تحويل التاريخ من الميلادي إلى الهجري أو الميلادي إلى الهجري

Date Conversion
Gregorian to Hijri Hijri to Gregorian
Day: Month: Year

أنت الزائر رقم :

أداة تكبير الخط

+ + + + +
الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة Third Palestinian Intifada
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...مرحبا بكم في مدونة نسيمسيم (( أراؤكم و تعليقاتكم ))تهمني ساهموا في تطوير مدونتي و جزاكم الله عني كل خير
لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل -  -اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن و أعوذ بك من العجز و الكسل و أعوذ بك من الجبن و البخل و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال-اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت -أستغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم  

أخبار العربية نت


widget

ترجمة المدونة إلى مختلف اللغات

English French German Spain Italian Dutch Arabic
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الاثنين، 11 يوليو 2011

موسوعة الديانات- المذاهب- الملل- الأحزاب- الطوائف- التبعية- المعتقدات- الأنظمة...2

الخوارج كل من خرج على الإمام الذي اجتمعت عليه الأمة يسمى خارجيا وأول من خرج على أمير المؤمنين قوم ممن كانوا في صفين ضد معاوية لما نازعه في الخلافة. وكان من أمرهم أن حزب معاوية لما آنس من نفسه الضعف ودعا حزب علي إلى التحكيم أبى علي ذلك وعلم أنها خدعة فعارضه هؤلاء الذين سموا خوارج وقالوا القوم يدعوننا إلى كتاب اللّه وأنت تدعونا إلى السيف لترجعن الأشتر عن قتال المسلمين وإلا لنفعلن بك كما فعلنا بعثمان وكان الأشتر قائد علي قد هز جموع معاوية ولم يبق لهم إلا بقية. فاضطر علي لإرجاع الأشتر. ثم حصل التحكيم وجاء الحكم على ما لا يرضي علي انظر: كلمة علي فلم يقبله فخرجت عليه طائفة من المسلمين بالنهروان وكانوا إثنى عشر ألف رجل فقاتلهم علي فاستماتوا في القتال حتى لم ينج منهم إلا أقل من عشرة فانهزم إثنان إلى عمَّان وإثنان إلى كرمان وإثنان إلى سجستان وإثنان إلى الجزيرة وواحد إلى اليمن فنشروا مذهبهم في هذه الأصقاع. كبار فرق الخوارج ستة وهم الأزارقة والنجدات والصفرية والعجاردة والأباضية والثعالبة. والباقون فروعهم ويجمعهم القول بالتبرىء من عثمان وعلي ويكفرون أصحاب الكبائر ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة حقا واجبا. كان خروج الخوارج في الصدر الأول على أمرين أحدهما رأيهم في الإمامة إذ جوزوا أن تكون الإمامة في غير قريش وكل من ينصبونه برأيهم وسلك في الناس بسيرة العدل كان إماما من خرج عليه يقاتل وإن غير السيرة وعدل عن العدل وجب عزله أو قتله. وجوزوا أن لا يكون في العالم إمام أصلا وإن احتيج إليه يجوز أن يكون عبدا أو حرا أو نبطيا أو قرشيا إلخ.

الخياطية فرقة المعتزلة أصحاب أبي الحسن بن الخياط وقد شاركوا القدرية في جميع أصولهم وانفردوا عنهم في مسألة المعدوم هل يسمى شيئا أم لا. فقال هوان الجسم في حال عدمه يقال له جسما لأنه يجوز أن يكون في حال حدوثه جسما إلخ. ومن مذهبه أن إخبار الآحاد من الأحاديث ليس بحجة قال خصومه أنه تذرع بذلك لإنكار أكثر أحكام الشريعة فإن أكثر فروض الفقه مبنية على أخبار الأحاد.

الداروينية:

تنتسب الحركة الفكرية الداروينية إلى الباحث الانكليزي( تشارلز داروين) الذي نشر كتابه« أصل الأنواع» عام1859 والذي طرح فيه نظريته في النشوء والارتقاء مما زعزع القيم الدينية وترك آثاراً سلبية على الفكر العالمي، وتتلخص نظرية دارون في أصل النشوء والارتقاء أنه اعتبر أصل الحياة خلية كانت في مستنقع آسن قبل ملايين السنين وقد تطورت هذه الخلية ومرت بمراحل كثيرة منها مرحلة القرد وهي مرحلة متطورة وانتهاءً بالإنسان فالكائنات العضوية تتطور من السهولة إلى الدقة والتعقيد ومن الأحط إلى الأرض والطبيعة وهبت الأنواع القوية عوامل البقاء والنمو والتكيف مع البيئة لتصارع الكوارث وتتدرج في سلم الرقي مما يؤدي إلى تحسن نوعي مستمر ينتج عنه أنواع راقية جديدة كالقرد وأنواع أرض تتجلى في الإنسان بينما نجد الطبيعة قد سلبت تلك القدرة من الأنواع الضعيفة فتعثرت وسقطت وزالت، والحقيقة أن داروين لم يكن هو المبدع لهذه النظرية بل إن هذه الفكرة كانت معروفة قبل داروين من قبل( راي باكنسون) و( لينو) ولكن نظريتهم كانت توصف بأنها لاهوتية فنسيت، واستفاد أيضاً من قانون« الانتقاء الطبيعي» لـ( مالتوس) واستفاد من أبحاث( ليل) الجيولوجية، وقد صادفت نظرية داروين جواً مناسباً إذ كان ميلادها بعد زوال سلطان الكنيسة والدين وبعد الثورة الفرنسية والثورة الصناعية حيث كانت النفوس مهيأة لتفسير الحياة تفسيراً مادياً بحتاً ومستعدة لتقبل أي طرح فكري يقودها إلى مزيد من الإلحاد والبعد عن التفسيرات اللاهوتية مصيبة كانت أو مخطئة، وقد انتقدت النظرية الداروينية كثيراً وتطورت

نظرية داوين فظهرت الداروينية الحديثة وهي تختلف بعض الاختلاف عن القديمة وأيضاً نقدت ورُدَّ عليها كثيراً ولكن اليهود والقوى الهدامة وجدوا فيها ضالتهم المنشودة فعملوا على استغلالها لتحطيم القيم في حياة الناس تقول برتوكولات حكماء صهيون: ( لا تتصوروا أن تصريحاتنا كلمات جوفاء ولاحظوا هنا أن نجاح داروين وماركس ونيتشة قد رتبناه من قبل والأثر غير الأخلاقي لاتجاهات هذه العلوم في الفكر الأممي سيكون واضحاً لنا على التأكيد). وقد تركت هذه النظرية آثاراً فالناس كانوا يدعون( قبل ظهور النظرية) إلى حرية الاعتقاد بسبب الثورة الفرنسية ولكنهم بعدها أعلنوا إلحادهم الذي انتشر بطريقة عجيبة وانتقل من أوروبا إلى بقاع العالم، ونتيجة للنظرية لم يعد معنى لمدلول كلمة: آدم، حواء، الجنة.... وسيطرت الأفكار المادية وتخلت جموع غفيرة عن إيمانها بالله تخلياً تأماً أو شبه تام، وظهرت عبادة الطبيعة فقد قال داروين: ( الطبيعة تخلق كل شيء ولا حد لقدرتها على الخلق) وقال: ( إن تفسير النشوء والارتقاء بتدخل الله هو بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة في وضع ميكانيكي بحت) ونتيجة للنظرية لم يعد هناك حاجة من البحث في الغاية والهدف من وجود الإنسان وطغت على الحياة فوضى عقائدية واستبد شعور باليأس والقنوط والضياع وظهرت أجيال حائرة مضطربة ذات خواء روحي، وقد كانت نظرية داروين إيذاناً وتمهيداً لميلاد نظرية فرويد في التمليل النفسي وميلاد نظرية برجسون في الروحية الحديثة وميلاد نظرية سارتر في الوجودية وماركس في المادية.
الدروز وهم فرقة من الباطنية لهم عقائد سرية وهم متفرقون بين جبال لبنان وحوران والجبل الاعلى من أعمال حلب. لم يكتب عن الدروز شيء يصح الاعتماد عليه ولا هم من الطوائف العاملة على بث عقائدها حتى يجد الباحث ما يعتمد عليه من مذهبها فليس أمامنا الا مصادر أجنبية عنهم وربما لا تخلو تلك المصادر من شيء من التحامل أو الخطأ فلذلك نحن ننقل شيئا من مذهبهم مع التحفظ. ظهر مذهب الدروز في مصر في القرن الحادي عشر الميلادي على

عهد الحاكم بأمْرِ الله الخليفة الفاطمي. ظهر به رجل اسمه محمد بن إسماعيل الدرزي قدم مصر من بلاد الفرس فوافق الحاكم في دعواه الالوهية ودعا الناس للايمان به وأضاف الى هذا الدين طائفة من العقائد القديمة وعقائد غلاة الشيعة فلم تصادف هذه الدعوة قبولا في مصر ففر صاحبها الى الشام فوجد هنالك آذانا مصغية. ولكن الدروز يلعنون هذا الرجل ولا يحترمونه وينتسبون الى حمزة بن علي الاعجمي الملقب بالهادي وكان من خاصة الحاكم بأمْرِ الله . ظلت معتقدات الدروز في طي الخفاء حتى استولى إبراهيم باشا بن محمد علي على معابدهم في جبل حاصبيا ووجد في كتبهم كنه مذهبهم تفصيلا منها كلمة الشهادة عندهم( ليس في السماء اله موجود ولا على الأرض رب معبود الا الحاكم بأمره).

من معتقداتهم أن الحاكم بأمْرِ الله هو اللّه نفسه وقد ظهر على الارض عشر مرات أولاها في العلي ثم في الباز الى أن ظهر عاشر مرة في الحاكم بأمْرِ الله ، وأن الحاكم لم يمت بل اختفى حتى اذا خرج يأجوج ومأجوج ويسمونهم القوم الكرام تجلى الحاكم على الركن اليماني من البيت بمكة ودفع الى حمزة سيفه المذهب فقتل به ابليس والشيطان ثم يهدمون الكعبة ويفتكون بالنصارى والمسلمين ويملكون الأرض كلها الى الابد. ويعتقدون أن ابليس ظهر في جسم آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد . وان الشيطان ظهر في جسم ابن آدم ثم في جسم سام ثم في اسماعيل ثم في يوشع ثم في شمعون الصفا ثم ثم في علي بن أبي طالب ثم في قداح صاحب الدعوة القرمطية. ويعتقدون بأن عدد الأرواح محدود فالروح التي تخرج من جسد الميت تعود الى الدنيا في جسد طفل جديد. وهم يسبون جميع الأنبياء فيقولون إن الفحشاء والمنكر هما أبو بكر وعمر ويقولون إن قوله تعالى: { انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان}[ المائدة: 90] وانهم من عمل محمد . ويعتقدون بالانجيل والقرآن فيختارون منهما ما يستطيعون تأويله ويتركون ما عداه ويقولون ان القرآن أوحى الى سلمان الفارسي فأخذه محمد ونسبه لنفسه ويسمونه في كتبهم المسطور المبين. ويعتقدون أن الحاكم بأمْرِ الله تجلى لهم في أول سنة(408) هـ فأسقط عنهم التكاليف من صلاة وصيام وزكاة وحج وجهاد وولاية وشهادة. لدى الدروز طبقة تعرف بالمنزهين وهم عباد أهل ورع وزهد ومنهم من لا يتزوج ومن يصوم الدهر ومن لا يذوق اللحم ولا يشرب الخمر.

هذا ما استطعنا الوقوف عليه مما ينسب اليهم واللّه أعلم.

الدين هو الطاعة والانقياد واسم لجميع ما يعبد به اللّه، والملة ومثله الديانة. جمع الدين أديان وجمع الديانة ديانات. الدين والعلم في نظر الماديين العصريين نقيضان لا يجتمعان وضدان لا يتفقان. لماذا؟ لانهم قصروا الكون على المحسوسات وانكروا ما وراءها جملة وتفصيلا فلا روح ولا خلود ولا ملائكة ولا غير هذا من العوالم الغيبية، وتصوروا الدين على الشكل الذي يرون عليه المتدينين من الخلط والخبط والبعد عن العقل، فلماذا لم يحكموا بتضاد هذين العاملين العلم والدين، ويسعوا في ازالة الثاني من العالم بالعالمين. ولكنهم لو انصفوا كما انصف في هذا العصر اكابرهم ووقفوا على ما فتح اللّه به على العالم العصري من الحجج العيانية في اثبات عالم ما وراء المادة ثم لو نظروا للدين في أصله وينبوعه وعلاقته بالروح الانسانية نظر الحكيم المتبصر لعلموا انهم كانوا في أحكامهم الاولى غلاة مفرطين ولأصبحوا من أعز أبناء الدين كما أصبح اليوم كذلك أكبر علماء الماديين. ولسنا نيأس من رجوعهم فقد رجع أشد منهم بطشا ومضى مثل الاولين. هل يستطيع الانسان أن يعيش بلا دين؟ الجواب على هذا السؤال يستدعي أولا معرفة كنه الدين لانك لو حددته بانه مجموع العقائد التي يتلقاها الانسان عن أمه وأبيه، وينقشها في ذهنه معلمه ومربيه، ويزيدها الوسط الذي يعيش به نشوبا فيه، أو أنه تلك الاساطير التي تفرقت عليها الامم أحزابا، وانشقت بها الشعوب أسرابا، وكثر فيها الجدال أحقابا، وصقلتها القرائح فصارت فصولا وابوابا، فلا تعدم قائلا يقول: تلك ايام خلت، وأدوار حدثت ومضت، وقد استقام الانسان بعد ما تجاذبته الادوار، وتقاسمته الاطوار على طريق العلم الصحيح وهو طريق الحس والعيان، لا يعدوه الى غيره الا مفتون الجنان. وقد صار الآن في نظر العلم العصري اساطير من مضي يتأملها المتأمل تفكها بسير من غبر واستجلاء لوجوه العبر من مقادير البشر. الى ان يقول معارضنا الوهمي: « انتم أيها الشرقيون لا سبب لتأخركم عن غيركم إلا أنكم تريدون أن تعيدوا مثل الاولين في الحياة بتعاليم الدين، وكيف يتأتى ذلك وحياة الامم كحياة الافراد أطوار بعد أطوار لكل طور مناسبات ومقتضيات فما مثلكم في تشبثكم بالدين الا كمثل من أراد أن يعيش طفلا مقودا من يديه وقد دخل دور التشبيه وأزعجته الطبيعة للسير بعقله الخاص خالصا من كل ارادة فوق ارادته الذاتية. « هذا هو سر جمودكم وما دمتم لا تعرفونه ولا يقوم فيكم رجال جسورون يدعونكم الى تقليد الاوروبيين بترك الدين أو فصله عن حياتكم الاجتماعية كما فصلوه هم قبلكم ببضعة قرون فلا يرجى لكم اصلاح أبدا. ومما يستغرب من أحوالكم انكم تريدون أن تجاروا أوروبا وتساوموها في مجدها ومدنيتها وأنتم كارهون دورها الذي هي فيه، فكأنكم تريدون أن تباروها وتسبقوها وأنتم على ما انتم عليه من الجمود على دور سابق. مثلكم في ذلك كمثل من جاز دور الطفولة ولكنه عز عليه أن يتخلص من مقتضياته وهو مع ذلك يريد أن يسابق شابا آخر خضع لاحكام الطبيعة ولم يعارض فعلها عليه فقادته الى طريق الحياة الكاملة ورفعته من الكمال الى الدرجات المقدرة له. لا جرم تذهب اتعاب الاول أدراج الرياح ولا يكون حظه من الحياة الا الاسر والذل، والخنوع للاقوى وحمل نيره على عاتقه». هذا غاية ما يستطيع أن يقوله المتفلسفون ولو علمنا أن لهم بعده مجالا للقول لأوردناه ونحن لا نرد عليهم كلامهم حرفا بحرف لانهم لا يعدمون ردا فان من أراد المكابرة لا يمكن صرفه عنها بالأدلة العقلية وانما نحن نقرر لامثال هؤلاء المتفلسفين أصولا نعدها محسوسة مثبتة ثم نستخلص منها مذهبنا في الدين والمدنية فان شاؤا اهتدوا بهديها وان لم يشاؤا فما هم بأشد على اللّه من سابقيهم فنقول: ( أولا) قد ثبت بالادلة الحسية أن وراء هذا العالم المادي عالما روحانيا أرقى منه ستنتهي النفوس اليه بعد الموت. ( ثانيا) قد ثبت أن النواميس الطبيعية ممكن تخلفها عن احداث آثارها بنواميس أخرى أرقى منها وقد أثبت العلم الاوروبي الآن أن معجزات الانبياء كلها ممكنة. ( ثالثا) قد ثبت أن الانسان مرتبط بالعالم الروحاني صلاحا أو فسادا بمعنى أن كل فرد منا معرض لتأثير الكائنات الروحانية سواء كانت علوية أم سفلية. فالسفلية تستولي عليه بالوسوسة والاغراء والعلوية تمحضه النصيحة والارشاد. وهو بينهما في حالة تنازع يتأدى في نهايته الى ما قدر له من خير أو شر. هذه الاصول الثلاثة قد أثبتها العلم الاوروبي العصري وأصبح لها أشياع من أعلم علماء الأرض هم الذين شهروها ونشروها ويسعون في أشرابها النفوس بواسطة أكثر من(250) مجلة خاصة بها غير الوف مؤلفة من جمعيات ونواد وملايين من مؤلفات تظهر كل حين ومن كابرنا في هذا أثبتناه له فوق ما يتوهم. واذا ثبتت هذه الاصول فما هو الدين وماذا بقى عليك لأجل أن تكون متدينا كاملا؟ أن من يعتقد بالعالم الروحاني يعتقد بالالوهية وبالروح وبالبعث، ومن يعتقد بالخوارق يعتقد تبعا لها بالأنبياء والرسل. ومن يعتقد بارتباطه بعوالم الغيب يعتقد بضرورة الكمال الخلقي. أي دين يتفق مع العلم العصري ويسلم من نقده وقد أصبح من النقد بعيد الغاية شديد السلطة وأضحت المعلومات الحديثة المقررة عزيزة لدى النفوس الغالية في العقول بحيث لا تحتمل الفطره العصرية أن تسلم لمن يعارضها أو يهم بالازراء بها لا تعصبا ولكن لكونها حقائق ثابتة لا ظل للشك فيها فما هو هذا الدين الذي يخضع له الرجل المعاصر ويكون جامعا بين مطالب الروح والعقل وواقفا بالانسان. وقف الحكمة والسداد؟ لا جرم قد كوّن عقلاء الأوربيين لانفسهم دينا هو ما هدتهم اليه الفطرة السليمة بالاستناد على مقررات العلم ولم يقفوا هذا الموقف الا بعدما درسوا الاديان وأهلها وعلموا دخائلهم ودخائلها وسئموا من وجدان ضالتهم عندها وسموا دينهم الجديد بالديانة الطبيعية. قال العلامة( كارو) في كتابه( الابحاث الادبية على الزمان الحاضر) ما يأتي: « قواعد الديانة الطبيعية هي الاعتقاد بوجود اله مختار خلق الكائنات وحاطها بعنايته وهو متميز عن العوالم الكونية وعن النوع الانساني. والاعتقاد بوجود روح في جسم الانسان متصفة بالذكاء والحرية ومحبوسة في هذا الجسم المادي أمدا لتبتلي فيه. هذه الروح يمكنها بارادتها أن تطهر هذا الجسم وتنقيه اذا عرجت به نحو السماء كما يمكنها أن تسفله باستئناسها بالمادة الصماء. والاعتقاد المطلق برفعه التعقل على الاحساس ووضع الحرية الخلقية التي هي ينبوع وأصل كل الحريات الأخرى تحت سيطرة الاعتدال واعطاء الاخلاق الفاضلة اسمها الحقيقي وهو الامتحان والابتلاء وتحديد غرضها الحقيقي وهو التخليص التدريجي للنفس من علائق الجسم والتهيؤ لساعة الموت بالزهادة، وأخيرا الاعتراف بقانون الترقي ولكن بدون فصل رقي النوع الانساني في مدارج السعادة المادية عن العواطف الفاضلة التي هي وحدها تبرر تلك السعادة» انتهى كلام المسيو كارو.
الرأسمالية التعريف:

نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية يقوم على أساس تنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها متوسعاً في مفهوم الحرية ولقد ذاق العالم الاسلامي بسببه ويلات كثيرة وما تزال الرأسمالية تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض. التأسيس وأبرز الشخصيات: ـ مع تسلط الكنيسة بدأت الدعوة منذ بداية القرن السادس عشر إلى الحرية والقوميات اللادينية وتقليص ظل البابا الروحي.

ـ وظهر المذهب الحر الطبيعي في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في فرنسا ومن دعاته. 1 ـ فرانسوا كيزني1778 مؤسس المذهب الطبيعي والذي أصدر في سنة1758 الجدول الاقتصادي. 2 ـ جون لوك والذي صاغ النظرية الطبيعية الحرة. 3 ـ تورجو 4 ـ ميرابو 5 ـ جان باتست ساي ـ ثم ظهر بعد ذلك المذهب الكلاسيكي ومن أبرز أصحابه:

1 ـ آدم سميث1723 م 1790 ولد في اسكوتلندا ودرس الفلسفة وسافر إلى فرنسا والتقى دعاة المذهب الحر وفي سنة1776 أصدر كتابه« بحث في طبيعة وأسباب ثروة الأمم».

2 ـ اللورد كينز1946 صاحب النظرية التي عرفت باسمه والتي تدور حول البطالة والتشغيل.

3 ـ دافيد هيوم1776 صاحب نظرية النفعية. الأفكار: 1 ـ البحث عن الربح بشتى الوسائل إلا ما تمنعه الدولة كالمخدارات 2 ـ تقديس الملكية الفردية 3 ـ نظام حرية الأسعار أشكال الرأسمالية: ـ الرأسمالية التجارية التي ظهرت في القرن السادس عشر أثر إزالة الإقطاع. ـ الرأسمالية الصناعية والتي ساعد ظهورها على تقدم الصناعة وظهور الآلة البخارية مما أدى إلى قيام الثورة الصناعية في انكلترا وأوروبا عامة. ـ نظام الكارتل وهو اتفاق الشركات الكبرى على اقتسام السوق العالمية الأمر الذي يوفِّر لها فرصة احتكار هذه الأسواق. ـ نظام الترست والذي يعني تكوين شركة من الشركات المتنافسة لتكون أقدر في الانتاج. معتقدات رأسمالية:

1 ـ الدعوة إلى عدم تدخل الدولة في الأمور التي تختص بالمواطن الأمر الذي أوجد فوصىٹ في الاعتقاد فنتجت عنه هذه المظاهر الشاذة من السلوك الفردي والجماعي. 2 ـ شدة الطلب على الأيدي العاملة استجابة لمتطلبات السوق الأمر الذي دفع الأسرة كلها للعمل فتفككت عرى الأسرة وانحلَّت الروابط الاجتماعية. ومن عيوب الرأسمالية: 1 ـ الانانية فيتحكم فرد أو أفراد في السوق تحقيقاً لمصالحهم الذاتية. 2 ـ الاحتكار فيحدث ابتزاز للمستهلكين وقت حاجتهم.

3 ـ المزاحمة والمنافسة الشرهة فتتحول الحياة إلى غابة من الوحوش. 4 ـ استغلال رغبات الإنسان الشاذة بفتح المجال أمامه لهدم الأخلاق وتفكيك الأسر حيث لا رادع يردعه فيأكل من الفقير كل تعبه ويستزيد. 5 ـ البطالة وذلك حين يكون الانتاج أكثر من الاستهلاك فيستغني صاحب العمل عن عمال كثيرين. 6 ـ المادية فالرأسمالية تعبر الإنسان كائناً مادياً وتهمل روحه وأخلاقه فاصلة بينهما مع أنهمما شديدا الالتصاق. 7 ـ الاستعمار بحثاً عن المواد الأولية ورغبة في ايجاد أسواق استهلاكية. الاصلاحات التي طرأت على الرأسمالية: في عام1932 ونظراً لكون إنكلترا اسبق في تحكيم الرأسمالية فقد بدأت تتدخل بشكل أكبر تبعتها أمريكا وألمانيا وذلك في الاهتمام بشؤون المواطنين نظراً لكونهم قوة انتخابية مهمة ولقطع الطريق على الشيوعية التي تتستر بحقوق العمال فأقامت الدولة المواصلات وأمَّنت التعليم والطبابة والضمان الاجتماعي. ملاحظة: تنتشر الرأسمالية في انكلترا وفرنسا وألمانيا واليابان الأمريكية وفي معظم العالم الغربي وتحكم قبصتها اليوم على أكثر بقاع العالم.



الرهبانية في الإصطلاح الديني عند النصارى وغيرهم الامتناع عن الزواج وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم. قال تعالى.

{ ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم، إلا ابتغاء رضوان اللّه، فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون}[ الحديد: 37] .

قال الإمام الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة: « يقول تعالى ذكره ثم اتبعنا على آثارهم برسلنا الذين أرسلناهم بالبينات وعلى آثارهم نوح وإبراهيم برسلنا وأتبعنا بعيسى ابن مريم وجعلنا في قلوب الذين اتبعوهم يعني الذين اتبعوا عيسى على منهاجه وشريعته رأفة وهو أشد الرحمة ورحمة ورهبانية ابتدعوها يقول أحدثوها ما كتبناها عليهم يقول ما افترضنا تلك الرهبانية إلاّ ابتغاء رضوان اللّه فما رعوها حق رعايتها. فاختلف أهل التأويل في الذين لم يرعوا الرهبانية حق رعايتها فقال بعضهم هم الذين ابتدعوها لم يقوموا بها ولكنهم بدلوا وخالفوا دين اللّه الذي بعث به عيسى فتنصروا وتهودوا. « وقال آخرون بل هم قوم جاؤا من بعد الذين ابتدعوها فلم يرعوها حق رعايتها لأنهم كانوا كفارا ولكنهم قالوا نفعل كالذي كانوا يفعلون من ذلك وليا فهم الذين وصف اللّه بأنهم لم يرعوها حق رعايتها وبنحو الذي قلنا في تأويل هذه الأحرف إلى الموضع الذي ذكرنا أن أهل التأويل فيه مختلفون في ذلك». ثم سرد ما قاله أهل التأويل فقال: « حدثني بشر قال حدثنا مزيد قال حدثنا سعيد عن قتادة وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة فهاتان من اللّه. والرهبانية ابتدعها القوم من أنفسهم ولم تكتب عليهم ولكن ابتغوا بذلك وأرادوا رضوان اللّه، فما رعوها حق رعايتها، ذكر لنا أنهم رفضوا النساء واتخذوا الصوامع انتهى.

نقول الرهبنة ليست أصلا من أصول المسيحية الأولى ولم تنشأ إلا بعد القرن الثالث لما ظهر الأمبراطور الروماني ديسيوس واضطهد المسيحيين واضطر بعضهم للهرب إلى الجبال والمكث بالصوامع. فنشأ من العبادة في الصومعة فكرة الاجتماع للعبادة في دير وفكرة الرهبنة ووقف الروح والعقل والجسد على خدمة اللّه. ومما يثبت عدم وجود الرهبنة والأديرة في القرون المسيحية الأولى ما كتبه القس الكبير( تيرتوليان) الذي كان على قيد الحياة في القرن الثالث الميلادي من(160 إلى240) فقد قال كما روته دائرة معارف لاروس:.

أننا لسنا من البراهمة ولا من معتزلة الهنود فلا نعتزل الناس إلى الغابات بل نساكنكم هذه الدنيا فنتردد على أسواقكم ومحلاتكم العامة، ونشتغل بالتجارة ونركب البحار معكم، ونعمل لإصلاح المجتمع الإنساني ونخلط صناعتنا بصناعتكم.

قالت دائرة معارف لاروس: في الوقت الذي كان في القس( تيرتوليان) يقرر هذه الأصول كان قد نشأ ميل في المسيحيين إلى الحياة الاعتزالية. ثم أخذت تحدث صنوف الاخشيشان والتقشف التي اختارها المسيحيون لأنفسهم طلبا للزلفى من ربهم. ثم قالت. « واعتبروا الرهبانية حالة من أحوال الكمال الإنساني فرفضوا الزواج والحياة البيتية لأجل حب اللّه». ثم رجعت تلك الدائرة فقالت إن الرهبان ولم يرعوا الرهبنة حق رعايتها وإنما نترجم ما قالته بالحرف الواحد في صفحة897 من المجلد الثالث منها.. قالت: « في القرن الحادي عشر كان الرهبان الشرقيون الذين آلوا على أنفسهم أن يعيشوا بلا زواج لا يجسرون أن يدخلوا إلى بيوتهم الإناث من الحيوانات بسب ما يحتمل أن ينتج من ذلك من الخطر على أرواحهم ومع هذا فلا يخفى اليوم أنهم لم يفوا بما تعهدوا به من العفاف بين رجال الدين من الجنسين في القرون الوسطى». « فقد قال( دوبوتر) بعد أن زار الأديرة في النمسا وفي الممالك الأخرى التابعة للملك فرديناند الأول سنة(1563) قال أنه أى مائة وعشرين ديرا تحتوي على436 راهبا160 راهبة199 سرية155 امرأة متزوجة443 طفلا. « وكتب هذا الكاتب عينه أنه يخشى أن يتكلم على راهبات زمانه تفاديا من أن يظن أنه يتكلم بإسهاب ومجون عن محلات الفسق والغش والعهر لبنات الهوى بدل أن يتكلم عن حظائر الطهر التي تعيش فيها العذارى الواقفات أنفسهن لعبادة اللّه لأن الأديرة الدينية لم تكن اليوم هي تلك المعابد المخصصة لعبادة اللّه بل صارت بيوت فسوق ومحلات اجتماع أهل الدعارة من الشبان الذين لا هم لهم إلا قضاء شهواتهم البهيمية. « وتاريخ دير( دورياك) الذي تكلم عنه المسيو( دولور) في تاريخ باريس سنة(1822) يعطي للقارىء فكرة عن الديور الفرنسية في القرن السادس عشر.

ثم قالت دائرة المعارف: « ليست هذه الأمور من الشؤون المنعزلة ولا الخاصة بزمن دون زمن. ففي الأزمنة القديمة لام القديس( سيرياين) والقديس( بازيل) عذارى زمانهما اللاتي وقفن حياتهن للّه على ما ظهر من عدم عفتهن. ورأى( جان كريزوستوم) أنه لا يكفي قتل الراهبة التي تخون عفتها بل رأى أن تقطع نصفين أو تدفن حية مع شريكها في الإثم.

ثم قالت دائرة المعارف: « أما الأديرة في القرن السابع عشر والثامن عشر فلا يخفى ما هي عليه من النقص من الوجهة الأدبية» انتهى. نقول هذا معنى قوله تعالى: فما رعوها حق رعايتها. وقد أحسنت بعض الطوائف المسيحية كالبروتستانتية وغيرها بإبطال عادة الرهبنة بتاتا والسماح لرجال الدين بالتزوج فإن الزواج لا يعتبر مبعدا عن اللّه بعدما ثبت أن أكبر المرسلين كانوا ذي زوجات ولم يمنعهم التزوج عن الزلفى من اللّه بل ربما كان الزواج من أكبر أسباب الطاعة بما يقطعه من مواد الوسوسة والإغراء.
الروتاري:

منظمة ماسونية تسيطر عليها اليهودية العالمية تعرف باسم( نادي الروتاري) وقد جاء هذا الاسم من( التناوب) (Inrotaion) تلك العبارة التي صاحبت الاجتماعات الأولى لأعضاء النادي الذين كانوا يعقدونها في مكاتبهم بشكل متناوب، وقد كان تأسيسها في عام1905 على يد المحامي( بول هاريس) في مدينة( شيكاغو ) وفي عام1908 انضم رجل يدعى( شيرلي بري) انتشرت الحركة بفضله بشكل واسع جداً، وهذه الحركة لا تقيم للدين أي وزن بل تدعو إلى وحدة الأديان وعدم الخلافات بين الأديان وعدم اعتبار مسألة اختلاف الوطن وكل ذلك لأهداف اليهودية بعيدة، وباب العضوية في المنظمة غير مفتوح لكل الناس ولكن الانتساب يكون باختيارهم للعضو ولا يختارون إلا من كان ذا مكانة عالية، ونوادي الروتاري على اتصال وثيق بالماسونية وهي تحصل على شعبية كبيرة ويقوى نشاطها حينما تضعف الحركة الماسونية أو تخمد وذلك لأن الماسون ينقلون نشاطهم إليها حتى تزول تلك الضغوط فتعود إلى حالتها الأولى، هناك عدد من الأندية تماثل الروتاري فكراً وطريقة وهي: الليونز ، الكيواني، الاكستشانج ـ المائدة المستديرة ـ القلم بناي برث( أبناء العهد) فهي تعمل بنفس الصورة ولنفس الغرض مع تعديل بسيط وذلك لاكثار الأساليب التي يتم بواسطتها بث الأفكار واجتلاب المؤيدين والأنصار، وبين هذه النوادي زيارات متبادلة وفي بعض المدن يوجد مجلس لرؤساء النوادي من أجل التنسيق فيما بينها ولهذه المنظمة مراكز في أمريكا وبريطانيا وأوروبا ولها فرع في إسرائيل ولها نوادٍ في عدد من المدن العربية ولبنان وتعد بيروت مركز جمعيات الشرق الأوسط.

الروح الإنسانية مسألة الروح الإنسانية وخلودها من أكبرالمسائل الفلسفية وقد تنازعتها الفلسفات المتضاربة بالإيجاب والسلب قرونا طويلة، ولا غرو فهي أعلق المسائل بقلب الإنسان لأنها أمس المسائل به، وأكثرها علاقة بشؤونه، بل هي مُطْمأن آماله حين ينقطع رجاؤه من عالم الحس. ومُتَنَسّم نفسه حين يعجز الوجود المادي عن متابعة أحلامه وأمانيه. الإنسان عالم عجيب متع من قوى التعقل بمواهب ليس وراءها غاية حتى أنه ليحكم على وجوده بالنقص من بعض جهاته، وينتقد على النواميس الأزلية التي تحكمها في كثير من شطحاته. ومنح من كرائم العواطف بما يريه الكمال على إطلاقه. فعرف العدل والرحمة والجمال والحب والفضيلة على حالاتها المطلقة فأصبح يرى وراء كل عدل عدلا أشمل منه، وخلف كل رحمة وجمال وحب وفضيلة معاني أرقى منها، على أنه قد يمرح ويشرب، ويتغنى ويطرب، ويكافح ويصارع، ويماكر ويخادع، ويشح ويبذل ويطيش ويقتل، فتارة يعلو كبرا إلى السماء وطورا يستخذي حتى يلتصق بالدقعاء، الحكماء، ومرة يتلون تلون الحرباء، حتى يخيل لمن يتدبر حالته أنه لا يفكر في غير التملق لذاته، والتعبد لذاته، وهو خيال طوح بصاحبه عن حقيقة الحال فإن الإنسان مهما تلونت أحواله، فظهر بمظهر عدم المبالاة بمسألة روحه، فهي أعلق المسائل بقلبه، وأشدها تأثيرا على لبه. فما خوفه من الموت، ولا هلعه من الأمراض، ولا جزعه من البوائق بل وما تملقه لذاته، وجريه وراء لذاته، إلا أثرا من آثار ذلك الاهتمام بمسألة روحه يتبين ذلك على أجلى وجوهه من لا يقف مع النظر السطحي،

البحث القشري.

هل أتى على واحد من نوع الإنسان حين لا يفكر في مصير نفسه بعد الموت، وعاقبة أمره بعد انحلال جثمانه؟ لا أظن أن إنسانا تجرد عن هذا الفكر إن لم يكن في كل أحيانه فكلما مر ببصره حادث يفكره بمصيره، أو طرق سمعه خبر تنزعج له حواسه. قد تصرف الإنسان عن الفكر في مسألة روحه صوارف شتى من تكاليف حياته، وشؤون مكافحاته، ولكنه متى أصابه عرض مرض، تنبهت مشاعره وتيقظت حواسه، وفكر فيما عسى أن ينتهي إليه أمره إن أودى هذا المرض بحياته. فأما الذين رزقهم اللّه إيمانا ثابتا فتهب عليهم من قبل هذه العقيدة نسمة هدوء وسكون فيستسلمون للقدر راجين فضل اللّه ورضوانه وأما الذين تكون الشبهات العلمية قد أخذت من ألبابهم، ونالت من عقائدهم فيلتمسون في تلك اللحظة استجماع أدلة الخلود مقودين إلى ذلك رغم أنوفهم فكلما لاح لهم دليل هشوا إليه وبشوا، وتلقوه تلقي الظمآن المنقطع للماء السلسال، ومن تكون الشبهات قد أتت على مادة إيمانه فاستأصلتها، ونور فطرته فطمستها فيشعر من تارات اليأس، وظلمات الكمد بما لا يعد مرضه بجانبه شيئا مذكورا وكثير منهم يتعجل الموت هربا مما هو فيه من اليأس، وأظن أنه ليس في القراء من لا يذكر أنه قرأ أخبارا عن الذين قتلوا أنفسهم في حاله المرض تذكر الجرائد أنهم قتلوا تخلصا من الآلام والحقيقة أنهم قتلوهاهربا من اليأس وشرودا من وجه فكرة الفناء المظلم. عاطفة حب الخلود من أشرف عواطف النفس بل هي العاطفة الكريمة التي تشعر بأنها من طبيعة أرقى من طبيعة هذه الأرض، وقد اتخذها بعض الفلاسفة من أدل الأدلة على حقيقة الخلود. فقالوا إذا لم يكن للإنسان خلود فلم أودعت فيه هذه العاطفة ولم يعهد في أعمال الطبيعة الجزاف والسرف؟. كان يعنينا من أمر التدليل على حقيقة الخلود ما يعنينا الآن لولا أن الاعتقاد به هو العامل الوحيد المؤيد لأركان الأخلاق، والباعث القوي على التعالي عن البهيمة العجماء. للقارىء أن يتأمل في سيرة رجلين أحدهما منكر للخلود يظن أن من مات تحلل جسمه، وأمحي أثره، وزال وجوده وبطل كل ما بلغه من محصول عقلي، وارتقاء نفسي، وكمال صوري وأدبي، والآخر مثبت له يعتقد بأن الموت انتقال من دار أعمال إلى دار جزاء يرى فيها كل عامل ثمرة ما عمل من خير وشر. وينفتح له من باحات الجمال المعنوي ما يدوم عروجه فيه إلى كمال لا يحد بحد، ولا يتقيد بقيد.للقارىء أن يتأمل في حال أولهما ليرى هل يعقل أن تكون له شكيمة ترده عن هوى، أو تصده عن غي، أو تصرفه عن باطل، أو تزجره عن إتيان قبيح؟. إن من الملحدين من هم فضلاء في نظر المجتمع ولكنها فضيلة ظاهرية لا ترتكن على أصول نفسية، فضيلة أوجدها الحياء من المعاشرين، والتقية من سطوة القوانين، وإلا فلو لاح له هتك عرض، أو سلب مال، أو أي متاع وكان الجو خاليا، والرقيب غائبا غشيه غير هياب ولا خجل لأن الشهوة إذا امتلكت ناصية دنيئة، أللهم إلا من شذ. وهناك من يعتقد أن للروح قدرة ذاتية على كبح جماح صاحبها لأنها من عالم علوي تنزع بفطرتها إلى الكمال، ولكن قلما يصل إنسان إلى إنالة روحه سلطانها على جسده لأن هذا الأمر يحتاج لرياضة نفسية قاسية لا تسهل إلا لمن يعتقد، بالخلود. فعقيدة الخلود هي لا أقول الرادع للإنسان على إتيان القبائح وغشيان الخسائس بل أقول هي مطمأن نفسه، وسكن خواطره ومعتصم اندفاعاته، بها تمتد أشعة أمانيه إلى ما لا نهاية، ولا تقف مراميه عند غاية، فتجد فطرته متسعا لمواهبها، ومضطربا لعواطفها. فيصبح فاضلا لا لأنه يخاف عذابا، بل لأنه يجد لذة الفضيلة أكبر من لذة الرذيلة فيميل للأولى رغما. ولا فضيلة لمن لا يعتقد بأنه حيوان فان. وعلى هذا كان لا مناص لنا وقد وصلنا إلى بحث الروح من توفية هذا المقام حقه لتقرير هذه العقيدة الجليلة أولا. ولدحض الشبهات التي يتلاعب بها الماديون ثانيا. فقد كثرت هذه الشبهات حتى يكاد من يحفظ منها شيئا أن يعد نفسه من الخالصين من أسر الأوهام مع أنه لو تأمل في الأمر مليا اتضح له أنه بإنكاره انحط من المدركات إلى أسفل الدركات، ولكن لكل جديدة لذة. على أنه سيتضح للقارىء مما يلي أن دولة الماديين قد زالت، وجدتهم قد زالت وإن اللّه قد فتح على الناس من قبل المحسوسات ما أرغم أنوف غطارفتهم واللّه غالب على أمره
الروح القدس هو أحد الأقاليم الثلاثة المؤلفة للّه تعالى في اعتقاد النصارى. ¥ تاريخه¥ قالت دائرة معارف القرن العشرين الفرنسية ما ملخصه: « جاء لفظ روح اللّه ونفخة اللّه في التوراة ولم يقصد بها إلا أصل القدرة الإلهية أو طريقة تأثير تلك القدرة فجاء في التوراة أن الأرض في مبدأ تكونها حين كانت خالية خاوية مجللة بالظلمات كان روح اللّه يتحرك على مياهها فلما سوى اللّه الإنسان من الطين نفخ فيه من روحه فاستوى بشرا سويا ثم سحب روحه منه فعاد طينا كما كان أولا. ولكن اللّه أعاد إليه روحه ثانية. ومن نفخة اللّه أو روحه نشأت جميع الكائنات الأرضية. « وجاء في مواطن أخرى من التوراة ما يدل على أن روح اللّه كانت تعني في معرض آخر أصل حكمة اللّه وتنزهه. ولم يرد في كتب اليهود ما يؤخذ منه أنهم يعتقدون بأن لروح القُدْس شخصية متميزة أو أنه أقنوم من الأقانيم المركبة للّه كما هو عند النصارى. « وقد جاء في الأناجيل ذكر الأب والابن والروح والقدس ولكن يوجد فيها إشارة ما إلى التثليث ولا إلى ما يشير إليه العلم اللاهوتي اليوم. فالإله الذي كان يتكلم عنه عيسى عليه السلام وحواريه هو اللّه الواحد رب الأنبياء والأولياء الذي تجب له العبادة وحده وكان عيسى عليه السلام يدعو هذا الإله بالآب ولا يدعو ربا سواه. « وقد ورد في أكثر النصوص المسيحية حتى في كتابات يوحنا ما يدل على أن الروح القُدْس هبة يهبها اللّه لمن يدعونه بإخلاص فيعمل في الإنسان كقوة أو فضيلة مغطاة من اللّه. « ولكن جاء في مواطن أخرى من الأناجيل ما يسوغ هبة الروح القُدْس شخصية مستقلة كما ورد في تعميد المسيح فقد ذكر فيه الآب والابن والروح القُدْس كثلاث شخصيات متميزة. وخص الروح القُدْس بالذكر فقيل إنها نزلت على عيسى في شكل حمامة. ثم قالت دائرة المعارف الفرنسية: « الكلام على الروح القُدْس ظل مدة طويلة كثير التخالف ومرتبكا فقال هِرْمَس الجزء الإلهي في عيسى هو الروح القُدْس يعني الابن المخلوق قبل أن يخلق شيء في العالم.

« وكان جوستان(100 ـ 167؟) وتيوفيل(120 ـ 180؟) يعتبران الروح القُدْس تارة كشكل خاص لمظهر الكلمة وتارة كصفة من صفات اللّه ولكنهما لم يعتبراها قط شخصا إلهيا.

« وقال أتيناغورا(110 ـ 180؟) بأن روح القُدْس هو قوة من اللّه تخرج منه وتعود إليه كشعاع الشمس. « وكان أيرينيه(130 ـ 202؟) يعلم الناس بأن اسم السيد لا ينطبق إلا على اللّه الآب وعلى ابنه الذي تسلم من أبيه كل سلطان. ولم يأت بشيء يذكر عن الروح القُدْس . ولكن يؤخذ من كلامه أنه كان يعتبره كأقنوم له وجود خاص ولكنه خاضع للابن. « وكان تيرتوليان(160 ـ 245؟) يعتبر الروح القُدْس ذاتا مميزة. فكان يقول: الآب شيء والابن شيء وروح القُدْس شيء ولكنه كان يضعه في المرتبة الثالثة. وكان يقول أن اللّه أنتج الكلمة كما ينتج الجذر الساق والروح القُدْس نشأ من الكلمة كالثمرة تنشأ من الساق. « وقال سان جيروم أن لاكتانس(250 ـ 300؟) كان يهب للروح القُدْس شخصية متميزة. « وكان كليمان الإسكندري(150 ـ 220؟) يقول أنه ليس للروح القُدْس تحديد مضبوط. « وكان أوريجين(175 ـ 254) يعتبر روح القُدْس شخصا متميزا ولكنه كان يعتبر أحط من الابن ومخلوقاته وكان يقول أن الآب يعمل في جميع المخلوقات ولكن الابن لا يعمل إلا في الكائنات العاقلة. ولا يعمل روح القُدْس إلا في القديسين دون غيرهم فقدرة الآب أكبر من قدرة الابن وقدرة الابن أكبر من قدرة الروح القُدْس ، وقدرة الروح القُدْس أكبر من قدرة القديسين. « ولما اجتمع مجمع( نيسيه) سنة(325) وجدد وحدة أزلية الآب والابن ترك للناس الحرية في الاختلاف على الروح القُدْس . « وقال غريغو اردونازيانس(300 ـ 389) بأنه وإن كان هو نفسه يعتبر الروح القُدْس ذاتا متميزة إلا أن جماعة من معاصريه اللاهوتيين كانوا يعتبرونه قوة أو فضيلة، وكان آخرون يتحرجون من الحكم بشيء في حقه مقلدين في ذلك الكتاب المقدس فإنه لم يبت فيه بحكم». ثم قالت دائرة المعارف الفرنسية: « ومع كل هذا فإن فكرة تشخيص الروح القُدْس غلبت على المسيحيين. وما بقي إلا الجدال في تحديد طبيعة هذه الذات وعلاقاتها مع الآب والابن. « فالآريون يقولون أن الروح القُدْس كائن خلقه الابن. « والسمباريون يقولون بهذا الرأي أيضا. « ومن القسيسين كثيرون من أتباع الكنائس الشرقية يعلنون بأن الروح القُدْس ماهو إلا مخلوقا وعبدا للّه لا يمتاز عن الملائكة إلا في الرتبة.

الروحية الحديثة:ويمكن أن نسميها الشعوذية الحديثة نسبة إلى الشعوذة لأن حقيقتها لا تختلف عن الشعوذة ولكن يلبسونها لباساً علمياً، وهم يدعون استحضار الأرواح للموتى بأساليب علمية في الظاهر وهي تهدف إلى التشكيك في الأديان والعقائد وتبشر بدين جديد وقد ظهرت في بداية هذا القرن في أمريكا وانتشرت في العالم وخصوصاً العربي والإسلامي بدعم من اليهود وقد ظهر من دعاة هذه الحركة( جان آرثر فدلاي) وكتابه المشهور( على حافة العالم الأيثري) و( أدين فردريك باورز) وكتاب المشهور: ( ظوهر حجرة تحضير الأرواح) وآثر كونان دويل في كتابه( حافة المجهول) واليهودي المعروف: ( دافيد وجيد) وظهرت لها عدة مؤسسات ومن العرب من دعا لذلك كـ( ـأحمد فهمي أبو الخير) و( علي راضي) وهم يقولون بأنهم يحضرون الأرواح ويستدعون الموتى لاستفتائهم في مشكلات الغيب ومعضلاته والاستعانة بهم في علاج المرضى والإرشاد على المجرمين والكشف عن الغيب والتنبؤ بالمستقبل ويزعمون أن الروح يمكن إدراكها وأنها تتجسد وتلمس والأرواح عندهم بمثابة الخدم تستحبيب لأي إشارة منهم ويقولون إن الأرواح التي يستحضرونها مرسلة من عند الله إلى البشر وتعاليمهم أرقى من تعاليم الرسل وهم يحاولون إضفاء الجانب العلمي على عملهم وهو في الواقع لا يخرج عن كونه شعوذة وخداعاً وتأثيراً مغنطيسياً على الحاضرين واتصالاً بالجن وهم يقومون بهذا التحضير في مجرات خاصة شبه مظلمة وفي ضوء أحمر خافت وكل ما يدعونه من التجسد للأرواح ومخاطبتها لا يراه الحاضرون وإنما ينقله إليهم الوسيط ويقولون أن معجزات الأنبياء هي ظواهر روحية كالتي تجري في غرفة تحضير الأرواح وأن بإمكانهم إعادة معجزات الأنبياء وهم ينكرون الوحي وهم يلوحون بشعارات براقة كالإنسانية والإخاء والحرية والمساواة وهم يدعون إلى العالمية ونبذ كل الأديان ويقولون: باب التوبة مفتوح بعد الموت ويبررون الجرائم ويقولون إن أصحابها مجبورون عليها فلا يعاقبون، ويسعون لضمان سيطرة اليهودية على العالم لتقوم دولتهم على أنقاض الخراب الشامل وقد ثبتت7 اتصالات شخصية وفكرية بالماسونية وشهود يهوه وإن نوادي الروتاري تشجع هذه الظاهرة وتمد لها يد المساعدة وتتولى ترويجها كما أنها تأثرت باليهودية ولها نفوذ غريب وخصوصاً في أمريكا وأوروبا ويوجد( المركز العالمي للبحوث الروحية) في أمريكا ولها انتشار في العالم العربي والإسلامي وخصوصاً في مصر ولها مجلة خاصة بها تدعى: ( عالم الروح).
الزيدية:

أقرب فرق الشيعة من أهل السنة والجماعة حيث تتصف بالاعتدال والقصد والابتعاد عن التطرف والغلو كما أن نسبتها ترجع إلى مؤسسها زَيْد بن عليّ زين العابدين الذي صاغ نظرية شيعية متميزة في السياسة والحكم جاهد من أجلها وقتل في سبيلها، المؤسس هو زَيْد بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن علي رضي الله عنه(80 ـ 122 هـ) قاد ثورة شيعية في العراق ضد الأمويين أيام هشام بن عبد الملك فقد دفعه أهل الكُوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولا يلعنهما بل يترضى عنهما فاضطر لمقابلة جيش الأمويين وما معه سوى(500) فارس حيث أصيب بسهم قتل به. وقد طلب العلم وهو شاب فأخذ عن أخيه الأكبر محمد الباقر وأخذ عن واصل بن عطاء رأس المعتزلة فتأثر به وبأفكاره التي نقل بعضها إلى الفكر الزيدي ويظهر ذلك في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبيرة في فهم العقائد وفي الحكم بحسن الأشياء وقبحها ومسألة الجبر والاختيار ومرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين ولكنه غير مخلد في النار، وقد خرجت عن الزيدية ثلاث فرق طعن بعضها في الشيخين كما مال بعضها عن القول بإمامة المفضول، وهذه الفرق هي:

1 ـ الجارودية: أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد.

2 ـ السليمانية: أصحاب سليمان بن جرير.

3 ـ الصالحية: أصحاب الحسن بن صالح بن حي.

4 ـ البترية: أصحاب كثير النوي الأبتر.

والفرقتان الصالحية والبترية متفقتان ومتماثلتان في الآراء، وهذه الفرق بجملتها لم يعد لها مكانة بارزة عند الزيدية المعاصرة التي تقتفي نهج الإمام زيد من حيث القصد والاعتدال والزيدية يجيزون الإمامة في أولاد فاطمة سواء أكانوا من أولاد الحسن أم الحسين، والإمامة لديهم ليست بالنص بل تقوم على البيعة ولا يجوز أن يكون الإمام مستوراً، ويجوز تعدد الأئمة في الأقطار، وتجوز إمامة المفضول مع وجود الأفضل، ويقرون خلافة أبي بكر وعمر ويترضون عنهما ويقرون بصحة خلافة عثمان مع مؤاخذته على بعض الأمور، وهم يرفضون التصوف ويستنكرون نكاح المتعة، ويتفقون مع الشيعة في زكاة الخمس وجواز التقية عند الحاجة، وهم يتفقون مع السنة بشكل كامل في العبادات والفرائض سوى اختلافات قليلة في الفروع، ويقولون بوجوب الخروج على الإمام الظالم الجائر ولا تجب طاعته ولا يقولون بعصمة الأئمة، ولكن بعضهم قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين ولا يوجد عندهم مهدي منتظر، وقد قامت دولة للزيدية أسسها الحسن بن زيد سنة250 هـ في أرض الديلم وطبرستان، وأقام الهادي إلى الحق دولة ثانية في اليمن في القرن الثالث الهجري، وانتشرت الزيدية في سواحل بلاد الخزر وبلاد الديلم وطبرستان وجيلان شرقاً وامتدت إلى الحجاز ومصر غرباً وتركزت في أرض اليمن حيث لا تزال تمثل ثلثي السكان فيها.

السبئية أتباع عبد اللّه بن سبأ الذي غلا في الانتصار لعلي رضي اللّه عنه وزعم أنه كان نبيا ثم غلا فزعم أنه إله دعا إلى ذلك قوما من أهل الكُوفة فاتصل خبرهم بعلي فأمر بإحراق قوم منهم في حفرتين حتى قال بعض الشعراء في ذلك: لترم بي الحوادث حيث شاءتإذا لم ترم بي في الحفرتين ثم خاف علي من إحراق الباقين أن ينتقض عليه قوم فنفى ابن سبأ إلى ساباط المدائن. فلما قتل علي زعم ابن سبأ أن المقتول ليس عليا وإنما كان شيطانا تصور للناس في صورة علي وإن عليا صعد إلى السماء كما صعد إليها عيسى بن مريم عليه السلام. وقال كما كذبت اليهود والنصارى في دعواها قتل عيسى كذلك كذبت النواصب والخوارج في دعواها قتل علي. وإنما رأى اليهود والنصارى شخصا مصلوبا شبهوه بعيسى كذلك القائلون بقتل على رأوا قتيلا يشبه عليا فظنوا أنه علي وعلي قد صعد إلى السماء وأنه سينزل إلى الدنيا وينتقم من أعدائه. وزعم بعض السبئية أن عليا في السحاب وأن الرعد صوته ومن سمع من هؤلاء صوت الرعد قال عليك السلام أمير المؤمنين. وقد روى عن عامر بن شراحيل الشعبي أن ابن سبأ قيل له أن عليا قد قتل فقال أن جئتمونا بدماغه في صرة لم نصدق بموته. لا يموت حتى ينزل من السماء ويملك الأرض بحذافيرها. وهذه الطائفة تزعم أن المهدي المنتظر إنما هو علي دون غيره.

السبعية فرقة من غلاة الشيعة قرروا في مذهبهم أن الناطقين بالشرائع سبعة وهم آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ومحمد المهدي وهو سابع النطقاء وذهبوا أن بين كل اثنين من النطقاء سبعة أئمة معصومون يجب الاقتداء بهم.

السعانين عيد النصارى قبل الفصح باسبوع والمشهور الشعانين بالشين وهي كلمة عبرانية.السلفية طائفة من المسلمين من اتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب ببلاد العرب. تعلم هذا الشيخ على الطريقة المعروفة وسافر إلى الآستانة وبلاد أخرى واكتسب من سياحاته عقلا جديدا ونظرا ثاقبا وعلم أن المسلمين قد انحرفوا عن دينهم وتداخلتهم البدع الصادعة لوحدتهم والممزقة لجماعتهم والذاهبة بجمال ديانتهم فأخذ يبث له علمه الذي يدعو للرجوع الى الدين الذي جاء السنة الصحيحة. فاتبعته طائفة من المسلمين ببلاد العرب وكثر عديدهم وصارت لهم شارة وجلالة فحاربت دعوتهم الدولة التركية فأوعز السلطان إلى محمد علي والي مصر بالتجرد لمحاربتهم فذهب إليهم وقاتلهم وكانت الحرب بينهم سجالا. والذي يظهر لنا أن أصل هؤلاء القوم في ذاته كان جليلا فإنه لا يشك عاقل اليوم خصوصا في أن المسلمين انحرفوا عن دينهم ولا سيما به محمد حذف منه سائر البدع التي ألصقتها به شيع المسلمين ومتكلموهم على توالي القرون وقام منهاج عامتهم فالرجوع إلى ما كان عليه رسول اللّه وأصحابه أمر لا يكرهه إلا مارق. وقد ورد في المجلد السابع والعشرين من المقتطف صفحة893 نص لرسالة مرسلة من أحد اتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب فأردنا أن نذيل به هذا الفصل إتماما للفائدة وهو: « من صالح ابن دخيل بن جاد اللّه النجدي إلى جناب منشىء المقتطف سلام على من اتبع الهدى وجانب طرق الغي والردى وموجب تحريره أني وقفت على ما جاء في مقتطفكم في المجلد السابع والعشرين الجزء الثالث صفحة190 عن مقالة القس الدكتور زويمر التي تليت في جمعية فيكتوريا الفلسفية في أصل الوهابية وتاريخهم وعقائدهم واضطرابه في ذلك فأحببت أن أنبه على مقالته. فأما أصل الوهابية فنسبتهم لوالد صاحب الدعوة النجدية العلاّمة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لقبه بذلك بعض معاصريه بغيا وحسدا ليعمى على الجهال أنهم مبتدعة ضالون ليستوحش السالك على أثرهم ويأبى اللّه أن يتم نوره ولو كره المشركون وتركوا نسبتهم لاسم الشيخ نفسه حيث يكونون محمدية فيحصل لهم نوع تشريف لمشاركة اسم النبي محمد صلى اللّه عليه وسلم وآله وصحبه. وقد ولد الشيخ محمد سنة(1115) هجرية ودخل البصرة والشام والحجاز وأخذ عن مشايخها وأجازوه ثم رجع إلى نجد وأظهر دعوته وكان قبل ذلك قد عرض كتاب التوحيد وكشف الشبهات على جملة من مشايخه فوافقوه إلا أنهم لا طاقة لهم بالدعوة حيث تحتاج إلى كلفة. وهذه الدعوة مشتملة على توحيد اللّه وأسمائه وصفاته. فأهل الفرقة الناجية ومن تبعهم مثل الشيخ وأتباعه يثبتون للّه ذاتا لا تشبه الذوات وصفات لا تشبه الصفات من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل مشتملة على توحيد الإلهية والعبادة. وقد حصلت الخصومة بينه وبين معاصريه من المنتسبين للعلم في هذا القسم عنادا وحسدا فرموه بالإفك والبهتان ونسبوا له أشياء ما عندهم من اللّه فيها برهان. وهذا النوع المذكور هو إفراد اللّه وحده بأنواع العبادة قولا وفعلا وذلك مثل الدعاء والذبح والاستعانة والاستغاثة والخوف والرجاء والذل والرهبة والإنابة والخشوع والرغبة والخشية والتوكل وغير ذلك كله للّه وحده. ومن ذلك الشفاعة لا تطلب إلا من اللّه ولا تكون إلا بإذنه ولا يأذن إلا لمن رضي قوله وعمله ولا يرضى من ذلك إلا بما أمر بشرعه لا بالأهواء والبدع ولا يرضى إلا ما كان خالصا للّه وحده صوابا وهو ما شرعه على لسان رسوله. وأدلة ذلك مبسوطة مقررة في كتاب اللّه وسنّة نبيه صلى اللّه عليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وآل كل وصحبه أجمعين. وقوله يسمي أصحابها أنفسهم أهل الحديث إلى آخره فكل يدعي أنه من أهل الفرقة الناجية المذكورة في الحديث الآتي ذكره ولكن ذلك له ميزان وهو الاتباع وترك الابتداع. قال اللّه تعالى{ قل إن كنتم تحبون اللّه فاتبعوني يحببكم اللّه}[ آل عمران: 31] . وقال: { قل يا أيها الناس إني رسول اللّه إليكم جميعا} [ الأعراف: 158] إلى أن قال: { فآمنوا باللّه ورسوله النبي الأُمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه} وقال{ ماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}[ الحشر: 7] . وقال افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة. قالوا وما هي قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي. وقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء إلى آخر الحديث. وقوله أنه لقي واحد إلى آخره. فمن المعلوم أن أهل نجد وهابية حنابلة المذهب فإمامهم الإمام أحمد وكذلك كل ما ينتسب إلى السنة ينتسب إلى الإمام أحمد فهو إمام أهل السنة على الإطلاق. وقوله وهذا شأن الإمام عبد اللّه بن أبي بكر ابن قيم الجوزية فإنه يقول إنه حنبلي ولا يقول إنه وهابي فهذا وهم منه لعدم وقوفه على تاريخهم ومذهبهم فإن ابن القيم وجد في القرن السابع وتوفي في الثامن وابن عبد الوهاب وجد في الثاني عشر ولما كان كل من أمر بسنة ونهى عن بدعة يسمى وهابيا دخل عليه هذا الوهم من هذا الوجه لأن ابن القيم وشيخه ابن تيمية كثيرا ما كانا ينتصران لإقامة السنة وترك البدعة فظن أن من كان كذلك فهو وهابي تقدم أو تأخر. ومن هذا اضطرب الناس في الوهابية اضطرابا شديدا لعدم تحقيق أحوالهم فالناس فيهم ما بين قادح ومادح فمنهم من جعلهم كالروافض والخوارج والبابية والحق أنهم متبعون للسنة لا غالون ولا جافون حتى إني اجتمعت بكثير من مثل هؤلاء بالشام ومصر والعراق سنة(1319) هـ وبينت مأخذهم ومعتقدهم ومذاهبهم فأذعنوا لذلك ووافقوا عليه وقالوا إنه الحق وطلبوا كتابا يطبع من تآليفهم يزيل ما لبس على كثير منهم فإن بعض السياح يجهل حقيقة حالهم ولا عبرة ببعض العوام الجهال فإنه قد يفرط منهم بعض إفراط فيجعله الخصم حجة له فإن الحق لا يخفى على المنصف فطبعت في أواخر رجب سنة(1319) هـ كتاب توضيح توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فانتشر في الآفاق وتلقاه أهل الإنصاف بالقبول والوفاق لأنه كتاب وحيد في منه يحتاج إليه المبتدي ولا يستغني عنه المنتهي وحقيق أن تشد إليه الرواحل وتقطع دون الوصول إليه المنازل ولم أكن اطلعت على مقالة هذا القس في مصرولكن قبل هذه الأيام ببغداد فحررت إلى وكيلنا البابي الحلبي بمصر أن يدفع إليكم نسخة منه كي تقفوا على الحقيقة وتحرروا في مقتطفكم ما ترون من ذلك لأن مقتطفكم هو الخطيب شرقا وغربا حيث لا يحكي إلا ما صح لديه» انتهى.
السيخية

مجموعة دينية من الهنود الذين ظهروا في نهاية القرن الخامس عشر وبداية القرن السادس عشر الميلادي داعين إلى دين جديد فيه شيء من الديانتين الإسلامية والهندوسية تحت شعار( لا هندوس ولا مسلمون) وقد عادوا المسلمين خلال تاريخهم وبشكل عنيف كما عادوا الهندوس بهدف الحصول على وطن خاص بهم وذلك مع الاحتفاظ بالولاء الشديد للبريطانيين خلال فترة استعمار الهند المؤسس الأول( ناناك) ويدعى( غورو) أي المعلم الذي كانت نشأته الهندوسية تقليدية واطلع على الدين الإسلامي ودرس علوم الدين وتنقل في البلاد وزار مكة والمدينة وادعى أنه رأى الرب حيث أمره بدعوة البشر وبدأ الدعوة وأعلن شعار( لا هندوس لا مسلمون) وأنشأ معبداً في كارتاربور وقبل وفاته عيَّن أحد أتباعه خليفة له وقد خلفه عشرة خلفاء( معلمون) آخرهم غوبند سنة(1708 م) الذي أعلن انتهاء سلسلة المعلمين وصار دعماؤهم يعرفون باسم( المهراجا) ومنهم رانجيت سنغ(1839 م) والسيخ يدعون إلى التوحيد ويسايرون المسلمين بتحريم عبادة الأصنام وأباح( ناناك) الخمر وأكل لحم الخنزير وحرَّم لحم البقر مجاراة للهندوس، وأصول الدين عندهم خمسة( بانج كهكها) أي الكافات الخمسة ذلك أنها تبدأ بحرف الكاف باللغة الكورمكية، وهي:

1 ـ ترك الشعر مرسلاً بدون قص من المهد إلى اللحد كي لا يدخل بينهم الغرباء للتجسس.

2 ـ أن يلبس الرجل( تباناً) وهو أشبه بالباس السباحة تحت السراويل رمزاً للعفة. أن يلبس الرجل سواراً حديدياً في معصميه بقصد التذلل والاقتداء بالدراويش.

4 ـ أن يضع الرجل مشطاً صغيراً في شعر رأسه وذلك لتمشيط الشعر.

5 ـ أن يحمل السيخي حربة صغيرة أو خنجر على الدوام لإعطائه قوة واعتداداً وليدافع عن نفسه. ولعل الذي وضع هذه التعاليم هو( غوبند سنغ) الخليفة العاشر ويقصد بهذه الأمور التميز عن جميع الناس والسيخ يبتعدون عن الخوارق والمعجزات ويتعبدون بالأناشيد الدينية التي نظمها معلموهم، ويقدسون العدد خمسة الذي له معنى في أرض بنجاب أي الأنهار الخمسة، وليس لديهم طبقة دينية مثل البراهمة الهندوس فهم يرفضون مبدأ

الطبقات الهندوسي، وهم يتزوجون من زوجة واحدة، وقد تعرض السيخ لاضطهاد المغول الذين أعدموا اثنين من معلميهم، وقد قام( غوبند سنغ) المعلم العاشر بإنشاء منظمة( الباختا) أي الخالصة التي سمى رجالها( أسوداً) ونساءها( لبوات) وهدف شباب السيخ أن يكونوا من رجال الخالصة والخالصة مجموعة من الشباب الذين يرتبطون بنظام سلوكي ديني قاس حيث ينصرفون إلى الصلاة والجهاد وصاروا حكاماً للبنجاب بعد المغول وامتدت دولتهم وعندما وصل الانكليز الهند حصلت مصادمات بينهم وبين السيخ وبعدها تحسنت العلاقات بينهم وحصلت بعد ذلك مصادمات بين السيخ والهندوس وقتلوا على أثرها رئيسة الوزراء( أنديرا غاندي)، وأكثرية السيخ تسكن بنجاب ولديهم اعتقاد راسخ بضرورة إيجاد دولة لهم، يقدر عدد السيخ حالياً بحوالي(15) مليون داخل الهند وخارجها واشتهر السيخ خلال حكمهم بالظلم والغلظة على المسلمين من مثل منعهم من أداء الفرائض الدينية والأذان وبناء المساجد في القرى وذلك فضلاً عن المصادمات المسلحة بينهما والتي قتل خلالها كثير من المسلمين الأبرياء.

الشبهة الالتباس وما يلتبس فيه الحق بالباطل وقد أطلقت على ما يورده المبتدعة على مقررات الدين من المسائل الإلحادية والشبه قديمة وعصرية فالقديمة مبناها علم المنطق والفلسفة العقلية وهي كلام في كلام، الفائز فيها من استطاع زخرفة الدليل وتنميق الحجة. وأما الشبه العصرية فقاعدتها الفلسفة العملية الحسية وهي شديدة الشكيمة على من لم يرد مواردها ويعرف مداخلها. وقد أصبح من لم يضرب فيها بسهم من رجال الدين أمام أصغر شبهة من شبهاتها أعجز من أن يفتح فمه برد أو يحرك لسانه بدحض. وقد اشتدت الشبه في أوروبا على ما هنالك من الأديان وعجز القائمون عليها عن ردها فزالت تلك الأديان من أوروبا أصلا وكل يوم نرى من ضغط الحكومات على رجال الدين وحرمانهم من نشر أصولهم في المدارس ما لا يدع لك شَكا فيما نقول. ولو ظل رجال الدين عندنا على ما هم عليه من البعد عن الإلمام بالشبه العصرية وعن العلوم التي تستمد منها كالعلوم العمرانية والنفسية وغيرها ذهبت سلطة الشيوخ أو تلاشت وظيفتهم واستحال أمرهم إلى بقائهم بلا وظيفة لا قوام لهم إلا تلك الأوقاف التي خصصت لهم وهي ليست بشيء في جانب فقد مراكزهم الأدبية وخروج الأمر من يدهم إلى يد غيرهم.م

الشريعية طائفة أتباع رجل كان يدعى بالشريعي. زعم الشريعي هذا أن اللّه تعالى حل في خمسة أشخاص وهم رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وزعم أن هؤلاء الخمسة آلهة ولهم أضداد خمسة. واختلف أصحابه في أضدادهم فمنهم من زعم أنها محمودة لأنه لا يعرف فضل الأشخاص التي فيها إلا بأضدادها. ومنهم من زعم أن الأضداد مذمومة وحكى عن الشريعي أنه ادعى أن الإله حل فيه، وكان بعده من أتباعه رجل يعرف بالنميري حكى عنه أنه ادعى في نفسه أن اللّه تعالى حل فيه. ومن العجيب أن الخطابية من الفرق الإسلامية أيضا زعمت أن جعفر الصادق أودعهم جلدا فيه علم كل ما يحتاجون إليه من الغيب وسموا ذلك الجلد( جفرا) وزعموا أنه لا يحب من رموزه إلا من كان منهم وقد ذكر ذلك هارون بن سعد العجلي في شعره فقال: ألم تر أن الرافضين تفرقوافكلهم عن جعفر قال منكرا فطائفة قالوا إله ومنهمطوائف سمته النبي مطهرا ومن عجب لم أقضه جلد جعفربرئت إلى الرحمن ممن تجعفرا برئت إلى الرحمن من كل رافضيصير بباب الدين في المكفر أعورا إذا كف أهل الحق عن بدعة مضواعليها وأن يمضوا إلى الحق قصرا ولو قيل أن الفيل ضب لصدقواولو قيل زنجي تحول أحمرا وأخلف من يوم البعير فإنهإذا هو للإقبال وجه أدبرا فقبح أقوام رموه بفريةكما قال في عيسى الفِرَى من تنصرا.

الشيعة هم الذين شايعوا عليا عليه السلام في إمامته واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج عن أولاده. قالوا ليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة بل هي قضية أصولية هي ركن الدين ولا بد أن يكون الرسول قد نص على ذلك صريحا. والشيعة يقولون بعصمة الأئمة من الكبائر والصغائر والقول بالتولي والتبري قولا وفعلا إلا في حالة التقية إذا خافوا بطش ظالم. وهم خمس فرق الكيسانية وزيدية وإمامية وغلاة وإسماعيلية وبعضهم يميل في الأصول إلى الاعتزال وبعضهم إلى السنة وبعضهم إلى التشبيه.

الشيوعية

التعريف:

مذهب فكري يقوم على الالحاد وأن المادة أساس كل شيء ويفسر التاريخ بصراع الطبقات وبالعامل الاقتصادي، ظهرت في ألمانيا على يد ماركس وأنجلز وتجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة1917 بتخطيط من اليهود وتوسَّعت على حساب غيرها بالحديد والنار وقد تضرر المسلمون منها كثيراً. التأسيس وأبرز الشخصيات: كارل ماركس اليهودي الألماني1818 ـ 1883 من مؤلفاته البيان الشيوعي1848 وساعده في التنظير فردريك أنجلز1820 ـ 1895 الذي كان ميسوراً فأخذ يمدُّ ماركس بالمال. ـ لينين واسمه الحقيقي فلاديمير أليتش بوليانوف وهو قائد الثورة البلشفية في روسيا1917 ودكتاتورها المرهوب الحاقد على البشرية وله مؤلفات كثيرة جمعت في مجموعة المؤلفات الكبرى ولد عام1870

ومات1924 م. ـ ستالين واسمه الحقيق جوزيف فاديونو فتش زوجا شفلى ولد1879 رأس الحزب بعد لينين اشتهر بالقسوة والدكتاتورية مستعد للتضحية بشعبه كله في سبيل شخصه ناقشته زوجته مرة فقتلها1954. ـ تروتسكي ولد سنة1879 واغتيل سنة1940 بتدبير من ستالين وهو يهودي واسمه الحقيقي بروشتاين له مكانة هامة في الحزب تولى الشؤون الخارجية بعد الثورة. المعتقدات: 1 ـ انكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات وشعارهم نؤمن بثلاثة ماركس ولينين وستالين ونكفر بثلاثة الله ـ الدين ـ الملكية الخاصة كما أنهم يؤمنون بأزلية المادة. 2 ـ تفسير التاريخ بالتطور الحتمي والموصل إلى الشيوعية في نهايته. 3 ـ اعتبار الدين مخدراً للشعوب. 4 ـ يقولون إن الأخلاق نسبية. 5 ـ إلغاء الحرية الخاصة والحكم بالنار والغاية تبرر الوسيلة يقول لينين إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيءٍ إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعياً فأبادوا ملايين البشر. 6 ـ تفكيك الروابط الأسرية وإحلال الفوضى الجنسية محلها. 7 ـ تقديس الحزب فالحزب هو الدولة والدولة هي الحزب. الجذور الفكرية والعقائدية: ـ لم تستطع الشيوعية إخفاء تواطئها مع اليهود وعملها لتحقيق أهدافهم فقد صدر منذ الأسبوع الأول للثورة قرار ذو شقين بحق اليهود. ـ يعتبر عداء اليهود عداء للجنس السامي يعاقب عليه القانون. ب ـ الاعتراف بحق اليهود إنشاء وطنٍ قومي في فلسطين. ـ جد ماركس هو الحاخام اليهودي مردخاي ماركس. ـ المكتب السياسي الأول للثورة البلشفية يتكون من سبعة أشخاص ستة منهم يهود وكما تأثرت الماركسية بعدة مدارس منها: مدرسة هيجل العقلية المثالية مدرسة كومت الحسية الوضعية مدرسة فيورباخ في الفلسفة الإنسانية الطبيعية مدرسة باكونين صاحب المذهب الفوضوي المتخبط الانتشار: حكمت الشيوعية شرق أوروبا ضمن حلف وارسو إلى أن سقطت الشيوعية والحلف عام1991 حكمت الشيوعية شرق أوروبا ضمن حلف وارسو إلى أن سقطت الشيوعية والحلف عام1991 واستطاعت الشيوعية أن تؤسس أحزاباً في أكثر البلاد العربية والإسلامية واستطاع بعضها الوصول إلى الحكم ثم سقط غير أن الشيوعية تحمل في طياتها عوامل موتها لذلك هي في تناقص مستمرواستطاعت الشيوعية أن تؤسس أحزاباً في أكثر البلاد العربية والإسلامية واستطاع بعضها الوصول إلى الحكم ثم سقط غير أن الشيوعية تحمل في طياتها عوامل موتها لذلك هي في تناقص مستمر كبير.
الشيوعية القومية تعبير يطلق أحياناً على سياسة بعض الأحزاب الشيوعية المبنيّة على أساس من المبدأ القائل بأن السعي من أجل تحقيق الأهداف الشيوعية المطلقة يجب أن تمليه أو تحكمه الظروف والأحوال القومية السائدة في الدولة المعينة لا النّمط المعمول به في دولة أخرى كالاتحاد السوفياتي وغيره وقد أدى تبنّي المارشال تيتو هذه السياسة إلى توتر في العلاقات بينه وبين الاتحاد السوفياتي دام من(1948) إلى عام(1955) م، كما أدى النزوع إلى الأخذ بها في

هنغاريا عام(1956) وتشيكوسلوفاكيا عام(1968) إلى تدخل الاتحاد السوفياتي عسكرياً في ذَيْنك البلدين. وتعتبر يوغوسلافيا ورومانيا من دول المعسكر الشرقي التي تنتهج اليوم سياسات يمكن أن توصف بـ« الشيوعية القومية».

الصابئة قوم دينهم التعبد للروحانيات أي الملائكة وضد الحنفاء الذين دعوتهم الفطرة. مؤدي مذهبهم أن للعالم صانعا فاطرا حكيما مقدسا من سمات الحدثان والواجب علينا معرفة العجز عن الوصول إلى جلاله وإنما يتقرب إليه بالمتوسطات المقربين لديه وهم الروحانيون المطهرون المقدسون جوهرا وفعلا وحالة. أما الجوهر فهم المقدسون عن المواد الجسمانية المبرؤون عن القوى الجسدانية المنزهون عن الحركات المكانية والتغيرات الزمانية قد جبلوا على الطهارة وفطروا على التقديس والتسبيح لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون يقولون وقد أرشدنا إلى هذا معلمنا الأول( عاذيمون) و( هرمس) فنحن نتقرب إليهم ونتوكل عليهم فهم أربابنا وآلهتنا ووسائلنا وشفعاؤنا عند اللّه وهو رب الأرباب وإله الآلهة فالواجب علينا أن نطهر نفوسنا عن دنس الشهوات الطبيعية ونهذب أخلاقنا عن علائق القوى الشهوية والغضبية حتى يحصل مناسبة ما بيننا وبين الروحانيين فنسأل حاجتنا منهم ونعرض أحوالنا عليهم ونصبوا في جميع أمورنا إليهم فيشفعون لنا إلى خالقنا وخالقهم ورازقنا ورازقهم. وهذا التطهير والتهذيب ليس يحصل إلا باكتسابنا رياستنا وفطامنا أنفسنا عن دنيات الشهوات استمدادا هو التضرع والابتهال بالدعوات وإقامة الصلوات وبذل الزكوات والصيام عن المطعومات والمشروبات وتقريب القرابين والذبائح وتبخير البخورات وتعزيم العزائم فيحصل لنفوسنا استعداد واستمداد من غير واسطة بل يكون حكمنا وحكم من يدعي الوحي على وتيرة واحدة.

الصفاتية هم الذين يثبتون الصفات الأزلية للّه تعالى.

قال الشهر ستاني: إن جماعة كبيرة كانوا يثبتون للّه تعالى صفات أزلية من العلم والقدرة والحياة والإرادة والسمع والبصر والكلام والجلال والإكرام والجود والإنعام والعزة والعظمة ولا يفرقون بين صفات الذات وصفات الفعل بل يسوقون الكلام سوقا واحدا وكذلك يثبتون صفات جسدية مثل اليدين والرجلين ولا يؤولون ذلك إلا إنهم يقولون بتسميتها صفات جبرية. ولما كانت المعتزلة ينفون الصفات والسلف يثبتون سمى السلف صفاتية والمعتزلة معطلة فبلغ بعض السلف في إثبات الصفات إلى حد التشبيه بصفات المحدثات واقتصر بعضهم على صفات دلت الأفعال عليها وما ورد به الخبر افترقوا فيه فرقتين منهم من أولها على وجه يحتمله ذلك اللفظ ومنهم من توقف في التأويل وقال عرفنا بمقتضى العقل إن اللّه تعالى ليس كمثله شيء فلا يشبه شيئا من المخلوقات ولا يشبهه شيء منها وقطعنا بذلك إلا أنا لا نعرف معنى اللفظ الوارد في مثل قوله تعالى الرحمن على العرش استوى ومثل قوله خلقت بيدي وجاء ربك إلى غير ذلك. ولسنا مكلفين بمعرفة تفسير هذه الآيات وتأويلها بل التكليف قد ورد بالاعتقاد بأنه لا شريك له وليس كمثله شيء وذلك قد اثبتناه يقينا ثم إن جماعة من المتأخرين زاد على ما قاله السلف فقالوا لا بد من إجرائها على ظاهرها والقول بتفسيرها كما وردت من غير تعرض للتأويل ولا توقف في الظاهر فوقعوا في التشبيه الصرف وذلك على خلاف ما اعتقده السلف. أما السلف الذين لم يتعرضوا للتأويل ولا تهدفوا التشبيه فمنهم مالك بن أنس رضي اللّه عنه إذ قال الاستواء معلوم والكيفية مجهولة والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، ومثل أحمد بن حنبل وسفيان وداود الأصفهاني ومن تابعهم حتى انتهى الزمان إلى عبد اللّه بن سعيد الكلابي وأبي العباس القلانسي والحارث بن أسد المحاسبي وهؤلاء كانوا من جملة السلف إلا إنهم باشروا علم الكلام وأيدوا عقائد السلف بحجج كلامية وبراهين أصولية وصنف بعضهم ودرس بعض حتى جرى بين أبي الحسن الأشعري وبين أستاذه مناظرة في مسألة من مسائل الصلاح والأصلح فتخاصما وانحاز الأشعري إلى هذه الطائفة فأيد مقالتهم بمناهج كلامية وصار ذلك مذهبا لأهل السنة والجماعة وانتقلت سمة الصفاتية إلى الأشعرية. ولما كانت المشبهة والكرامية من مثبتي الصفات عددناهم فرقتين من جملة الصفاتية الأشعرية أصحاب أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري المنتسب إلى أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنهما وسمعت من عجيب الاتفاقات أن أبا موسى الأشعري كان يقرر بعينه ما يقرره الأشعري في مذهبه. وقد جرت مناظرة بين عمرو بن العاص وبينه فقال عمرو إن أجد أحدا أخاصم إليه ربي. فقال أبو موسى أنا ذاك المتحاكم إليه. فقال عمرو أيقدر عليّ شيئا ثم يعذبني عليه؟ فقال نعم. قال عمرو لم؟ قال لأنه لا يظلمك. فسكت عمرو ولم يحر جوابا. قال الأشعري الإنسان إذا فكر في خلقته من أي شيء ابتدأ وكيف دار في أطوار الخلقة طورا بعد طور، حتى وصل إلى كمال الخلقة وعرف يقينا إنه بذاته لم يكن ليدبر خلقته ويبلغه من درجة إلى درجة، ويرقية من نقص إلى كمال عرف بالضرورة إن له صانعا قادرا عالما ومريدا إذ لا يتصور صدور هذه الأفعال المحكمة من طبع لظهور آثار الأحكام والاتقان في الخلقة فله صفات دلت أفعاله عليها لا يمكن جحدها وكما دلت الأفعال على كونه عالما قادرا مريدا دلت على العلم والقدرة والإرادة لأن وجه الدلالة لا يختلف شاهدا وغائبا. وأيضا لا معنى للعالم حقيقة إلا أنه ذو علم ولا للمريد إلا أنه ذو إرادة فيصل بالعلم الأحكام والاتقان ويحصل بالقدرة الوقوع والحدث ويحصل بالإرادة التخصيص بوقت دون وقت وقدر دون قدر وشكل دون شكل وهذه الصفات أن يتصور أن يوصف بها الذات ألا وأن يكون الذات حيا بحياة الدليل الذي ذكرناه. والزم منكرو الصفات إلزاما لا محيص لهم عنه وهو إنكم وافقتموه إذ قام الدليل على كونه عالما قادرا فلا يخلو إما أن يكون المفهومان من الصفتين واحدا أو زائدا فإن كان واحدا فيجب أن يعلم بقادريته ويقدر بعالميته ويكون من علم الذات مطلعا على كونه عالما قادرا وليس الأمر كذلك فعرف أن الاعتبارين مختلفان فلا يخلو إما أن يرجع الاختلاف إلى مجرد اللفظ أو إلى الصفة وبطل رجوعه إلى اللفظ المجرد فإن العقل يقضي باختلاف مفهومين معقولين لو قدر عدم الألفاظ رأسا ما ارتاب فيما يصوره وبطل عوده إلى الحال فإن إثبات صفة لا توصف بالوجود ولا بالعدم إثبات واسطة بين الوجود والعدم والإثبات والنفي وذلك محال فتعين الرجوع إلى صفة قائمة بالذات وذلك مذهبه. 
الصفرية من الفرق الإسلامية هم الزيادية أصحاب زياد بن الأصفر خالفوا الأزارقة والنجدات والأباضية في أمور منها: إنهم لم يكفروا القعدة عن القتال إذا كانوا موافقين في الدين والاعتقاد ولم يسقطوا الرحم ولم يحكموا بقتل أطفال المشركين وتكفيرهم وتخليدهم في النار. وقالوا التقية جائزة في القول دون العمل وقالوا ما كان من الأعمال عليه حد واقع فلا يتعدى بأهله الإثم الذي لزمه به الحد كالزنا والسرقة والقذف فيسمى زانيا سارقا قاذفا لا كافرا مشركا. ومن كان من الكبائر مما ليس فيه حد لعظم قدره مثل ترك الصلاة فإنه يكفر بذلك. ونقل عن الضحاك منهم إنه جوز تزويج المسلمات من كفار قومهم في دار التقية دون دار العلانية. ورأى زياد بن الأصفر جميع الصدقات سهما واحدا في حال التقية. ويحكى عنه إنه قال نحن مؤمنون عند أنفسنا ولا ندري لعلنا خرجنا من الإيمان عند اللّه. وقال الشرك شركان شرك هو طاعة الشيطان وشرك هو عبادة الأوثان والكفر كفران كفر بالنعمة وكفر بإنكار الربوبية والبراءة براءتان براءة من أهل الحدود سنة وبراءة من أهل الجحود فريضة. فصارت الصفرية على هذا التقدير ثلاث فرق: الأولى: تزعم أن صاحب كل ذنب مشرك كما قالت الأزارقة. الثانية: تزعم أن اسم الكفر يقع على صاحب الذنب ليس فية حدَّه الوالي على ذنبه. وجميع فرق الصفرية يقولون بموالاة عبد اللّه بن وهب الراسبيّ،وحرقوص بن زهير وأتباعهما من المحكمة الأولى، ويقولون بإمامة أبي بلال مرداس الخارجي بعدهم وبإمامة عمران بن حطان السدوسي بعد أبي بلال.>

الصهيونية:

حركة سياسية عنصرية متظرفة ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين تحكم من خلالها العالم كله، واشتقت الصهيونية من اسم( جبل صهيون) في القُدْس حيث تطمع الصهيونية أن تشيد فيها هيكل سليمان، وتقيم مملكة لها تكون القُدْس عاصمتها. ارتبطت الحركة الصهيونية بشخصية اليهودي النمساوي( هرتزل) الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم، وللصهيونية العالمية جذور تاريخية فكرية وسياسية تجعل من الواجب الوقوف عند الأدوار التالية: 1 ـ حركة المكابيين التي أعقبت العودة من السبي البابلي(586 ـ 538 م) قبل الميلاد وأول أهدافها العودة إلى صهيون وبناء هيكل سليمان، 2 ـ حركة باركو خبا(118 ـ 138) وقد أثار هذا اليهودي الحماسة في نفوس اليهود وحثهم على التجمع في فلسطين وتأسيس دولة اليهودية فيها، 3 ـ حركة موزس الكويتي وكانت شبيهة بحركة باركو خبا، 4 ـ مرحلة الركود في النشاط اليهودي بسبب اضطهاد اليهود وتشتتهم ومع ذلك فقد ظل الشعور القومي عند اليهود عنيفاً لم يضعف، 5 ـ حركة دافيد روبين وتلميذه سولومون مولوخ(1501 ـ 1532 م) وقد حث اليهود على ضرورة العودة لتأسيس ملك إسرائيل في فلسطين، 6 ـ حركة منشه بن اسرائيل(1604 ـ 1657 م) وهي النواة الأولى التي وجهت خطط الصهيونية وركزتها على أساس استخدام بريطانيا في تحقيق أهداف الصهيونية، 7 ـ حركة( شبتاي زفي) ت: 1676 الذي ادعى أنه مسيح اليهود المخلص فأخذ اليهود يستعدون للعودة إلى فلسطين ولكن مخلصهم مات، 8 ـ حركة رجال المال التي تزعمها روتشيلد وموسى مونتفيوري وكانت تهدف إلى إنشاء مستعمرات اليهودية في فلسطين كخطوة أولى لامتلاك الأراضي ثم إقامة دولة اليهود، 9 ـ الصهيونية الحديثة وهي الحركة المنسوبة إلى تيودور هرتزل الصحفي اليهودي النمساوي(1904 م) وهدفها الأساسي الواضح قيادة اليهود إلى حكم العالم بدءاً بإقامة دولة لهم في فلسطين. وقد فُاوض السلطان عبد الحميد بهذا الخصوص في محاولتين لكنه أخفق، وعند ذلك عملت اليهودية العالمية على إزاحة السلطان وإلغاء الخلافة الإسلامية وقد أقام هرتزل أول مؤتمر صهيوني عالمي سنة1897 ونجح في تجميع يهود العالم حوله كما نجح في جمع دهاة اليهود الذين صدرت عنهم أخطر مقررات في تاريخ العالم وهي دبروتوكولات حكماء صهيون) المستمدة من تعاليم كتب اليهود المحرفة التي يقدسونها ومن ذلك الوقت أحكم اليهود تنظيماتهم وأصبحوا يتحركون بدقة ودهاء وخفاء لتحقيق أهدافهم التدميرية التي أصبحت نتائجها واضحة للعيان، ومعتقداتها من الكتب المقدسة التي حرفها اليهود وقد صاغت الصهيونية فكرها في بروتوكولات حكماء صهيون وتتلخص( في السيطرة على العالم) وبيان ذلك: أن اليهود يعتقدون أنهم شعب الله المختار وأنهم العنصر الممتاز الذي يجب أن يسود، وكل الشعوب الأخرى خدم لهم لأنهم أدنى منهم كما مرَّ معنا في مبحث اليهودية فهذا كله من عقيدتهم ودينهم، وتعتبرُ الحركةُ الصهيونيةُ جميعَ يهودِ العالمِ أعضاءً في جنسية واحدة هي الجنسيةُ الإسرائيلية، وتهدف الصهيونيةُ إلى سيطرةِ اليهود على العالم كما وعدهم إلههم يهوة ـ في اعتقادهم ـ وتعتبر المنطلق لذلك هو إقامة حكومتهم على أرض الميعاد التي تمتد من نهر النيل إلى نهر الفُرات والوسائل التي يستعملونها في السيطرة على العالم تتلخص بالسيطرة الاقتصادية والسيطرة على وسائل الإعلام لتوجيه الرأي العام لمصالحهم والسيطرة السياسية على الحكام فهم يختارون الحاكم الذي يريدون ويستعملون مبدأ( فرِّق تسد) عن طريق الديانات والمذاهب والأفكار والنظريات والكلمات والشعارات من حرية ومساواة وو... ويشغلون العالم بالفساد والانحلال والجنس واللهو والصهيونية هي الواجهة السياسية الليهودية العالمية وهي كما وصفها اليهود أنفسهم( مثل الإله الهندي( فشنو) الذي له مئة يد) فهي لها في جل الأجهزة الحكومية في العالم يد مسيطرة موجهة تعمل لمصلحتها، والماسونية تتحرك بتعاليم الصهيونية وتوجيهاتها وتخضع لها زعماء العالم ومفكريه وللصهيونية مئات الجمعيات في أوروبا وأمريكا في مختلف المجالات التي تبدوا متناقضة في الظاهر لكنها كلها في الواقع تعمل لمصلحة اليهودية العالمية وهناك من يبالغ في قوتها مبالغة كبيرة جداً وهناك من يهون من شأنها والرأيان فيهما خطأ، على أن استقراء الواقع يدل على أن اليهود الآن يحيون فترة علو استثنائية وأخيراً يقولون: عندما تصبح السلطة في أيدينا لن نسمح بوجود دين غير ديننا على الأرض.

الصوفية

حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي عقب اتساع الفتوحات وازدياد الرخاء الاقتصادي كردة فعل مضادة للانغماس في الترف الحضاري مما حمل بعضهم على الزهد الذي تطور بهم حتى صار لهم طريقة معروفة باسم( الصوفية) إذ كانوا يتوخون تربية النفس والسمو بها وتزكيتها قال الله تعالى: { قد أفلح من زكاها} { قد أفلح من تزكى} وذلك بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لا عن طريق التقليد أو الاستدلال، وقد اختلف في اشتقاق كلمة الصوفية فقيل الصوفية نسبة إلى رجل جاهلي يقال له صوفه واسمه( الغوث بن مر) وقيل مشتقة من( سوفيا) اليونانية الحكمة وقيل مشتقة من الصوف لاشتهارهم بالزهد والتقشف ولبس الصوف وقيل من الصفة أي صفة من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل من الصفاء وقيل من الصف الأول، على كل حال فالتصوف النقي الحقيقي الخالي من الخرافات والبدع يكوِّنُ الجزء الثالث من الإسلام وهو الإحسان( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) ولا مشاحة في الإصطلاح كما يقول العلماء، فالبعض سمى هذا الجانب من الإسلام بالسلوك والبعض التزكية والبعض التربية والبعض كالشيخ محمد الغَزَالي رحمه الله سماه: الجانب العاطفي من الإسلام، ومرَّ التصوف بأدوارٍ كثيرة جنح خلال بعضهم في المسار حتى تداخلت طريقتهم مع فلسفات هندية وفارسية ويونانية مختلفة، ومن أصول التصوف : الاعتقاد بأن الدين شريعة وحقيقة ولا بد في التصوف من التأثير الروحي الذي لا يأتي إلا بواسطة الشيخ الذي أخذ الطريقة عن شيخه وهكذا سند متصل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بد من الذكر والتأمل الروحي وتركيز الذهن في الملأ الأعلى وأعلى الدرجات لديهم هي درجة الولي وهم يأكدون على ضرورة الالتزام بما أمر الشرع، يقول سهل التستري : ( أصول طريقنا سبعة: التمسك بالكتاب والاقتداء بالسنة وأكل الحلال وكف الأذى وتجنب المعاصي ولزوم التوبة وأداء الحقوق) وعندهم درجات للسلوك أولاً التوبة والورع والزهد والتوكل والمحبة والرضا والأسوة الحسنة والأحوال والمقامات وهناك مدارس للصوفية: مدرسة الزهد ومدرسة الكشف والمعرفة ومدرسة وحدة الوجود ومدرسة الاتحاد والحلول هناك وطرق للصوفية: كالقادرية الرفاعية والأحمدية والدسوقية والأكبرية والشاذلية والمولوية والنقشبندية وغيرها كثير وكل تلك نسبة إلى مشايخ مربين نسبت إليهم الطريقة كالحنابلة نسبة إلى أحمد بن حنبل والشافعية نسبة إلى محمد بن إدريس الشافعي، ولا شك أن التصوف وكتبه الموجودة فيه الغث وفيه السمين فعلى مسلم أخذ ما صفى وترك ما كدر، وقد نادى الكثير من العلماء الكبار إلى الاستفادة مما عند الصوفية من الزهد والورع والتوبة ومحاسبة النفس وتزكيتها عن طريق التحلي بالأخلاق الحسنة وترك الأخلاق الذميمة والعبادة، وترك الأشياء الأخرى مما وصل إليه بعضهم وسجلوه في كتبهم كالاتحاد والحلول الذي اشتهر به الحلاج وقد حكم عليه صوفية أهل زمانه بالضلال وسلوك طريق المجاهدات الصعبة الذي أتاهم من الهندوسية والجينية والبوذية والفلسفات المختلفة ولقد كان التصوف المنحرف باباً كبيراً دخلت منه كثير من الشرور على المسلمين مثل التواكل والسلبية وإلغاء شخصية الإنسان وتعظيم شخصية الشيخ فضلاً عن كثير من الضلالات التي يخرج بعضُها صاحبَه من الإسلام، ولكن الحق يقال: أن الطرق الصوفية عملت على نشر الإسلام في كثير من الأماكن التي لم تفتحها الجيوش وذلك بما لديهم من تأثير روحي مثل أندونيسيا ، ولقد اعتمد الحكام على أقطاب الصوفية في التعبئة الروحية للجهاد، ولقد قام كثير من رجال التصوف الكبار بتجديد التصوف والعودة به إلى صفائه الأول كالسر هندي الهندي الذي يلقب بـ مجدد الألف الثاني النقشبندي ترجم له العلامة الداعية أبو الحسن علي الحسني الندوي بكتاب مستقل في سلسلة رجال الفكر والدعوة.
الصيامية نحلة من النحل المجوسية تجردوا للعبادة وأمسكوا عن الطيبات من الرزق تزهدا وتوجهوا في عبادتهم للنيران وأمسكوا عن النكاح والذبح.

الضِرارية من الفرق الإسلامية أصحاب ضرار بن عمر حمص الفرد وقد اتفقا في التعطيل بأن قالا: الباري تعالى عالم قادر على معنى أنه ليس بجاهل ولا عاجز وأثبتا للّه تعالى ماهية لا يعلمها إلا هو وقالا إن هذه المقالة محكية عن أبي حنيفة وجماعة من أصحابه وأراد بذلك إنه يعلم نفسه شهادة لا بدليل ولا خبر وإثبات حاسة سادسة للإنسان يرى بها الباري تعالى يوم الثواب في الجنة.صلى الله عليه وسلم

الطاوية:

إحدى أكبر الديانات الصينية القديمة التي ما تزال حية إلى اليوم إذ ترجع إلى القرن السادس قبل الميلاد، تقوم في جوهر فكرتها على العودة إلى الحياة الطبيعية والوقوف موقفاً سلبياً من الحضارة والمدنية، وكان لها دور هام في تطوير علم الكيمياء والطب منذ آلاف السنين وذلك من خلال بحثها عن إكسير الحياة ومعرفة سر الخلود فقد اهتم الطاويون بطول العمر ويعتبرون التقدم في السن دليلاً على القداسة حتى صار من أهداف التصوف الطاوي السعي لإطالة العمر والخلود وهذا الخلود من الممكن أن يتم بوساطة تدريبات ورياضات خاصة جسدية وروحية ـ كما يعتقدون ـ ولعل المؤسس الذي قامت الطاوية على يده هو( لوتس) ولد عام(507) ق. صاحب كتاب( طاو ـ تي ـ تشينغ) أي: كتاب طريق القوة، وقد التقى به كونفوشيوس صاحب نحلة الكونفوشيوسية فأخذ عنه أشياء وخالفه في أشياء أخرى ثم ظهر( شوانغ تسو) الذي زعم أن( لوتس) كان أحد المعلمين السماويين ثم شرح كتابه وزاد عليه وفي عام(142 م) جاء( شانغ طاولينغ) وزعم أنه جاءه الوحي من الرب تعالى وأمره بإصلاح الدين الطاوي ونشره وسمي المعلم السماوي وفي عام(406 ـ 477 م) ظهر المصلح( لوهيو شينغ) وللطاويين كتب فلسفية ودينية سرية تنتقل من الشيخ إلى التلميذ بعد أداء القسم للمحافظة على سريته ولهم كتب تبحث في علوم الكيمياء والتجارب على بعض المعادن والنباتات والمواد الحيوانية وتحويل المعدن إلى ذهب وإطالة الحياة بواسطة بعض العقاقير( الأكاسير)، والإله عند الطاوية أبدي لا يفنى ووجوده سبق غيره وهو أصل الموجودات وروحه تجري في الموجودات( وحدة الوجود) ( الحلولية) فالخالق لا يستطيع أن يتصرف إلا بحلوله في الأشياء، والأشياء تفنى إن انفصل عنها الإله. والطاوية متصوفة إذ إنه يجب على الطاوي أن يجاهد نفسه حتى يتطهر من المشاغل والشوائب ويتجرد من الماديات ليصبح روحاً خالصة وأعلى مراتب التصوف هي مرحلة الوحدة التامة بين المرء والذات العليا لتصيران شخصية واحدة، والطاوية تتجه اتجاهاً سلبياً ـ بعكس الكونفوشيوسية ـ ذلك لأن الفضيلة لديهم تكمن في عدم العمل والاقتصار على التأمل داعين إلى الحياة على الجبال المقدسة وقرب الجزر النائية، وهم يؤكدون على التعاليم الأخلاقية وعلى ضرورة المشاركة في الاحتفالات الجماعية الموسمية، وليس لديهم بعث ولا نشور إنما يكافأ المحسن بالصحة وبطول العمر فيما يجازى المسيء بالمرض وبالموت المبكر، والمتأمل يلاحظ أن هناك عوامل تأثر وتأثير بين الطاوية والكنفوشيوسية والبوذية وذلك بسبب توطنها في مناطق متجاورة وتجد فكرة التصوف التي يعبر عنها بأساليب مختلفة ولكن في مضمون واحد وقد أخذ الطاوية عن البوذية بناء الأديرة وتقرير الرهبنة والعزوبية، ومن طقوس الطاوية حرق البخور في كل عبادة واستعمال الخناجر والماء المسحور والموسيقى والأقنعة والكتب المقدسة، وفي عام1949 هرب آخر المعلمين السماويين( شانغ ابن بو) إلى تايوان وفي عام1960 انبعثت هذه الديانة من جديد وظهرت المعابد الطاوية الضخمة كمعبد( شهنان) قرب تايبية والذي يضم تمثال(لويونغ ين) الذي تقمصته روح إله الطاو ـ كما يعتقدون ـ وفي عام(1970 م) مات هذا المعلم السماوي ليخلفه ابنه( شانغ يوان هسين)، والآن يوجد فئات طاوية في بعض نواحي ماليزيا وبينيانغ وسنغافورة وبانكوك وتعتبر اليابان من أوسع البلاد علماً بالطاوية في أيامنا الحالية أما تايوان فهي أهم ملجأ للطاوية في القرن العشرين بسبب الهجرة الطاوية أليها في القرنين السابع عشر والثامن عشر.

العلمانية:

العلمانية بالإنكليزية (SECVLARISM) وترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية وهي دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم وهي اصطلاح لا صلة له بكلمة العلم (SCIENCE) والمذهب العلمي (SCIENTISM) وقد نشأت هذه الدعوة في أوروبا عندما تحول رجال الدين النصارى إلى طواغيت ومحترفين سياسيين ومستبدين تحت ستار الإكليروس والرهبانية والعشاء الرباني وبيع صكوك الغفران ووقف رجال الدين من الكنيسة ضد العلماء الكونيين وأسسوا محاكم التفتيش لمحاكمة رجال العلم والفكر على ما يرتكبونه مما يعده رجال الدين النصارى مخالفاً لآراء الكنيسة وتعاليمها فكان إذا ثبت على أحدهم شيء من ذلك استتيب وأخذت عليه المواثيق بأن لا يعود إليه فإن عاد قبضوا عليه وفعلوا فيه الأفاعيل... فمثلاً: (جردانو): صنع التلسكوب فعذب عذاباً شديداً، (وسبينوزا): صاحب مدرسة النقد التاريخي وكان مصيره الإحراق؟!! فأهلك على هذه الصورة في مدى القرون الوسطى كثير من العلماء من ذوي المكانة العلمية العالية ومن العباقرة المجددين واستمرت هذه الحال حتى ضعف سلطان رجال الدين لنشوء الشقاق العظيم بينهم بظهور البروتستانتية واعتناق ممالك برمتها هذا المذهب والبروتستانتية اضطرت لاجتناب النفوس إليها أن تطلق الحرية للعقول فانتصر العلم وجعل دعاة العلم يحاربون ليس فقط رجال الدين بل جعلوا يحاربوا كل الأديان ومن هنا نشأت العلمانية وهي ابعاد الدين عن الدولة والسياسة وظهرت شعارات العلمانية: (الدين لله والوطن للجميع) (لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين) والثورة الفرنسية، وتجعل الدين عبارة عن طقوس وشعائر روحية، والعلمانية تعادي الكنيسة عداءً مطلقاً أولاً وتعادي الدين أياً كان ثانياً ولليهود دور بارز في ترسيخ العلمانية من أجل السيطرة وذلك من خلال إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمام اليهود حائلاً بينهم وبين أمم الأرض، وقد ولدت العلمانية في أوروبا ثم صار لها وجود سياسي بالثورة الفرنسية وانتشرت العلمانية في العالم بعد ذلك بتأثير الاستعمار والتبشير.
العندية فرقة يقولون إن حقائق الأشياء تابعة للاعتقادات فإذا اعتقد الإنسان الشيء جوهرا فهو جوهر أو عرضا فهو عرض أو حادثا فهو حادث.

الغالية من الفرق الإسلامية هم الذين غلوا في حق أئمتهم من الإمامية حتى أخرجوهم من حدود الإنسانية، ووصفوهم بأوصاف الإآهية. فربما شبهوا واحدا من الأئمة بالإله، وربما شبهوا الإله بالخلق وهم على طرفي الغلو والتقصير وإنما نشأت شبهاتهم من مذاهب الحلولية، ومذاهب التناسخية وغيرهم، فسرت هذه الشبهات في أذهان الشيعة الغلاة حتى حكمت بأحكام إلهية في حق بعض الأئمة. وكان التشبيه بالأصل والوضع في الشيعة ، وإنما عادت إلى بعض أهل السنة بعد ذلك وتمكن الاعتزال فيهم لما رأوا أن ذلك أقرب إلى المعقول وأبعد من التشبيه والحلول. بدع الغلاة محصورة في أربع: التشبيه والبدء والرجعة والتناسخ ولهم القلب وبكل بلد لقب. فيقال لهم بأصفهان الكومية والخودية وبالري المزدكية والسنبادية وبأذربيجان الذقولية. وبموضع المحرة، وربما بما وراء النهر المبيضة.

الفرويدية التعريف:

مدرسة في التحليل النفسي أسسها اليهودي سيجموند فرويد وهي تفسِّر السلوك الإنساني تفسيراً جنسياً وتجعل الجنس هو الدافع وراء كل شيء كما أنها تعتبر القيم والعقائد حواجز وعوائق تقف أمام الإشباع الجنسي مما يورث الإنسان عقداً وأمراضاً نفسية. المؤسس: سيجموند فرويد المولود في فريبورج بمنطقة مورافيا من والدين يهوديين سنة1856 م. عاش طفولته برسلاو ألمانيا ، ثم رحل إلى فيينا. وفي1885 ذهب إلى باريس وعاد في1886 وبدأ يشتغل بدراسه الحالات العصيبة والهستيريا مستعملاً التنويم المغناطيسي. وضع كتاب تفسير الأحلام الذي نشره سنة1900 ثم تتالت كتبه والتي تتناول التحليل النفسي وصار للتحليل النفسي مدرسة سيكولوجية صريحة. أسس في فيينا مركز دائرة علمية وعقد المؤتر الأول للمحللين النفسيين سنة1908 الا أن هذه الدائرة لم تدم طويلاً إذ انقسمت على نفسها إلى دوائر مختلفة. أنضم إلى جمعية بناي برث اليهودية سنة1895 وراسل هرتزل وأهداه أحد كتبه مع اهداء، وسعيا معاً لتحقيق أفكار واحدة خدمة للصهيونية التي ينتميان إليها من مثل فكرة معاداة السامية التي ينشرها هرتزل سياسياً ويحللها فرويد نفسياً. رجالاتها: لارنست جونز: مسيحي مولداً يهودي شعوراً ووجداناً. ولهلهم ستكل: فرنز وتلز: أوتورانك: الفرد آدلر غير أن هذا الأخير قد افترق عن مدرسة فرويد ليؤسس مدرسة سماها مدرسة علم النفس الفردي مستبدلاً بالدوافع الجنسية عند فرويد عدداً من الدوافع الاجتماعية. كارل جوستاف يونج: سويسري نصبه فرويد رئيساً للجمعية العالمية للتحليل النفسي. لكنه خرج على أستاذه معتقداً بأن هذه المدرسة التحليلية ذات جانب واحدٍ وغير ناضجة ووضع نظرية« السيكولوجية التحليلية». الفرويديون المحدثون: حدث انسلاخ كبير عن الفرويدية الأصلية وذلك عندما تكونت الفرويدية الحديثة التي كان مركزها مدرسة واشنجطن للطب العقلي وكذلك معهد إليام ألانسون هوايت في الولايات المتحدة الأمريكية وهي مدرسة تتميز بالتأكيد على العوامل الاجتماعية معتقدة بأن ملامح الإنسان الأساسية إيجابية وهم يلحون على نقل التحليل النفسي إلى علم الاجتماع للبحث عن أصول الحوافز البشرية في تلبية مطالب الوضع الاجتماعي وم

أبرز شخصياتهم. هاري ستاك سليفان. تـ1949 أريك فروم تـ1947 إبرام كاردينر تـ1945 كارن هورني إلا أنهم ما يزالون يتمسكون بأشياء كثيرة من نظرية فرويد الأصلية من مثل:

1 ـ الدافع اللاشعوري 2 ـ الكبت والمقاومة وأهمية ذلك في التحليل أثناء العلاج 3 ـ التأثير المستمر للخبرات الطفولية المبكرة 4 ـ طريقة التداعي الحر وتحليل الأحلام واستعمال حقيقة النقل الأفكار: ترتكز على أسس ثلاثة هي الجنس الطفولة الكبت. نظرية الكبت هي دعامة نظرية التحليل النفسي وهي أهم قسم فيه إذ أنه لا بد من الرجوع إلى الطفولة المبكرة وإلى الهجمات الخيالية التي يراد بها إخفاء فاعليات العشق الذاتي أيام الطفولة الأولى إذ تظهر كل الحياة الجنسية للطفل من وراء هذه الخيالات. يعتبر فرويد مصَّ الأصابع لدى الطفل نوعاً من السرور الجنسي الفمي والتغوط والتبول نوعاً من السرور الجنسي الأستي. اللبيدو طاقة جنسية أو جوع جنسي، وهي نظرية تعتمد على أساس التكوين البيولوجي للإنسان الذي تعتبره حيواناً بشرياً فهو يرى أن كل ما نصرِّح بحبه أو حب القيام به في أحاديثنا الدارجة يقع ضمن دائرة الدافع الجنسي. يفترض فرويد وجود غريزتين، غريزة الحياة وتتضمن مفهوم الجنس

وجزءاً من غريزة حفظ الذات وغريزة الموت وتمثل نظرية العدوان على الآخرين. اللاشعور هو مستودع الدوافع البدائية الجنسية الـ هي مجموعة من الدوافع الغريزية الموجودة لدى الطفل عند ولادته. الـ أنا بعد قليل من ميلاد الطفل يزداد شعوراً بالواقع الخارجي فينفصل جزء من مجموعة الدوافع الـ هي. الـ أنا العليا هي الضمير الذي يوجه سلوك الفرد والجانب الأكبر منه لا شعوري. استفاد فرويد كثيراً من عقدة أوديب تلك الأسطورة التي تقول بأن شخصاً قد قتل أباه وتزوج أمه وأنجب منها وهو لا يدري. الآثار السلبية للفرويدية 1 ـ كثرة الإيماءات الداعية إلى الانحلال والتي أوردها فرويد في كتبه 2 ـ الامتناع عن الجنس قبل الزواج قد يؤدي إلى تعطيل الغرائز عند الزواج 3 ـ تحريم بقاء عذارة البنت بعد بلوغها لأنها تحمل« مشكلات» 4 ـ تبرير عشق المحارم والزنا بهن 5 ـ محاربة الدين 6 ـ إيهامه أصحاب الأفعال الشاذة المحرمة أن ما يقومون به عمل طبيعي لاغبار عليه عمل طبيعي لاغبار عليه

بدأت هذا الحركة في فيينا وانتقلت إلى سويسرا ومن ثمَّ عمَّت أوروبا وصارت لها مدارس في أمريكا. بدأت هذا الحركة في فيينا وانتقلت إلى سويسرا ومن ثمَّ عمَّت أوروبا وصارت لها مدارس في أمريكا.

القاديانية:

حركة نشأت1900 بتخطيط من الاستعمار الانجليزي في القارة الهندية بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم عموماً وعن فريضة الجهاد بشكل خاص حتى لا يواجهوا المستعمر باسم الإسلام وبالفعل ألغوا الجهاد وأطاعوا الحكومة الانجليزية طاعة عمياء لأنها حسب زعمهم ولي الأمر بنص القرآن؟!! وكان ميرزا غلام أحمد القادياني(1839 ـ 1908 م) هو أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية وكان ينتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن وهو معروف عند أتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات وله أكثر من خمسين كتاباً ونشرة ومقالاً، ويعتقد القاديانيون بأن الغلام أحمد هو المسيح المنتظر وأن النبوة لم تختم بمحمد صلى الله عليه وسلم بل هي مستمرة وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً وأن جبريل عليه السلام ينزل على غلام أحمد وأنه يوحي إليه وإلهاماته كالقرآن وأنه لا قرآن إلا الذي قدمه المسيح الموعود( غلام أحمد) ولا حديث إلا ما يكون في ضوء تعليماته ولا نبي إلا تحت سيادة غلام أحمد، وكتابهم المنزل ـ كما يعتقدون ـ اسمه( الكتاب المبين) وهو غير القرآن الكريم ويعتقدون بأنهم أصحاب دين جديد مستقل وشريعة مستقلة وأن رفاق الغلام أحمد كالصحابة وأن( قاديان) كالمدينة المنورة ومكة المكرمة بل أفضل منهما وأرضها حرم وهي قبلتهم وإليها حجهم وكل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية والذي يزوج أو يتزوج من غير القاديانيين فهو كافر ويبيحون المخدرات والمسكرات، ويعتقدون أن الله يصوم ويصلي وينام ويصحو ويكتب ويخطىء ويجامع وهو انجليزي لأنه يخاطب القادياني( الغلام أحمد بالإنكليزية، والذي مهَّد لظهور لظهور القاديانية هو حركة( سير سيد أحمد خان) التغريبية والأفكار المنحرفة التي بثها وقد استغل الانكليز هذا الظرف فصنعوا الحركة القاديانية واختاروا لها رجلاً من أسرة عريقة في العمالة والخيانة، وللقاديانية علاقة وطيدة مع إسرائيل وقد فتحت لهم إسرائيل المراكز والمدارس ومكنتهم من إصدار مجلة تنطق باسمهم وطبع الكتب والنشرات لتوزيعها في العالم، وكانت مجلة الأديان التي تصدر باللغة الانكليزية هي لسان هذه الحركة، وقد تأثروا بالمسيحية واليهودية والحركات الباطنية في العقائد والسلوك على الرغم من ادعائهم الإسلام ظاهرياً، ومعظم القاديانيين يعيشون الآن في الهند وباكستان وقليل منهم في إسرائيل والعالم العربي ويسعون بمساعدة الاستعمار للحصول على المراكز الحساسة في كل بلد يستقرون فيه وهم ينتشرون خفية متسترين بأسماء ودعوات مختلفة من صوفية باسم الطريقة الأحمدية وتفكرية وغيرها.

0 التعليقات:

حالة الطقس في جميع انحاء العالم

حالة الطقس بمدينتك


bloguez.com

beinsports

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة