن أنبياء بني إسرائيل« اليهود» أشعيا ـ إرميا ـ حزقيال ـ دانيال. فرق اليهود: 1 ـ الفريسيون« أي المتشددون» لا يتزوجون عُبَّاد زُهَّاد. 2 ـ الصدقيون ينكرون البعث والحساب والجنة والنار والتلمود والمسيح المنتظر والملائكة. 3 ـ المتعصبون هم كالفريسيين لكنهم اتصفوا بعدم التسامح والعدوانية. 4 ـ الكتبة« النّسَّاخ» عرفوا الشريعة من خلال عملهم في النسخ والكتابة فاتخذوا الوعظ وظيفة لهم يسمون بالحكماء والسادة وواحدهم لقبه أب.

5 ـ القرَّاءون ورثوا أتباع الفريسيين لا يعترفون بالتلمود. 6 ـ السامريون هم طائفة من غير بني إسرائيل تهوَّدوا وسكنوا جبال بيت المقدس أنكروا نبوة من بعد يوشع ظهر فيهم من أدعى النبوة ولهم قبلة هي السامرة ولغة غير العبرية. 7 ـ السبئية أتباع عبد الله بن سبأ الذي دخل في الإسلام ظاهراً وهو الذي أجج الفتن وأوقدها بين الصحابة رضوان الله عليهم. كتب اليهود: 1 ـ العهد القديم وهو أقسام: ـ التوراة وفيها خمسة أسفار ـ أسفار الأنبياء المتقدمين ـ الكتابات الكتابات العظيمة وهي المزامير« الزبور» أمثال سليمان ـ أيوب

المجلات الخمس الكتب 2 ـ استيرويهوديت وهي أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم غيرإسرائيلي تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظم عن اليهود. 3 ـ التلمود وهو روايات شفهية تناقلها الحاخامات حتى جمعها الحاخام يوضاس سنة150 في كتاب أسماه« المشناة» أي الشريعة المكررة ـ إيضاح ما في التوراة وتفسيرها وقد تمّ شرح المشناة في كتاب اسمه جمارا فمن المشناة يتكون التلمود والذي يحتل منزلة مهمة جداً تزيد على منزلة التوراة . الأفكار: 1 ـ التوحيد لله هو الأصل عندهم 2 ـ كانوا يكثرون الشرك والتجسيم فتأتيهم الأنبياء لتردهم إلى جادة الحق 3 ـ عبدوا العجل بعد خروجهم من مصر 4 ـ الإله لديهم اسمه يهوه وهو ليس الهاً معصوماً بل يخطيء ويثور ويقع في الندم وهو يأمر بالسرقة وهو قاس متعصب مدمِّر لشعبه خاص ببني إسرائيل عدوٌ للآخرين 5 ـ عزرا« عُزَيْر » هو الذي وجد التوراة بعد أن ضاعت لذلك سمي عزرا ابن الله

6 ـ الذبيح من ولد إبراهيم هو إسحاق لا اسماعيل

7 ـ عدم الاهتمام بالبعث والخلود والثواب والعقاب في الآخرة

8 ـ التابوت هو صندوق كانوا يحفظون فيه كتبهم ومواثيقهم المقدسة

9 ـ المذبح مكان مخصص الايقاد البخور يوضع قدام الحجاب الذي أمام التابوت

أنجليكانزم هو اسم المذهب الذي تدين به الأمة الإنجليزية وهو المذهب البروتستانتي بعينه ويزيد عليه كثير من عقائد الكاتوليكية منها رتب الوظائف الكهنوتية. الأنجليكان ثلاثة أقسام: (1) أصوليون(2) وانجيليون(3) وكالفينيون. أما سبب انشقاق الكنيسة الإنجليزية عن الكنيسة الكاتوليكية الكبرى التي يرأسها البابا نفسه بروما فهو أن الملك هنري الثامن ملك إنجلترا أراد أن يطلّق امرأته كاترينة التي له منها أولاد ويتزوج( بآن دوبوليان) فلم يطعه البابا كليمان السابع فما كان من هنري الثامن الذي كان بالأمس نصير الكنيسة الكاتوليكية ضد لوتير وكلفان زعيما الحركة البروتستانتية إلا أن انضم إلى حزب الأفكار الجديدة وسمى نفسه رئيسا للكنيسة الإنجليزية ووجد من رئيس الأساقفة( كرانمر) أكبر آلة لتنفيذ نواياه فلم يؤثر هذا الحادث على الناس كما تؤثر الانقلابات الفجائية فإن فكرة الإصلاح البروتستانتي كانت انتشرت بين الناس بل أن( وكلف) الإنجليزي المتوفى سنة(1384) كان قد مهد عقول الإنجليز قبل لوتير الألماني بمائة سنة لقبول فكرة الإصلاح. فتم عمل الملك هنري وكان ذلك في(1534) ولما خلفه إدوارد السادس زاد الحركة الإصلاحية تميزا ولكن خلفته( ماري تودور) أرادت أن توقف تلك الحركة وأسالت دماء كثيرة فلم تفعل إلا زيادة حماس أصحاب الأفكار الجديدة في كراهة العقائد القديمة.

أهريمان هو في ديانة زورووأستر إله الشر وهو في حرب دائمة مع إله الخير المسمى أموزد وسينتهي الأمر بهزيمته وغلبة الخير المحضن وعلى العالم فلا يكون للشر وجود.

برهما اسم اللّه جل وعز في اللغة السنسكريتية الهندية لا كما يظنه فولتير اسم مؤسس ديانة البراهمة. فبرهما عند البراهمة هو الآله الموجود بذاته، لا تدركه الحواس، ويدركه العقل، وهو مصدر الكائنات كلها، لا حد له، وهو الأصل الأزلي المستقل الذي يستمد العالم وجوده منه.

وللهنود تثليث تخيلوه منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة. وهو مكون من برهما وفيشنووسيفا. فبرهما هو الإله الخالق، وفيشنو الإله الحافظ، وسيفا الإله الملاشي ويتمثل أصحاب هذه الديانة هؤلاء الآلهة على شكل إله واحد ويعتبرون هذه أسماء صفات مختلفة له. وجاء في كتاب( الباجافاتابورانا) وهو من الكتب الهندية المقدسة أن كاهنا توجه إلى الآلهة برهما وفيشنو وسيفا فسألهم جميعا أيهم الإله بحق، فأجابه الآلهة الثلاثة جميعا قائلين: « اعلم أيها الكاهن أنه لا يوجد أدنى فارق بيننا نحن الثلاثة. فإن الإله الواحد يظهر بثلاثة أشكال بأعماله من خلق وحفظ وملاشاة، ولكنه في الحقيقة واحد، فمن يعبد أحد الثلاثة فكأنه عبدها جميعا أو عبد الواحد الأعلى». ولكن مما يجب ملاحظته هنا أن هذا التثليث الهندي ليس له أثر في الكتب المقدسة الهندية المسماة بالفيدا، بل ولا توجد العناصر المكونة له. فسيفاليس له ذكر فيها. وقد أطلقت هذه الكلمة فيما بعد على القوة المستترة التي تلاشي الكائنات واحدا بعد الآخر أي أنها حلت محل كلمة روترا المستعملة في كتب الفيدا المقدسة. وكلمة روترا نفسها معناها الباكي وكانت تطلق على الروح الموكل بالرياح الثائرة والزوابع الهوجاء. وعليه فقد كانت تمثل شخصا رمزيا ذا معنى طبيعي محض مثلها كمثل سائر الآلهة التي جاء ذكرها في كتب الفيدا المقدسة. أما فيشنو ومعناها الداخل فهي تماثل الموقف الأعلى للشمس أي الشمس وقت الزوال حيث تخترق أشعتها كل جسم وتسري إلى أعمق جهاته. حتى أن فكرة الخالق أي صانع الكائنات ليست بظاهرة تماما في تلك الكتب ولا تدل عليها كلمة برهما نفسها التي لم تعط هذا المدلول إلا فيما بعد. كانت كلمة برهما في الأزمنة القديمة تعني الصلاة التي تصحب القربان ولا يظهر أنها كانت شيئا آخر. أما فكرة أصل أزلي أبدي فأما ليس لها وجود في الفيدا. وأما أنه ظهر جديدا بغير اسم ثابت ولا صفات محدودة. قال المسيو أميل بورنوف« كانت ديانة البراهمة في عصر الفيداليست غير رموز وكان يندر أن يكون لهذه الرموز معنى أخلاقي في تلك العصور البعيدة، وكانت لا تعني غير قوى الطبيعة التي تولد الظواهر الطبيعية، أو ظواهر الطبيعة الجامدة كالنار والحرارة والنور وحركات الهواء والأفلاك، أو ظواهر الحياة في النباتات والحيوانات. وهكذا كان الآريون في عصورهم البعيدة يعبدون الطبيعة وقواها وظواهرها فيرون إلها في كل شيء ويرون شيئا في كل إله. ولكن كيف نشأت فكرة برهما المكثرة للآلهة من خلال هذه الميثولوجيا الكثيرة الشعب والأفنان.



برهما اسم اللّه جل وعز في اللغة السنسكريتية الهندية لا كما يظنه فولتير اسم مؤسس ديانة البراهمة.

فبرهما عند البراهمة هو الآله الموجود بذاته، لا تدركه الحواس، ويدركه العقل، وهو مصدر الكائنات كلها، لا حد له، وهو الأصل الأزلي المستقل الذي يستمد العالم وجوده منه.

وللهنود تثليث تخيلوه منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة. وهو مكون من برهما وفيشنووسيفا. فبرهما هو الإله الخالق، وفيشنو الإله الحافظ، وسيفا الإله الملاشي ويتمثل أصحاب هذه الديانة هؤلاء الآلهة على شكل إله واحد ويعتبرون هذه أسماء صفات مختلفة له.

وجاء في كتاب( الباجافاتابورانا) وهو من الكتب الهندية المقدسة أن كاهنا توجه إلى الآلهة برهما وفيشنو وسيفا فسألهم جميعا أيهم الإله بحق، فأجابه الآلهة الثلاثة جميعا قائلين:

« اعلم أيها الكاهن أنه لا يوجد أدنى فارق بيننا نحن الثلاثة. فإن الإله الواحد يظهر بثلاثة أشكال بأعماله من خلق وحفظ وملاشاة، ولكنه في الحقيقة واحد، فمن يعبد أحد الثلاثة فكأنه عبدها جميعا أو عبد الواحد الأعلى».

ولكن مما يجب ملاحظته هنا أن هذا التثليث الهندي ليس له أثر في الكتب المقدسة الهندية المسماة بالفيدا، بل ولا توجد العناصر المكونة له. فسيفاليس له ذكر فيها. وقد أطلقت هذه الكلمة فيما بعد على القوة المستترة التي تلاشي الكائنات واحدا بعد الآخر أي أنها حلت محل كلمة روترا المستعملة في كتب الفيدا المقدسة. وكلمة روترا نفسها معناها الباكي وكانت تطلق على الروح الموكل بالرياح الثائرة والزوابع الهوجاء. وعليه فقد كانت تمثل شخصا رمزيا ذا معنى طبيعي محض مثلها كمثل سائر الآلهة التي جاء ذكرها في كتب الفيدا المقدسة.

أما فيشنو ومعناها الداخل فهي تماثل الموقف الأعلى للشمس أي الشمس وقت الزوال حيث تخترق أشعتها كل جسم وتسري إلى أعمق جهاته. حتى أن فكرة الخالق أي صانع الكائنات ليست بظاهرة تماما في تلك الكتب ولا تدل عليها كلمة برهما نفسها التي لم تعط هذا المدلول إلا فيما بعد. كانت كلمة برهما في الأزمنة القديمة تعني الصلاة التي تصحب القربان ولا يظهر أنها كانت شيئا آخر. أما فكرة أصل أزلي أبدي فأما ليس لها وجود في الفيدا. وأما أنه ظهر جديدا بغير اسم ثابت ولا صفات محدودة. قال المسيو أميل بورنوف« كانت ديانة البراهمة في عصر الفيداليست غير رموز وكان يندر أن يكون لهذه الرموز معنى أخلاقي في تلك العصور البعيدة، وكانت لا تعني غير قوى الطبيعة التي تولد الظواهر الطبيعية، أو ظواهر الطبيعة الجامدة كالنار والحرارة والنور وحركات الهواء والأفلاك، أو ظواهر الحياة في النباتات والحيوانات. وهكذا كان الآريون في عصورهم البعيدة يعبدون الطبيعة وقواها وظواهرها فيرون إلها في كل شيء ويرون شيئا في كل إله. ولكن كيف نشأت فكرة برهما المكثرة للآلهة من خلال هذه الميثولوجيا الكثيرة الشعب والأفنان. في الكائنات فتحيي كل شيء ألا وهي الشمس. ثم لما ارتقت فيهم خاصية الفكر فيما وراء الطبيعة بواسطة مناظر ظواهر المنطقة المحرقة التي تتجدد أمامهم كل حين احتقروا هذه الشمس المادية فأبعدوها وميزوا بين القوى المستترة التصورية وبين الأشكال المتغيرة المادية وأعلنوا: أنه لم يكن من الأزل إلا الذات الطاهرة التي لا حد لها ولا شكل، وكان كل شيء مشمولا فيها فخلقت العالم بقوة فكرها». ولكن أي شيء هذه الذات؟ قد اشتغل الكهان والفلاسفة الهنود في التعبير عنها فانتهى أمرهم بتنزيها عن الطبيعة المحسوسة حتى شخصوها بصفات وأسماء وجعلوها أسهل متناولا للكهان. فقد كانت النار التي أوقدها البراهمة معدودة من الآلهة القديمة، ولكنها لكونها ملموسة محسوسة لم تستهوهم إلى اعتبارها تلك الذات المنزهة القديمة. ثم إن إله الصلاة كان معتبرا إلها متميزا من أكثر الآلهة تجردا عن المادة، ولكنهم جردوا منه إلها أكثر تنزها وأشد تجردا وهو برهما أي الصلاة ثم جعلوه الإله المنزه، الأزلي الذي لا حد له ولا شكل الذي يصدر عنه كل شيء وهو يحتوي كل شيء. ومن هنا يرى أن الإله برهما الذي كان في المبدأ اسمه يدل على عمل معنوي محض وهو الصلاة هو آخر الآلهة البرهمية ظهورا وقد علا عليهم في أنه يدل على الأصل الأزلي الأبدي الذي يصدر منه كل شيء أما هم فلا يدلون إلا على قوى الطبيعة المختلفة. ومن هنا أيضا يرى الهنود الذين يدينون بهذا الدين أن الصلاة قوى دونها كل شيء وهي صالحة لسيادة كل شيء. الكتاب البرهمي المسمى( منافا دارفاساسترا) أي قوانين مانو هو من الكتب العظيمة الاعتبار لدى الهنود ولا يزال معمولا به في محاكمهم لا يختلف في قدسيته اثنان منهم. وقد جاء ذكر كيفية خلق الكون فيه ونحن نورده هنا مترجما عن الفرنسية قال: « في المبدأ كان الكون مغمورا في غيابة الظلام، لا يمكن إدراكه وخال من كل وصف مميز، لا يستطاع تصوره بالعقل ولا بالوحي كأنه في سبات عميق، فلما انقضى أمد هذا الانحلال تعلقت أرادة المولى الموجود بذاته، الذي لا تدركه الأبصار، بجعل هذا العالم مرئيا هو وعناصره الخمسة وأصوله الأخرى، متلألئا بالنور الأقدس قاشعا كسف الظلام الحالك أي موجدا الطبيعة. فاقتضت حكمة الذي لا يدركه إلا العقل( أي برهما) أن يبرز من مادته المخلوقات المختلفة فأوجد الماء أولا ووضع فيه جرثومة. فصارت الجرثومة بيضة لامعة لمعان الذهب الإبريز وعاشت داخلها الذات العلية على صورة برهما( المذكر) وهو جد جميع الكائنات. فبعد أن لبث برهما في البيضة سنة برهمية أي00,000,0004110,,3 سنة بشرية ، قسم المولى بمحض إرادته هذه البيضة إلى قسمين وصنع منهما السماء والأرض وجعل الجو بينهما والأقطار الثمانية والحوض الدائم. للمياه ثم أظهر بالروح العليا الشعور الموجود بطبيعته، وكان أنتج قبل ذلك الأنانية( أنا) صاحبة السيادة المطلقة. وأوجد قبل الشعور والضمير الأصل العقلي وعين الخالق الأقدس لكل كائن اسمه وهداه إلى عمله ووسائل حياته. وخلق على هذا النحو عددا عديدا من الآلهة عاملين بطبيعتهم، ومتمتعين بروح، وخلق كذلك طائفة غير مرئية من الجن، ثم شرع القربان فأظهر بالنار والخشب والشمس، لأجل أداء القربان ، عن الثلاثة فيدات الأزلية وهي ريج وياجور وساما. ثم خلق الزمان وأقسامه والمجاميع النجمية والكواكب والأنهر والبحار والجبال والصحارى إلخ. وأوجد التقوى والترف والشهوة والغضب والكلام. وفرق بين العدل والظلم، ولأجل تنمية النوع الإنساني على الأرض أنتج بفمه وذراعه وفخذه ورجله البرهمى والكساتريا والفيسيا والسوترا وهي الطوائف الأربع التي تنقسم إليها الأمة البرهمية.
بناي برث (أبناء العهد):

جمعية من أقدم الجمعيات والمحافل الماسونية المعاصرة وذراع من أذرعتها الهدامة ولا تختلف عنها كثيراً من حيث المبادىء والغايات إلا أن عضويتها مقصورة على أبناء اليهود وحدمتها موجهة لدعم اليهود والصهيونية في العالم مؤسسها هو اليهودي الألماني( هنري جونس) من مدينة هامبورغ وقد عملوا على تأسيس مستعمرات اليهودية صغيرة في فلسطين وكانت( موتسا) أول قرية يؤسسونها عام1894 بالقرب من القُدْس مشكلين بذلك نواة الكيان الإسرائيلي الحالي وقد انضم لهذه المنظمة اليهودي سيجموند فرويد عالم النفس المشهور(1856 ـ 1939) وكان مواظباً على حضور اجتماعاتها ودورها ونشاطها لا يخرج عن تأييد اليهود فهم يستخدمون المال والجنس والدعاية المركزة من أجل تحقيق أهداف اليهودية المدمرة للإنسانية( كي تحكم هي العالم) ومن عملهم التصدي لكل من يحاول النيل من اليهود واغتيال الأقلام التي تتعرض لهم حتى يخضع الجميع لهيبتهم وقد خطفوا ( أدولف أيخمان ) النازي الشهير في عام1960 من الأرجنتين حيث أعدم في إسرائيل في31/5/1962 م، وقد قاموا على شن هجوم على هتلر وحكمه حينما جاء إلى الحكم سنة1933 وهم يتعاونون مع الماسونية والصهيونية لإشعال الحروب والفتن وقد كان لهم دور بارز في الحرب العالمية الأولى وكان لهم دور خطير في التمهيد للحرب العالمية الثانية، وقد حظيت( بناي برث) بتمثيل في الأمم المتحدة وذلك من خلال عضويتها في المجلس التنسيقي للمنظمات اليهودية ، ويتقلد زمام المنظمة رئيس ينتخب كل(3) سنوات، وهي منظمة اليهودية محور عقيدتها وتفكيرها التلمود وبروتكولات حكماء صهيون وقد انتشرت محافل هذه المنظمة في العالم.

بوذا ( البوذية) هو الاسم الديني لمؤسس الديانة البوذية ومعناه باللغة السنسكريتية العالم الذي وصل إلى درجة( البوذة) وهو العلم الكامل وعلى هذا فكلمة بوذة أو بوذا ليس باسم علم ولكنه صفة وبناء عليه وجب أن يسبقه أداة تعريف فيقال( البوذا). على أن هذا اللقب ليس خاصا بواحد بل شرع دين البوذية ليستحقه أناس كثيرون من أهل النفوس العالية. كان اسم البوذا مؤسس البوذية ( سيدرثا) وكان يطلق عليه اسم عائلته الشهيرة( ساكيا) و( غوتاما) أيضا ولما نشأ فيه الميل لنيل الكمال الخلقي رأى أن يعتزل الناس فلقب( موني) أي المنفرد( سرامانا) أي المتبتل ومن هنا سمي( ساكياموني) أي المتبتل من عائلة ساكيا( سرامانا غوتاما) أي المتبتل من عائلة غوتاما.

اختلف في العصر الذي ظهر فيه البوذا فذهبت الروايات الصينية إلى أنه وجد في القرن الحادي عشر قبل المسيح وقالت الروايات البوذية من بوذى أهل الجنوب أنه كان على قيد الحياة في القرن السادس أو السابع قبل المسيح وهو الأصح أما عن وطن بوذا بالروايات كلها متحدة على أنه كان من أهالي الهند الوسطى وكان من طائفة رجال الحرب وهو ابن ملك. فلما بلغ سنه تسعا وعشرين سنة هجر قصر والده وذهب للعبادة والتبتل. إن اتجهنا للكتب الهندية في أخذ سيرة البوذا تأدينا إلى ذكر روايات غير صحيحة وضعها أهل الغلو تعظيما لشأن صاحب ديانتهم على نحو ما يحصل لدى مغالي كل ملة ولكن الأولى لنا أن نورد سيرته مقتطفة من كتب من اقتطفها من مؤلفي أوروبا فنقول ولد البوذا في أواخر القرنالثامن قبل المسيح في مدينة( كابيلافاستو) من مدن الهند الوسطى وكان أبوه يملك تلك الأصقاع وكانت أمه بنت الملك( سوبرابوذا) ولما بلغ مبلغ الرجال تزوج وكانت آماله وقواه متجهة منذ نعومة أظفاره إلى التكمل في الأخلاق والعادات وكان يجيش بصدره من الهموم على حالة العالم مالا يجيش بصدر سواه وزادت به هذه الأفكار المقلقة حتى صارت لا تتركه في منامه. فاتفق أن خرج ذات يوم مع حاشيته من باب المدينة الشرقي ذاهبا إلى حديقة لوميني للارتياض فيها فصادف في الطريق شيخا مكسر الأعضاء يئن بصوت مزعج فصاح الأمير بسائق مركبته قائلا ما شأن هذا الرجل؟ أراه ضيئل الجسم عديم القوة قد جف لحمه وعظمه والتصقت عضلاته بجلده وابيضت رأسه وتزعزعت أسنانه ونحل جسمانه وهو يمشي بغاية النصب مستندا على هراوته ولا يكاد يسلم في كل خطوة من كبوة هل هذا الحال صفة من صفات عائلته أو هو مآل كل مخلوق في هذا العالم؟ فأجابه سائق العربة قائلا يا مولاي إن هذا الرجل أدركته الشيخوخة وقد ضعفت سائر حواسه ولم يبق له الألم حولا ولا قوة وقد استخف به أهله وتركوه بلا عائل وقد أصبح كما ترى لا يغني في العمل شيئا فيئس منه أهله وأهملوه ليموت كما تموت الخشبة في الغابة وليس حاله هذا خاصا بعائلته دون العائلات فإن كل مخلوق مصيره هذا الحال يحل لديه الهرم محل بالشبيبه. وسينتهي أمر والدك ووالدتك وجمهور آلك وخلفائك إلى الشيخوخة والعجز فلا مفر للمخلوقات من هذا السبيل فقال الأمير: أرى الإنسان في جهله وضعفه وسوء حكمه يفخر بالشبيبة ويسكر بخمرتها ولا ينظر في أمر الشيخوخة التي ستدركه. أما أنا فسأرجع أيها السائق أدر عربتي حالا إلى حيث أتيت فأنا الذي سأكون محلا للشيخوخة وآلامها لا يليق بي أن أفرح أو أمرح. ورجع من فوره إلى قصر والده. ثم بعد مضي زمان خرج ثاني مرة مع حاشية كبيرة من الباب الجنوبي للمدينة قاصدا حديقته يرتاض فيها وإذا بمريض صادفه في الطريق قد انحل جسمه المرض وبرحت به الحمى وأرهقه الخوف من الموت فصاح الأمير بسائق مركبته يسأله عن أمر هذا الرجل فلما أجابه بما ينتظر منه في هذه الحال. قال الأمير: « إذن الصحة مثلها كمثل حلم الحالم والخوف من الآلام هي بهذا الشكل الذي لا يحتمل، فأي رجل له عقل ينظر إلى ماهية أمره ثم يستطيع أن يكون له فكر في طرب أو فرح؟» ثم أمر سائق مركبته أن يلوي عنان خيوله إلى المدينة فدخلها ولم يذهب إلى حيث كان قاصدا. ثم خرج بعد انقضاء زمان ثالث مرة من الباب الغربي للمدينة قاصدا حديقة له يرتاض فيها فقابله ميت مغطى وحوله أهله يندبون ويبكون عليه. فصاح بسائق عربته سائلا إياه عن هذا الحال فأخبره فقال هذا الأمير« أواه ما أتعس الشبيبة التي كتب عليها التلاشي أمام الشيخوخة: أواه ما أتعس الصحة التي قضى عليها أن تنهدم بهذه الأنواع العديدة من المرض. وما أتعس الحياة التي لا يبقى فيها الإنسان إلا هذا الأمد القصير أواه ليت الشيخوخة والمرض والموت لم تكن أواه ليت الشيخوخة والمرض والموت كانت مقيدة فلا تعدو على أحد أبدا». ثم أضاف على هذه الجملة قوله: « ارجع بنا إلى الوراء فسأعمل فكري في وجدان المخلص». ثم خرج رابع مرة للارتياض من الباب الشمالي قاصدا حديقته فرأى متدينا شحاذ على سيماه من الوقار والسكون ما يدل على الهدوء المستفيض على نفسه فسأل الأمير سائق مركبته عنه فأجابه قائلا: يا مولاي هذا واحد ممن يدعون( بهيكسوس) ممن جافى جميع أنواع الملاذ وبعد عن كل أسباب السرور وقنع بأن يعيش معيشة الزهد والقناعة وهو يجهد في أن يملك نفسه ويقعد هواه فصار متدينا وهو كما تراه غير منغص بشهوة ولا موخوز برغبة يطوف على الناس يسألهم قوت يومه» فاستحسن الأمير هذا الكلام وقال: « إن التدين أمر قد مدحه جميع العقلاء وسيكون الدين وسيلتي ووسيلة غيري من العباد وسيكون هو لنا ثمرة الحياة وسعادتها وموجبا للخلود» وعندئذ وجد من نفسه ميلا لترك رتبته وألقابه للدخول في معمعان الدين لتخليص نفسه وبني نوعه وقد استحال ميله إلى عزيمة ثابتة لا تتزعزع فدخل على أبيه واستأذن في الانفصال إلي حيث يربى نفسه ويؤهلها للكمال فبكى أبوه واستعبر ونصحه بتغيير عزمه فأصر فشدد عليه والده قائلا سل ما شئت حتى ملكي هذا تعطه بلا مزاحم فقال أسألك أربعة أشياء وإن وهبتها لي مكثت عندك ملازما هذا القصر وهي( أولا) أن لا تنتابني الشيخوخة وآلامها( ثانيا) أن أكون طول عمري في شبيبة ناضرة زاهرة( ثالثا) أن لا يعتريني مرض أبدا( رابعا) أن لا يلحقني الموت ولا يعدو علي الفناء». فقال له أبوه الملك يا بني هذه أمور مستحيلة فسل غيرها من الممكنات فقال له إن لم تستطع هذه الأربعة فلي مطلب واحد ليس بأقل خطورة عندي من الأربعة السابقة وهو أن تحميني بعد الموت من عذاب التناسخ من جسد لجسد آخر فلما رأى أبوه إصراره على عزيمته شدد التنبيه على الحراس بعدم تمكينه من الفرار فانتهز غرتهم ليلة من الليالي وهرب وآلى أن لا يعود إلى مدينة( كابيلا) إلا بعد أن يتحصل على المكانة العليا التي لا تعتريها شيخوخة ولا موت. ووجد في طريقه صيادا فخلع ما كان عليه من ثياب خز وأعطاه إياه وأخذ ثيابه ولبسها ثم أخذ يتردد على مراكز الحكمة البرهمية كمدرسة( ارانطلاما) في مدينا فايسالي ومدرسة( الودراكما) في مدينة( رجاعربيا) فلم تطمئن نفسه للتعاليم البرهمية ولم يجد فيها ما يخلعه عن أشياء هذا العالم وهو الأمر الذي يؤديه للخلاص من أسر الشهوات والخلاص منها تؤديه إلى السكينة والسكينة تؤديه إلى أن يكون( سرمانا) أي متبتلا وهذه الحالة توصله إلى مقام( نرفانا).
بوربون اسم أسرة فرنسية مشهورة ينسب إليها أمراء كثيرون أولهم( روبيردو كايرمون) الابن السادس للوزير التاسع ملك فرنسا من سنة(1226 إلى1270) وقد أنجبت هذه الأسرة رجالا كثيرين اشتهروا في الحرب والسياسة وهي فرعان: الفرع الأكبر وقد تولى ملك فرنسا من أول هنري الرابع من سنة(1579 إلى1610) وأما الفرع الأصغر فهم أبناء لويس الثالث عشر(1610 إلى1643) أول من تولى فرنسا من أولادها لويس فيليب سنة(1830 إلى1848) حيث ثارت الأمة ونادت بالجمهورية. أما بوربون إسبانيا فأصلهم فيليب الخامس حفيد لويس الرابع عشر فإنه تولى إسبانيا مدة جده. وملك إسبانيا الحالي الفونس الثالث عشر

الذي ولد سنة(1886) من تلك العائلة.

جزويت الجزويت

من الفرق المسيحية أسسها في سنة(1534) قسيس فرنسي يدعى¥ انياس لايولا¥.

نشأ انياس لايولا رجلا كبير المطامع محبا للشهرة والفخفخة فاتخذ صناعة الجندية سلما لأطماعه رجاء أن ينال بتبريزه فيها مقاما بين الناس محمودا، ولكنه في حصار بامبولين أصيب بكسر في فخذه قضي عليه من الوجهة العسكرية. وبينما كان يمرض في المستشفى أعطي إليه كتاب في حياة القديسيين ليطالعه في وحدته فأكب عليه وتأثر بما فيه غاية التأثر وعزم أن يتبع طريق الدينيين. فلما أبل اندفع لنيل غايته فتحنث وتبتل حتى كان يصاب بشبه إغماء يروى في أثنائه مرائي روحانية، فجال في خاطره عند ذاك تأسيس طائفة دينية ولكنه أدرك أن جهله لا يسمح له بالتطلع لهذا المركزالرفيع فأكب على دراسة العلوم وسنه ثلاث وثلاثون سنة وصار ينتقل من جامعة إلى جامعة لتحصيل الفلسفة العالية حتى نال مكانا عاليا منها. كان لوتر الألماني في هذا العهد يمهد طريق الإصلاح الديني أي البروتستانتية فأجمع انياس لايولا على معاكسته وصد الناس عن سبيله. فكان كلما أرشد لوتر إلى اعتبار العقل واستشعار الحرية في البحث والمناقشة وتأييد الحكومة الحرة المدعمة على القوانين، كان انياس يتشدد في وجوب الطاعة بلا تردد لأحكام الدين، وبتقرير حكومة مطلقة يقودها ملك فرد. فكان يرمي في تعاليمه إلى جعل أتباعه أشبه بالجنود في ساحة الوغى يجب عليهم الاستسلام لقائدهم يوجههم ويرمي بهم حيث أراد. تعرف انياس لايولا أثناء إقامته بباريس ببعض الطلاب في علم اللاهوت وهم بيبر لوفيفر ورود ريجز وفرانسوا كسافييه وثلاثة من الإسبانيين مثله وهم جان لينز ونيكولا بوباديلا والفونس سالميرون. فاجتمع بهم في15 أغسطس سنة(1534) في مكان تحت الأرض من كنيسة مونتمرتر وهنالك تعاهدوا على العفاف والفقر وإرشاد الكفار إلى الدين، وحج الأراضي المقدسي ولما كانت الحروب قائمة بين الأوروبيين والأتراك في ذلك العهد عدلوا عن الحج إلى إرشاد الكفار للدين وقرروا أن يتفرقوا في الأقطار على أن يجتمعوا في فنيز سنة(1537) أي بعد تعاهدهم بثلاث سنين ليقدم كل منهم بيانا عما فعله في تلك المدة. وفي أكتوبر من السنة التالية اجتمع لايولا ولوفيفر ولينز وشخصوا إلى روما فقابلوا البابا بولس الثالث وعرضوا عليه مشروعهم من تكوين طائفة دينية لنشر مبادىء الديانة الكاثوليكية وتأييد مركز الكنيسة الرومانية فأظهر ارتياحه لعملهم وأصدر أمره بتأسيس تلك الطائفة في17 سبتمبر سنة(1540) وسمي لايولا طائفته بالجزويت مصداقا لمشهد روحاني شهده كما قال رأى فيه الآب مع ابنه حاملا صليبا طويلا وهو يشكو من آلامه، فأوصى الآب المسيح بلايولا وأوصى لايولا بالمسيح خيرا. كان لايولا يرمي بهذه الجمعية إلى تحقيق غرضين أولهما هداية الكافرين إلى المسيحية وثانيهما تكوين جيش محارب لنصر البابا. فوضع لايولا نظام هذه الطائفة ولما خلفه تلميذه لينز غيّر كثيرا من ذلك النظام وخفف من صرامته. ينقسم أعضاء هذه الطائفة إلى خمسة أقسام: (1) الأعضاء الزمنيين وهم الذين يمكثون سنة تحت التمرين تؤخذ عليه عهود بسيطة ويشتغلون بأعمال يدوية ويؤدون الوظائف الدنيئة. (2) الأعضاء الجدد وهم شبان متعلمون معتني بانتخابهم. يحرم عليهم الاشتغال بأي درس مدة سنتين ولا تؤخذ عليهم عهود، وبعد مضي السنتين يسمح لهم بدراسة الأدب والفلسفة والعلوم فإذا بلغوا الثامنة والعشرين أو الثلاثين بدأوا بدراسة علم اللاهوت ثم عينوا قسوسا وإذ ذاك ينقطعون سنة كاملة عن كل درس أو اختلاط مع الناس وتسمى هذه السنة بمدرسة القلب وبعدها تؤخذ عليهم العهود المقررة. (3) الأعضاء المسمين بالتلاميذ هم رجال متعلمون أخذت عليهم العهود السرية المقررة ووظيفتهم الدعوة والإرشاد وقيادة الضمائر.

(4) الأعضاء الروحيون وهم أرقى من السابقين تؤخذ عليهم عهود عالية ووظيفتهم مساعدة الأساتذة. (5) الأساتذة وهم الطبقة العليا من هذه الطائفة اختيروا من خلاصة الأشياع وهم الأعضاء الحقيقيون لجماعة الجزويت العارفون بأسرار طائفتهم ولأجل أن يبلغ الرجل إلى هذه المكانة يجب عليه أن يتعهد برعاية الرهبنة وإيثار الفقر والإخلاص المطلق للبابا وأن يقبل أي مهمة تسند إليه. رئاسة هذه الطائفة تسند إلى واحد من قسم الأساتذة يشغلها مدة حياته. وعليه أن يقيم بروما وله سلطة مطلقة على أشياعه اتباعا لهذا الأصل الذي وضعه¥ انياس لايولا¥ مؤسس هذه الطائفة وهو« على كل عضو من هذه الطائفة أن يطيع كما لو كان جثة هامدة أو عصا في يد رجل هرم». ولما جاء البابا جول الثالث زاد في امتيازاتهم فجعلهم غير خاضعين لأي سلطة في الأرض إلا سلطته وسلطة رئيسهم وقد عرف الجزويت كيف يستفيدون من هذا المركز الاستثنائي فبذلوا جهدهم لتحقيق أمنيتهم وهي قيادة العالم والسيطرة على أرواحهم.

أدرع هؤلاء الناس بالصبر والحلم والمداخلات والثبات، فلم يهنو أمام كارثة ولم يتشددوا أمام جبار كيلا يكسرهم بل عرفوا كيف يدارون وكيف يتدخلون ويحتاطون بالأكابر والأصاغر كل على قدر عقله ورتبته حتى أنك كنت تجدهم مع الملوك وعند نديماتهم ومع القادة والمقودين على السواء لذلك لم يحدث حدث سياسي أو اجتماعي إلا ولهم يد فيه فكانوا يؤيدون الوزراء أو يسقطونهم. ويهيئون الثورات أو يفشلونها. ويروجون الإشاعات ويبطلونها. فكانوا هم الحاكمين حقيقة خلف كل ملك ووراء كل قائد آمر. كان مما قرره مؤسس طائفتهم عليهم من القيام على هيئة من الهيئات أنه يجب على كل منهم أن يكون رأسه منخفضا إلى الأمام غير مائل إلى أحد الجانبين وأن تكون عينه دون مخاطبه بحيث لا يراه إلا اختلاسا ويجب أن تكون شفتاه لا مفرطتين في الانطباق ولا مفتوحتين وأن لا يجعد جبهته ولا أنفه وأن يظهر مسرورا محبوبا لا حزينا عبوسا. كانت كل مجهودات الجزويت ترمي إلى غرض واحد وهو توزيع جيشهم الجرار في كل مكان بحيث إذا أعطيت لهم إشارة قاموا دفعة واحدة في آن واحد لتحقيق مراد داعيهم الأكبر.
جماعة التبليغ:

جماعة إسلامية تقوم دعوتها على تبليغ فضائل الإسلام لكل من تستطيع الوصول إليه ملزمة أتباعها بأن يقتطع كل واحد منهم جزءً من وقته لتبليغ الدعوة ونشرها بعيداً عن التشكيلات الحزبية والقضايا السياسية، بدأت دعوتهم في الهند وانتشرت في الباكستان وبنغلادش وانتقلت إلى العالم العربي والإسلامي وانتشرت في معظم بلدان العالم، المؤسس لهذه الجماعة هو الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي وهو من كبار العلماء وخلفه إبنه الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي( توفي: 1965 م) صاحب كتاب حياة الصحابة وخلفه الشيخ إنعام الحسن وهو الأمير الثالث للجماعة ومن رجالات هذه الجماعة الكثير من العلماء الكبار في الهندو باكستان خصوصاً وفي العالم عموماً، وتقوم طريقتهم في نشر الدعوة على خروج مجموعة منهم لدعوة بلد ما ويأخذ كل واحد منهم فراشاً بسيطاً وما يكفيه من الزاد والمصروف على أن يكون التقشف هو السمة الغالبة عليه وعندما ما يصلون إلى القرية أو البلد التي يريدون الدعوة

بها ينتشرون داعين الناس لسماع الخطبة أو( البيان) كما يسمونه ويلتقون جميعاً يستمعون البيان من أحدهم ثم يقسمون الناس إلى مجموعات كل واحدٍ يعلم مجموعة بعض الأحكام الضرورية كالصلاة والوضوء وقراءة القرآن... ثم يندبون ويشجعون الناس على الخروج معهم في سبيل الله( التبليغ الدعوة) يوم أو اثنان أو اسبوع أو شهر أو... كل حسب طاقته ومدى تفرغه وذلك تحقيقاً لقوله تعالى: { كنتم خير أمة أخرجت للناس} ولا يتعرضون لفكرة( إزالة النكرات) معتقدين بأنهم الآن في مرحلة إيجاد المناخ الملائم للحياة الإسلامية وأن القيام بهذا العمل قد يضع العراقيل في طريقهم وينفر الناس منهم وإذا أصلحوا الأفراد واحداً بعد الآخر فإن المنكر سيزول من المجتمع تلقائياً وتقوم طريقتهم في الدعوة على الترغيب والترهيب والتأثير العاطفي وهم لا يتكلمون في السياسة ولا يتدخلون بها، ومصادرها الأساسية الكتاب والسنة وعقيدتهم عقيدة أهل السنة والجماعة وقد تأثروا بالصوفية وبجماعة النور في تركيا ومركزهم الرئيسي في نظام الدين بدهلي ومنه يديرون شؤون الدعوة في العالم والتمويل المالي يعتمدون فيه على الدعاة أنفسهم وهناك تبرعات متفرقة غير منظمة تأتي من بعض الأثرياء مباشرة أو بابتعاث الدعاة على حسابهم الخاص.

حزب البعث العربي الاشتراكي:

في سنة1953 اندمج كل من( حزب البعث) بقيادة و صلاح البيطار و( الحزب العربي الاشتراكي) الذي كان يقوده أكرم الحوراني أسموه: ( حزب البعث العربي الاشتراكي) وهو حزب قومي علماني يدعو إلى الانقلاب الشامل في المفاهيم والقيم العربية لصهرها وتحويلها إلى التوجه الاشتراكي شعاره المعلن( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) وهي رسالة الحزب أما أهدافه فتتمثل في الوحدة والحرية والاشتراكية. في سنة1932 عاد من باريس قادماً إلى دمشق كل من ميشيل عفلق ( مسيحي ينتمي إلى الكنيسة الشرقية وصلاح البيطار ( مسلم سني) وذلك بعد دراستهم العالية محملين بأفكار قومية وثقافة أجنبية وعملا في التدريس ومن خلاله أخذا ينشران أفكارهما بين الزملاء والطلاب والشباب وأصدر التجمع الذي أنشأه عفلق والبيطار مجلة( الطليعة) مع الماركسيين سنة1934 وكانوا يطلقون على أنفسهم اسم( جماعة الإحياء العربي) في نيسان1947 ثم تأسيس الحزب تحت اسم( حزب البعث العربي). وكان من المؤسسين: ميشيل عفلق ، صلاح البيطار، جلال السيد ، زكي الأرسوزي وقرروا إصدار مجلة باسم( البعث)، وكان لهم بعد ذلك دور فاعل في الحكومات التي طرأت على سورية بعد الاستقلال سنة1946 حتى استلم السلطة وحَكَم في سنة1963 إلى يومنا هذا. تعلن سياسة الحزب التربوية أنها ترمي إلى خلق جيل عربي جديد مؤمن بوحدة أمته وخلود رسالتها آخذ بالتفكير العلمي وطليق من قيود الخرافات والتقاليد والرجعية مشبع بروح التفاؤل والنضال والتضامن مع مواطنيه في سبيل تحقيق الانقلاب العربي الشامل وتقدم الإنسانية، يعتمد الحزب على الفكر القومي الذي ظهر وبرز بعد سقوط الدولة العثمانية في العالم العربي والذي نادت به أوربا والذي نادى به رائد القومية العربية في العالم العربي آنذاك ساطع الحصري ، ويعتمد الحزب على الفكر العلماني إذ ينحي مسألة العقيدة الدينية جانباً ولا يقيم لها أيَّ وزن سواء على صعيد الفكر الحزبي أو على صعيد الانتساب إلى الحزب أو على صعيد التطبيق العملي ويستلهم الحزب الفكر الاشتراكي ويترسم الخطا الماركسية والخلاف بينهما أن الماركسية أممية أو حزب البعث فقومي وفيما عدا ذلك فإن الأفكار الماركسية تمثل العمود الفقري في فكر الحزب ومعتقده، للحزب أعضاء ينتشرون في معظم الأقطار العربية وهو يحكم بلدين عربيين هما سوريا والعراق ويتطلعون إلى استلام السلطة في أرجاء الوطن العربي.

حزب التحرير:

حزب سياسي إسلامي تقوم دعوته على وجوب إعادة الخلافة الإسلامية معتمداً الفكر أداة رئيسية في التغيير، وقد صدرت عنه اجتهادات شرعية عديدة كانت محل انتقاد جمهرة علماء المسلمين، مؤسس الحزب هو الشيخ تقي الدين النبهاني(1909 ـ 1979 م) فلسطيني تخرج من الأزهر ودار العلوم في القاهرة وعاد ليعمل مدرساً فقاضياً في عدد من مدن فلسطين ثم انتقل إلى بيروت وأسس الحزب عام1952 وقد انتهج الحزب السرية الشديدة في العمل التنظيمي، وغاية الحزب هي إقامة الدولة الإسلامية في البلدان العربية ثم الإسلامية ثم تنتقل الدعوة عبر المسلمين إلى غيرهم ويركز الحزب على الناحية الثقافية كثيراً فهي التي توجد الشخصية الإسلامية ثم الأمة الإسلامية، ومراحل عملية التغيير في الحزب هي: 1 ـ مرحلة الصراع الفكري2 ـ مرحلة الانقلاب الفكري3 ـ مرحلة تسلم الحكم، وقد حدد الحزب مدة للوصول إلى الحكم فلم ينجح ومددها ثانية فلم ينجح أيضاً ويغفل الحزب الأمور الروحية نوعاً ما، ولا يتعرض للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ذلك لديهم من معوقات العمل المرحلي الآن وهو من مهام الدولة الإسلامية عندما تقوم، وقد كان النبهاني في بداية أمره على صلة بالإخوان المسلمين في الأردن يلقي محاضراته في لقاءاتهم ويثني على دعوتهم وعلى مؤسسها الشيخ حسن البنا، لكنه ما لبث أن أعلن عن قيام حزبه مستقلاً فيه تأسيساً وتنظيراً وقد ناشده الكثيرون العدول عن هذه الدعوة ومن أولئك الأستاذ سيِّد قطب حين زيارته للقدس عام1953 فقد ناقشه كثيراً ودعاه إلى توحيد الجهود لكنه أصرَّ على موقفه فقال سيد كلمته المشهورة: ( دعوهم فسينتهون من حيث بدأ الإخوان)، وقد ركز الحزب نشاطه في البداية على الأردن وسوريا ولبنان ثم امتد نشاطه إلى مختلف البلدان الإسلامية وأخيراً وصل نشاطه إلى أوروبا وخاصة النمسا وألمانية.
حزب السلامة الوطني (حزب النظام الوطني) (حزب الرفاه) في تركيا:

هو حزب تركي إسلامي يعمل على إعادة بناء الحياة وصياغتها من جديد على أساس مبادىء الإسلام وقد اختار الطريق السياسي وسيلة لتحقيق أفكاره على أرض الواقع واضعاً كل طاقاته للوقوف أمام التيار العلماني الذي سيطر على تركيا إثر زوال الخلافة العثمانية مؤسس الحزب هو نجم الدين أربكان الذي درس الهندسة الميكانيكية في استانبول وتخرج الأول على دفعته فأوفد إلى ألمانية حيث نال الدكتوراه عام1953 م، يذكر ملف الجامعة التكنيكية بألمانيا عنه: « إنه كان أثناء دراسته يكثر من شيئين: الصلاة وعمل المشروعات» وكان له نشاطات سياسية وعلمية ففي انتخابات عام1969 رشح أربكان نفسه مستقلاً عن قونية وفاز بمعظم أصواتها وذلك بمؤازرة عشرة آلاف شاب من خريجي المعاهد الدينية، وعقد نجم الدين عدة مشاورات مع الشخصيات الإسلامية البارزة وبعدها شكل مع مجموعة من أصدقائه حزب النظام الوطني في26 يناير1971 الذي اتخذ رمزاً له قبضة يد منطلقة في الهواء وأصبع الشهادة موجهاً نحو الأمام وفي ابريل1971 اصطنعت له بعض التهم حيث قدم للمحكمة التي أصدرت أمراً بإلغاء حزبه الذي لم يستمر سوى(16) شهراً مع مصادرة ممتلكاته ومنع شخصياته من العمل من خلال أي حزب سياسي آخر ومنعهم من تأسيس أي حزب جديد كما أنه لا يجوز لهم ترشيح أنفسهم ولو كانوا مستقلين، وازدادت موجة العنف والاضطراب في تركيا من أوائل1971 وقد أيقنت الحكومة حينها أن عودة الإسلاميين إلى الساحة قد يوازن الأمور، ولم يكن بإمكان

أربكان أن يتقدم للحصول على ترخيص للحزب الجديد حيث تقدم عنه كل من: 1 ـ عبد الكريم دوغر2 ـ طوهان أكيول، وتم تأسيس حزب السلامة فعلاً وبترخيص حكومي في11/10/1972 بعد انتخابات14/10/1973 شكل حزب السلامة مع حزب الشعب ائتلافاً وزارياً أحرز فيه أربكان منصب نائب رئيس الوزراء كما نال الحزب سبع وزارات هي وزارات الدولة والداخلية والعدل والتجارة والجمارك والزراعة والتموين والصناعة وسقطت هذه الوزارة بعد تسعة أشهر ونصف وانضم حزب السلامة إلى حزب الحركة وحزب العدالة لتشكيل الائتلاف الوزاري الجديد في1/8/1977 وفي5/12/1978 طالب المدعي العام التركي فصل أربكان عن حزبه بدعوى أنه يستغل الدين في السياسة وهو أمر مخالف لمبادىء أتاتورك العلمانية وفي12/9/1980 قاد الجنرال( كنعان ايفرين) انقلاباً تسلم الجيش بموجبه زمام الأمور في البلاد واعتقل أربكان مع33 من قادة حزبه وحدد يوم24/4/1981 موعداً لمحكمة عسكرية، وفي عام1985 خرج أربكان من السجن ووضع تحت الإقامة الجبرية التي استمرت حتى أواخر العام نفسه ثم حضر إلى مكة معتمراً مع بداية عام1986 وقد عاود نشاطه من جديد من خلال حزبه الجديد المسمى بحزب الرفاه، ومن كبار رجال حزب السلامة( حسن أقصاي) الذي شغل منصب وزير الشؤون الدينية، وتتركز أهداف حزب السلامة على خمسة مبادىء: 1 ـ السلام والأمن في الداخل2 ـ امتزاج الأمة بالدولة3 ـ تركيا الكبيرة من جديد4 ـ النهضة الأخلاقية5 ـ النهضة المادية، ومن أفكار الحزب أن الحكم وسيلة لمرضاة الله وخدمة للأمة وإصلاح التعليم ليكون أداة موجهة إلى الأخلاق الفاضلة وافتتاح المعامل والمصانع في الأناضول واستيعاب الشباب للعمل فيها بدلاً من هجرتهم للعمل في أوروبا مما يفقدهم دينهم وأخلاقهم وضرورة مقاطعة السوق الأوربية المشتركة وإصلاح أجهزة الإعلام لتخدم مصالح الأمة وتنمي ثقافتها والمناداة بالصناعة الثقيلة والصناعة الحربية وأثناء مشاركة الحزب في الحكم رفع شعار( مصنع لكل ولاية) ووضع الشعار موضع التنفيذ لكنه لم يمهل ليتم انجازه الذي بدأ به وقد عمل الحزب على ايقاظ الشعور الديني في تركيا وذلك من خلال الاهتمام بالتعليم الديني ودعا إلى إلغاء الربا بأشكاله والدعوة إلى عودة الحروف العربية بدل اللاتينية وبناء المساجد ومناصرة القضية الفلسطينية ، والتأكيد على أن( اليمين واليسار والوسط) هي أوجه لعملة واحدة هي العلمانية، وقد قال أربكان مرة: ( إنهم قد اتهمونا بالرجعية والتخلف لكنهم يخجلون إذا علموا أن نواب حزب السلامة في البرلمان وهم خمسون نائباً يشكلون95% من مثقفي المجلس) وتصدى الحزب للماسونية وقد دعا الحزب إلى العمل من أجل تغيير الدستور التركي الكمالي، وهناك للحزب صحيفتان هما( مللي جازيت) و( يني دور) وقد استفاد الحزب من القاعدة الشعبية التي كونتها جماعة النور( النورسية ) ويعد حزب السلامة امتداداً لحزب النظام الوطني وحزب الرفاه امتداد لهما.

حزب الله منظمة لبنانية إسلامية( شيعية) أنشئت في الثمانينات بدعم إيران واتخذت من بعلبك مركزاً لنشاطها، استقطبت الكثير من أبناء الطائفة الشيعية في لبنان ، ظهرت عملياً عند خوضها لمعارك عنيفة وشرسة مع حركة أمل الشيعية التي يرأسها نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني، وأدت هذه المعارك لانتصار الحزب ودحر قوات أمل في مختلف المناطق. أنشىء من هذا الحزب جناح عسكري لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي سمي بالمقاومة الإسلامية تمكن من تنفيذ عمليات ناجحة ضد قوات الاحتلال، اغتيل زعيمه عباس الموسوي في الجنوب عندما أغارت عليه طائرات إسرائيلية مما أدى لمقتله هو وعائلته على الفور، خلفه حسن نصر الله. وحزب الله معارض للمفاوضات التي تجري مع إسرائيل. وخاض معركة انتخابات المجلس النيابي وفاز بتسعة مقاعد في المجلس.

حماس حركة المقاومة الإسلامية نشأت هذه الحركة وبرزت في الثمانينات على إثر الانتفاضة الشاملة التي سميت« بثورة الحجارة» بفلسطين سنة(1987) وقام الجناح العسكري التابع لها والمسمى( بكتائب عز الدين القسّام) بنشاطات عسكرية عديدة أبرزها القيام بهجمات استشهادية على الحافلات الإسرائيلية في قلب إسرائيل أشهرها عمليتي تل أبيب والعفولا مما أثار ضجة في أوساط المجتمع اليهودي. مؤسس ورئيس الحركة هوالشهيد الشيخ أحمد ياسين اعتقل في السجون الإسرائيلية وهو رجل مُقعد وافرج عنه ثم استشهد وهو يؤدي صلاة الفجر بقصف من حوامة عسكرية اسرائيلية . عارضت حركة حماس خطة السلام كذلك عارضت قيام اتفاق غزة وأريحا وحصلت بعض المواجهات بينها وبين سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية.

دائرة الروح

نشأت مسألة أخرى من نتائج مذهب ديكارت المتقدم وهي ما هي الأعمال التي تنسب للروح والأعمال التي تنسب للجسد في الكائن المسمى إنسانا؟. يذهب الفيلسوف( ستاهل) مؤسس المذهب الفلسفي المسمى أنيمسيم إلى إن الروح هي أصل الحياة والحس والعقل. وقال إن حركة الإنسان العقلية والمعنوية التي تكون شخصية تتفق مع قوته الحيوية التي تعمل أعمالها بدون شعور منا بها والجميع مظاهر للروح وآثار لها. ولكن الفيلسوف( بيير لوروكس) قال إن الذاكرة ربما كانت من عمل الجسم. والفيلسوفان( يين دوبيران) و ( بورداس ديمولان) قالا إن عمل الروح هو العلم والعقل والإرادة وأما الحس والتصور فهما عمل الجسم مثلهما مثل الهضم والإفرازات. ¥ براهين هذه الطبيعية من الفلاسفة¥ يؤسس فلاسفة هذا المذهب مسألة خلود الروح على صفة الروح الطبيعية في عدم قبولها للانحلال. فيقولون: الموت عبارة عن انحلال أجزاء الجسم المركب الحافظ لتركيبه بالأصل المسمى( حياة) ولما كانت الروح ليست بجسم وهي بسيطة غير مركبة فلا يتصور أن يعتريها الانحلال وعليه فهي لا تموت. هذا غاية ما يمكن أن يقدمه الروحيون من هذه الطبقة من الأدلة بين يدي مسألة خلود الروح وهو بعينه البرهان الذي أقامه فلاسفة اليونان والرومان والعرب مع شيء من التلاعب بالألفاظ. وهو كما ترى لا يفي بحاجة العقل العصري الذي يريد أن يرى أو يلمس ما يعتقده فهو لا يكفيه أن تقول له بأن ذلك الشيء موجود حتى تقول له وقد رأيته بعيني رأسي ولمسته بيدي أو ذقته بفمي. وقد فتح اللّه للناس براهين محسوسة من قبيل ما تصبو إليه أنفسهم وتخضع أعناقهم وسنعقد لها فصلا مستفيضا في نهاية هذا البحث. ¥ اعتراضات الفلاسفة الماديين على هذا المذهب¥ يقول الفلاسفة الماديون إن الروح عبارة عن مجموع ظواهر الشعور والعقل والإرادة، والفكر ليس هو في حقيقته إلا وظيفة عضوية مثلها كمثل جميع الوظائف البدنية الأخرى. قال غابانيس الفيلسوف الفرنسي: « لأجل أن يوجد الإنسان له فكرة صحيحة عن الأعمال التي ينتج منها الفكرة يجب اعتبار المخ عضوا من الأعضاء وظيفته الخاصة إنتاج الأفكار كما أن وظيفة المعدة والأمعاء إحداث الهضم، ووظيفة الكبد إفراز الصفراء، ووظيفة الغدد النكفية والفكية والتي تحت اللسان إفراز اللعاب. وكيفية إحداث المخ للأفكار هو أن التأثيرات تتوارد إلى المخ فتدخله في العمل كما تنزل الأغذية إلى المعدة فهيجها إلى زيادة إفرازالعصارة المعدية، وإلى احداث الحركات التي تسهل تحليلها. وقال الأستاذ بخنر الطبيعي الإلماني. « الفكر نتيجة جميع القوى المجتمعة في المخ. وهذه النتيجة لا يمكن أن ترى بالعين وما هي كما تدل عليه الظواهر إلا أثر الكهربائية العصبية».

هذا ما اعترض به الماديون على من ذهب أن للروح وجودا مستق عن وظائف الجسم ونحن مع اعترافنا بإفلاس البراهين العقلية والمنطقية عن إثبات ما ذهب إليه الفلاسفة المثبتون نقول بأن الفلسفة المادية ليست بأقل إفلاسا في موضوع البرهنة على نفي الروح. فإن قول غابانيس بأن المخ عضو كسائر الأعضاء وظيفته الخاصة إنتاج الأفكار يعتبر غاية في قصر النظر وفساد القياس. وذلك لأن الهضم وإفراز الصفراء واللعاب ليس من نوع الفكر والنظر العقلي والاستحسان والاستهجان والحب والبغض والنقد إلخ من الأعمال المعنوية. فالهضم عمل مادي محض يشبه أعمال الطبيعة ذاتها كالإنبات والتعفين والتبخير ولكن الفكر عمل معنوي غاية في السمو ناهيك أنه يحيط بالكون المحسوس ويوسعه بحثا وتنقيبا وانتقادا فأين من هذا عمل المعدة والأمعاء؟ إنا نعجب غاية العجب لا من إنكار الماديين للروح وذهابهم غير مذهب الروحيين بل لإيرادهم أمثال هذه الآراء الفارغة واعتبارها من القياسات الفلسفية الجديرة بالاحترام. إذا وقف هؤلاء الماديون موقف العجز فقالوا إنا لا نصدق بوجود شيء إلا إذا رأيناه وأحسسنا به ولم نر الروح ولم نحس بها فلا نعتقد وجودها. هذا كان أولى بهم بدل التخبط في حمأة القياسات الباطلة بالبداهة ولكن يظهر أنه يعز عليهم الظهور بمظهر العجز فوقعوا فيما هو دون العجز شناعة وسوء أثر. براهين المذهب المادي الذي يقيمها أشياعه تدليلا على أن الروح ليست إلا وظيفة بسيطة للتركيب الجسمي مستقاة كلها من علم وظائف الأعضاء. يقول هذا العلم إن الإدراك في الإنسان يكبر على نسبة كبر المخ وشكله وتركيبه الكيماوي. فالحيوانات التي ليس لها مخ أو التي لها مخ ولكن على حالة ساذجة هي من الإدراك في أخس الدركات والطفل تكون لفائف المخ لديه غير واضحة ولا تبلغ نهاية وضوحها إلا متى بلغ. وعلى قدر وضوحها تكون مقدار حركته الإدراكية وشوهد أن وزن المخ ينقص ويزيد على قدر حالة الاختلال العقلي. وقد تقرر أن البلاهة نتيجة تشوه المخ. وقد كاد يجمع الأطباء على أن الجنون نتيجة فساد في المادة المخية. وشوهد أن المجهودات العقلية تزيد جوهر المخ وتنميه

كما تزيد المجهودات الجسمية العضلات تنميها سواء بسوء.

¥ ردود المثبتين للروح على هذه الشبهات¥ يقول المثبتون للروح في ردهم على هذه الشبهات أن المخ في الحياة الحالية شرط ضروري لإنتاج الأفكار ولكن لا يصح أن يقال أنه هو نفسه المنتج لها. ويقولون إن هناك أحوالا عقلية لا يمكن أن تتفق مع شبهات الماديين منها وحدة الشخصية الإنسانية التي مظاهرها في الإنسان التعقل والذاكرة والشعور بالمسؤولية الذاتية. وكل هذه المظاهر تقتضي رباطا مستمرا بين أنانية الشخص الحالية والماضية. فهذا الرباط المستمر، والشعور بالذات بلا واسطة في وضوحه وغلبته لا يمكن تعليله بالعلل المادية المحضة. ونحن نقول لهؤلاء الماديين إن ثبوت كون المخ هو سبب الإدراك لا يدل على أن المخ هو المدرك في الحقيقة، بل الأولى أن يقال أنه آلة الإدراك كما أن العين آلة للإبصار وما قدمه الماديون من الشبهات على هذا الاعتقاد لا يقوى على دحضه. فإن قولهم: إن الإدراك في الإنسان يكبر على نسبة كبر المخ وكمال شكله وتركيبه الكيماوي هو على حد قولنا الأبصار في الإنسان يقوى على نسبة صحة عينه وسلامة أجزائها من العوارض وكمال شكلها وتركيبها الكيماوي. والسمع فيه يكمل على نسبة كمال أجزاء أذنه. ودقة تركيبها إلخ. ولكن ليس المبصر هي العين ولا السامع هي الأذن في الحقيقة. فقد تكون العين سليمة من كل عاهة ومفتوحة ولكن لاشتغال الإنسان بفزع شديد أو ألم مفرط لا يبصر من أمامه وهو يحدق إليه. وقد يكون في تلك الحالة فيصيح به أقرب الناس منه فلا يسمع له صياحا فإذا كان المبصر هي العين والسامع هي الأذن لما حدث ما نقول.
شهود يهوه :

هي منظمة عالمية تقوم على سرية التنظيم وعلنية الفكرة دينية وسياسية ظهرت في أمريكا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهي تدعي أنها مسيحية والواقع أنها واقعة تحت سيطرة اليهود وتعمل لحسابهم وهي تعرف باسم( جمعية العالم الجديد) إلى جانب( شهود يهوه) التي عرفت به ابتداء من سنة1931 وقد اعترف بها رسمياً في أمريكا قبل ظهورها بهذا الاسم وذلك سنة1844 أسسها الراهب( تشالز راسل) (1916 م) سنة1874 وكانت تعرف آنذاك باسم( مذهب الراسلية) و( الدارسون الجديد للانجيل) ثم خلفه في رئاسة المنظمة( فرانكلين رذرفورد) 1942 الذي ألف سنة1917 كتاب( سقوط بابل) ويرمز ببابل لكل الأنظمة الموجودة في العالم، وشهود يهوه يؤمنون بيهوه إلهاً لهم وبعيسى رئيساً لمملكة الله ويؤمنون بالكتاب المقدس للنصارى ولكنهم يفسرونه حسب مصالحهم وعندهم الطاعة العمياء لرؤسائهم، وهم يستغلون اسم المسيح والكتاب المقدس للوصول إلى هدفهم وهو( إقامة دولة دينية دنيوية للسيطرة على العالم) ولا يؤمنون بالآخرة ولا بجهنم ويعتقدون بأن الجنة ستكون في الدنيا في مملكتهم ويعتقدون بقرب قيام حرب تحريرية يقودها المسيح وهم جنوده يزيجون بها جميع حكام الأرض، ويقتطفون من الكتاب المقدس الأجزاء التي تحبب في إسرائيل واليهود ويقومون بنشرها، ولا يؤمنون بالروح وبخلودها ولهم معابد خاصة بهم يسمونها القاعة الملكية أو بيت الرب والأخوة الإنسانية مقتصرة عليهم دون سواهم من البشر، ويعادون النظم الوصفية ويدعون إلى التمرد ويعادون الأديان إلا اليهودية وجميع رؤسائهم يهود ويعترفون بقداسة الكتب التي تعترف بها اليهودية وتقدسها وهي19 كتاباً ويقولون بالتثليث ويفسرونه بـ( يهوه، الابن، الروح القدس ) ويمر العضو فيها بمراحل معقدة ويخضع الالتحاق بها إلى شروط قاسية وعلامتها( المينورا) وهي الشمعدان السباعي الذي هو رمز اليهود الديني والوطني ويتبنون النجمة السداسية وهي رمز اليهود أيضاً ويتبنون اسم يهوه ويكتبونه بالعبرية وهو« الإله» عند اليهود، وقد تأثروا بأفكار الفلاسفة القدامى واليونانيين منهم بخاصة، ولهم علاقة وطيدة بإسرائيل وبالمنظمات اليهودية العالمية كالماسونية ولهم علاقة تعاون مع المنظمات التبشيرية والمنظمات الشيوعية والاشتراكية الدولية، ولهم علاقة مع أهل النفوذ من اليونانيين، ولا تكاد تخلو دولة في العالم من نشاط هذه المنظمة السرية، ومركزهم الرئيسي في أمريكا حي بروكلن في نيويورك، وهم يصدرون آلاف الكتب والنشرات والصحف التي توزع مجاناً ولهم مدارس خاصة بهم ولهم نشاط كبير منه السري ومنه العلني.

عقائد القدماء في الروح والخلود

كانت الأمم القديمة عامة تعتقد في وجود الروح وخلودها. فكان الهنود ولا يزال وثنيوهم على ما كانوا عليه يعتقدون أن الروح الإنسانية نفحة إلهية وأن الإنسان متى مات تكتسي الروح بجسد نوراني شفاف لا تدركه أبصار الأحياء وتنتقل إلى الملأ الأعلى. هذا ما كان يعتقده الهنود منذ عدة ألوف من السنين وقد ثبت لدى الباحثين العصريين في الروح ما يشبه هذا بل كأنه هو. وذلك قولهم إن للروح غلافا ماديا ولكن من طبيعة أرقى لا تعدو عليه نواميس الطبيعة فلا ينحل ولا يتركب وهو الذي تخلد به الروح في العالم الثاني. وتلك أيضا كانت عقيدة جميع الشعوب القديمة الراقية. وكان المصريون يعتقدون قبل ميلاد المسيح بنحو خمسة آلاف عام بأن الموت عبارة عن انتقال من حال إلى حال أرقى منه وكانوا يقولون إن الروح بعد خروجها من الجسد تكتسي بجسد جديد ولكن أرق من الجسد الدنيوي وأرقى منه لا تؤثر عليه المؤثرات وكانوا يسمونه( كا). أما الصينيون فإنهم من أعرق الأمم في عقيدة الخلود وقد كان مشرعهم الأكبر كونفسيوس الذي كان حيا في القرن( السادس. م) يعجب بما كان موجودا قبل وجوده بعدة قرون من عبادة الأرواح وقد كان كما قال المسيو( بوتييه) في كتابه على الصين صفحة39 بأنه كان يعتقد بأن للروح غلافا جسدانيا غير الجسد العادي لا تؤثر فيه مؤثرات الفناء وكان يقول بأن الأرواح تحيط بنا من كل جانب وإن لها قدرة على الظهور لنا بمظاهر جسدية. ولما انتشرت البوذية في الصين . أما في بلاد الفرس فقد أتى رسولهم زورواستر بأصول جديدة فقد قال إن دون الروح الأزلية القديمة( يعني اللّه) روحين متضادين أحدهما يدعى أرموزد وهو المكلف بالخلق والإيجاد. والثاني أهريمان وهو مسوق للإفناء والملاشاة، وهما في تنازع مستمر. ثم أن لروح الخلق والإيجاد أعوانا من أرواح ثانوية وظيفتها أن تحفظ خلقه وتكلأهم حتى أن لكل إنسان حافظا منهم قد عهد إليه حفظه فكان عمل هذه الأرواح الحافظة ينحصر في مكافحة الأرواح الشريرة التي يبثها روح الشر أهريمان لإفساد عمل روح الخير أرموزد.

فإذا مات الإنسان صعدت الروح الحافظة إلى السماء لتتمتع بالاستقلال الأبدي. أما اليونانيون القدماء فقد عرفوا الروح والخلود أتم معرفة فقد ذكر هوميروس شاعرهم الأقدم أن روح باترو كل زارت البطل أشيل في خيمته. ذكر( موري) في كتابه السحر والتنجيم أن جمهور فلاسفة اليونان كانوا يعتقدون بأن لكل إنسان روحا حافظة له تمثلت فيها شخصيته المعنوية فكانت الأرواح الحافظة للعامة من الأرواح التي لا ميزة لها. وأما حفظة العقلاء فكانت من الأرواح العالية. وقد كان الفيلسوف تاليس الذي كان عائشا في منتصف القرن السابع لميلاد المسيح يقول بأن العالم مشحون بالأرواح والشياطين، وأنهم يجولون بين أيدينا ومن خلفنا، وأنهم يروننا من حيث لا نراهم. وكان( أبيمينيد) المعاصر للمشترع( سولون) ترشده الأرواح ويتلقى وحيا إلهيا كما جاء في تاريخه. وكان شديد الاعتقاد بالتناسخ حتى أنه لأجل أن يقنع الناس بهذه العقيدة كان يقول لهم أنه تناسخ مرارا وأنه كان فيما سبق حيا في جسد الرجل المدعو( أوكوس). أما سقراط وشايعه أفلاطون فقد وجد أن المسافة بين اللّه والإنسان بعيدة المدى فملأ الوجود بالأرواح المتوسطة زاعما أنها خلقت لتحفظ الشعوب والأفراد وتوحي إلى الناس أنباء الغيب. وقال إن الروح كانت موجودة قبل أن يخلق جسدها وهي متمتعة بالمعارف الأزلية. ولكنها لما تتصل به تنسى جميع ما تعلمه ولا تحصل عليه إلا رويدا رويدا بالتعلم والاحتكاك بالأمور الحيوية وإعمال العقل والفكر. فالتعلم في نظره هو التذكر والموت هو الرجوع إلى الحالة التي كانت عليها الروح قبل دخولها في الجسد. فهي إما أن ترجع إلى نعيم أو عذاب على حسب ما قدمت من الأعمال. ثم قال لكل روح تحفظها وتوحي إليها ما ينفعها في حياتها وعليه فيمكن أن يتوصل الأحياء لمخاطبة الأرواح وهم في هذا العالم. وقال إن روحا كانت تكلمه وترشده في جميع أموره وكان يسمع صوتها ويأتمر بأوامرها. الخلاصة أن عقيدة وجود الروح وخلودها وظهورها للأحياء في أحوال خاصة أمر عام في الأمم وكنا نستطيع أن نتوسع في الإلمام بعقائد الشعوب المنحطة فيها ولكننا عددنا ذلك من الإسهاب لأنه لما كان غرضنا من هذا البحث هو التدليل على وجودها رأينا أن نسرع في الولوج إلى لباب هذا البحث أولى من إضاعة وقت القارىء فيما لايهمه كثيرا من هذه الوجهة. مذاهب الفلاسفة اليونانيين القدماء في الروح وأدلتهم على بقائها¥ الفلسفة اليونانية على جلالة قدرها لم تخرج عن كونها كلاما في كلام لا تفي بحاجة المدارك العصرية التي تتطلب الأدلة الحسية. ولكن من الضروري الإلمام بتلك الأقوال والبراهين الكلامية تكميلا لسلسلة التاريخ الخاص بالروح، وإننا سنلم بها على عجل كما هو الواجب وكما هي رغبة القارىء فيما نعتقد. يهمه كثيرا من هذه الوجهة. مذاهب الفلاسفة اليونانيين القدماء في الروح وأدلتهم على بقائها الفلسفة اليونانية على جلالة قدرها لم تخرج عن كونها كلاما في كلام لا تفي بحاجة المدارك العصرية التي تتطلب الأدلة الحسية. ولكن من الضروري الإلمام بتلك الأقوال والبراهين الكلامية تكميلا لسلسلة التاريخ الخاص بالروح، وإننا سنلم بها على عجل كما هو الواجب وكما هي رغبة القارىء فيما نعتقد. عد الروح بعض فلاسفة اليونان بخارا، واعتبرها آخرون حرارة،عد الروح بعض فلاسفة اليونان بخارا، واعتبرها آخرون حرارة، وتخيلها قوم منهم أثيرا. أما الفيلسوف طاليس المتوفى سنة(548) ق فقد عدها أصل الحركة. أما أشياع الفيلسوف فيثاغورس المتوفي في القرن السادس ق فقد قالوا أنها وحدة قائمة بذاتها وأداة تتحرك بحركة ذاتية وإنها الإدراك. أما أفلاطون فقد رأى أن هنالك روحين أحداهما الروح العاقلة وهي الخالدة ومسكنها الدماغ، والأخرى غير خالدة ولا عاقلة وهي قسمان: غضبية ومستقرها الصدر، وشهوية ومكانها البطن.
منظمة التحرير الفلسطنية منظمة فلسطينية أُنشئت بقرار اتُّخذ في مؤتمر القمة الأول الذي عقده ملوك العرب ورؤساؤهم في الإسكندرية عام(1964) م. تهدف إلى تحرير التراب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني. وهي تجمع تحت لوائها منظمات المقاومة وفصائل الثورة الفلسطينية . كان أحمد الشُّقيري أول رئيس لها. ومن بعده رئس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات. وقد وفِّقت المنظمة، بفضل نضالها المسلّح داخل إسرائيل وخارجها إلى أن تفرض على العالم، عَبْرَ الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام(1974) الاعتراف بها ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني.

موسوعة الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة...3


القدرية هم من المعتزلة وقد كان للمعتزلة نحو عشرين مذهبا يجمعها كلها أمور منها نفيها عن اللّه صفاته الأزلية وقولها بأنه ليس له علم ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر ولا صفة أزلية. وزادوا على هذا قولهم إن اللّه تعالى لم يكن له في الأزل اسم ولا صفة.

ومنها قولهم باستحالة رؤية اللّه بالأبصار وقالوا أنه لا يرى نفسه ولا يراه غيره واختلفوا فيه هل هو راء لغيره أم لا فأجازه قوم منهم وأباه قوم آخرون منهم. ومنها اتفاقهم على القول بحدوث كلام اللّه وحدوث أمره ونهيه وخبره. وكلهم يزعمون أن كلام اللّه حادث وأكثرهم يسمون كلامه مخلوقا. ومنها قولهم جميعا بأن اللّه تعالى غير خالق لأعمال الناس ولا لشيء من أعمال الحيوانات. وقالوا إن الناس هم الذين يقدرون أعمالهم وأنه ليس للّه في أعمالهم ولا في أعمار سائر الحيوانات صنع ولا تقدير. ولأجل هذا القول سماهم أهل السنّة قدرية. ومنها اتفاقهم على دعواهم في الفاسق من أمة الإسلام بالمنزلة بين المنزلتين وهي أنه فاسق لا مؤمن ولا كافر ولأجل هذا سماهم المسلمون المعتزلة لاعتزالهم قول الأمة.

ومنها قولهم إن كل ما لم يأمر به للّه تعالى أو نهى عنه من أعمال العباد لم يشأ اللّه شيئا منها. قال العلامة أبو منصور عبد القاهر بن طاهر المتوفى سنة(429) هـ في كتاب الفرق بين الفرق: « وزعم الكعبي في مقالاته أن المعتزلة اجتمعت على أن اللّه عزّ وجلّ شيء لا كالأشياء وأنه: خالق الأجسام والأعراض وأنه خلق كل ما خلقه لا من شيء. وعلى أن العباد يفعلون أعمالهم بالقدر التي خلقها اللّه سبحانه وتعالى فيهم. قال وأجمعوا على أنه يغفر لمرتكبي الكبائر بلا توبة. وفي هذا الفصل من كلام الكعبي غلط منه على أصحابه من وجوه: منها قوله أن المعتزلة اجتمعت على أن اللّه تعالى شيء لا كالأشياء وليست هذه الخاصية للّه تعالى وحده عند جميع المعتزلة فإن الجبائي وابنه أبا هاشم قد قالا أن كل قدرة محدثة شيء لا كالأشياء ولم يخصوا ربهم بهذا المدح. ومنها حكايته عن جميع المعتزلة قولهم بأن اللّه عزّ وجلّ خلق الأجسام والأعراض وقد علم أن الأصم من المعتزلة ينفي الأعراض كلها وأن المعروف منهم بمعمر يزعم أن اللّه تعالى لم يخلق شيئا من الأعراض. وأن ثمامة يزعم أن الأعراض المتولدة لا فاعل لها. فكيف يصح دعواه إجماع المعتزلة على أن اللّه سبحانه وتعالى خالق الأجسام والأعراض. وفيهم من ينكر وجود الأعراض. وفيهم من يثبت الأعراض ويزعم أن اللّه تعالى لم يخلق شيئا منها. « وفيهم من يزعم أن المتولدات أعراض لا فاعل لها والكعبي مع سائر المعتزلة زعموا أن اللّه تعالى لم يخلق أعمال العباد وهي أعراض عند من أثبت الأعراض فبان غلط الكعبي في هذا الفصل على أصحابه. « ومنها دعوى إجماع المعتزلة على أن اللّه خلق ما خلق لا من شيء وكيف يصلح إجماعه على ذلك، والكعبي مع سائر المعتزلة سوى الصلح يزعمون أن الحوادث كلها كانت قبل حدوثها أشياء والعصريون منهم يزعمون أن الجواهر والأعراض كانت في حال عدمها جواهر وأعراضا وأشياء. والواجب على هذا الفصل أن يكون اللّه خلق الشيء من شيء وإنما يصح القول بأنه خلق الشيء لا من شيء على أصول أصحابنا الصفاتية الذين أنكروا كون المعدوم شيئا. « وأما دعوى إجماع المعتزلة على أن العباد يفعلون أفعالهم بالقدرْ التي خلق اللّه تعالى فيهم فغلط منه عليهم. لأن معمرا منهم يزعم أن القدرة فعل الجسم القادر بها وليست من فعل اللّه تعالى والأصم ينفي وجود القدرة لأنه ينفي الأعراض كلها وكذلك دعوى إجماع المعتزلة على أن اللّه سبحانه لا يغفر لمرتكبي الكبائر من توبة منهم غلط منه عليهم لأن محمد بن شبيب البصري والصالحي والخالدي هؤلاء الثلاثة من شيوخ المعتزلة وهم وقفيه في عيد مرتكبي الكبائر وقد أجازوا من اللّه تعالى مغفرة ذنوبهم من غير توبة وبأن ما ذكرناه غلط الكعبي فيما حكاه عن المعتزلة وصح أن المعتزلة يجمعها ما حكيناه عنهم مما أجمعوا عليه. فأما الذين اختلفوا فيه فيما بينهم فعلى ما نذكره في تفصيل فرقهم إن شاء اللّه عزّ وجلّ» انتهى كلام ابن منصور عبد القاهر بن طاهر. ونحن نقول تبين مما مر أن مذهب القدرية يشمل جميع المعتزلة وهو القول بأن اللّه لا يخلق أفعال الناس ولكن الناس إنما يعملون أعمالهم بالقُدَر التي خلقها اللّه فيهم فهم أحرار فيما يعملون أي أن اللّه لم يقض على أحد أن يندفع إلى أي عمل من الأعمال بل وكله إلى نفسه وعقله يتصرف في أموره على ما يقتضيه ميله فإن عمل صالحا أثيب عليه وإن ساء لقي جزاء ما جنته يداه.

القرامطة هم فرقة من الباطنية نسبوا إلى حمدان قرمط. ولا بدّ لنا من ذكر طرف من تاريخ الباطنية.

« فضائح الباطنية أكثر من عدد الرمل والقطر وقد حكى أصحاب المقالات أن الذين أسسوا دعوة الباطنية جماعة، منهم ميمون بن ديصان المعروف بالقداح وكان مولى لجعفر بن محمد الصادق وكان من الأهواز منهم محمد بن الحسين الملقب بذيذان وميمون بن ديصان

في سجن والي العراق أسسوا في ذلك السجن مذاهب الباطنية ثم ظهرت دعوتهم بعد خلاصهم من السجن من جهة المعروف بذيذان وابتدأ بالدعوة من ناحية فدخل دينه جماعة من أكراد الخيل من أهل الجبل المعروف بالبدين ثم رحل ميمون بن ديصان إلى ناحية المغرب وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أبي طالب وزعم أنه من نسله. فلما دخل في دعوته قوم من غلاة الرفض والحلولية منهم ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق فقبل الأغبياء ذلك منه على خلاف قول أصحاب الانتساب فإن محمد بن إسماعيل بن جعفر مات ولم يعقب.

« ثم ظهر في دعوته إلى دين الباطنية رجل يقال له( حمدان قرمط) لقب بذلك لقرمطته في خطه أو في خطوه وكان في ابتداء أمره أكارا من أكرة سواد الكوفة وإليه تنسب( القرامطة ). ثم ظهر بعده في الدعوة إلى البدعة أبو سعيد الجنابي وكان من مستجيبة حمدان( قرمط) وتغلب على ناحية البحرين ودخل في دعوته بنوسنير. ثم لما تمادت الأيام بهم ظهر المعروف منهم بسعد بن الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن ميمون بن ديصان القداح فغير اسم نفسه ونسبه وقال لاتباعه أنا عبيد اللّه بن الحسن بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق. ثم ظهرت فتنته بالمغرب وبنوه اليوم مستولون على أعمال مصر ( يريد الخلفاء الفاطميين) وظهر منهم المعروف بابن كرويه بن مهرويه الأنداني وكان من تلامذة حمدان قرمط وظهر مأمون أخو حمدان قرمط بأرض فارس. قرامطة فارس يقال لهم المأمونية من أجل ذلك ودخل أرض الديلم رجل من الباطنية يعرف بأبي حاتم فاستجاب له جماعة من الديلم منهم أسفار بن شرويه وظهر بنيسابور وداعية لهم يعرف بالشعراني فقتل بها في ولاية أبي بكر بن محتاج عليها. وكان الشعراني قد دعا الحسين بن علي المروزي. قام بدعوته بعده محمد بن أحمد النسفي داعية أهل ما وراء النهر وأبو يعقوب السجزلي المعروف ببندانه وصنف النسفي لهم كتاب المحصول وصنف لهم أبو يعقوب كتاب أساس الدعوة وكتاب تأويل الشرائع وكتاب كشف الأسرار. وقتل النسفي والمعروف ببندانه على ضلالتهما. « وذكر أصحاب التواريخ أن دعوة الباطنية ظهرت أولا في زمان المأمون وانتشرت في زمان المعتصم وذكر أنه دخل في دعوتهم الأفشين صاحب جيش المأمون وكان مراهنا لبابك الخزمي وكان الخزمي مستعصما بناحية البدين وكان جبل الخرمية على طريقة المزدكية فصارت الخرمية مع الباطنية يدا واحدة واجتمع مع بابك من أهل البدين وممن انضم إليهم من الديلم مقدار ثلاثمائة ألف رجل. وأخرج الخليفة لقتالهم الأفشين فظنه ناصحا للمسلمين وكان في سره مع بابك وتوانى في القتال معه ودله على عورات عساكر المسلمين وقتل الكثير منهم ثم لحقت الأمداد بالأفشين ولحق به محمد بن يوسف الثغري وأبو دلف القاسم بن عيسى العجلي ولحق به بعد ذلك قواد عبد اللّه بن طاهر واشتدت شوكة البابكية والقرامطة على عسكر المسلمين حتى بنوا لأنفسهم البلدة المعروفة ببيرزند خوفا من بيات البابكية ودامت الحرب بين الفريقين سنين كثيرة إلى أن أظفر اللّه المسلمين بالبابكية فأسر بابك وصلب بسر من رأى سنة(223) هـ ثم أخذ أخوه إسحاق وصلب ببغدا اد مع المازيار صاحب المحكرة بطبرستان وجرجان ولما قتل بابك ظهر للخليفة غدر الأفشين وخيانته للمسلمين في حروبه مع بابك فأمر بقتله وصلبه فصلب لذلك.

« وذكر أصحاب التواريخ أن الذين وضعوا أساس دين الباطنية كانوا من أولاد المجوس وكانوا مائلين إلى دين أسلافهم ولم يجسروا على إظهاره خوفا من سيوف المسلمين فوضع الإغمار منهم أساسا من قبلها منهم صار في الباطن إلى تفضيل أديان المجوس وتأولوا آيات القرآن وسنن النبي عليه السلام على موافقة أساسهم. ثم أن الباطنية لما تأولت أصول الدين على الشرك احتالت أيضا لتأويل أحكام الشريعة على وجوه تؤدي إلى رفع الشريعة أو إلى مثل أحكام المجوس. والذي يدل على أن هذا مرادهم بتأويل الشريعة قد أباحوا لاتباعهم نكاح البنات والأخوات وأباحوا شرب الخمر وجميع اللذات. « ويؤكد ذلك أن الغلام الذي ظهر منهم بالبحرين والإحساء بعد سليمان بن الحسين القرمطي سن اللواط وأوجب قتل الغلام الذي يمتنع على من يريد الفجور به وأمر بقطع يد من أطفأ نارا بيده وبقطع لسان من أطفأها بنفخه. وهذا الغلام هو المعروف بابن أبي زكريا الطامي وكان ظهوره في سنة(219) هـ وطالت فتنته إلى أن سلط اللّه تعالى عليه من ذبحه على فراشه.
القربان في الاصطلاح الديني هو ما يبذله الإنسان من الأشياء أو الحيوانات قاصدا به التقرب إلى اللّه تعالى وقد ورد في الإسرائيليات أن قابيل بن آدم قرب إلى اللّه شيئا من ثمرات أرضه وإن أخاه هابيل قرب إليه ذبيحة من غنمه. وبنى نوح مذبحا قرب فيه إلى اللّه حيوانات كثيرة ثم كان يحرقها على المذبح. وروى الإسرائيليون أن إبراهيم كان يتقرب إلى اللّه بالخبز والخمر. ولما أمره اللّه أن يذبح ذبح له عجلة وعنزا وكبشا وحمامة ويمامة. وأمره أيضا أن يفتدى ابنه إسماعيل أو إسحق بكبش. كان الناس على عهد إبراهيم يذبحون الذبائح ثم يحرقونها فلما جاء موسى قسم الذبائح إلى دموي وغير دموي فكانوا يذبحون الدموي ويطلقون غير الدموي في البراري. وقد أخذ العرب هذه العادة عادة إطلاق الحيوانات في البراري تقربا لأَصنامهم حتى جاء الإسلام فحزمها وهي التي ذكرها القرآن الكريم باسم السائبة والبحيرة. وقد علقت هذه العادة ببعض جهلاء المسلمين إلى اليوم فإن منهم من يأتي بعجل ويهبه لأحد الأولياء فيذهب طليقا في حقول الناس ويأكل منها لا يزجره أحد فإذا جاء مولد ذلك الولي أخذ العجل صاحبُه وذبحه. وبنو إسرائيل قسموا الذبائح الدموية إلى ثلاثة أقسام: الذبيحة المحرقة وذبيحة التكفير عن الخطايا وذبيحة السلامة. وكانوا يحرقون منها الأولى ولا يبقون منها شيئا إلا جلدها. وكانوا يحرقون من الثانية جزءا ويبقون جزءا للكهنة. وأما الثالثة فكانت اختيارية ولحمها حل لهم. والذبيحة عند المسيحيين تنحصر في تقريب خبز وخمر للمصلين باسم لحم المسيح ودمه. الوثنيون عامة يتقربون إلى معبوداتهم بتقديم شيء من ثمرات أرضهم أو من حيواناتهم. وقد بالغ كثير من الأمم في أمر القربان فأخذوا يقربون الذبائح البشرية كالفرس والرومانيين والمصريين والفنيقيين والكنعانيين وغيرهم وما زالت هذه العادة فاشية في أوروبا إلى القرن السابع للميلاد حيث صدر أمر من مجلس الشيوخ الروماني بإبطالها. وقد أقرت عادة تقريب القربان في الإسلام ولكنها قصرت على الذبائح الحيوانية التي أحل أكلها فترى حجاج يسوقون الذبائح إلى البيت الحرام بمكة ويسمونها هديا أي هدية وهي أما من الإبل والبقر والغنم ويشترط أن يكون عمر الإبل أقل من خمس سنين. وأن لا يكون عمر البقر أكثر من سنتين والغنم أقل من سنة. وقد قسموا الهدى إلى واجب في دم الكفارات ومندوب في دم الشكر. واشترطوا أن يكون ذبح الهدى بمنى في أيام النحر وهو الأفضل. أو بمكة في غير أيام التشريق وأن يفرق لحمه على الفقراء. ولقد أكثر الباحثون في أصول الشؤون الإنسانية من الكلام عن العلة التي حدت بالأمم إلى تقريب القربان فذهب العالم. ر. سميث إلى أن الأصل في القربان مآدب كانت تقيمها بعض الأمم للآلهة وللناس فكانت تجتمع فيها حول المعابد وتذبح الذبائح وتأكل باحتفال عام. وما روى من تضحية البشر أصله هذه المآدب أيضا فإن الأمم التي تقرب البشر هي من التي تأكل لحوم أسراها في الحرب. ولكن العالم. لانغ رأى أن للقربان علتين أولاهما اعتباره كهدية تشريفية للآلهة وثانيتهما ككفارة عن ذنب لإرضاء الآلهة وتسكين غضبهم. ولكن لم يعتبر قول المسيو. لانغ كتعليل للقربان بل كبيان لنوعيه، فلا تزال مسألة البحث عن العلة في القربان غير محلولة. قال المسيو. ريفيل إن إهداء المأكولات إلى الآلهة عام في كل الأديان وهي ركن من أكبر أركانها والعلة في إهدائها تخيل الإنسان أن ما يسره ويعلو في نظره يسر الآلهة ويعلو في نظرهم. فرأى الناقدون أن المسيو ريفيل كالمسيو لانغ قد وصف القربان ولم يعلله ممن قرب من الحقيقة في هذا الباب المسيو بوشيه ليكلرك فقد قال في كتابه( دروس في التاريخ اليوناني ما مؤداه):. « الآلهة لم يكن أكثرها في نظر عابديها لاطيبين ولا كراما ولكن كانوا سريعي الغضب محبين للانتقام خائنين سفاكين بعداء عن التمييز بين الخير والشر فكان لا يتقى الواحد من الناس شرهم إلا بتضحية جزء من ثمرات عمله وهو بذلك كأنه يعطي الجزء ليتمتع بالجزء الآخر. بل كانت المجتمعات تضحي لهذا السبب بعض أفرادها للآلهة حفظا لوجود الباقين. قالت دائرة معارف القرن العشرين الفرنسية:

« يظهر لنا أن المسيو بوشيه ليكلرك قد قرب من الحقيقة ولكن لماذا يفرض أن الباعث الذي بعث الإنسان للقربان هو الخوف دون غيره؟ ولماذا يفرض أن الإنسان كان يتأثر بتوقع المصائب والجوائح دون غيرها؟ قال المسيو بوشه ديكلرك« أليس كان من أشيع الأمور أن يرى الناس الزوابع تفجأ القوارب في البحر الهادىء فتغرقها، ويرى الأنهار تفيض فتفسد حال أخصب السهول، ويرى الصاعقة تنزل غالبا على الرؤس البريئة، والأوبئة تحصد زهرات الشبيبة؟». فقالت دائرة المعارف الفرنسية ونحن نسأل هنا: « أليس كان أشيع من ذلك أن يرى الناس عود الربيع في كل سن ويرون أن البزور التي أودعت إلى الأرض قد ازهرت وأخرجت سنابل ذهبية أو عناقيد مترعة بالرحيق. ويرون الأطفال يشبون ويصيرون أقوياء أشداء. والرجل يجد في صيده وقنصه وحراثته وتربيته للمواشي جميع ما يحتاج إليه من الغذاء ومن وسائل الحياة؟». ثم قالت ما مؤداه: « فالذي يدفع الإنسان للتضحية ليست عاطفة الخوف وحدها ولكن عاطفة الشكر للآلهة الطيبة التي تنعم عليه بتلك النعم. ¥ القربان في الإسلام¥ أقر الإسلام القربان ولكنه بين حكمته والمقصود منه. أما حكمته فحمل الموسرين على البذل، وأما المقصود منه فإطعام الفقير البائس فقال تعالى: { فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير}[ الحج: 28] وبين بنص صريح أن الخالق سبحانه وتعالى لا يريد القربان لذاته ولكن لما يبعث عليه من تقوى المضحين فقال تعالى: { لن ينال اللّه لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم}[ الحج: 37] وفي هذه الآية دلالة صريحة على أن القربان لا يطلب لذاته باعتباره ركنا من أركان الدين ولكن باعتباره صدقة وتوسعه على الفقير وعملا تبعث عليه التقوى ومحبة الخير.
القومية العربية التعريف:

حركة سياسية فكرية متعصبة تدعو إلى تمجيد العرب واقامة دولة موحدَّة لهم على أساس من رابطة الدم والقربى واللغة والتاريخ واحلالها محل رابطة الدين. التأسيس: ظهرت هذه الحركة في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين متمثلة في حركة سرية تؤلف من أجلها الجمعيات والخلايا في عاصمة الخلافة العثمانية ثم في حركة علنية تتخذ مظاهر جمعيات أدبية تتخذ من دمشق وبيروت مقراً لها ثم في حركة سياسية واضحة المعالم في المؤتمر العربي الأول الذي عقد في باريس سنة1912 ومن أهم الجمعيات: ـ الجمعية السورية أسسها نصارى منهم بطرس البستاني وناصيف اليازجي سنة1847 في دمشق . ـ الجمعية السورية في بيروت أسسها نصارى منهم سليم البستاني ومنيف خوري سنة1868. ـ الجمعية العربية السورية ظهرت في1875 م. ـ جمعية رابطة الوطن العربي أسسها نجيب عازوري سنة1904 بباريس وألَّف كتاب« يقظة العرب». ـ الجمعية القمطانية ظهرت سنة1909 وهي جمعية سرية من مؤسسيها خليل حمادة المصري. ـ جمعية العربية الفتاة أسسها في باريس طلاب عرب سنة1911 م. ـ حزب العهد وهو سري أنشأه ضباط عرب بالجيش العثماني سنة1912 م. وظلت الدعوة إلى القومية العربية محصورة في نطاق الأقليات الدينية غير المسلمة وفي عددٍ محصور من أبناء المسلمين ولم تصبح تياراً شعبياً الا حين تبناها الرئيس المصري جمال عبد الناصر . يُعد ساطع الحصري 1968 رائد القومية العربية وأشهر دعاتها ويأتي بعده ميشيل عفلق . الأفكار: 1 ـ إعلاء رابطة العرق على حساب رابطة الدين

2 ـ دعوى أن الأمة العربية أمة واحدة 3 ـ الدعوة إلى الفكر العلماني 4 ـ يتبنى شعار الدين لله والوطن للجميع 5 ـ يقول عدد من دعاة هذه الفكرة نحن عرب قيل عيسى وموسى ومحمد معاذ الله 6 ـ يقولون إن الوحدة العربية حقيقة أما الوحدة الاسلامية فهي حلم

وغاب عنهم أن الوحدة الاسلامية تحققت مرات عدة في التاريخ بينما لم نر حتى اليوم وحدةً عربية. يوجد كثير من الشباب العربي الذين يحملون هذا الفكر وبناء عليه نشأت عدة أحزاب قومية في تونس وسوريا والعراق وتمثَّل في الآخيرتين بحزب البعث العربي الاشتراكي.

يلاحظ بأن الفكر القومي الآن هو في حالة تراجع وانحسار.ً

الكاملية فرقة من أصحاب كامل حكموا بكفر جميع الصحابة لتركهم مبايعة على عليه السلام بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وطعنوا في علي أيضا بتركه حقه. قال زعيمهم كامل كان على عليّ أن يخرج ويظهر الحق. على أنه غلا في حقه. وكان يقول الإمامة نور يتناسخ من شخص إلى شخص وذلك النور في شخص يكون نبوة وفي شخص يكون إمامة وربما تتناسخ الإمامة إلى نبوة وقال بتناسخ الأرواح بعد الموت.

الكعبية فرقة من فرق المسلمين أتباع أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود التنحي المعروف بالكعبي فكانوا شعبة من القدرية خالفوا البصريين من المعتزلة في أمور كثيرة فكانوا يقولون بأن اللّه لا يرى نفسه ولا خلقه إلا على معنى علمه بنفسه وبغيره وتابعوا النظام في قوله اللّه لا يرى شيئا في الحقيقة، وقالوا أيضا إن اللّه لا يسمع شيئا على معنى الإدراك المسمى بالسمع وتأولوا وصفه بالسميع البصير على معنى أنه عليم بالمسموعات التي يسمعها غيره والمرئيات التي يراها غيره. وقالوا أيضا إن اللّه ليست له إرادة على الحقيقة فإذا قيل إن اللّه أراد شيئا من فعله فمعناه أنه فعله، وإذا قيل أنه أراد من عباده فعلا فمعناه أنه أمر به. وقالوا إن وصفه بالإرادة في الوجهين جميعا مجاز كما أن وصف الجدار بالإرادة في قوله تعالى: { جدارا يريد أن ينقض فأقامه} [ الكهف: 77] مجاز. وقد أوجبوا على اللّه فعل الأصلح في باب التكليف. وقالوا إن الاستطاعة هي صحة البدن وسلامته.

الكونفو شيوسية:

هي ديانة أهل الصين وهي ترجع إلى الفيلسوف الحكيم كونفو شيوس الذي ظهر في القرن السادس قبل الميلاد داعياً إلى إحياء الطقوس والعادات والتقاليد الدينية التي ورثها الصينيون عن أجدادهم مضيفاً إليها من فلفسته وآرائه في الأخلاق والمعاملات والسلوك القويم وهي تقوم على عبادة إله السماء أو الإله الأعظم وتقديس الملائكة وعبادة أرواح الآباء والأجداد، وقد تلقى مؤسس هذه الديانة( كونفو شيوس) علومه الفلسفية على يدي أستاذه الفيلسوف( لوتس) صاحب النحلة الطاوية حيث إنه يدعو إلى القناعة والتسامح المطلق ولكن كونفو شيوس خالفه فيما بعد داعياً إلى مقابلة السيئة بمثلها وذلك إحقاقاً للعدل، وقد كان كونفو شيوس مغرماً بالسعي لتحقيق المدينة الفاضلة وقد تسلم خلال حياته مناصب ساعدته على تطبيق ما يؤمن به، والكونفوشية: لا يؤمنون بالجنة والنار ولا يعتقدون بالبعث أصلاً لأن همهم منصب على إصلاح الحياة الدنيا ولا يسألون عن مصير الأرواح بعد خروجها من الأجساد، وقد سأل تلميذ أستاذه كونفو شيوس عن الموت؟ فقال: (إننا لم ندرس الحياة بعد فكيف نستطيع أن ندرس الموت؟!!) والجزاء والثواب عندهم يكون في الدنيا إن خيرا مخير، وإن شراً فشر، وهم يؤمنون بالقضاء والقدر فإذا تكاثرت الآثام والذنوب كان عقاب السماء لهم بالزلازل والبراكين، والحاكم عندهم ابن السماء فإذا ما قسا وظلم وجانب العدل فإن السماء تسلط عليه من رعيته من يخلعه ليَحُلَّ محلَّه شخص آخر عادل، والأخلاق عندهم هي الأمر الأساسي الذي تدعو إليه الكونفوشسية وهي محور الفلسفة وأساس الدين وهي تسعى إليه بتربية الوازع الداخلي لدى الفرد ليشعر بالانسجام الذي يسيطر على حياته النفسية مما يخضعها للقوانين الاجتماعية والقانونية بشكل تلقائي، وتحترم الكونفوشية العادات والتقاليد الموروثة فهم محافظون إلى أبعد الحدود، يقدسون العلم والأمانة ويحترمون المعاملة اللينة من غير خنوع، وهم يعترفون بالفوارق الطبقية، والموسيقى لها دور هام في حياة الكونفو شيوسية، وعندهم عبادة النجمة القطبية لاعتقادهم بأنها المحور الذي تدور السماء حوله، وقد حكمت هذه الديانة في الصين في عهد الأمبراطور ( دوتي) (140 ـ 87 ق. م) فقد اتخذ من الكونفو شيوسية ديناً رسمياً للدولة الصينية واستمرت الكونفوشية محتلة لهذا المنصب الرفيع حتى سنة1912 حيث كانت تدرس في المدارس وتجري الامتحانات بها حتى لمن يريد استلام وظيفة في الدولة ولكن منذ عام1905 بدأ نجم الكونفوشية بالأفول وانتشرت الشيوعية ولكن الروح الكونفوشية بدأت بالرجوع والسيطرة. الكيسانية فرقة من الفرق الإسلامية أتباع المختار بن أبي عبيد الثقفي الذي قام بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب وقتل أكثر الذين قتلوا الحسين بكربلاء. قيل أنه أخذ مذهبه عن مولى لعلي كان اسمه كيسان وقيل كيسان هذا لقبه. وقد افترق أهل مذهبه إلى فرق يجمعها شيآن أحدهما قولهم بإمامة محمد بن الحنفية( هو ابن علي عليه السلام من غير فاطمة الزهراء) وإليه كان يدعو المختار ابن أبي عبيد. والثاني قولهم بجواز البدء على اللّه عزّ وجلّ. ولهذه البدعة قال بتكفيرهم كل من لا يجيز البدء على اللّه سبحانه وتعالى. وقد اختلف الكيسانية في سبب إمامة محمد بن الحنفية فزعم بعضهم أنه كان إماما بعد أبيه علي بن أبي طالب واستدل على ذلك بأن عليا دفع إليه الراية يوم الجمل وقال له« أبيك تحمد لا خير في الحرب إذا لم تزيك» ( كذا). وقال آخرون منهم أن الإمامة بعد علي كانت لابنه الحسن ثم للحسين ثم صارت إلى محمد بن الحنفية بعد أخيه الحسين بوصية منه حين هرب من المدينة إلى مكة وقد طولب بالبيعة ليزيد بن معاوية. ثم افترق الذين قالوا بإمامة محمد بن الحنفية فزعم قوم منهم يقال لهم الكربية أصحاب أبي كرب الضرير أن محمد بن الحنفية حي لم يمت وأنه في جبل رضوى وعنده عين من الماء وعين من العسل يأخذ منهما رزقه وعن يمينه أسد وعن يساره نمر يحفظانه من أعدائه إلى وقت خروجه وهو المهدي المنتظر.

وذهب الباقون من الكيسانية إلى الإقرار بموت محمد بن الحنفية واختلفوا في الإمام بعده فمنهم من زعم أن الإمامة بعده رجعت إلى ابن أخيه علي بن الحسين زين العابدين . ومنهم من قال برجوعها بعده إلى أبي هشام عبد الله بن محمد بن الحنفية. واختلف هؤلاء في الإمام بعد أبي هاشم. فمنهم من نقلها إلى أبي محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بوصية أبي هاشم إليه وهذا قول الرونذية ومنهم من زعم بأن الإمامة بعد أبي هاشم صارت إلى بيان بن سمعان وزعموا أن روح اللّه تعالى كانت في أبي هاشم ثم انتقلت منه إلى بيان. ومنهم من زعم أن تلك الروح انتقلت من أبي هاشم إلى عبد اللّه بن عمرو بن حرب وادعت هذه الفرقة إلهية عبد اللّه بن عمر بن حرب. والبيانية والحربية كلاهما من فرق الغلاة وكان كثير الشاعر المشهور على مذهب الكيسانية الذين ادعوا حياة محمد بن الحنفية ولم يصدقوا بموته ولذا قال في قصيدة له: ألا أن الآئمة من قريشولاة الحق أربعة سواء علي والثلاثة من بنيههم الأسباط ليس بهم خفاء فسبط سبط إيمان وبروبسط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتىيقود الخيل يقدمها الولاء تغيب لا يرى فيهم زمانابرضوى عنده عسل وماء وكان الشاعر المشهور السيد الحميري على مذهب الكيسانية أيضا من الذين ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون أنه محبوس بجبل رضوي إلى أن يؤذن له بالخروج ولذا قال في شعر له: ولكن كل من في الأرض فانٍبذا حكم الذي خلق الأناما وكان أول من قام بدعوة الكيسانية إلى إمامة محمد بن الحنفية المختار بن أبي عبيد الثقفي. واختلف الكيسانية الذين انتظروا محمد بن الحنفية وزعموا أنه حي محبوس بجبل رضوي إلى أن يأذن اللّه له بالخروج واختلفوا في سبب حبسه هنالك بزعمهم. فمنهم من قال للّه في أمره سر لا يعلمه إلا هو ولا يعرف سبب حبسه. ومنهم من قال إن اللّه تعالى عاقبه بالحبس لخروجه بعد قتل الحسين بن علي إلى يزيد بن معاوية وطلبه الأمان منه وأخذه عطاءه ثم لخروجه في وجه الزبير من مكة إلى عبد الملك بن مروان هاربا من ابن الزبير. وزعموا أن صاحبه عامر بن وائلة الكناني سار بين يديه وقال في ذلك المسير لاتباعه: يا إخواني، يا شيعتي، لا تبعدوا، ووازروا المهدي كي تهتدوا، محمد الخيرات، يا محمد أنت الإمام الطاهر المسدد، لا ابن الزبير السامري الملحد، ولا والذي نحن إليه نقصد. وقال الذين اختلفوا فيه أنه كان يجب عليه أن يقاتل ابن الزبير ولا يهرب فعصى ربه بتركه قتاله وعصاه بقصده عبد الملك بن مروان وكان قد عصاه قبل ذلك بقصده يزيد بن معاوية ثم أنه رجع من طريقه إلى ابن مروان إلى الطائف ومات بها ابن عباس ودفنه محمد بن الحنفية ثم سار منها إلى الذر فلما بلغ شعب رضوي اختلفوا فيه فزعم المقرون بموته أنه مات فيه وزعم المنتظرون له إن اللّه حبسه هنالك وغيبه عن عيون الناس عقوبة له على الذنوب التي أضافها إليه إلى أن يؤذن له بالخروج وهو المهدي المنتظر.

الكينونية من الفرق الدينية زعموا أن الأصول ثلاثة النار والأرض والماء وإنما حدثت الموجودات من هذه الأصول دون الأصلين اللذين أثبتهما الثنوية .

قالوا والنار بطبعها خيرية نورانية والماء ضدها في الطبع فما رأيت من خير في هذا العالم فمن النار وما كان من شر فمن الماء والأرض متوسطة. وهؤلاء يتعصبون للنار من أنها علوية نورانية لطيفة ولا وجود إلا بها ولا بقاء إلا بأمدادها. والماء يخالفها في الطبع فيخالفها في الفعل. والأرض متوسطة بينهما فيتركب العالم من هذه الأصول.

اللاأدرية فرقة من الفلاسفة يتوقفون في الحكم على الأشياء ويكثرون من قول لا أدري وهم تابعون في فلسفتهم لبيرون الفيلسوف اليوناني.

الليونز التعريف:

مجموعة نوادٍ ذات طابعٍ خيري اجتماعي في الظاهر لكنها لا تعدو أن تكون واحدة من المنظمات العالمية التابعة للماسونية التي تديرها أصابع اليهودية بغية إفساد العالم وإحكام السيطرة عليه. التأسيس: في1915 دعا ملفن جونس إلى فكرة إنشاء نوادٍ تضم رجال الأعمال من مختلف أنحاء الولايات المتحدة فتأسس أول نادٍ في مدينة سانت أنطونيو تكساس.

وفي مايو1917 ظهرت المنظمة العالمية لنوادي الليونز إلى الوجود وقد عقدت اجتماعها الأول في شيكاغو حيث أقدم نوادي الروتاري هناك. بصورة عامة فإن هذه النوادي جميعاً تتبع بشكلٍ أو بآخر منظمة البنائين الأحرار« الماسون». الأفكار الظاهرية لليونز: 1 ـ الدعوة إلى الإخاء الحرية ـ المساواة. 2 ـ تنمية روح الصداقة بين الأفراد 3 ـ مساعدة المكفوفين خطورة أفكارهم الحقيقية: 1 ـ يتسمون بالتخطيط الدقيق ويعملون على أساسٍ من السرية في جمع المعلومات. 2 ـ الإسلام لديهم يقف مساوياً للديانات الأخرى سماوية وبشرية هذا ظاهراً وفي الحقيقة فإنهم يتربصون به كل التربُّص. 3 ـ يركزون في دعواتهم ومحاضراتهم على ابراز مكانة معينة لاسرائيل وشعبها. 4 ـ يجمعون المعلومات المتعلقة بالشؤون السياسية والدينية للبلد الذي يعملون فوق أرضه ويرسلونها إلى مركز المنظمة العالمي التي تقوم بتحليلها ووضع الخطط اللازمة والمناسبة حيالها. 5 ـ يتعرفون على أسرار المهن من خلال لقاءاتهم مما يعطيهم قدرة على التحكم في السوق المحلية كما يعينهم على التدخل في الشؤون الاقتصادية للبلد. 6 ـ يرددون شعار العلمانية « الدين لله والوطن للجميع».

العضوية: لا تختلف شروط العضوية في أندية الليونز كثيراً عن شروطها في أندية الماسونية والروتاري لكنها تمتاز عن النوادي الماسونية بأنه يجوز لديهم بأن يمثِّل المهنة الواحدة أكثر من عضوين. لا ينتسب الشخص إليها انتساباً بل هي التي ترشِّحه إذا رأت فيه مصلحةً لها.

يشترط أن يكون العضو من رجال الأعمال الناجحين. يجتذبون الشباب والشابات بغية المحافظة على حيوية النادي وسهولة التأثير يجتذبون السيدات من زوجات كبار المسؤولين كما يسند اليهن مهمة الاتصال بالشخصيات الكبيرة ولهن نوادٍ خاصة بهن تُسَّمى نوادي سيدات الليونز. يقوم مجلس إدارتهم على12 عضواً على أن يكون بينهم شخصٌ أو اثنان من رؤساء النادي السابقين بهدف إحكام القبضة على المجلس كي لا ينحرف عن الطريق المرسوم. مركزها الرئيسي في أوك بروك بولاية الينوي في الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد نشطت نوادي الليونز والروتاري في مصر بعد توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل. ملاحظة: لقد أصدر المجمع الفقهي في دورته الأولى المنعقدة في مكة المكرمة1398 هـ قراراً بيَّن فيه أن مبادىء حركات الماسونية والليونز والروتاري تتناقض كلياً مع قواعد الإسلام.

المارونية

التعريف: طائفة من طوائف النصارى الكاثوليك الشرقيين قالوا بأن للمسيح طبيعتين ومشيئة واحدة ينتسبون إلى القديس مارون يتخذون من لبنان مقراً لهم.

التأسيس: تنتسب إلى القديس مارون الذي انعزل في الجبال والوديان مما جذب الناس إليه مشكلين طائفة عرفت باسمه مات مارون حوالي410 بين انطاكية وقورس.

اختلف أتباع مارون مع الروم الأرثوذكس فرحلوا إلى قلعة المضيق قرب أفاميا وشيدوا هناك ديراً باسم مارون غير أن خلافاً أخر نشأ بينهم وبين اليعاقبة الأرثوذكس فهدِّم ديرهم وقتل350 من رهبانهم وذلك سنة517 م. أعاد الامبراطور يوستفيان الكبير بناء ديرهم ثم احتكموا إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سنة659 غير أن الخصومة استمرت فهاجروا إلى شمال لبنان . فظهر فيهم يوحنا مارون والذي ولد في سروم قرب انطاكية وعُيِّن أسقفاً على البترون على الساحل الشمالي اللبناني. فقام يوحنا مارون بإظهار معتقده سنة667 والذي فيه أن للمسيح طبيعتين ومشيئة واحدة فرفضت الكنائس المسيحية هذا الرأي ودعوا إلى مجمع القسطنطينية الثالث الذي عقد سنة680 وقد حضره286 أسقفاً وقروا فيه رفض هذه العقيدة وتكفير أصحابها ولعنهم. كان يوحنا مارون أول بطريرك للموارنة وتصدى للجيش الذي قاده

يوستفيان الثاني الذي أراد هدم معابدهم واستئصالها الا أن الموارنة هزموه في أميون غير أن الكنيسة الكاثوليكية بدأت بالتحايل عليهم. فقام البطريرك الماروني أرميا العمشيتي بزيارة روما سنة1213 وعند عودته أدخل بعض التعديلات في خدمة القداس وطقوس العبادة. وفي عام1736 بلغ التقارب حدَّ الاتحاد الكامل معها فأصبحت الكنيسة المارونية بذلك من الكنائس الأثيرة لدى باباوات روما . شارك الموارنة في الحروب الصليبية من خلال تقديمهم الرجال الخبراء في الطريق كما أرسلوا فرقة من المتطوعين الشباب. الأفكار: 1 ـ يعتقدون أن للمسيح طبيعتين ومشيئة واحدة لالتقاء الطبيعتين في أقنومٍ واحدٍ 2 ـ تحتفظ الكنيسة المارونية باللغة السريانية في القداس إلى يومنا هذا 3 ـ أدخلت بعض التعديلات اللاتينية مثل: ـ تغطيس المعمود ثلاث مرات في الماء ـ تكريس الأحداث على أيدي المطارنة فقط ـ استعمال الأجراس بدلاً من النواقيس الخشبية التي تستعملها سائر الكنائس الشرقية 4 ـ يُعْتَبَرُ الموارنة فرعاً من الكاثوليك الشرقيين ملاحظة: ـ فرَّ كثير من الموارنة بسبب الحروب والهجرة منذ القرن الثاني عشر الميلادي فهاجروا إلى تكريت ـ دمشق ـ حلب ـ مصر ـ مالطة ـ أمريكا ـ أفريقيا ـ اندونيسيا. جرى العرف في لبنان أن يكون الرئيس منهم ومن أحزابهم السياسية حزب الكتائب اللبنانية. 
الماسونية:

الماسونية معناها في اللغة( الفرنسية): البناؤون الأحرار، وهي في الاصطلاح: منظمة اليهودية سرية إرهابية غامضة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد أكثر أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم يوثقهم عهد بحفظ الأسرار ويقومون بما يسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام مؤسسها هو( هيرودس اكريبا) ت: 44 م، ملك الرومان بمساعدة مستشارية اليهوديين: ( سيرام أبيود) نائب الرئيس( موآب لامي): كاتم سر الأول، وقد قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر والتمويه والإرهاب حيث اختاروا رموزاً وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف وسموا محفلهم( هيكل أورشليم) للإيهام بأنه هيكل سليمان عليه السلام، أما تاريخ ظهورها فقد اختلف فيه لتكتمها الشديد والراجح أنها ظهرت سنة(43 م) وسميت( القوة الخفية) وهدفها التنكيل بالنصارى واغتيالهم وتشريدهم ومنع دينهم من الانتشار، ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها ثم التصق بهم الإسم دون حقيقته، تلك هي المرحلة الأولى أما المرحلة الثانية للماسونية فتبدأ سنة1770 عن طريق( آدم وايزهاويت) المسيحي الألماني[ت: 1830 م] الذي إلحد واستقطبته الماسونية بهدف السيطرة على العالم وانتهى المشروع سنة: 1776 م، ووضع أول محفل في هذه الفترة( المحفل النوراني) نسبة إلى الشيطان الذي يقدسونه، واستطاعوا خداع ألفين من كبار الساسة والمفكرين وأسسوابهم المحفل الرئيسي المسمى بمحفل الشرق الأوسط، وفيه تم إخضاع هؤلاء الساسة لخدمة الماسونية وأعلنوا شعارات براقة تخفي حقيقتهم فخذوا كثيراً من المسلمين، أما عقيدتهم فهم يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خزعبلات وخرافات ويعملون على تقويض الأديان إلا اليهودية ويعملون على إسقاط الحكومات وتقسيم غير اليهود وبث النزاع والشقاق بينهم بكافة الوسائل وتسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها، وتهديم المبادىء الأخلاقية والفكرية والدينية ونشر الفوضى والإنحلال والإرهاب والإلحاد والرذيلة والماسونية وراء عدد من الويلات التي أصابت الأمم ووراء جل الثورات التي وقعت في العالم فكانوا وراء إلغاء الخلافة الإسلامية ( العثمانية) وعزل السلطان عبد الحميد كما كانوا وراء الثورة الفرنسية والبلشفية والبريطانية وهم يعملون على السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام وتوجيه الرأي العام كما يريدون ويجهدون للهيمنة على المنظمات الدولية. وأما الانتساب لها فهي تشترط على من يلتحق بها التخلي عن كل رابطة دينية أو وطنية أو عرقية أو أخلاقية ويجعل ولاءه خالصاً للماسونية ويحيطون بالشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون لتنفيذ مخططاتهم وإذا تململ الشخص أو عارض في شيء تدبر له فضيحة كبرىء وقد يكون مصيره الموت وكل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأية وسيلة وهم يسعون للسيطرة على رؤساء الدول والشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة ويتم قبول العضو الجديد في جو مرعب حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين وما أن يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم وحوله جو مظلم مخيف... وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد، ولهم درجات ثلاث:

1 ـ العمي الصغار: والمقصود بهم المبتدؤون من الماسونيين.

2 ـ الماسونية الملوكية: وهذه لا ينالها إلا من تنكر كلياً لدينه ووطنه وأمته وتجرد لليهودية ومنها يقع الترشيح للدرجة الثالثة والثلاثين كتشرشل وبلفور.

3 ـ الماسونية الكونية وهي قمة الطبقات وكل أفرادها يهود وهم آحاد فوق الأباطرة والملوك والرؤساء لأنهم يتحكمون فيهم وكل زعماء الصهيونية من الماسونية الكونية كـ( هرتزل) وهم الذين يخططون للعالم لصالح اليهود. وللماسونية عصابات إرهابية لتنفيذ العمليات الإجرامية للتخلص من كل من يقف في طريقهم عن قصد أو عن غير قصد.

وأخيراً يقول الحاخام( لاكويز): الماسونية اليهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وفي إيضاحاتها... اليهودية من البداية إلى النهاية. انتهى.

المبشرون

يطلق المسيحيون هذا اللفظ على الدعاة إلى ملتهم. الدعوة إلى الدين من مبتكرات المسيحيين ولم تعرف قبل تاريخهم فلا أثر لها في الأديان القديمة وإنا لموجزون تاريخ التبشير لديهم في كلمات فنقول: يصعد تاريخ التبشير إلى حواري عيسى عليه السلام الذين يعبرون عنهم بالرسل فقد انتشروا بعد عيسى عليه السلام في الأرض يدعون الناس إلى ملتهم مؤتمرين بقوله كما ورد في الإنجيل يوحنا ومتى ترجمته عن النص الفرنسي: « كما أرسلني أبي أنا أرسلكم» « اذهبوا فعلموا الأمم قاطبة وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القُدْس وسأكون معكم مدى الدهر». ذهب رسل عيسى وكان مجالهم الذي ظهرت فيه غيرتهم بلاد يهوذا فاتحدوا هنالك مع المتنبئين الذين كانوا يخبرون بمجيء عيسى فكانت الطريق ممهدة أمامهم لبث دعوتهم.

وقد دلتنا أعمال الرسل من كتابهم المقدس عن النجاح الذي صادفوه في آسيا الصغرى وبلاد الإغريق. ويستدل أيضا من كتاب بلين الروماني إلى الأمبراطور تارجان أن المسيحية انتشرت في تلك الأصقاع في أواخر القرن الأول المسيحي. على أن بطرس وبولس لم يتجاوزا روما إلى جهات العرب. أرسل بطرس تلميذه سان مارك إلى مصر ليهدي أهلها إلى المسيحية فنجحت دعوته هنالك نجاحا عظيما ومن أول القرن الخامس انتشرت المسيحية في كثير من جهات أفريقيا. ثم اجتاز المبشرون الأوقيانوس ونزلوا إلى إسبانيا فأرسل إليها البابا غريغوار السابع سبع مطارنة. أما بلاد الغول فقابلت المبشرين مقابلة حسنة فانتشرت فيها دعوتهم ولاسيما جهتها الجنوبية. في تلك الأثناء كانت المسيحية تنتشر في أوروبا الشرقية بواسطة العلاقات التجارية التي كانت بينها وبين آسيا وبلاد الإغريق. جاء في القرن الثاني سان بوتان مع جمهور من إخوانه فأسسوا على شواطىء نهر الرون كنيستي فينا وليون. وجاء سان دنيس في القرن الثالث فأسس كنيسة باريس ومنها انتشر المبشرون في الضواحي ونشروا الأناجيل بين أهلها. وجاء سان مرتان في القرن الخامس فترك المدن لتلاميذه وتجول في القرى والفلوات ينشر الدين فيها إذ كانت بمعزل عنه لبعدها عن العمران. يرى الرائي مما مر أن جمعيات التبشير اليوم لها تاريخ بعيد يتصل بالقرن الأول من المسيحية ولقد حفظ التاريخ للمبشرين الأولين من آثار الغيرة على الدين والتفاني في سبيله ما يصح أن يتخذ دليلا على صدق العزم، وجميل الصبر فقد كانوا يقتلون ويصلبون ويلقون في النار ويمثل بأجسادهم أقبح تمثيل فيتحملون ذلك صابرين، ويحتسبون اللّه حامدين. وهكذا أوائل عصور الأديان ملأى بمثل هذه الآثار المدهشة. دام عمل المبشرين عملا أهليا حتى دخل امبراطور الرومان في المسيحية فانقلب عملهم رسميا من ذلك الحين فكان أولئك الأمبراطرة يرسلون المبشرين على هيئة سفراء لدى الملوك المتوحشين ليدعوهم للتنصر باسم الأمبراطور الروماني واسم المسيح معا. وبهذه الوسيلة توصل الأمبراطور كونستانس إلى تنصير أهل سبأ من بلاد العرب. ونجح الأمبراطور بعض النجاح في إدخال بعض الفرس في المسيحية وكانوا أشد الشعوب استعصاء على النصرانية ، أكثرهم اضطهادا لدعاتها. كان المبشرون في أول عهدهم مبعثرين لا تجمعهم جامعة، كل طائفة منهم تتبع كنيسة تنتمي إليها ولكنهم في القرن العاشر اجتمعوا إلى رئيس عام هو باب الكنيسة الرومانية. والحروب الصليبية التي شنها المسيحيون على المسلمين في القرون الوسطى لم تكن إلا دعوة إلى النصرانية بقوة النار والحديد وكان الذي انتدب لتنصير المسلمين طائفتان يقال لأحدهما الدومينيكان والآخر الفرنسيسكان. فانتشر رجالهما في آسيا وأفريقا وتحصل رجال الطائفة الأولى منها على امتياز سدانة بيت المقدس سنة(1336) م. ولكن حدث بين هاتين الطائفتين شقاق أدى لتدخل الكنيسة في شأنه. فلما لم تفلح الوسائل السلمية عمد البابوات إلى القوة. وسافر في تلك العصور دعاة إلى التبت والصين والتتار لتوسيع نطاق المسيحية فوجدوا هنالك من شدة الشكيمة ما أقنعهم بوجوب الإقلاع عن التبشير في تلك الأصقاع. فلما اكتشفت أمريكا انفتح للمبشرين مجال جديد فأهرعت طوائف الدومينيكان والفرنسيسكان ولاجوستان إليها لبث الدعوة المسيحية هنالك عقب الحروب التي كانت تشنها اسبانيا على شعوبها الوطنية وقد دعى الدعاة للدين هنالك بداء الشره والجشع فشابوا دعوتهم بأعمال مادية القصد منها الحصول على الثروة، واستخدموا أحيانا في ذلك السبيل كل أنواع القسوة. فقد كتب القس( جيتيه) عنهم يقول كما نقلته دائرة معارف القرن التاسع عشر: « إن حب الإثراء قد استولى على أكثر أولئك القسوس فكان أكبر انصرافهم إلى نيل الثروة لا السعي في كسب الأرواح للمسيح. فقد كان مثال الفاتحين الذين مهدوا لهم السبيل مؤثرا عليهم بحيث أن الذين كانوا ذهبوا إلى تلك الأصقاع بأسلحة نقية وإنجيلية صاروا رجالا ظماء للكسب تأكل قلوبهم المطامع. وقد تغالوا في طريقتهم حتى أصبحوا يقرون على تلك المظالم التي كان يصبها الإسبانيون والبرتغاليون على الوطنيين مما لم يسمع به في تاريخ البشر. نعم إن بعضا من الرجال المسيحيين قد رفعوا أصواتهم بالاحتجاج ضد هذه الأعمال، فليس في الناس من تخفي عليه معارضات( لاس كازاس) ولكن هؤلاء الرسل كانوا من الندرة بحيث خنقت أصواتهم خنقا». انتهى. اتجهت بعثات المبشرين لآسيا ووضعوا نصب أعينهم الهند، وفي هذا العهد كانت قد تكونت فرقة الجيزويت فسافر إليها المبشر فرنسوا كسافييه الذي له أغلاط مشهورة في وظيفة التبشير فلم يحجم عن تأسيس محكمة للتفتيش في الهند. وقد نجحت هذه الوسائل القاسية ودخل في النصرانية عدد لا يحصى من الهنود.
المجهولية من الفرق الإسلامية من مذهبهم أن أفعال العباد غير مخلوقة للّه تعالى ولكنهم قالوا في الاستطاعة والمشيئة بقول أهل السنة في أن الاستطاعة مع الفعل وأنه لا يكون إلا ما شاء اللّه وهذه الفرقة تدعي إمامة من كان على دينها وخرج بسيفه على أعدائه من غير براءة منهم عن القاعدين عنهم.

المختارية من الخوارج نسبة إلى المختار بن أبي عبيدة قال بإمامة محمد بن الحنفية وهو ابن علي رضي اللّه عنهما وأظهر بدعا أوجب أن يتبرأ منه محمد بن الحنفية. وله كرسي زينه بأنواع الزينة وكان يقول لأصحابه إن هذا الكرسي بمنزلة التابوت الذي لبني إسرائيل وكان يخرجه أمام جيشه إذا حارب ويقول لهم إن فيه السكينة والبقية والملائكة من فوقكم ينزلون مدا لكم.ة

المرقونية هي طائفة من المجوس.

المريسية هم من الفرق الإسلامية من مرجئة بغداد أتباع بشر المريسي وكان في الفقه على رأي أبي يوسف القاضي غير أنه لما أظهر قوله بخلق القرآن هجره أبو يوسف وضلله الصفاتية في ذلك. ولما وافقوا الصفاتية في القول بأن اللّه تعالى خلق أكساب العباد وفي أن الاستطاعة مع العقل، أكفرته المعتزلة في ذلك، فصار مهجور الصفاتية والمعتزلة معا.

وكان يقول في الإيمان أنه هو التصديق في القلب واللسان جميعا كما قال ابن الراوندي في الكفر هو الجحد والإنكار. وزعموا أن السجود للصنم ليس بكفر ولكنه دلالة على الكفر.ت

المزدارية من الفرق الإسلامية أصحاب عيسى بن صبيح المكنى بأبي موسى الملقب بالمزدار وقد تلمذ لبشر ابن المعتمر وأخذ العلم عنه وتزهد ويسمى راهب المعتزلة وإنما انفرد عن أصحابه بمسائل: ( الأولى) قوله في القدر إن اللّه تعالى يقدر على أن يكذب ويظلم ولو كذب وظلم كان إلها كاذبا ظالما. ( الثانية) قوله في التولد مثل قول أستاذه وزاد عليه بأن جوز وقوع فعل واحد من فاعلين على سبيل التولد. ( الثالثة) قوله في القرآن أن الناس قادرون على مثل القرآن فصاحة ونظما وبلاغة. وهو الذي بالغ في القول بخلق القرآن وكفر من قال بقدمه فإنه قد أثبت قديمين. وكفر أيضا من لابس السلطان وزعم أنه لا يرث ولا يورث وكفر من قال إن إعمال العباد مخلوقة للّه تعالى ومن قال إنه يرى بالأبصار وغلا في التكفير حتى قال: هم كافرون في قولهم: ( لا إله إلا اللّه). وقد سأله إبراهيم بن السندي مرة عن أهل الأرض جميعا فكفرهم فأقبل عليه إبراهيم وقال الجنة التي عرضها السموات والأرض لا يدخلها إلا أنت وثلاثة وافقوك؟ فخزى ولم يجد جوابا. وقد تلمذ له الجعفران وأبو زفر ومحمد بن سويد.

وصحب أبا جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي وعيسى بن الهيثم وجعفر بن حرب الأشج.

وحكى الكعبي عن الجعفرين أنهما قالا أن اللّه تعالى خلق القرآن في اللوح المحفوظ فلا يجوز أن ينتقل ويستحيل أن يكون الشيء الواحد في مكانين في حالة واحدة، وما نقرأه فهو حكاية عن المكتوب الأول في اللوح المحفوظ وذلك فعلنا وخلقنا. قال وهو الذي اختاره من الأقوال المختلفة في القرآن. وقال في تحسين العقل وتقبيحه أن العقل يوجب معرفة اللّه تعالى بجميع أحكامه وصفاته قبل ورود الشرع وعليه أن يعلم أنه إن قصر ولم يعرفه ولم يشكره عاقبه عقوبة دائمة فأثبت التخليد واجبا بالفعل.

المشبهة جماعة من الشيعة الغالية وجماعة من الشيعة الحشوية صرحوا بتشبيه اللّه بخلقه فقالوا إنه صورة ذات أعضاء وأبعاد ويجوز عليه الانتقال والنزول والصعود والاستقرار. ذكر الأشعري المتوفي سنة(330) هـ عن محمد بن عيسى عن نصر وكهمش وأحمد الجهيمي من رؤساء المشبهة إنهم أجازوا على ربهم الملامسة والمصافحة وأن المخلصين المسلمين يعاينونه في الدنيا والآخرة إذا بلغوا من الرياضة والاجتهاد إلى حد الإخلاص والاتحاد المحض. وحكى عن داود الخوارزمي إنه قال إن معبودهم جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينين وأذنين ومع ذلك فهو جسم لا كالأجسام ولحم لا كاللحوم ودم لا كالدماء وكذلك سائر الصفات وهو لا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبهه شيء وما أداهم إلى هذا المذهب العجيب إلا جمودهم على ظواهر ألفاظ القرآن مما يشير إلى ذلك مجازا كقوله تعالى{ يد اللّه فوق أيديهم} [ الفتح: 10] إلى غير ذلك من الآيات التي فيها معنى اليد القدرة ومعنى العين المراقبة والهيمنة مما تقتضيه اللغة العربية وبلاغاتها بل وما تقتضيه كل لغة من لغات الأمم ففي كل منها تشبيه ومجاز وكناية. أما موقف أهل السنة المتشبعين بروح الدين الحقة مثل أحمد بن حنبل وداود بن علي الأصْفهاني وأئمة السلف مثل مالك ابن أنس ومقاتل بن سليمان وغيرهما من هداة هذه الأمة فقد ذهبوا في نفي التشبيه إلى حد قالوا معه من حرك يده عند قراءة قوله تعالى{ خلقت بيدي} [ص: 75] أو أشار بأصبعه عند رواية هذا الحديث« قلب المؤمن بين اصبعين من أصابع الرحمن» وجب قطع يده وقطع أصبعه

المعتزلة هم طائفة من علماء المسلمين رأوا في الدين آراء غير الآراء المتفق عليها، وإنما سموا المعتزلة لأنهم اعتزلوا أهل السنة. قال الإمام ابن حزم الظاهري في كتابه( الفِصَل):

« قالت المعتزلة بأسرها حاشا ضرار بن عبد اللّه الغطفاني الكوفي ومن وافقه كحفص الفرد وكلثوم وأصحابه أن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وأعمالهم وعقودهم لم يخلقها اللّه عز وجل ثم اختلفوا فقالت طائفة خلقها فاعلوها دون اللّه تعالى. وقالت

طائفة هي أفعال وجودية لا خالق لها أصلا. وقالت طائفة هي أفعال الطبيعة. وهذا قول أهل الدهر بلا تكلف. « وقالت المعتزلة كلها حاشا ضرار بن عمرو المذكور وحاشا أبا سهل بشر بن العمير البغدادي النخاس بالرقيق أن اللّه عز وجل لا يقدر البتة على لطف يلطف به للكافر حتى يؤمن إيمانا يستحق به الجنة. واللّه جل وعز ليس في قوته أحسن مما فعل بنا وأن هذا الذي فعل هو منتهى طاقته وآخر قدرته التي لا يمكنه ولا يقدر على أكثر. قال ابن حزم: « هذا تعجيز مجرد للباري تعالى ووصف له بالنقص. وكلهم لا نحاشي أحدا يقول إنه لا يقدر على المحال ولا على أن يجعل الجسم ساكنا متحركا معا في حال واحدة. ولا على أن يجعل إنسانا واحدا في مكانين معا. قال ابن حزم: « وهذا تعجيز مجرد للّه تعالى وإيجاب للنهاية ولا انقضاء لقدرته تعالى اللّه عن ذلك. وقال أبو الهذيل بن مكحول العلاف مولى عبد القيس البصري أحد رؤساء المعتزلة ومتقدميهم أن لما يقدر اللّه تعالى عليه آخرا. ولقدرته نهاية لو خرج إلى الفعل لم يقدر اللّه تعالى بعد ذلك على شيء أصلا، ولا على خلق ذرة فما فوقها ولا على إحياء بعوضة ميتة، ولا على تحريك ورقة فما فوقها ولا على أن يفعل شيئا أصلا. قال ابن حزم: « وزعم أبو الهذيل أيضا أن أهل الجنة تفنى حركاتهم حتى يصيروا جمادا لا يقدرون على تحريك شيء من أعضائهم ولا على البراح من مواضهم وهم في تلك الحالة متلذذون ومتألمون إلا أنهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يطؤون بعد هذه الدار. وكان يزعم أيضا أن لما يعلمه عز وجل آخرا ونهاية وكلا لا يعلم اللّه شيئا سواه وادعى قوم من المعتزلة أنه تاب عن هذه الطوام الثلاث. وأما هشام بن عمر الفوطي أحد شيوخ المعتزلة فكان يقول إذا خلق اللّه تعالى شيئا فإنه لا يقدر على أن يخلق مثل ذلك الشيء أبدا لكن يقدر على أن يخلق غيره والغيران عنده لا يكونان مثلين. وكان لا يجوز لأحد أن يقول حسبنا اللّه ونعم الوكيل، ولا أن يعذب الكفار بالنار، ولا أن يحيي الأرض بالمطر. ويرى هذا القول والقول بأن اللّه تعالى يضل من يشاء ضلالا وإلحادا. وكان لا يجيز القول بأن اللّه ألف بين قلوب المؤمينن ولا أن القرآن عمي على الكافرين. وكان يقول إن من هو الآن مؤمن عابد إلا أن في علم اللّه أنه يموت كافرا فإنه الآن عند اللّه كافر. وإن كان الآن كافرا مجوسيا أو نصرانيا أو دهريا أو زنديقا إلا أن في علم اللّه عز وجل أنه يموت مؤمنا فإنه الآن عند اللّه مؤمن. وأما عباد بن سليمان تلميذ هشام الفوطي المذكور فكان يزعم أن تعالى لا يقدر على غير ما فعل من الصلاح ولا يجوز أن يقال إن اللّه خلق المؤمنين، ولا أنه خلق الكافرين، ولكن يقال خلق الناس وذلك لأن المؤمنين عنده إنسان وإيمان والكافر إنسان وكفر، وأن اللّه تعالى إنما خلق عنده الإنسان فقط ولم يخلق الإيمان ولا الكفر. وكان يقول إن اللّه تعالى لا يقدر على أن يخلق غير ما خلق، وأنه تعالى لم يخلق المجاعة ولا القحط. كلهم يزعمون أن اللّه تعالى لم يأمر الكفار قط بأن يؤمنوا في حال كفرهم ولا نهى المؤمنين قط عن الكفر في حال إيمانهم لأنه لا يقدر أحد على الجمع بين الفعلين المتضادين. وكان بشر بن المعتمر أيضا يقول أن اللّه تعالى لم يخلق قط لونا ولا طعما ولا رائحة ولا مجسة ولا شدة ولا ضعفا ولا عمى ولا بصرا ولا سمعا ولا صمما ولا جبنا ولا شجاعة ولا كشفا ولا حجزا ولا صحة ولا مرضا وأن الناس يفعلون كل ذلك فقط. وأما جعفر القصيبي بائع القصب والأشج وهما من رؤسائهم فكانا يقولان أن القرآن ليس هو في المصاحف إنما في المصاحف شيء آخر وهو حكاية القرآن. وكان علي الأسواري البصري أحد شيوخ المعتزلة يقول إن اللّه عز وجل لا يقدر على غير ما فعل، وأن من علم اللّه تعالى أنه يموت ابن ثمانين سنة فإن اللّه لا يقدر على أن يميته قبل ذلك ولا أن يبقيه طرفة عين بعد ذلك وأن من علم اللّه تعالى من مرضه يوم الخميس مع الزوال مثلا فإن اللّه تعالى لا يقدر على أن يبريه قبل ذلك لا بما قرب ولا بما بعد ولا على أن يزيد في مرضه طرفة عين فما فوقها، وأن الناس يقدرون كل حين على إماتة من علم اللّه أنه لا يموت إلا وقت كذا. وأن اللّه لا يقدر على ذلك. وأما أبو غفار أحد شيوخ المعتزلة فكان يزعم أن شحم الخنزير ودماغه حلال. وأما أحمد بن خابط والفضل الحربي البصريان وكانا تلميذين لابراهيم النظام فكانا يزعمان أن للعالم خالقين أحدهما قديم وهو اللّه تعالى والآخر حادث وهو كلمة اللّه عز وجل المسيح عيسى بن مريم التي بها خلق العالم. وكانا يطعنان على النبي بالتزويج وأن أبا ذر كان أزهد منه. وكان أحمد بن خابط يزعم أن الذي يجيء به يوم القيامة مع الملائكة صفا صفا في ظلل من الغمام إنما هو المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، وأن المسيح هو الذي يحاسب الناس يوم القيامة. وكان يقول إن في كل نوع من أنواع الطير والسمك وسائر حيوان البر حتى البق والبراغيث والقمل والقرود والكلاب والفيران والتيوس والحمير والدود والوزغ والجعلان أنبياء أرسلهم اللّه إليهم.
المغيرية من الفرق الإسلامية أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي ادعى أنه الإمام بعد محمد بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد اللّه بن الحسن الخارج بالمدينة وزعم أنه حي لم يمت. وكان المغيرة مولى خالد بن عبد اللّه القسري وادعى الإمامة لنفسه بعد الإمام محمد وبعد ذلك ادعى النبوة لنفسه وغلا في حق علي عليه السلام غلوا لا يعتقده عاقل. وزاد على ذلك قوله بالتشبيه، فقال إن اللّه تعالى صورة وجسم ذو أعضاء على حروف الهجاء، وصورته صورة رجل من نور على رأسه تاج من نور وله قلب ينبع منه الحكمة. وزعم أن اللّه تعالى لما أراد خلق العالم تكلم بالاسم الأعظم فطار فوقع على رأسه تاجا. قال وذلك قوله: { سبح اسم ربك الأعلى، الذي خلق فسوى}[ الأعلى: 1ـ2] ثم اطلع على أعمال العباد وقد كتبها على كفه، فغضب من المعاصي فعرق فاجتمع من عرقه بحران أحدهما ملح والآخر عذب، الملح مظلم والعذب نير، فاطلع في البحر النير فأبصر ظله فانتزع عين ظله فخلق منها الشمس والقمر وأفنى ظله وقال لا ينبغي أن يكون معي إآه غيري. قال ثم خلق الخلق كله من البحرين فخلق المؤمنين من البحر النير والكفار من البحر المظلم وخلق ظلال الناس، وأول ما خلق هو ظل محمد وعليّ قبل ظلال الكل. ثم عرض على السموات والأرض والجبال أن تحملن الأمانة وهي أن يمنعن علي بن أبي طالب من الإمامة فأبين ذلك ثم عرض ذلك على الناس. فأمر عمر بن الخطاب أبا بكر أن يتحمل منه من ذلك وضمن أن يعينه على الغدر به على شرط أن يجعل الخلافة له من بعده فقبل منه وأقدما على المنع متظاهرين. فلذلك قوله تعالى عن الأمانة: { وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا}[ الأحزاب: 72] وزعم أنه نزل في عمر قوله تعالى: { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك}[ الحشر: 16] . لما قتل المغيرة بن سعيد المذكور اختلف أصحابه فمنهم من قال بانتظاره. وقد قال المغيرة لأصحابه انتظروه فإنه يرجع وجبريل وميكائيل يبايعانه بين الركن والمقام.

المنصورية فرقة من الإمامية أصحاب أبي منصور العجلي وهو الذي عزا نفسه بين أبي جعفر محمد بن علي الباقر في الأول فلما تبرأ عنه الباقر وطرده زعم أنه هو الإمام ودعا الناس إلى نفسه ولما توفي الباقر قال انتقلت الإمامة إلي وتظاهر بذلك وخرجت جماعة منهم بالكوفة في بني كندة حتى وقف يوسف بن عمر الثقفي والي العراق في أيام هشام بن عبد الملك على قصته وخبث دعوته فأخذه وصلبه. زعم العجلي أن عليا عليه السلام هو الكسف الساقط من السماء هو اللّه عز وجل وزعم حين ادعى الإمامة لنفسه أنه عرج به إلى السماء ورأي معبوده فمسح بيده رأسه وقال له يا بني انزل فبلغ عني ثم أهبطه إلى الأرض فهو الساقط من السماء وزعم أيضا أن الرسل لا تنقطع أبدا والرسالة لا تنقطع وزعم أن الجنة رجل أمرنا بموالاته وهو إمام الوقت وأن النار رجل أمرنا بمعاداته وهو خصم الإمام وتأول المحرمات كلها على أسماء رجال أمر اللّه تعالى بمعاداتهم، وتأول الفرائض على أسماء رجال أمرنا بموالاتهم واستحل أصحابه قتل مخالفيهم وأخذ أموالهم واستحلال نسائهم وهم صنف من الحزمية وإنما مقصودهم من حمل الفرائض والمحرمات على أسماء رجال هو أن من ظفر بذلك الرجل وعرفه فقد سقط عنه التكليف. وارتفع عنه الخطاب إذا وصل إلى الجنة وبلغ إلى الكمال ومما أبدعه العجلي أن قال أول ما خلق اللّه هو عيسى بن مريم ثم علي بن أبي طالب .

المهاريشية:

نحلة الهندوسية انتقلت إلى أمريكا وأوروبا متخذة ثوباً عصرياً من الأفكار وهي تدعو إلى طقوس كهنوتية من التأمل التصاعدي( التجاوزي) من أجل تحصيل السعادة الروحية وهناك الكثير من الدلائل التي تشير إلى صلتها بالماسونية والصهيونية التي تسعى إلى تحطيم القيم والمثل الدينية وإشاعة الفوضى الفكرية والعقائدية والأخلاقية بين الناس، مؤسسها هندوسي فقير؟!! لمع نجمه في الستينات واسمه( مهاريشي ـ ماهيش ـ يوجي) الذي انتقل من الهند لينشر فكره في أمريكا بين الشباب الضائع الذي يبحث عن المتعة الروحية بعد أن أنهكته الحياة المادية الصاخبة ونشر مذهبه في أوروبا وكثير من بلدان العالم حتى إنهم حاولوا نشره في دول الخليج العربي ومصر وغيرها وذلك بثوب جمعية خيرية إجتماعية، وبدأ الدعم اليهودي لهذه النحلة منذ عام(1981 م) عندما انتسب( ابن روكفلر) عمدة نيويورك السابق إلى هذه الفرقة وخصص لها جزءاً من أمواله ومعروف انتماء هذه الأسرة اليهودية إلى الحركة الصهيونية والمؤسسات الماسونية ، ولا يؤمن أفراد هذه الفرقة بالله ولا يعرفون إلا( المهاريشي) إلهاً وسيداً للعالم ولا يؤمنون بدين من الأديان السماوية ويكفرون بجميع العقائد والمذاهب وهم يرددون: ( لا رب... لا دين) ولا يؤمنون بشيء إسمه الآخرة أو الجنة أو النار أو الحساب... ولا يهمهم أن يعرفوا مصيرهم بعد الموت لأنهم يقفون عند حدود متع الحياة الدنيا لا غير، وهم يدعون إلى المعرفة وعلم الذكاء الخلاق وهم يصلون إلى ذلك عن طريق( التأمل التجاوزي) الذي يأخذ بأيديهم ـ كما يعتقدون ـ إلى إدراك غير محدود( التأمل التجاوزي) يتحقق عن طريق الاسترخاء وإطلاق عنان الفكر والضمير والوجدان حتى يشعر الإنسان منهم براحة عميقة تنساب داخله ويستمر في حالته الصامتة تلك حتى يجد حلاً لجميع العقبات والمشكلات التي تعترض طريقه وليحقق بذلك السعادة المنشودة، وكل جلسة من هذه لا تقل عن عشرين دقيقة صباحاً ومثلها مساءً كل يوم وبانتظام وهم يحيطون تأملاتهم بجو من القداسة الكهنوتية، والمهاريشية ينطلقون في الشوارع يقرعون الطبول وينشدون، دون إحساس بشيء اسمه الخجلأو العيب أو القيم ويرسلون شعورهم ولحاهم ولعل بعضهم يكون حليق الرأس على نحو شاذ وهيئتهم رثة وسخة كل ذلك جذباً للأنظار وتعبيراً عن تحللهم من كل القيود، وقد استعاض المهاريشي عن النبوة والوحي بتأملاته الذاتية واستعاض عن الله بالراحة النفسية التي يجدها وهم يطلقون العنان لممارسة الجنس بأشكاله لأنه يحقق لهم أعلى مستوى من السعادة ـ حسب اعتقادهم ـ وقد وجد بينهم ما يسمى( بالبانكرز) وما يسمى بالجنس الثالث وهم يحثون شبابهم على استعمال المخدرات حتى تنطلق نفوسهم من عقالها سابحة في بحر من السعادة؟!! وهم يلزمون أتباعهم بالطاعة المطلقة للمهاريشي وتكتب كتبهم ومطبوعاتهم بماء الذهب وهم يملكون أكبر المصانع والعقارات في أوروبا وقد أنشأ زعيمهم الهندي الفقير جامعة كبيرة في كالفورنيا سماها( جامعة المهاريش العالمية) وقد اشتروا عشرات القصور الفاخرة منها قصر( برج مونتمور) في بريطانيا لتأسيس عاصمتهم الجديدة هناك والناظر في تعاليمهم يجدها ديانة هندوسية ممزوجة باليوغا والصوفية والبوذية والفلسفة الإشراقية وفلسفة فرويد في الكبت والجنس.

المهدية .التعريف: واحدة من حركات الاصلاح التي ظهرت في العالم العربي الاسلامي مع نهاية القرن التاسع وبداية القرن العشرين وهي ذات مضمون ديني سياسي شابته بعض الانحرافات العقائدية والفكرية وما يزال أحفاد المهدي يسعون لأن يكون لهم دور في الحياة الدينية والسياسية في السودان . التأسيس: محمد أحمد المهدي بن عبد الله ولد سنة1845 في جزيرة لبب جنوب مدينة دنقلة حفظ القرآن وهو صغير تتلمذ على الشيخين محمود الشنقيطي والقرشي ود الزين سالكاً طريق القادرية الصوفية . في عام1870 استقر في جزيرة آبا والتزم أحد الكهوف. في عام1880 توفي شيخه القرشي فخلفه وفي عام1881 أصدر فتواه بإعلان الجهاد ضد الكفار والمستعمرين الانجليز. وفي حزيران يونيو1881 أعلن للناس أنه المهدي المنتظر. انتصر على الحكومة في آب1881 وعيَّن له أربعة خلفاء ملقباً إياهم الخلفاء الراشدين. هم عبد الله التعايشي ـ أبو بكر الصديق ـ علي وذحلو ـ عمر بن الخطاب ـ محمد المَهْدي السنوستي ـ وكان في ليبيا فراسله الشيخ عارضاً عليه لقب عثمان بن عفان فلم يُرَدَّ عليه محمد شريف ـ علي بن أبي طالب في عام1882 قاتل حملة الحكومة فقتل قائدها الشلالي وفي عام1883 التقى مع هكس والذي لاقى حتفه بعد يومين. وفي عام1885 قاتل المهدي جيش غوردون في الخرطوم وقُتِلَ غوردون وأُرْسل برأسه إلى المهدي. فسيطر المهدي على الوضع ومات في1302 هـ1885 م. غير أنه في عام1886 وفي زمن خليفة المهدي عبد الله التعايشي قضى اللورد كتشنر على الدولة المهدوية. قام أحد أحفاد المهدي واسمه عبد الرحمن بن محمد أحمد المهدي بتأسيس حزب الأمة وذلك أيام الاستعمار الانكليزي على السودان ويعتبر حزب الأمة هو حزب المهدية السياسي غير أن هذا الحزب انقسم إلى ثلاثة أقسام يقوده في زمننا هذا الصادق المهدي وهي تتخذ موقفاً معارضاً للحكومة الحالية بقيادة عمر أحمد بشير . 1 ـ الدعوة إلى العودة إلى الكتاب والسنة 2 ـ حرَّم الاشتغال بعلم الكلام وأوقف العمل بالمذاهب الفقهية ودعا إلى الاجتهاد 3 ـ أبرز ما في دعوته إلحاحة الشديد على موضوع الجهاد 4 ـ يزعم أنه المهدي المنتظر ويكفر كل من لا يصدق بذلك 5 ـ أقام في المنطقة التي حكمها حكماً إسلامياً جميع الحقوق محفوظة لشركة العريس للكمبيوترالأفكار: 1 ـ الدعوة إلى العودة إلى الكتاب والسنة 2 ـ حرَّم الاشتغال بعلم الكلام وأوقف العمل بالمذاهب الفقهية ودعا إلى الاجتهاد 3 ـ أبرز ما في دعوته إلحاحة الشديد على موضوع الجهاد 4 ـ يزعم أنه المهدي المنتظر ويكفر كل من لا يصدق بذلك 5 ـ أقام في المنطقة التي حكمها حكماً إسلامياً 6 ـ نسب نفسه إلى العصمة 7 ـ منع النساء من لبْس الذهب.
المورمون

طائفة النصرانية جديدة منشقة تدعو إلى تطهير هذا الدين بالعودة إلى الأصل أي إلى كتاب اليهود تسمي نفسها طائفة القديسيين المعاصرين لكنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.

التأسيس: المؤسس هو يوسف سميث ولد في1805 في مدينة شارون بولاية فرمونت الواقعة اليوم ضمن الولايات المتحدة. رحل إلى مدينة بالمايرا والتابعة لنيويورك ثم انتقل إلى مدينة مانشستر وفي سنة1820 انعزل عن الناس بعد أن رأى اختلافهم فرأى في انعزاله شخصين هما« الله وابنه عيسى». وفي1827 تزوج من إيماهيل وبعد زواجه بفترة ادعى أنه استلم صحفاً من ذهب فيها أخبار الماضين وسكان أمريكا الأولين وأنه نُهِيَ عن أن يظهرها.

وفي1830 أسس كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.

بدأ مع أتباعه التبشير بدعوته ورحلوا إلى عدة أماكن وتخلو عن أموالهم نتيجة أضطهادهم وقاموا ببناء مدينة نوفو على شاطىء المسيسيبي. سجن هذا الذي يزعم أنه نبي يوسف سميث مع أخية في مدينة كارسيج وفي عام1844 دخل عليهما مسلَّحان وقتلاهما. خلفه بريجام يونج والذي رحل بأتباعه إلى جبال روكي فبنوا مدينة سالت ليك وخطط للهجرة إلى أوتاوا التي حرقت عام1856 حيث مات فيها أكثر من مئتي شخصٍ عارض بعضهم سيطرة يونج فبقوا في ميسوري وتعاونوا مع إيما سميث زوجة نبيهم الأولى وابنه جوزيف. وتتابع أنبياؤهم الذين هم رؤساء الكنيسة حتى وصلوا إلى12 نبياً وآخرهم سبنسر كليمبل ولهم شخصيات بارزة في مجلس الشيوخ والنوَّاب. يصل عدد أعضائهم إلى حوالي5 مليون. الأفكار: 1 ـ يقدسون أربعة كتب هي: ـ الكتاب المقدس ويشمل العهدين القديم ب ـ كتاب مورمون وهو سجل مقدس لبعض الناس الذين عاشوا في قارة أمريكا بين2000 ق.400 بعد الميلاد وهو يروي قصة زيارة يسوع المسيح لشعب القارة الأمريكية بعد قيامه من الأموات كما يزعمون ونزل به ملك من السماء اسمه موروني جـ ـ كتاب المباديء والعهودُ هو يُنظم الكنيسة وأعمالها ووظائفها

د ـ الخريدة النفيسة وتحتوي على أسفار. هـ ـ كل التعاليم والنشرات والقرارات التي يذكرها انبياؤهم 2 ـ يؤمنون بالثالوث 3 ـ يعاقب البشر بخطاياهم لا بخطيئة آدم 4 ـ وجوب احترام القانون المدني وتطبيقه فهم لا قانون لديهم 5 ـ الإيمان بتجمع إسرائيل الحرفي واستعادة القبائل العشر وأن صهيون« أورشليم الجديدة» ستؤسسُ على أرض القارة الأمريكية 6 ـ يقسمون الكهنوت إلى قسمين: ـ كهنوت ملكي صادق ـ وهو الذي يملك التوجيه والتبشير ب ـ كهنوت هارون ـ وهو الذي يقوم بمراسم الإيمان والتوبة والتعميد ومراتب الأول هكذا ـ الشيخ ـ السبعون ـ الكاهن العالي ـ الرسول ومراتب الثاني هكذا ـ الشماس ـ المعلم ـ الكاهن ـ الأسقف. 7 ـ يعتقدون أن الله هو على شكل إنسان من لحم ودم وعظام 8 ـ كل البشر أبناء الله وبناته 9 ـ يزعمون أن المسيح صلب وأنه قام وبعد قيامته بقليل ظهر في أمريكا وأسس كنيسته وصعد ألى السماء 10 ـ يقدسون يوم السبت لأن الله استراح فيه 11 ـ يحرِّمون شرب النبيذ والمسكرات الكحولية والتبغ والدخان ويمتنعون عن شرب القهوة والشاي لما فيهما من عقاقير مضرة والجدير ذكره أن يوسف سميث كان يرقص ويشرب الخمر ويقول« خلق الإنسان ليتمتع بحياته» 12 ـ يبيحون تعدد الزوجات ومارسة زعيمهم سميث الا أنهم توقفوا عنه ظاهراً في عهد« نبيهم» ولفورد نتيجة للضغط الشديد من الطوائف النصرانية الأخرى ولتحقيق انضمامهم إلى السلطات الاتحادية غير أنهم يمارسون التعدد سراً 13 ـ يجبرون أتباعهم على دفع عشر النقود التي يكسبونها بشرط أن يكون ذلك بالفرح والسرور 14 ـ يقوم اليهود بدور فعال ونشيط في حركة المورمون وذلك لأمرين: ـ تعزيز الخلافات والانشقاقات داخل الكنائس المسيحية ب ـ القيام بالدعاية لما فيه صالح اليهود وما يساعد اليهود على عودتهم وتجمعهم في« أرض الميعاد» ملاحظة: ينتشر المورمون في الولايات المتحدة الأمريكية ويتمركزون في ولاية أوتاوا 68% من سكان الولاية ويقيم80% منهم في الولايات المتحدة20% في أمريكا الجنوبية وكندا وأوروبا ويملكون175 ارسالية تنصيرية وشبكة تلفزيونية ومجلة شهرية وصحيفة يومية.

الموسوية أو المفضلية فرقة من الشيعة قالت بإمامة موسى بن جعفر نصا عليه بالاسم حيث قال الصادق سابعكم قائمكم وقيل صاحبكم قائمكم ألا وهو سمي صاحب التوراة ولما رأت الشيعة أن أولاد الصادق على تفرق فمن ميت في حال حياة أبيه ولم يعقب ومن مختلف في موته ومن قائم بعد موته مدة يسيرة ميت غير معقب وكان موسى هو الذي تولى الأمر وقام بعد موت أبيه رجعوا إليه واجتمعوا عليه مثل المفضل بن عمرو وزرارة بن أعين وعمارة السباطي وروت الموسوية عن الصادق عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه عد الأيام فعدها من الأحد حتى بلغ السبت قال له كم عددت؟ فقال سبعة فقال جعفر سبت السبوت وشمس الدهور ونور الشهور من لا يلهو ولا يلعب وهو سابعكم قائمكم هذا، وأشار إلى موسى. وقال فيه أيضا أنه شبيه بعيسى. ثم أن موسى لما خرج وأظهر الإمامة حمله هارون الرشيد من المدينة فحبسه عند عيسى بن جعفر ثم أشخصه إلى بغداد فحبسه عند السندي بن شاهك وقال ان يحيى بن خالد بن برمك سمه في رطب فقتله وهو في الحبس ثم أخرج ودفن في مقابر قريش ببغداد. واختلف الشيعة بعده فمنهم من توقف في موته وقال لا ندري أمات أم لم يمت. ويقال لهم الممطورة، سماهم بذلك علي بن إسماعيل فقال ما أنتم إلا كلاب ممطورة. ومنهم من قطع بموته ويقال له القطعية ومنهم من توقف عليه وقال أنه لم يمت وسيخرج بعد الغيبة. ويقال لهم الوقفية. أسامي الأئمة الاثنا عشر عند الإمامية المرتضى والمجتبى والشهيد والسجاد والباقر والصادق والكاظم والرضي والتقي والنقي والزكي والحجة والقائم والمنت

المونية «حركة صن مون التوحيدية»حركة مشبوهة تدعو إلى توحيد الأديان وصهرها في بوتقةٍ واحدة بهدف إلغاء الفوارق الدينية بين الناس لينصهروا جميعاً في بوتقةٍ« صن مون» الكوري الذي ظهر بنبوة جديدة في هذا العصر الحديث. التأسيس: القس الثري صن مون المولود في كوريا عام1920 والذي ادعى بأنه على اتصال بالمسيح عليه الصلاة والسلام منذ عام1936.

وفي عام1973 انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقد صلات مع كبار الشخصيات وأودع السجن الفيدرالي بسبب تهربه من دفع الضرائب فسجن سنة ونصف السنة يحتل حالياً منصب الرئيس للمجلس العالمي للأديان. وفي عام1973 انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقد صلات مع كبار الشخصيات وأودع السجن الفيدرالي بسبب تهربه من دفع الضرائب فسجن سنة ونصف السنة يحتل حالياً منصب الرئيس للمجلس العالمي للأديان. وفي عام1985 أعلن نائبه شانج هوان كواك في المؤتمر المنعقد في تركيا أنَّ مون نبيٌ يتلقى الوحي من السماء. ومن شخصياتهم اليهودي فرانك كوفمان ـ يوسف كلارك ـ كوزا ـ موسى دست. الأفكار: 1 ـ يزعم أنه على اتصال بالمسيح وفي عام1985 أعلن نائبه شانج هوان كواك في المؤتمر المنعقد في تركيا أنَّ مون نبيٌ يتلقى الوحي من السماء. ومن شخصياتهم اليهودي فرانك كوفمان ـ يوسف كلارك ـ كوزا ـ موسى دست. الأفكار: 1 ـ يزعم أنه على اتصال بالمسيح 2 ـ هدفه المعلن توحيد الأديان 3 ـ يقول أن الله رمى بالمسيحية جانباً وأبدلها برسالة جديدة هي رسالة توحيد الأديان 4 ـ يقولون في كتابهم« المبدأ المقدَّس»: إن عيسى خلق آدم 5 ـ ضرورة التنكر للعائلة والأصدقاء والجيران سعى صن مون إلى عقد مؤتمرات عدة سعياً وراء تحقيق أهدافه منها: ـ مؤتمر توحيد اليهود في سويسرا ـ مؤتمر اتحاد العالم المسيحي في ايطاليا ـ مؤتمر البوذيين في اليابان ـ مؤتمر الهندوكية في سيريلانكا ـ مؤتمر اتحاد العالم الاسلامي في تركي أصدر المجلس القومي الكنسي بياناً أعلن فيه عدم الاعتراف بكنيسة مون. ويعتقد الكثيرون أن وراء هذه الحركة أصابع اليهودية تعمل على إذابة الفروق بين العقائد مما يمهد الطريق لهم ليتغلغلوا في شعوب الأرض. كما أن الثراء الفاحش الذي يتحرك فوقه صن مون يشير إلى الجهة التي تموِّله وتقف وراءه لتستفيد من عمله ودعوته في تفتيت الأديان. ملاحظة: تتمتع هذه الحركة بوجود ضخم في جنوب ووسط أمريكا إذ أن لهم علاقات قوية مع كبارالسياسيين في تشيلي والأوروغواي والأرجنتين ولهم في إيرلندا مركز كنيسة كما أن لهم في كوريا وكنيسة وهم في الولايات المتحدة متغلغلون في الجناح الأيمن للحزب الجمهوري. 
المونية «حركة صن مون التوحيدية»

حركة مشبوهة تدعو إلى توحيد الأديان وصهرها في بوتقةٍ واحدة بهدف إلغاء الفوارق الدينية بين الناس لينصهروا جميعاً في بوتقةٍ« صن مون» الكوري الذي ظهر بنبوة جديدة في هذا العصر الحديث. التأسيس: القس الثري صن مون المولود في كوريا عام1920 والذي ادعى بأنه على اتصال بالمسيح عليه الصلاة والسلام منذ عام1936. وفي عام1973 انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعقد صلات مع كبار الشخصيات وأودع السجن الفيدرالي بسبب تهربه من دفع الضرائب فسجن سنة ونصف السنة يحتل حالياً منصب الرئيس للمجلس العالمي للأديان. وفي عام1985 أعلن نائبه شانج هوان كواك في المؤتمر المنعقد في تركيا أنَّ مون نبيٌ يتلقى الوحي من السماء. ومن شخصياتهم اليهودي فرانك كوفمان ـ يوسف كلارك ـ كوزا ـ موسى دست. الأفكار: 1 ـ يزعم أنه على اتصال بالمسيح 2 ـ هدفه المعلن توحيد الأديان 3 ـ يقول أن الله رمى بالمسيحية جانباً وأبدلها برسالة جديدة هي رسالة توحيد الأديان 4 ـ يقولون في كتابهم« المبدأ المقدَّس»: إن عيسى خلق آدم 5 ـ ضرورة التنكر للعائلة والأصدقاء والجيران سعى صن مون إلى عقد مؤتمرات عدة سعياً وراء تحقيق أهدافه منها: ـ مؤتمر توحيد اليهود في سويسرا ـ مؤتمر اتحاد العالم المسيحي في ايطاليا ـ مؤتمر البوذيين في اليابان ـ مؤتمر الهندوكية في سيريلانكا ـ مؤتمر اتحاد العالم الاسلامي في تركيا 1985 أصدر المجلس القومي الكنسي بياناً أعلن فيه عدم الاعتراف بكنيسة مون. ويعتقد الكثيرون أن وراء هذه الحركة أصابع اليهودية تعمل على إذابة الفروق بين العقائد مما يمهد الطريق لهم ليتغلغلوا في شعوب الأرض. كما أن الثراء الفاحش الذي يتحرك فوقه صن مون يشير إلى الجهة التي تموِّله وتقف وراءه لتستفيد من عمله ودعوته في تفتيت الأديان. ملاحظة: تتمتع هذه الحركة بوجود ضخم في جنوب ووسط أمريكا إذ أن لهم علاقات قوية مع كبار السياسيين في تشيلي والأوروغواي والأرجنتين ولهم في إيرلندا مركز كنيسة كما أن لهم في كوريا وكنيسة وهم في الولايات المتحدة متغلغلون في الجناح الأيمن للحزب الجمهوري.

الناوسية أتباع رجل يقال له ناووس وقيل نسبوا إلى قرية ناووسا قالت إن الإمام الصادق حي بعد ولن يموت حتى يظهر فيظهر أمره وهو القائم المهدي ورووا عنه أنه قال لو رأيتم رأسي يدهده عليكم من الجبل فلا تصدقوا فإني صاحبكم صاحب السيف. وحكى أبو حامد الزوزني أن الناوسية زعمت أن عليا مات وستنشق الأرض عنه يوم القيامة فيملأ العالم عدلا وأما الأفطحية فقد قالوا بانتقال الإمامة من الصادق إلى ابنه عبد اللّه الأفطح وهو أخو إسماعيل من أبيه وأمه

وأمهما فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي وكان أسن أولاد الصادق، زعموا أنه قال الإمامة في أكبر أولاد الإمام وقال الإمام من يجلس مجلسي وهو الذي جلس مجلسه والإمام لا يغسله ولا يصلي عليه ولا يأخذ خاتمه ولا يواريه إلا الإمام وهو الذي تولى ذلك كله ودفع الصادق وديعة إلى بعض أصحابه وأمره أن يدفعها إلى من يطلبها منه وأن يتخذه إماما وما طلبها منه أحد إلا عبد اللّه ومع ذلك ما عاش بعد أبيه إلا سبعين يوما ومات ولم يعقب ولدا ذكرا. من الإمامية الشمطية أتباع يحيى بن أبي شميط قالوا إن جعفرا قال إن صاحبكم اسمه اسم نبيكم وقد قال له والده يولد لك ولد فسميته باسمي فهو إمام فالإمام بعده ابنه محمد ..النجدات هؤلاء أتباع نجدة ابن عامر الحنفي من الخوارج وكان السبب في رياسته وزعامته أن نافع بن الأزرق لما أظهر البراءة من القاعدين عنه إن كانوا على رأيه وسماهم مشركين واستحل قتل أطفال مخالفيه ونسائهم وفارقه أبو قديل وعطية الحنفي وراشد الطويل ومقلاص وأيوب الأزرق وجماعة من أتباعهم وذهبوا إلى اليمامة فاستقبلهم نجدة بن عامر في جند من الخوارج يريدون اللحوق بعسكر نافع فأخبروهم بأحداث نافع وردوهم إلى اليمامة وبايعوا بها نجدة بن عامر وكفروا من قال بإكفار القاعدين منهم عن الهجرة إليهم وأكفروا من قال بإمامة نافع وأقاموا على إمامة نجد إلى أن اختلفوا عليه في أمور نقموها منه فلما اختلفوا عليه صاروا ثلاث فرق: فرقة صارت مع عطية بن الأسود الحنفي إلى سجستان وتبعهم الخوارج سجستان ولهذا قيل لخوارج سجستان في ذلك الوقت عطوية. وفرقة صارت مع أبي قديل حربا على نجدة وهم الذين قتلوا نجدة. وفرقة عذروا نجدة في إحداثه وأقاموا على إمامته. والذي نقمه على نجدة أتباعه أشياء منها أنه بعث جيشا في غزو البر وجيشا في غزو البحر ففضل الذين بعثهم في البر على الذين بعثهم في البحر في الرزق والعطاء. ومنها أنه بعث جيشا فأغاروا على مدينة الرسول عليه السلام وأصابوا منها جارية من بنات عثمان بن عفان . فكتب إليه عبد الملك في شأنها فاشتراها من الذي كانت في يديه وردها إلى عبد الملك بن مروان فقالوا له إنك رددت جارية لنا إلى عدونا. ومنها أنه عذر أهل الخطأ في الاجتهاد بالجهالات وكان السبب في ذلك أنه بعث ابنه المطرح مع جند من عسكره إلى القطيف فأغاروا عليها وسبوا منها النساء والذرية وقسموا النساء على أنفسهم ونكحوهن قبل إخراج الخمس من الغنيمة وقالوا إن دخلت النساء في قسمنا فهو مرادنا وإن زادت قيمهن على نصيبنا من الغنيمة غرمنا الزيادة من أموالنا فلما رجعوا إلى نجدة سألوه عما فعل من وطىء النساء ومن أكل طعام الغنيمة قبل إخراج الخمس منها وقبل قسمة أربعة أخماسها بين الغانمين. فقال لهم لم يكن لكم ذلك فقالوا لم نعلم إن ذلك لا يحل لنا فعذرهم بالجهالة ثم قال: إن الدين أمران: أحدهما معرفة اللّه تعالى ومعرفة رسله وتحريم دماء المسلمين وتحريم غصب أموال المسلمين والإقرار بما جاء من عند اللّه تعالى جملة. فهذا واجب معرفته على كل مكلف وما سواه فالناس معذورون بجهالته حتى يقيم عليه الحجة في الحلال والحرام. فمن استحل باجتهاده شيئا محرما فهو معذور ومن خاف العذاب على المجتهد المخطىء قبل قيام الحجة عليه فهو كافر ومن بدع نجدة أيضا أنه تولى أصحاب الحدود من موافقيه وقال لعل اللّه يعذبهم بذنوبهم في غير نار جهنم ثم يدخلهم الجنة وزعم أن النار يدخلها من خالفه في دينه. ومن ضلالاته أيضا أنه أسقط حد الخمر ومنها أيضا أنه قال: من نظر نظرة صغيرة أو كذب كذبة صغيرة وأصر عليها فهو مشرك. ومن زنى وسرق وشرب الخمر غير مصر عليه فهو مسلم إذا كان من موافقيه على دينه. فلما أحدث هذه الأحداث وعذر أتباعه بالجهالات استتابه أكثر أتباعه من إحداثه وقالوا له أخرج إلى المسجد وتب من إحداثك ففعل ذلك ثم إن قوما منهم ندموا على استتابته وانضموا إلى العاذرين له وقالوا له: أنت الإمام ولك الاجتهاد ولم يكن لنا أن نستتيبك فتب من توبتك واستتب الذين استتابوا وإلا نابذناك. ففعل ذلك فافترق عليه أصحابه وخلعه أكثرهم وقالوا له اختر لنا إماما فاختار أبا فديك وصار راشد الطويل مع أبي فديك يدا واحدة فلما استولى أبو فديك على اليمامة علم أن أصحاب نجدة إذا عادوا من غزواتهم أعادوا نجدة إلى الإمارة فطلب عبده ليقتله فاختفى نجدة في دار بعض عاذريه ينتظر رجوع عساكره الذين كان قد فرقهم في سواحل الشام ونواحي اليمن. ونادى منادي أبي فديك من دلنا على نجدة فله عشرة آلاف درهم. وأي مملوك دلنا عليه فهو حر. فدلت عليه أمة للذين كان نجدة عندهم فأنفذ أبو فديك راشدا الطويل في عسكر إليه فكبسوه وحملوا رأسه إلى أبي فديك فلما قتل نجدة صارت النجدات بعده ثلاث فرق. فرقة أكفرته وصارت إلى أبي فديك كراشد الطويل وأبي بيهس وأبي الشمراخ وأتباعهم وفرقة عذرته فيما فعل وهم النجدات. وفرقة من النجدات بعدوا عن اليمامة وكانوا بناحية البصرة شكوا فيما حكي من أحداث نجدة فوقفوا في أمره وقالوا لا ندري هل أحدث تلك الأحداث أم لا فلا نبرأ منه إلا باليقين. وبقي أبو فديك بعد قتل نجدة إلى أن بعث إليه عبد الملك بن مروان يعمر بن عبيد اللّه بن معمر التيمي في جند فقتلوا أبا فديك وبعثوا برأسه إلى عبد الملك بن مروان فهذه قصة النجدات. 

حالة الطقس في جميع انحاء العالم

حالة الطقس بمدينتك


bloguez.com

beinsports

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة